هل الأخلاق والفضيلة بحاجة إلى المأثور والمقدسات؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في واحدة من زياراتي القليلة للدول العربية والإسلامية وأثناء تواجدي في واحد من محلات إحدى بلدانها للتبضع آثرت إلا وأن أناقش صاحبه حول عدة لوحات كثيراً ما أشاهد مثيلاتها معلقة على جدران غالبية المساجد وأماكن العمل وحتى في بيوت المسلمين. مكتوبة بدواخلها آيات من القرآن وأحاديث نبوية تدعوأ إلى النظافة والسعي للعمل وعدم الكذب ونبذ الأفعال المشينة كالقتل والسرقة.
النظافة من الإيمان!!!
السرقة حرام!!!! ( السارق والسارقة فأقطعوا أيديهما )
إسع يا عبد وأنا أسعي معك!!
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه!!!
ليس هناك أبشع من قتل إنسان لأخيه الإنسان!!!!
من كذب علينا ليس منا!!!
ووووووووووووووو.!!!!!!
أنها أحاديث نبوية ترتكز على آيات قرآنية نادراً ما تجد حائطاً في الدول الإسلامية خالياً منها.
أشرت نحوها وأنا أسأل معلقها..
لمن هذه الأقوال ذوات المعاني السامية؟.
قال أنها أحاديث قدسية للرسول محمد ( ص ). ألست مسلماً أنت؟
قلت بلى، ولكن ما رأيك فيها؟
قال أنها عظيمة، يرشدنا بها النبي إلى الأفعال والأعمال الحسنة..
قلت لقد قلت ( أرشدنا ) من تعني بهم؟
بتذمر قال عجبي لقد قلت لي بأنك مسلم فكيف لا تعرف المقصود. طبعاً نحن المسلمون!
قلت جميل وأرجوك تحملي لأني أرجو الفائدة وأجبني عن رأيك في مضامينها!!؟
قال كلها أعمال وأفعال أخلاقية نبيلة يجب على الإنسان التحلي بها!!
قلت رائع. رائع جداً والآن أطرح عليك السؤآل التالي. هل الأخلاق الحميدة بحاجة إلى أيات وأحاديث مأثورة ومقدسة كي يلتزم الإنسان بها بمعنى. لو لم يقل النبي محمد ( ص ) مستنداً إلى آيات من القرآن الكريم. إن السرقة حرام وأن الكذب قبيح. وأن النظافة صحة وجمال. وأن العمل واجب إنساني. هل كان على الإنسان ممارسة العكس دون عقاب؟؟؟؟
قال معاذ الله ما هو قصدك؟
قلت منذ 25 عاماً وأنا أعيش في دولة نسبة اللا دينيين فيها يتجاوز ال 80 بالمائة وجدتهم يطبقون كل ما في لوحاتك من أحاديث قدسية دون أن يعرفوا او يقرأوا عن الإسلام شيئاً، وبأسف وصراحة أقول لك بأن غالبية الذين لا يمارسونها تحمل جدران بيوتهم هذه الأحاديث في براويز جميلة وثمينة..
إستفسرت منه وأنا اُلفت نظره إلى كومة الأوساخ على رصيف محله قائلاً ما هذه؟؟
قال أنها وظيفة الحكومة. عليها إرسال عمال التنظيف لرفعها من مكانها!!!
قلت هل تستسيغ وتتحمل منظرها البشع ورائحتها الكريهة إلى أن تأتي الحكومة؟؟!!
تجهم وجه صاحبنا وقال بغضب أخي. أنت هنا لتشتري أم لتقي عليّ محاضرة بالسلوك؟؟
قلت آسف، فقط أردت منك تفعيل مرامي الرسول ( ص ) في الأحاديث المذكورة..
قال لستّ إماماً لتنصحني!!
قلت وهل الإمام أعلى منزلة من الرسول العظيم الذي تعلق نصائحه فوق رأسك؟؟
قال لا توجد عندي حاجتك!!
قلت قبل ذهابي أرجوك أن تضع لوحة جديدة فيها آية ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم..
تركته وأنا أحادث نفسي متسائلاً.. كم هي صعبة مهمة الدول ( الكافرة ) التي تستضيف أقران صاحبنا على أراضيها وهم لم يأخذوا بأوامر نبيهم بالنظافة وعدم الكذب وووووووووووو في بلدانهم الإسلامية..!! الله يساعدهم ويكون بعونهم..
حسن أسد