أصداء

لماذا تعترض الحكومة العراقية على ضرب القاعدة؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قلنا مرارا في عدة مقالات سابقة منشورة في ايلاف ان الحكومة العراقية لاتريد وقف الارهاب في العراق، وان الاحزاب الشيعية والكردية والسنية من مصلحتها جميعا أستمرار جرائم التفجيرات والقتل، وبقاء العراق دولة ضعيفة كي تحقق هذه الاحزاب مخططاتها في النهب والسرقة وتهريب النفط، وتمزيق العراق الى دويلات طائفية وعرقية.

وبالامس خرج علينا رئيس الوزراء العراقي معترضا على تسليح عشائر الانبار وديالى وتكريت من قبل أمريكا لضرب القاعدة وطردها من مدنهم بعد ان عجز الجيش العراق والشرطة عن هذه المهمة.

ترى أليس كلام رئيس الوزراء العراقي هو أعتراض صريح على عملية الحرب على الارهاب وضرب أوكاره؟.. ثم أنه يتحدث عن مؤسسات الدولة وضرورة ان تشرف على تسليح العشائر... فأين هي مؤسسات الدولة، ونحن نعرف ان كل وزارة ودائرة أصبحت غنيمة من حصة الحزب الذي يسيطر عليها وأصبحت المؤسسات عبارة عن أقطاعيات حزبية وطائفية وقومية، ثم أنشطرت الى غنائم عشائرية ومناطقية وعائلية؟!

ومربط الفرس في اعتراض الحكومة العراقية على ثورة العشائر الباسلة ضد القاعدة هو: أن هذه الثورة وجهت ضربة مدمرة الى المخططات الايرانية - السورية لزعزعة الاستقرار والامن، وسحقت أوكارا مهمة كانت تستعملها المخابرات الايرانية - السورية قواعد للقيام بجرائم التفجيرات والقتل.

ولاأحد يستطيع ان ينكر ان قائمة الائتلاف الشيعي التي تقود الحكومة العراقية هي صنيعة ايرانية وتأتمر بأوامرها، وان التدخل الايراني في شؤون العراق يجري بعلم وموافقة الحكومة العراقية التي بدلا من مطالبتها بمحاكمة الجواسيس الايرانيين تتباكى عليهم ليل نهار وتطالب بأطلاق سراحهم، ولم نسمع في ويوم ما من مسؤول شيعي من قائمة الائتلاف نقدا صريحا ضد التدخل الايراني!

نقول ونكرر.. ان كافة الحلول السياسية والعسكرية فاشلة تماما في ايجاد العلاج لمآسي العراق، فجميع الاحزاب العراقية ليس لديها اخلاص للعراق ولاتريد له الامن والاستقرار والخير، وقد فشلت هذه الاحزاب في قيادة البلد، ولم يتبقى سوى حل واحد واخير وهو إسقاط الحكومة العراقية وإلغاء العملية السياسية، وتشكيل حكومة طواريء عسكرية فورا.

خضير طاهر

Kodhayer@netzero.com

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف