لست عميلاً أمريكياً بل أنا مواطن أمريكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نعتني أحد القراء في تعليقه بأنني عميل أمريكي، وبودي تصحيح هذه المعلومة للقاريء وغيره اذ أنني لست عميلا وانما انا مواطن أمريكي أعيش على أرضها، ولائي واخلاصي وحبي للولايات المتحدة الامريكية التي أنا مؤمن بها كحضارة وشعب ورسالة في الحياة.
لم تتعود العقلية العربية والشرقية عموما على الانتماء والولاء للأوطان والسبب لأن هذه الشعوب تخلط ما بين كراهيتها للسلطة والوطن معاً فهي لاتفرق بين الوطن الدائم وبين السلطة الزائلة وتعتبر كل شيء موجود هو رمزا للسلطة حتى لو كان مصباح الكهرباء في الشوارع العامة والهواتف العمومية والحدائق العامة التي تتعرض للتخريب و الكسر كنوع من انواع معارضة السلطة!
في أمريكا المواطن يشعر بالفخر والسعادة وهو يتعاون مع وكالة المخابرات الامريكية أو مكتب التحقيقات الفدرالية او اية جهة أمنية، فهو يعتبر التعاون المجاني مع هذه الاجهزة واجب وطني واخلاقي لحماية وطنه والحفاظ على حياة الناس.
وكمواطن أرتبط بعقد أخلاقي وديني بينه وبين أمريكا أشعر بالفخر والسعادة وراحة الضمير وكسب مرضاة الله تعالى لو تمكنت في يوم ما من التعاون مع وكالة المخابرات الامريكية وغيرها من اجل الدفاع عن هذا البلد ضد الارهاب والحفاظ على حياة الناس.
بعد وصولي الى أمريكا وتجاوز مشكلة الغربة شعرت لأول مرة بمعنى الأنتماء للوطن، وكيف يمنحك الشعور بالزهو والفخر والمعنى لحياتك.. فعندما أشاهد عظمة أمريكا العلمية والاقتصادية والعسكرية والحضارية أمتلأ بالفخر والسعادة.
وحينما نرى كيف أستطاعت أمريكا القضاء على النازية والشيوعية ونظام طالبان البشع ونظام صدام الاجرامي، وتحرير ملايين البشر من التخلف والقهر والقتل.
واذا علمنا ان أمريكا هي من أكتشفت المصابح الكهربائي والهاتف وصنع الطائرة وأخترع الانترنت والكثير من الاختراعات والاكتشافات التي طورت مستوى الحضارة.
فمن يشعر بالانتماء الى هكذا وطن عظيم ساهم في صنع العديد من انجازات الحضارة.. بالتأكيد سيشعر بالسعادة والرفعة ويصبح لحياته معنى كبير.
وصلت درجة حبي لأمريكا الى أنني لاأستطيع قراءة أية مقالة تنتقد أمريكا، ولاأشاهد أي برنامج تلفزيوني يتكلم ضد أمريكا، وأتألم لأي شيء سلبي حصل في الماضي لأمريكا، وافرح لفرحها، فعلى سبيل: حينما عرفت ان طائرة الايرباص الاوربية الاخيرة تفوقت على البوينغ الامريكية شعرت بالحزن وبحثت لحين ما أكتشفت ان لدى شركة البوينغ مشروعاً ضخما سيمكنها من انتاج طائرة متقدمة جدا تتفوق بها على الايرباص... هذا هو الحب والانتماء لبلد يختاره عقلك وضميرك ويعبر عن أحلامك وطموحاتك.
أقول هذا الكلام عن أمريكا.. وانا أعاني العديد من المشاكل الصعبة جدا لدى بعض الدوائر الامريكية حيث حرمت من بعض حقوقي كمواطن أمريكي، وتعرضت لظروف قاسية للغاية... ولكن مع هذا يظل الحب والإلتزام الاخلاقي والولاء والاخلاص للولايات المتحدة الامريكية خيارا ثابتاً لي بعيدا عن المصالح الشخصية.
خضير طاهر