أصداء

بانورما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


1. سيبقى ظلك في عسير ( أبا بندر )
تقول دراسة أجريت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر على سكان مدينة نيويورك أن كثير من هؤلاء السكان لجئوا الى أطباء نفسيين لعلاجهم بعد فقدهم لتلك الأبراج حيث يقول هؤلاء بأنهم اعتادوا مشاهدة برجي التجارة في وسط المدينة وان عدم رؤيتهم لها أصابتهم بالصدمة وإنهم غير قادرين على التأقلم مع الوضع الجديد للمدينة.
تعددت طرق الفراق والألم واحد وسنحتاج الى اكثر من علاج نفسي وأكثر من مواساة كي نستوعب عسير ( خالد الفيصل ) عسير ( الغيمة ) وقد تبخرت عذوبتها.
لن يكون من السهل علينا رؤيتها وقد تخلت عنها جبالها وسهولها ووديانها وأشجارها..
ستجهض الغيوم دمعا غزيرا وسيخاصم الربيع زهر الخزاما وسيرفض الحمام فرد جناحه بعد اليوم.
( أبا بندر ):
(37) عاما وأنت تشرق علينا من عسير.. بهدوئك وشاعريتك ومنهجك التنويري..
(37) عاما وأنت ترسم عسير اللوحة الزيتية الجميلة..
(37) عاما وأنت تمطرها حبا وعطاء وعلما وعمرانا..
أحبتك عسير( أبا بندر ) أحبتك بأرضها وسمائها.. احبك أهلها وأسكنوك فضائهم..
أميرها أنت خالد الفيصل وستبقى بها ما حيت عسير فأنت من علمها بان الشجر يبقى شامخا مكانه وأنت من علمها بان ظل الشجر لا يزول.
سيبقى الشجر واقفاً ( أبا بندر ) وسيبقى ظلك في عسير وان رحلت الدنيا كلها عنها.

2. التهديد بقتل عبده خال في حائل
عندما قام الأديب عبده خال بتلبية الدعوى التي تقدم بها النادي الأدبي بحائل لم يكن يعلم بأنه سيدخل الى حائل وسيخرج منها تحت الحراسة المشددة. فقد تلقى نادي حائل الأدبي تهديدا بقتل خال في حال دخل المدينة وذلك قبل وصولة اليها بيومين تقريبا مما استدعى طلب المساعدة من رجال الأمن.
حقيقة امر مرعب أن يتحرك الكاتب تحت حراسة رجال الأمن تحسبا لرصاصة إرهابية جائرة أو تعدي بالألفاظ أو باليد ولا اعرف كيف يستطيع كتّاب وأدباء السعودية التأقلم مع هذا الجو المشحون بالتوتر. أمر مؤسف حقا أن تكون السعودية وهي التي أخبرتنا كيف يكون الأدب جميلا وكيف تحاك الألحان وتصدح الأصوات العذبة أن تكون مرتعا للإرهاب والإرهابيين الذين يزرعون بها الخراب ذهابا وإيابا من تفخيخ السيارات الى تكسير الأقلام.

3. جمال خاشقجي يعود للوطن
المهمة ستكون صعبة هذه المرة فالذين اخرجوا خاشقجي من صحيفة الوطن بالأمس يضعونه اليوم تحت المجهر لالتقاط اصغر غلطة - من وجهة نظرهم - قد تصدر من اصغر محرر في هذه الصحيفة المتمردة فمنذ صدورها وهي تلامس الخط الأحمر المرسوم للصحف في المملكة العربية السعودية وهو ما أدى الى تدخل الجهات الدينية في إزاحة عدد من رؤساء التحرير في زمن قياسي وهاهو جمال يعود ليمتطي هذه الفرس مره اخرى فهل سيقفز بها حاجز الخط الأحمر أم سيسير بمحاذاته فقط؟ الايام لها كلمة.

4. النموذج / سامي الريامي
بدأ نجم هذا الشاب الإماراتي باللمعان عندما كان يكتب عمودا في صحيفة البيان الإماراتية وكان لهذا العمود أهميته لدى موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية فقد كان هذا الصحفي يثير القضايا الكبيرة في تلك الدوائر ويحصل على ردود فعل وتفاعل الموظفين الذين لأصوت لهم ويجبر المسئولين الكبار على الرد من باب الدفاع عن النفس وعن المؤسسات ثم كبر هذا الشاب وأصبح رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم وهي جزء من مؤسسة البيان للصحافة والنشر.


المهم في الأمر أن الكرسي لم يغير الحس الوطني لدى هذا الشاب وقد فجر قضية الرشاوى في الصفحات الرياضية وهي قضية حساسة أثارها عندما اعتلى منصب الإدارة ونشر تعهدا على صحيفته بعدم قبول الرشاوى تحت مسمى ( الهدايا) وهذا نهج اتخذته معظم الصحف حينها ثم وضع رقم هاتف في الصفحة الأولى سميّ بالخط الساخن وعلية يستطيع أي مواطن بث شكواه حيث تقوم الصحيفة بالتحري والبحث ثم تنشر القضايا على الصفحة الأولى وهي قضايا تمس الإنسان الإماراتي بشكل مباشر ثم وبعد نشرها بيوم أو يومين تسارع حكومة دبي أو حكومة أبوظبي أو الهلال الأحمر بتبني تلك القضايا وحلها على الفور.
هذا هو النموذج الأمثل للصحفي فالصحافة وضعت لحل إشكاليات الناس والتحدث بصوتهم حين لا يكون لهم صوت وما تلى ذلك ما هو إلا تحصيل حاصل.. تحية واحترام وتقدير لهذا الشاب الإماراتي ( النجم ).

أميرة القحطاني
amerahj@yahoo.com

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف