أصداء

حزام الأمان. مابين القدر وأخلاق الإنسان !

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

1 - قرأت تعليقاً تحت مقالة ما، قال صاحبه فيه. أن له صديق في دولة خليجية أوقفته جهة جعلت من نفسها وكيلة الله على العباد وهو يقود سيارته وطالبته أن يفك حزام الأمان الذي يربطه إلى كرسي القيادة لغرض السلامة عند الحوادث. فلما إستفسر من ( الآمر ) عن السبب أجابه. ( أن الإسلام لا يجيز للإنسان محاولة منع وقوع القضاء والقدر ) !!! الواقعة ذكرتني بما يحاكيها ولكن غايتها مختلفة، حدثت معي عند زيارتي للعراق بعد زوال النظام ( الساقط ). فعندما إكتشف إبن خالتي إستخدامي لحزام الأمان وأنا جالس بجواره وإذا بوجه الأبيض قد تمتقع وهو يضغط على فرامل سيارته بقوة لولا شدي للحزام لخرجت بكل جسدي من زجاجتها الأمامية وأخذ يصرخ قائلاً.
هاي شنو حسن؟
قلت. شنو. شنو؟
قال. ليش شاد الأحزام؟
قلت. لعد لويش إمسويه وخاليه بالسيارة؟
قال. إنت متعرف إنت هسة بالعراق؟
قلت. إي أدري!!
قال. زين ما سمعت وإنت بالسويد بأن الإرهابيين يختطفون الأجانب؟!!
قلت. أي سامع.
قال. ما دام سامع أرجوك فك الحزام!!!
قلت. ليش؟
قال. بس يشوفوك الإرهابيين وأنت شاد الحزام راح يعرفون إنت ( أجنبي ) وجاي من الخارج وياخذوني آني وياك !!!!!
قلت. ليش آني شكلي مال أجنبي؟
قال. لا بس متعلم ( عاداتهم ) وهذا حرام!!
2 - بفضل جوازات سفر الدول ( الكافرة ) التي ( إغتربنا ) إليها وليس فيها، صار بمقدرونا السفر إلى كل جهات العالم دون الحاجة لتأشيرة الفيزا ما عدى الدكتاتوريات القليلة الباقية وجميع الدول العربية والإسلامية..
قد رأى الكثير منكم ما لاحظته أنا خلال السفر بالطائرات إلى الدول العربية والإسلامية.
أثناء الطيران. جميع ( جماعتنا ) في الطائرة ملتزم بتطبيق شد ألأحزمة على البطون. لا تنفيذاً لأوامر حكوماتهم للأغراض الإقتصادية بل وفقاً لتعليمات الأمانة وسلامة الطيران.. ولكن وبمجرد هبوط الطائرة على المدرج وعلى الرغم من بقاء ضوء شد الأحزمة مشتعلاً فوق رؤوسهم كعلامة عدم إستقرار الطائرة بعد قبل الوصول إلى بوابة النزول، نجد جميع ( جماعتنا ) قد نهظوا من على مقاعدهم وأخذوا يفتحون دواليب أمتعتهم دون الإكثراث لنداءآت الطيار والموضيفات بالتأني لحين إنطفاء لمبة الأحزمة!!!!! العجيب هو أن نفس هؤلاء أل ( جماعتنا ) نكتشفهم. ( حلوين وحبابين ) ملتزمين ببقاء أحزمة الأمان ملتصقة على بطونهم حتى أن يؤذن لهم بفكها حينما يكون مقصدهم دولة اوربية او أمريكا!!!!!!
يابا ليش هنا مو مثل هناك؟!
والله آني ما أعرف.
أفتونا يرحمكم الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف