من يغتال العلماء واساتذة الجامعات العراقيين؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بينما كنت أصفف كتب مكتبتي المتواضعة(أغلب كتبها مستعملة ورديئة الورق) سقط بصري على كراسة مهملة لفترة كافية لاقناع أحد العناكب العتيدة ببناء شبكته عليه فالتفت بشبكة البعث الارهابية التي في متنها، فتناولتها وعندما تصفحتها وجدت فيها اجابة لأسئلة طالما شغلت الرأي العام العراقي والشرق أوسطي ك(من المسؤول عن اغتيال شخصيات هامة مثل العلماء والخبراء واساتذة الجامعات وغيرهم في العراق؟) وكذلك الأرهاب بكل أشكاله واستهداف البنى التحتية الاقتصادية والخدمية.على ذمة الكراس فان المسؤول هم البعثيون الذين تأسلم أغلبهم في ظل تعاظم الدعم العربي الشعبي للأرهاب الأسلامي بعد كساد بضاعة الأرهاب القومي.لأنهم(البعثيين) والقاعدة فقط القادرون على عمليات منظمة وفعالة بهذا المستوى أما بقية المجاميع الأرهابية الأخرى التي ابتلتنا بها الأقدار كجيش المهدي فعملياتها احيانا اعتباطية وفي أحايين أخرى ثأرية انفعالية يستثنى من ذلك العمليات النوعية التي تدعمها قوات القدس الايرانية للأرهاب الدولي كعملية اختطاف وقتل خمسة جنود امريكان في كربلاء في الشهور الماضية. أدناه فقرات مقتبسة من:
كراسة
العمليات البرية -المجلد الثالث
مجابهة الحركات الثورية
الجزء الأول-المباديء والنواحي العامة
والصادرة من دائرة التدريب والأمور الفنية والمطبوعة في المطابع العسكرية العراقية سنة 1977.هذه الكراسة مدموغة بعبارة (لايجوز تداول هذه الكراسة خارج القوات المسلحة).
وانها معدة،كما يشير عنوانها، لمجابهة الحركات الثورية/العصابات وكنموذج لحرب العصابات الفعالة تناولت الأسلوب الشيوعي في هذا النوع من الحروب وكانت هذه الكراسة متداولة في الأوساط العسكرية والبعثية عندما كان حزب البعث على راس السلطة في العراق ومن الواضح انه تبنى هذا الاسلوب القذر من الحروب تحت شعار(يمغرب خرب) عندما طرد بالقوة من السلطة حيث ان أغلب كبار القادة العسكريين والمسؤولين الحزبيين قد درسوها وتدربوا عليها. فقد اعلنها قادة البعث مرار وتكرار انهم لن يسلموا العراق الا ترابا وهم في طريقهم الى تحقيق ذلك بمساعدة الأحزاب الأسلامية "السنو- شيعية" المنخرطة في العملية السياسية فمثلما ترى فان الذي يحصل في العراق خلال السنوات الأخيرة هو تجسيد حي للفقرات المبينة أدناه مع بعض التعديل البسيط الملائم للمرحلة الفكرية الدولية الراهنة والتركيبة الأجتماعية والثقافية للشعب العراقي فحلت،على سبيل المثال، المحاكم الشرعية بدلا عن المحاكم الشعبية والطائفة الدينية بدل الطبقة الاجتماعية والمجاهدون بدل الثوار أو العصاة........الخ.
صفحة العصيان.
النقطة 66. يستمر العمل السياسي على شكل دعاية قوية واكراه وارهاب وابتزاز للمال بالتهديد وتستخدم هذه لكسب المزيد من الاسناد الشعبي ولشل المعارضة بين الناس ولاضعاف معنويات قوات الحكومة ومؤيديها.
التخربيب.
النقطة 121. الايجابي: ان المهمة الاساسية للمخربين هي تعطيل المواصلات الحكومية وزيادة الارتباك العام وتقييد اكثر مايمكن من القطعات الحكومية في الدفاع الثابت عن المواصلات والمنشآت. لذا فتكون الاهداف الرئيسية هي الجسور والطرق والسكك وخطوط الهاتف وأكداس التموين العسكرية والمجاري وخطوط القوة الكهربائية واسالات الماء والنقلية.
الأرهاب.
النقطة 124." وتكون أهداف زمر الأغتيال أولئك الناس الذين ينظر اليهم سكان الدولة نظرة الزعامة والقدوة الحسنة لذلك يكون من ضمنهم الأشخاص والعوائل وممتلكات المواطنين المتنفذين كالساسة والرجال المحترفين وزعماء الصناعة والتجارة والنقابات. وقد ياخذ الأرهاب شكل الضرب أو اختطاف أو ابتزاز بالتهديد أو التشويه أو الاغتيال أو الحرق أو القصف. ويستعمل التهديد بالارهاب لاجبار الأشخاص على اطاعة تعليمات الثورة وسيستخدم الأرهابيون في أحيان كثيرة عجلات وبدلات الشرطة أو العسكرية الحكومية أثناء مثل هذه العمليات للاضرار بسمعة الحكومة وخداع الشعب.
النقطة 125." أما المناطق التي في قبضة العصاة فقد يوجه الأرهاب الجماعي ضد أقسام من السكان الذين يعتبرون بسبب عنصرهم أو منزلتهم أو أصلهم أو ثروتهم أو وظيفتهم من الموالين للحكومة. وسيقوم الزعماء الثوريين باقحام السكان المحليين في أفعالهم الأرهابية وبهذا الشكل يجبرونهم على توحيد أنفسهم ذهنيا مع الثورة. وعلى سبيل المثال تظهر الحاجة الى القرويين في كثير من الأحيان لقتل اصحاب الأراضي تحت شعار تنفيذ عقوبات الاعدام التي يفرضها مايدعى ب"المحاكم الشعبية".
المخادعة.
النقطة 128:
آ. الأستخبارات الكاذبة. التي تنشر بصورة مدبرة على قوات الحكومة بواسطة المؤيدين البارزين أو الأسرى العائدين أو الهاربين مع تلفيق قصص محبوكة أو الأدلاء الخونة أو الأشخاص الذين يوقعون أشخاصا آخرين في الشرك.
ب. الاستسلام المزيف. قد ترتد وحدة كاملة من رجال العصابات بشكل ظاهري وتلتحق بقوات حكومية. ان غايتهم هي الحصول على التجهيزات وتلقي التدريب قبل ان يرتدوا مرة اخرى في مرحلة حرجة.
ج. النفوذ الى قوات الامن الحكومية بقصد الحصول على أسلحة ومعلومات وتنفيذ أعمال التخريب والخيانة.
نعيم مرواني
Marwan1997@yahoo.com