أصداء

مساخر عربية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ومساخر -أعزكم الله- هو جمع مسخرة ولا داعى لتعريف المسخرة فهى لفظة تطلق على ما يبعث على السخرية وهى تحمل معانى منضبطة فى الإدراك الشعبى واللغوى بما يغنى عن التعريف...


أول المساخر هو ما يجرى فى غزة من إقتتال الفرقاء من فتح وحماس على... على ماذا؟ أنا شخصيا لا أعرف بدقة وأرجو ممن يعرف أن يدلنى. المهم ان القتال إتخذ شكلا عجيبا... مطاردة جرحى داخل المستشفيات وقتلهم بطريقة بشعة أقلها أن أحدهم أفرغ فى جسده ما يزيد عن أربعين طلقة! وآخر تم مطاردته إلى سطح بناء عالى وألقى من عل! وأخيرا إنذار من فرع الإخوان فى غزة لمنتسبى الأجهزة الأمنية بالإستسلام فى موعد أقصاه الجمعة 15/6 وإلا...

وهؤلاء المنذرون ليسوا كالغزاة الكفرة الإسرائيليين... هم مسلمون ملتزمون فلذلك فلن يكون غريبا عليهم إعدام كل من يستسلم أو يتم أسره، ولهم سند دينى لا يأتيه الباطل من أى إتجاه من أفعال السلف الصالح! آخر الأخبار أن الأنروا قد أغلقت عدة فروع لها لإستحالة العمل تحت هذه الظروف! مسخرة....

الأنروا...! وهى -أعزكم الله- هيئة مساعدات تعطى الغذاء والتعليم والطبابة للشعب الفلسطينى العاطل ويتم تمويلها فى الأغلب الأعم من جيب الشعوب الغربية الكافرة التى تعمل وتنتج وتدفع للفلسطينيين لكى يأكلوا سحتا وليتفرغوا للإنجاب... ولكى يتقاتلوا! المسخرة الأخرى أن السيد عباس والسيد هنية، الأثنين القادة الذين تتقاتل فصائلهم يناشدون ويدعون لوقف إطلاق النار! يدعون من؟ أنفسهم؟ مسخرة...

وبمناسبة تلك الهيئة الكافرة "الأنروا" فقد توالت الأخبار أن آخر المعاقل "الصامدة" فى وجه الجيش اللبنانى فى منتجع نهر البارد والمشهور بالمخيم، والتى يحتلها أصحاب الأيدى المتوضاة أعضاء "فتح الإسلام" هى مجمع مدارس الأنروا! مسخرة...

وفى لبنان تم إغتيال نائب لبنانى ومعه نجله وبضعة مرافقين بعربية ذات دفع رباعى مفخخة! لماذا جميع المغدورين اللبنانيون منذ ما قبل إنسحاب سوريا من لبنان هم إما مسيحيين أو سنة أو دروز! ومع ذلك يقولون أنهم لا يريدون تسييس المحكمة الدولية! إذن هل المطلوب محكمة حلمنتيشى مثل المحكمة المصرية التى حكمت قاتل فرج فودة وغيره وكأنه هو فقط من خطط ودبر وأفتى ونفذ!؟ مسخرة...

مرة أخرى يتهجم الرعاع والغوغاء على الأقباط المصريين فى بلدة بزعم أنهم يريدون بناء كنيسة! ومرة أخرى يرغم الأقباط على "التصالح" ويتم الإفراج عن جميع المتهمين، ومرة أخرى يظهر معمم بعيون تقدح شررا على فضائية ليقول أنه يوافق على الصلح فقط بشرط أن لا يبنى للكنيسة مئذنة ولا قبة ولا أى مظهر يدل على أنها كنيسة، وأن لا يوضع بداخلها أيضا أى من مستلزمات الصلاة المسيحية... يقول هذا ولا تقبض عليه جهات الأمن المصرية الحلمنتيشية ولو بتهمة زعزعة الأمن والمساس بالوحدة الوطنية... ها ها ها الوحدة الوطنية! مسخرة...

عادل حزين
نيويورك
Adel.hazeen@gmail.com

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف