أصداء

ردا على هامش مقالة المسيحية والنصرانية واليهودية 2/2

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتمة
يهوة كما وصفته التوراة

لا نتجنى على الكاتب سعد الله خليل اذا قلنا انه لم يقرأ- الكتاب المقدس - مادة البحث الذي قدمه في مقالين بعنوان ( المسيحية والنصرانية واليهودية ) عن بدء المسيحية بحسب ماجاء بالانجيل وعرضنا في الرد السابق انه اخطأ في تقدير زمن خدمة المسيح لانه لم يقرأ الانجيل، وهذه المرة ايضا نبين خطأ يثبت لكم انه لم يقرأ - على الاقل- الشواهد الكتابية التي وضعها في فقرة خاصة كهامش واختار لها اسما (يهوه كما وصفته التوراة) صاغها بشكل جملة ينتقد بها الله ( يهوه) في العهد القديم ثم يضع شاهدا على اقتباسه، وذلك بمقال سيادته الثاني والمنشور بجريدة ايلاف الالكترونية بتاريخ الاربعاء 13 يونيو 2007

فجاء اقتباسا منهم يقول ( يقتل دون سبب " 14700" رجلا من شعبه ( سفر العدد 17: 9 - 14) والطريف ان هذا الاصحاح ينتهي بالعدد رقم 13 والفقرة لا تشير من قريب ولا من بعيد الى ماكتبه، فالاقتباس الصحيح يقول ( 9 فاخرج موسى جميع العصي من امام الرب الى جميع بني اسرائيل فنظروا واخذ كل واحد عصاه. 10 وقال الرب لموسى ردّ عصا هرون الى امام الشهادة لاجل الحفظ علامة لبني التمرّد فتكف تذمراتهم عني لكي لا يموتوا. 11 ففعل موسى كما امره الرب كذلك فعل 12 فكلم بنو اسرائيل موسى قائلين اننا فنينا وهلكنا.قد هلكنا جميعا. 13 كل من اقترب الى مسكن الرب يموت.أما فنينا تماما ) (سفر العدد 17: من 9 الى آخر الاصحاح ) و لا ذكر لموت احد بدون سبب وليس هناك اي ذكر للرقم الذي كتبه عن عدد القتلى.

وسوف يتضح لكم ان الباحث لم يقرأ الفقرات المشار اليها في التوراة، انما نقل عن مقالة او كتاب يتهجم على الكتاب المقدس، فهذا الافتراض انا افضله عن ان افترض انه كذب على الكتاب المقدس عامدا متعمدا، وسوف نضع الرد بصورة حوار بين معترض ومسيحي للرد على كل الاقتباسات التي اختار ان يضمنها في هامشه.

--------

المعترض: هل تسمح لي بأن اذكر لك بعض الاعتراضات عن يهوه كما وصفته التوراة.
المسيحي: ان ( يهوه) هو احد اسماء الله في العهد القديم، ولان الله أزلي ابدي سرمدي فصفاته وطبيعته لا تتغير في العهد القديم ولا العهد الجديد، هو كامل صفات الألوهية فهو كلي القداسة، كلي العدالة، كلي الرحمة، كلي المحبة، ولا تتناقض هذه الصفات بينها وبين بعضها، فرحمته وعدله التقيا في الفداء، فتم تنفيذ القضاء ودينونة الخطية في الفادي، وظهرت محبة الله ورحمته لنا.
وكما قدم ( يهوه ) نفسه الها عادلا و قدوسا يكره الخطية ولكنه يحب الخاطيء ويطلب توبته وعودته اليه، ولم يكن منحازا ابدا لشعب دون آخر، فكما اخطأت الشعوب الاخرى ونالت جزائها العادل، كذلك نال شعب اليهود جزاءه العادل عندما يخطيء ( لان ليس عند الله محاباة) (روميه 2: 11) و ( افسس 6: 9) و (كولوسي 3: 25) و (1 بطرس 1: 17) و(2 اخبار الايام 19: 7) و (امثال 24: 23) و ( امثال 28: 21) و (امثال 17: 15) ( مبريء المذنب ومذّنب البريء كلاهما مكرهة الرب ) بقى ان اقول ان الله اعلن عن نفسه تدريجيا على مدى تطور البشرية، وهذا واضح في تدرج الاعلان في الكتاب المقدس، الذي كتبه اكثر من 40 نبي على مدار حوالي 1500 سنة سجل فيها أحداث حوالي 6000 سنة من الحياة البشرية منذ نشأتها مرورا بمراحل تطور الحضارة البشرية، فما كان مقبولا وجائزا بشريا في مقياس الانسان القديم قد يختلف اليوم.

--------
المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يأمر بقتل الناس كي يستولي شعبه الخاص على أرزاقهم ونسائهم وأراضيهم. (والآن فاقتلوا كل ذكر من الأطفال، وكل امرأة ضاجعت رجلا، واستبقوا لأنفسكم العذراوات من النساء والأطفال- سفر العدد 31/17-18) يأمر بشنقهم زعماء شعبه ويقتل من عامتهم "24000" من الشباب والرجال (سفر العدد25/4-9).


المسيحي: تعال نقرأ الفقرة في سياقها (15 وقال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حيّة. 16 ان هؤلاء كنّ لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبأ في جماعة الرب. 17 فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. 18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات.) (سفر العدد 31: 15 - 18) ان لهذه الفقرة قصة مذكورة في سفر العدد الاصحاحات (22 و23 و24)، وتفسر ما هو كلام بلعام النبي الذي اشتهر في العهد القديم والجديد وصار مثلا لكل من يحب اجرة الاثم ويعرف طريق الله وينصح بغيره (ولا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة )( 2 بطرس 2: 19 - 16)

والقصة باختصار ان ملك موآب لما رأي ان الله يقود شعبه بانتصارات ويؤيده ضد اعدائه، استدعى النبي (بلعام بن بعور) وطلب منه ان يلعن الشعب، (فالآن تعال والعن لي هذا الشعب.لانه اعظم مني. لعله يمكننا ان نكسره فاطرده من الارض. لاني عرفت ان الذي تباركه مبارك والذي تلعنه ملعون) ( 22: 6) ولكن الله قال له لا تلعن هذا الشعب لانه مبارك (22: 12)، فاشار بلعام علي ملك موآب بنصيحة اخرى ( العدد 22: 14) تجعل الشعب يخطيء الى الله فيقع تحت الدينونة العادلة ان يجعلهم يزنوا مع بنات موآب ويقدموا ذبائح لآلهتم (ان عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلّم بالاق ان يلقي معثرة امام بني اسرائيل ان يأكلوا ما ذبح للاوثان ويزنوا.)(رؤيا 2: 14)

الشعب اليهودي نال المجازاة العادلة على هذه الخطية (واقام اسرائيل في شطّيم وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب. 2 فدعون الشعب الى ذبائح آلهتهنّ فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهنّ. 3 وتعلّق اسرائيل ببعل فغور.فحمي غضب الرب على اسرائيل.) (سفر العدد 25: 1- 3) وما كتبته كان جزاء الله العادل على موآب وبناته اللواتي لعبن دور الزانيات.

------------

المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يطرد قوما من أراضيهم ويسلبهم إياها ليعطيها لشعبه الخاص. (فقال يهوه: إني قد رأيت مذلة شعبي.. فنزلت لأنقذه وأصعده إلى أرض طيبة واسعة، إلى أرض تدر لبنا حليبا وعسلا، إلى مكان الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين- سفر الخروج 3/7-9).

المسيحي: غير صحيح ان الله ينحاز لشعب دون آخر بدون سبب، اعتقد اننا قلنا ان الله عادل وليس لديه محاباة لشعب مقابل شعب آخر ولكن، ( للرب الارض وملؤها المسكونة وكل الساكنين فيها )(مزمور 24: 1)، وكما اعطى الله الارض للشعب الذي آمن به وطرد الشعوب التي رفضته وعبدت الاوثان فكان بقاء الشعب في الارض مشروطا بطاعة الله وعبادته دون غيره والا فسيلقون نفس المصير (فتحفظون جميع فرائضي وجميع احكامي وتعملونها لكي لا تقذفكم الارض التي انا آت بكم اليها لتسكنوا فيها) ( لاويين 20: 22) وقد تم أن طرد الله الشعب اليهودي من الارض مرتين، مرة عندما عبدوا آلهة اخرى فتم سبيهم الى آشور وبابل، و مرة اخرى عندما رفض المسيح، ألم اقل لك ان الله عادل وليس عنده محاباة؟؟

------------
المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يثأر وينتقم من الآباء في أبنائهم وأحفادهم (لأني أنا "يهوه" إلهك أعاقب إثم الآباء في البنين إلى الجيل الثالث والرابع- سفر الخروج 20/5).

المسيحي: تعال نقرأ الفقرة في سياقها (لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض. 5 لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ.لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الآباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ. 6 واصنع احسانا الى الوف من محبيّ وحافظي وصاياي.)(خروج 20: 4 - 5) ان الله هنا يتكلم عن من يرفضه ويعبد الاوثان، والنص يقول ( الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ) اي اذا استمر الرفض في هذه الاجيال،اما اذا جاء احد الابناء وكسر هذه السلسلة فالله يقول بعدها انه (يصنع احسانا الى الوف من محبيّ) الله عادل ذكر جزاء الرفض له ومكافأة القبول به، ويؤكد هذا الفهم فكر الله المعلن في الكتاب كله كقوله (ها كل النفوس هي لي. نفس الاب كنفس الابن.كلاهما لي.النفس التي تخطئ هي تموت. 5 والانسان الذي كان بارا وفعل حقا وعدلا... 9 وسلك في فرائضي وحفظ احكامي ليعمل بالحق فهو بار.حياة يحيا يقول السيد الرب )(حزقيال 18: 4- 9)
------------

المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يأمر بقتل حطاب فقير يبحث عن لقمة عيشه، رجما بالحجارة حتى الموت، لأنه كان يحطب في الغابة يوم السبت (سفر العدد 15/32-36).

المسيحي: تعال نقرأ النص معا (واما النفس التي تعمل بيد رفيعة من الوطنيين او من الغرباء فهي تزدري بالرب فتقطع تلك النفس من بين شعبها 31 لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته. قطعا تقطع تلك النفس.ذنبها عليها 32 ولما كان بنو اسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت. 33 فقدمه الذين وجدوه يحتطب حطبا الى موسى وهرون وكل الجماعة. 34 فوضعوه في المحرس لانه لم يعلن ماذا يفعل به. 35 فقال الرب لموسى قتلا يقتل الرجل. يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلّة.)(سفر العدد 15: 32 - 35) كانت هذه الحادثة مباشرة بعد قراءة الناموس وموافقة الشعب كله عليها علانية، وهي اول اعلان عصيان علني على الناموس، والحادثة لم تقل انه كان حطابا ( بل انت) هو رجلا كان يحتطب، ولم يكن (فقيرا يبحث عن لقمة عيشة)، فهذه الحادثة كانت في البرية وقت ان كان الله يعول شعبه بالمن والسلوي يوميا ولمدة اربعين عاما، ولم يكن يحتاج الحطب للاستدفاء به، فقد كان الله يقودهم ويرشدهم طوال الطريق بعمود السحاب نهارا ( يظللهم من قيظ الشمس ) وعمود نار ليلا ( للانارة والاستدفاء ) ( راجع صلاة الشعب واعترافاته - نحميا 9: 19 - 21) اذا فقد كان الرجل يعلن العصيان العلني لله وناموسه، ولانها كانت الحالة الاولى، فلم ينفذ موسى الوصية بل طلب من الله المشورة.

------------


المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يسلم- مقابل عجل أو كبش- الكنعانيين لبني إسرائيل كي يذبحوهم ويستولوا على أراضيهم (سفر العدد 21/1-3).
المسيحي: الفقرة في سياقها (ولما سمع الكنعاني ملك عراد الساكن في الجنوب ان اسرائيل جاء في طريق اتاريم حارب اسرائيل وسبى منهم سبيا.2 فنذر اسرائيل نذرا للرب وقال ان دفعت هؤلاء القوم الى يدي احرّم مدنهم. 3 فسمع الرب لقول اسرائيل ودفع الكنعانيين فحرموهم ومدنهم.فدعي اسم المكان حرمة)( العدد 21: 1 - 3) واضح ان الشعب يذلل نفسه الى الله وينذر نذرا وليس كما صورها الكاتب في تعليقه، والنذر لم يكن تقديم عجل أو كبش، وانما تحريم المدن، واترك للباحث ان يبحث عن المعنى ( معذرة فمساحة الرد غير كافية لشرح الاجابة على كل اعتراض )

------------

المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يأمر أبناء شعبه أن يقتل الأخ أخاه وصاحبه وقريبه. فقُتل منهم ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل (سفر الخروج 32/28-29).
المسيحي: هل لي ان اسأل هل التوقف عند هذا العدد مقصودا ام غير مقصود؟؟ كان عليك يا صديقي ان تكلم الفقرة لتذكر السبب، فهذه الحادثة بعد ان رجع موسى من مقابلة ربه فوجد الشعب ترك عبادة الله الذي اخرجه من ارض مصر بيد مقتدرة ومعجزات لا ينكرها احد، فكان العقاب بقدر الخطأ ( 30 وكان في الغد ان موسى قال للشعب انتم قد اخطأتم خطية عظيمة.فاصعد الآن الى الرب لعلي اكفّر خطيتكم. 31 فرجع موسى الى الرب.وقال آه قد اخطأ هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لانفسهم آلهة من ذهب. 32 والآن ان غفرت خطيتهم.والا فامحني من كتابك الذي كتبت. 33 فقال الرب لموسى من اخطأ اليّ امحوه من كتابي. 34 والآن اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك.هوذا ملاكي يسير امامك.ولكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم. 35 فضرب الرب الشعب.لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون)(الخروج 32: 30 -35) والغريب انني لا اعرف سبب اعتراضك وقد ذكر القرآن نفس الحادثة ونفس العقاب (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ) ( البقرة 2) وارجو الرجوع لقراءة التفاسير.

------------

المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يقتل شعبه ويرمي جثثهم في البرية، بها يفنون وبها يموتون (سفر العدد 14/32-35)
المسيحي: مرة اخرى تأتي دائما اقتباساتك قبل او بعد مفتاح الموضوع، هل هذا بقصد ام لانك تنقل عن مقال وهذا ليس بحثك؟؟ ليس الموضوع كما تصوره فقد قال الله انه ينفذ في الشعب الحكم الذي حكموا به على انفهسم ( قل لهم حيّ انا يقول الرب لأفعلنّ بكم كما تكلمتم في اذنيّ.29 في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدا الذين تذمروا عليّ.30 لن تدخلوا الارض التي رفعت يدي لأسكننّكم فيها ما عدا كالب بن يفنّة ويشوع بن نون. 31 واما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة فاني سادخلهم فيعرفون الارض التي احتقرتموها.)(سفر العدد 14: 28 - 31) واذا كنت قرأت حقا النص في الكتاب المقدس لاغنتك عن الاجابة التي اقولها لك وللقراء، فالحادثة باختصار ان موسى ارسل 12 رجلا لاستكشاف ارض كنعان قبل دخولها فرجعوا بنتيجة عشرة مقابل اثنين ( كالب ويشوع) الجماعة الاكبر قالت ان الشعب الذي يسكن الارض اقوياء وسوف يقتلونا ونموت اذا تقدمنا نحوهم، واثنان آمنا في الله ووعده بغض النظر عن امكانياتهم البشرية، فقال الله مقولته ان من قال انه سوف يموت سيموت ومن قال ان الله قادر سوف يحيا ( وحسب ايمانك ليكن لك )، ولذلك تأخر دخولهم الى ارض الموعد اربعين سنة حتى مات كل الجيل الذي اختار بنفسه ( عشرين سنه فصاعدا) اما الجيل الاصغر فكبر ودخل ارض الموعد مع ( كالب ويشوع) الذي اطال الله في اعمارهما ليتم وعده الصادق لهما.

------------

المعترض: يقتل دون سبب "14700"رجلا من شعبه (سفر العدد 17/9-14). يحرق شعبه بالنار (سفر العدد 16 /35). تأديبا لهم، لأنهم قاموا بحرق البخور وتعدوا على اختصاص الكهنة (سفر العدد17/5).: يقتل شعبه كي يقدس مجامر البخور المصنوعة من الصفيح (سفر العدد16/31-33وعدد 17/1-3).
المسيحي: الاقتباس الاول قمنا بالرد عليه في بداية المقال، والاقتباسات الاخرى تحكي قصة تذمر بعض الشعب على اختيار الله لموسى وهارون في القيادة (واخذ قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي وداثان وابيرام ابنا اليآب واون بن فالت بنو رأوبين 2 يقاومون موسى مع اناس من بني اسرائيل مئتين وخمسين رؤساء الجماعة مدعوّين للاجتماع ذوي اسم. 3 فاجتمعوا على موسى وهرون وقالوا لهما كفاكما.ان كل الجماعة باسرها مقدسة وفي وسطها الرب.فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب)(سفر العدد 16: 1 - 3) فقال الله لموسى ان يقف هو وهارون في جهة والمعترضين في جهة، وكل منهم يمسك مجمرته وبها البخور وسوف يظهر اختيار الله الحقيقي (فقال موسى بهذا تعلمون ان الرب قد ارسلني لاعمل كل هذه الاعمال وانها ليست من نفسي. 29 ان مات هؤلاء كموت كل انسان واصابتهم مصيبة كل انسان فليس الرب قد ارسلني. 30 ولكن ان ابتدع الرب بدعة وفتحت الارض فاها وابتلعتهم وكل ما لهم فهبطوا احياء الى الهاوية تعلمون ان هؤلاء القوم قد ازدروا بالرب)(سفر العدد 16: 18 - 30) وقد حدث تماما كما قال الله، اما موضوع المجمرة فهي من ذهب وقد تقدست بالنار فقال الله (مجامر هؤلاء المخطئين ضد نفوسهم فليعملوها صفائح مطروقة غشاء للمذبح لانهم قد قدّموها امام الرب فتقدّست.فتكون علامة لبني اسرائيل. ) ( اعمال 16: 38) اي يصنعوا منها الواح لتكسية المذبح.
------------

المعترض: يهوه كما وصفته التوراة: يلدغ شعبه بالأفاعي المجنحة فيقتل منهم خلقا كثيرا (عدد 21/5-7). يأمر بشنقهم زعماء شعبه ويقتل من عامتهم "24000" من الشباب والرجال (سفر العدد25/4-9).
المسيحي: تعال نقرأ الفقرة في سياقها (وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز ولا ماء وقد كرهت انفسنا الطعام السخيف. 6 فارسل الرب على الشعب الحيّات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل. 7 فاتى الشعب الى موسى وقالوا قد اخطأنا اذ تكلمنا على الرب وعليك فصل الى الرب ليرفع عنا الحيّات.فصلى موسى لاجل الشعب. 8 فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر اليها يحيا. 9 فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا ونظر الى حية النحاس يحيا)(سفر العدد 21: 5-9) اذا فقد كان هناك تذمر من الشعب على المن والسلوي النازل من السماء وقالوا عنه ( الطعام السخيف ) ولكن الله اعطى الحل، فلم يترك كل الشعب يموت، وادخله مرة اخرى امتحان الايمان، فمن يلدغه الثعبان يؤمن وينظر الى الحية النحاسية سوف يحيا، ومن يرفض النظر اليها يموت، وهي نبؤة عن صليب المسيح فقد قال عن نفسه انه المن النازل من السماء (آباؤكم اكلوا المنّ في البرية وماتوا. 50 هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الانسان ولا يموت. 51 انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء.ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد.والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم) (يوحنا 6: 49 - 51) فمن ينظر المسيح ابن الله بالايمان سيحيا ومن يرفض النظر اليه سيموت (وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان 15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. )(يوحنا 3: 14 و 15)


واخيرا اختم بقولي اخي الحبيب المسيحي أو غير المسيحي اقرأ الكتاب المقدس (التوراة والانجيل) لا تقرأ عنه بل اقرأه هو، واقرأ كتابك وتفاسيره، وسوف تكتشف اين الحقيقة، فليس لدينا ما نخشاه، كما قال السيد المسيح ( فتشوا الكتب فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية.وهي التي تشهد لي.)( يوحنا 5: 39)، وسوف يقودك روح الله الحي، الى الحق، فهذا اسمه روح الحق ( وتعرفون الحق والحق يحرركم )( يوحنا 8: 32)

ميلاد عبد المسيح
Melad_abdelmaseh@yahoo.com

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف