مرافعة محامي الوزير الراضي أمام القاضي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيادة القاضي اسمح لي أن أوضح لسيادتكم الدوافع السياسية وراء تشويه سمعة موكلي السيد محمود محمد الراضي وزير العمل والشؤون الأجتماعية وهو شخصية وطنية لها تاريخ نظالي مشرف.
يسمح له القاضي.
تبدأ المرافعة:-
بسم الله الرحمن الرحيم
أصبح جليا للقاصي والداني الدور الخبيث الذي تلعبه الصهيونية العالمية ومن ورائها الأستعمار والأمبريالية لأبقاء الأمة الأسلامية عامة والأمة العربية خاصة متخلفة ومتشرذمة لأن نهضة العرب سوف تقض مضاجع الجريمة العالمية وتهدد النظام الرأسمالي الذي أعتمد اساسا على الفوائد المركبة والتي هي بنظر الأسلام "ربا" وبما ان العرب "خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر" فحين تكون هذه الامة قوية وموحدة سوف تغير هذا المنكر بيدها (أشارة الى القوة العسكرية) فابقائها ضعيفة يضمن للصهيونية العالمية والأستعمار الامبريالي ان التغيير العربي للمنكر سوف يكون بالقلب فقط وهذا أضعف الأيمان.
هذا اضافة الى ان الله سبحانه وتعالى وعد العرب بدوام الرزق من خلال الاية الكريمة(لأيلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف) وبما ان طرق الحياة ومن ثم النظم الاقتصادية اختلفت اختلافا جذريا كنتيجة للثورة الصناعية في أوربا التي تكللت بصناعة المحرك فتوقفت على أثره" قوافل بعران الشتاء والصيف" ولكن الله بمنجز وعده ل"خير أمة" فكان في بطون أرض العرب مايحتاجه "محركهم من وقود" الا وهو النفط الذي سمي بالذهب الأسود لقيمته المادية الكبيرة فكان الله ل"محركهم" بالمرصاد. لقد أرتبطت عجلة العالم الأقتصادية بالنفط العربي وأصبحت كمية النفط المطروحة في الاسواق العالمية وأسعاره(أي اعتمادا على مبدأ العرض والطلب الأستعماري) تؤثر بشكل مباشر على تطور أو تدهور اقتصاديات الدول المتقدمة لقد كانت صدمة الغربيين كبيرة حين استطاع العرب اعادتهم الى العصور الوسطى اثناء الحصارالأقتصادي الذي ضربته الأمة العربية عليهم من خلال ايقاف ضخ النفط عقابا لهم على دعمهم لأسرائيل في حربها ضد العرب عام 1973 والتي لم تنتصر بها اسرائيل على العرب رغم الدعم الغربي غير المحدود لهم والخيانات العربية.
بعد هذا عرفت القوى الامبريالية اهمية النفط كسلاح في المعركة فبذلت وتبذل الجهود في تبني وتنفيذ سياسات غايتها الوصول الى منابع النفط وادامة وجود عساكرها بالقرب منها لضرورة سرعة احتلالها عند نشوب حرب كونية، وكلنا يتذكرأهمية النفط في صراع المعسكرين الشيوعي والرأسمالي ابان الحرب الباردة.
بعد أن أصبح العالم أحادي القطب وانفردت الولايات المتحدة الامريكية بالسيطرة على المؤسسات المالية والسياسية الدولية وبدأت بمعاقبة الانظمة التي كانت تدور في فلك المعسكر المهزوم (المعسكر الشيوعي) واعادة صياغة النظام العالمي الجديد تحت مسميات" نشر الديمقراطية في العالم" و"العولمة" ومفهوم "القرية الدولية" و"السوق الحرة" وما الى ذلك من حجج ساقتها أمريكا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتلفيق التهم لتغيير حكومات دول فكانت الدول العربية والأسلامية اكثر الدول أستهدافا بهذه الحملة فقادت حملة لأسقاط الحكومة العراقية والسيطرة على النفط العراقي.
أصبح واضحا للعيان الضغط الامريكي على الحكومة العراقية الجديدة(حكومة الوحدة الوطنية) لتمرير قانون النفط الذي يعطي أمريكا اليد الطولى فيه ولكن الحكومة قاومت كل هذه الضغوطات وأفشلت المخطط الصهيوني بالسيطرة على نفطنا ولأننا حولنا شعار "نفط العرب للعرب" الى "نفط العرب للكورد" وليس للأمريكان غضبت على أثره أمريكا والصهاينة غضبا شديدا وبما ان وزير الشؤون الاجتماعية هو أكثر الوزراء العراقيين وطنية فقد أشارت الدوائر الصهيونية على القوات الامريكية لتلفيق التهم واشاعة الاكاذيب ضده فكانت كذبة ملجأ الحنان والصور المفبركة التي عرضوها من على شاشات التلفزيونات.
سيادة الوزير والعاملين على ملاجيء الأيتام حرصوا على تزويد الأطفال بوجبات غذائية شهية وصحية تفاديا للسمنة والترهل ولذلك ظهروا بالصور بالنحالة التي رأيتموها وهذا ما أثار حفيظة الأستعمار الأمريكي ومن خلفه الصهاينة لأن الغالبية العظمى من أطفال أمريكا يعانون من زيادة الوزن الناتج من الأغذية غير الصحية التي يتناولونها في المدارس.
أما مسألة ربط الأطفال بالأسرة فهو حماية لهم لكي لايخرجوا من البناية فتتلقفهم الأيادي الأرهابية
وتفخخهم ثم تفجرهم مستهدفة الأبرياء من الناس العزل.
ولشدة الحرارة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي قرر العاملين على الدار خلع ملابس الأيتام 10 ساعات يوميا.
وفيما يخص اتهام بعض موظفي الدار باغتصاب الأيتام وفي هذا نقول هذا غير معقول وان كان قد حدث فعلا فموكلي يعلن شجبه لهذه الظاهرة اللااسلامية ويحمل الأمريكان المسؤولية الكاملة لأنهم هم من أشاع مفاهيم احترام وحماية حقوق الشواذ جنسيا، ألم تشرع بعض الولايات الأمريكية زواج المثييلين؟.
أو قد يكون بعض موظفي الدارمن "السلوكيين" المنشقين من التيار الصدري والذين يمارسون اللواط لأغاظة امام العصر وصاحب الزمان الأمام المهدي(عجل الله فرجه) والتعجيل بخروجه ليملأ الأرض قسطا وعدلا، علما ان قوانين الدول الديمقراطية تحمي حقوق الأديان والطوائف في ممارسة طقوسها الدينية.
ثم لماذا لايعترف الأمريكيون عن مسؤوليتهم في التسبب بقتل اباء هؤلاء الأيتام من خلال جعل العراق ساحة لقتال الأرهاب العالمي وتسليح العشائر لتصب زيتا على نار الأرهاب في العراق؟.
وبعد علينا ان لاننسى الدور البعثي الخبيث في هذه الحادثة، لقد أصدرت السلطات البعثية عفوا عاما قبل السقوط المدوي لحكم البعث الدموي فعاد عشرات الالاف من المجرمين الى الشارع العراقي ومارست القوات الامريكية ضغوطها على موكلي لتوفير فرص عمل لهم لكي لاتتلقفهم أيادي الأرهاب ولايستبعد ان يكون بعضهم قد عين في دار الحنان.
الشيء الاخر والأهم هو ان السيد الوزير منذ اليوم الأول في الوزارة لم يستطع القيام بمهامه الوزارية لسيطرة الارهابييين على 60% من بغداد وكلما قدم طلبا للأمريكان للقيام بزيارة للدوائر التابعة لوزارته يقابل طلبه بالرفض لعدم توفر قوة أمريكية لحمايته فماذا عساه فاعل؟ حتى لوكان يستطيع زيارة الدوائر التابعة لوزارته فلا أعتقد انه كان سيزور دار أيتام الحنان لأنها واقعة بالقرب من مسجد براثا المقدس وهناك رجل جليل زاهد وميسور يعمل في هذا المسجد اسمه جلال الدين الصغير وهذا الرجل شيعي ويقتدي بالأمام علي(ع) فلا ينام الليل قبل ان يطعم أيتام وفقراء الحي فلا يمكن ان يحدث للأيتام المعوقين مايدعيه الامريكان في ذلك المكان.
ان موكلي يحتفظ بحق اقامة دعوى رد اعتبار ضد الجنود الأمريكيين الذين "فبركوا" صورا أساءت الى سمعة السيد الوزيربعد ان داهموا الدار دون أخذ أذن مسبق من موكلي وصوروا أطفالنا وهم غير محتشمين(وهذا غير جائز شرعا) للتشهيربهم والأساءة للعراقيين ككل.
أرجو الأنتباه الى انه قد يلفق الأمريكان تهمة لموكلي بقتل الأطفال،لاسمح الله، ان هم اختفوا نهائيا بحجة انه يريد أخفاء معالم الجريمة، فليخسأ الخاسئون وانا لله وانا اليه راجعون. انتهى
استطاع المحامي من خلط الاوراق وتشويش المشهد على القاضي من خلال العزف على وتر السيادة والاحتلال وأستعارة مفردات رنانة من الخطاب القومي والأسلامي مثل (الصهيونية العالمية والأستعمار والامبريالية) وساقها باسلوب ديماكوجي فعال فحصل على حكم مخفف لموكله وهو الأعلان عن تحمل مسؤولية ماحصل للأطفال والأعتذار للشعب العراقي واجبار الكتلة التي ينتمي اليها بالاعتذار والأستقالة فورا للوزير وتخسر كتلته هذه الحقيبة الى كتلة سياسية أخرى بناءا على الأسس الديمقراطية في "نظرية المحاصصة الطائفية العراقية".
على رئيس الوزراء تنفيذ هذا الأمر القضائي قبل تشكيل حكومته الجديدة.
ملاحظة:- على السيد طارق الهاشمي أن لاينتهز هذه الفرصة لتسويق نفسه على انه السياسي الرؤوف الرحيم من خلال القيام بحركة بهلوانية وزيارة للملجأ المذكوروالأجدر به محاسبة أفراد حمايته لتورطهم بالارهاب وادانة رموز كتلته السياسية(التوافق) الرامسين في وحل الارهاب الديني حتى رقابهم كوزيرالثقافة (ياعيني على الثقافة) الناصر لدين الله والداعية الأسلامي أسعد الهاشمي الذي أدار عملية اغتيال أبناء أشرف سياسي عراقي في زمن القحط"الشرفي" والعهر السياسي"المقدس" وأقول له"العب غيره لأن العراقيين مفتحين باللبن".
نعيم مرواني
شروكي عراقي مهجر
Marwan1997@yahoo.com