أصداء

أيهما أهم لمصالح العراق تركيا أم الاكراد؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بدأ الجيش التركي مؤخرا جولة جديدة في ملاحقة المخربين الاكراد من حزب العمال الذين يتلقون الدعم والاسناد بالمال والسلاح من قبل الاحزاب الكردية في شمال العراق التي توفر لهم أوكار الإختباء أيضا.

وفي مناورة مكشوفة أخذ الأكراد يتباكون ويمثلون دور الضحية كعادتهم، ويحاولون الإحتماء بالدولة العراقية ويدعون أنهم جزء من العراق ويريدون حمايته!

من المنظور الوطني وإستنادا الى ممارسات الاكراد على الارض، وتصريحاتهم العلنية برغبتهم بالإنفصال عن العراق.. فأنهم فقدوا حقهم في حماية الدولة العراقية، وتعاطف الشعب العراقي معهم.

ولو أخذنا تحركات الجيش التركي وعموم السياسة التركية أزاء العراق.. سنجدها من الناحية الاستراتيجية هي لصالح المصالح العراقية وقد ساهمت كثيرا في الحفاظ على بقاء كركوك والموصل لغاية الان ضمن السيادة العراقية وحفظتهما من استيلاء الاكراد عليهما بسبب تواطؤ الاحزاب الشيعية وتامرها معهم، وضعف الدولة العراقية، وانهيار المجتمع وعدم مقدرته على الدفاع عن وطنه.


وعليه فأن الواجب الوطني يدعونا الى تشجيع تركيا في السر والعلن على التصدي الشجاع الى المخربيين الاكراد وسحقهم، فتركيا في كافة تحركاتها السياسية والعسكرية هي تخدم العراق أيضا، وهي صديق رائع لم يتدخل يوما في شؤون العراق، وبالنسبة للاكراد عمليا لم يعودوا ضمن الدولة العراقية وهم منفصلون عنها ولهم دولتهم المستقلة في دهوك واربيل والسليمانية وليس لنا شأن بهم ولايعنينا أمرهم.

انها مفارقة ان تكون تركيا أكثر فائدة لمصالح العراق من الاكراد الذين يحصلون على نسبة 17 % من واردات النفط العراقي اضافة الى مساعدات اخرى بحيث يبلغ ما يأخذه الاكراد من ميزانية العراق ما يعادل 10 مليار دولار - وليس مليون - ولكن للأسف رغم هذه العطايا نجد ان الاكراد ليس لديهم ولاء واخلاص للعراق، ويتصرفون بكراهية حياله، ولايكفون عن أبتزازه والتأمر عليه!

خضير طاهر

kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف