أصداء

نصيحتي للمرأة الجميلة لاتتزوجي مطلقاً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أستمتع كثيرا بالكتابة عن المرأة، نظرا لخبرتي الواسعة في سايكولوجيا المرأة وما يحيط عوالمها من أسرار وايجابيات وسلبيات، وأعتقد ان صحافة المرأة خسرتني يوم سرقتني منها الكتابات السياسية ، فأنا أشعر بالحزن لعدم تدوين خبرتي الواسعة التي انفقت عليها الكثير من الوقت في القراءة والتأمل في عالم المرأة!

وما يعتري المرأة الجميلة من حيرة وقلق وعدم قناعة... يعد من المشاكل المزمنة التي تصاحب حياة الحسناوات في كل زمان ومكان، وهي حيرة انسانية تدعو الى الشفقة بدل الشماته والمشاعر العدوانية حيال المرأة الجميلة.

والمرأة الجميلة التي نقصدها هنا هي التي أجتمع فيها مواصفات الجمال الهندسي من طول القامة والرشاقة وملامح الوجه الدقيقة المتناسقة، وكذلك من توفر فيها الجاذبية الانثوية الفطرية ، ومن يجتمع لديها الجمال والجاذبية الانثوية تعد بحق أمراة فاتنة ساحرة يسيل لها لعاب الرجال وتدوخ فيها العقول ، وتشهق لها ومنها القلوب، وتسهر العيون من اجلها حزنا ووجعا من لسعات سحر جمالها ، وقسوته الفتاكة التي تطعن شغاف القلب برماح شرر نظراتها الجارحة وتكسرات جسدها التي تردي الرجل صريعا مضرجا بطعنات عشقها!


تعاني المرأة الجميلة طوال حياتها من مرض الأفراط بـ (( النرجسية )) فهي تعودت ان تعبد ذاتها وتعشقها ، وأنغلق امامها العالم وفقدت التواصل الانساني الطبيعي معه ألا بحدود التواصل لإستجلاب المزيد من نظرات الاعجاب وكلمات الغزل وآهات وشهقات العشاق الصرعى، فالناس بالنسبة لها مجرد أدوات وأرقام تضيفهم الى حسابها لمعرفة عدد ونوعية المعجبين بها.

صحيح ان النرجسية شعور طبيعي لدى الانسان كي يتقبل نفسه ولايكرهها ، ولكن لدى المرأة الجميلة هذا الشعور متضخم جدا ويطغى على كافة الاحاسيس والمشاعر لديها ، فهي هنا أشبه بالطفل المدلل الفاقد للنضج العقلي والنفسي والقدرة على النقد والتمييز، انها تنظر الى الناس والعالم كله على انه مسخر من اجل أشباع رغباتها ونزواتها ومزاجها، ولعل كلمة الغرور والغطرسة في هذه الحالة قليلة ولاتعبر عن فحوى حالتها.

والمرأة الجميلة ليس لديها مشاعر الامومة ، فهي طفلة بقيت غرائز الامومة في داخلها محبوسة لم تنمو بعد ، فمشاعر الامومة تتطلب منتهى العطاء والتضحية، والمرأة الجميلة مسكونة بعبادة نفسها والتقوقع على ذاتها وهي لاتعرف معنى العطاء.

وهي تعيش في حالة (( أغتراب )) عن الواقع والمنطق، ويستحوذ على فكرها ومشاعرها الأوهام بعدم وجود فارس أحلام يستحقها ، وحالة الاستغراق في تأمل ذاتها وعشق نفسها، تمنعها حتى من ممارسة عملية تخيل صورة وهمية لفارس الاحلام الجدير بها، فهي غير مستعدة ان تستضيف الاخرين في داخل مخيلتها لأن لاأحد يقدر ان يكون ندا لها وجديرا بأعترافها.

وعليه فمن الافضل للمرأة الجميلة عدم الزواج مطلقا والبقاء مستمتعة في عالم الأوهام والنرجسية ، لأنها مهما تزوجت من رجل يمتلك مواصفات خارقها.. سيكون بنظرها قاصراً ولايستحقها ، وستبقى غير قادرة على التفاعل ومبادلته مشاعر الحب والعطاء، ولدينا في التاريخ العديد من الأمثلة نذكر منها على سبيل المثال الفنانات: صوفيا لورين، وبرجيت باردو، ومارلين مونرو، فهؤلاء الحسناوات كنماذج انسانية تكشف لنا حياتهن أنهن فشلن في الحب والزواج للأسباب التي ذكرناها أعلاه.

خضير طاهر

kodhayer@netzro.com

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف