أصداء

مخطط ايراني لتخريب علاقة العراق بالسعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حينما يكتب كاتب عراقي شيعي موضوع ما عن السعودية فيه رؤية ايجابية مباشرة تنطلق الأتهامات صوبه وتتهمه بأستلام الاموال من الوهابية لمحاربة المذهب الشيعي، وانه يقبض الاموال من الحكومة السعودية.

وبالنسبة لي أعتبر الوهابية فكرا تكفيريا اجراميا ليس له علاقة بالاسلام، وأكتب مجانا في ايلاف من دون مقابل مالي، وليس عندي مصلحة معينة لدى السعودية فأنا أعيش في أعظم بلد على وجه الارض الولايات المتحدة الامريكية.

منذ سقوط نظام صدام وهناك مخطط خبيث لإبعاد العراق عن المحيط العربي تقوده ايران وتنفذه الاحزاب الشيعية والكردية بحجة مساندة الدول العربية لنظام صدام، وهذا تعميم ليس صحيحا ً.

فالسعودية مثلا كانت تقدم المساعدات المالية للاحزاب الشيعية إبان مرحلة معارضتها لنظام صدام وغالبية عناصر الاحزاب الشيعية المتواجدة الان في الحكومة والبرلمان كانوا يذهبون بأستمرار الى السعودية لإستلام الاموال منها.

وكذلك الكويت وليبيا كانتا تقدمان المساعدة المالية للاحزاب الشيعية اضافة الى مساعدة سوريا لكافة فصائل المعارضة.

بعد أنكشاف تورط المخابرات الايرانية في دعم الارهاب وتقديم المال والسلاح الى القاعدة وبقايا البعث والميليشيات، وثبوت مشاركة المخابرات الايرانية في جرائم التفجيرات والقتل وخصوصا قتل الشيعة.. لجأت ايران والاحزاب الشيعية الى محاولة صرف الانتباه عن التدخل الايراني في العراقبأخراج التظاهرات في دول أوروبا وامريكا وداخل العراق بحجة مسؤولية السعودية عن الفتاوي التكفيرية التي أصدرها شيوخ الوهابية.

صحيح توجد فتاوي تكفيرية اجرامية لرجال دين سعوديين تدعو الى قتل الشيعة، وكذلك يوجد ارهابيين مجرمين سعوديين.. ولكن يجب ان نتذكر ان الوهابية تكفر كافة المذاهب السنية المخالفة لها داخل السعودية وخارجها وليس فقط المذهب الشيعي، وان الحكومة السعودية في حالة حرب دامية مع الارهاب وهي ايضا مستهدفة من قبله.

وبنظرة واقعيةمن الصعب على الحكومة السعودية اعتقال كافة رجال الدين الوهابيين وإلغاء هذا التيار بقرار حكومي، فالوهابية تيار شعبي جارف وقوي جدا داخل السعودية، ولاتستطيع الحكومة السعودية مسحه من الوجود كما يطالب الشيعة، وابسط مثال: ان السعودية لاتستطيع السماح للنساء بقيادة السيارة بسبب معارضة الوهابية .

والسؤال المشروع الذي يطرح نفسه هو: اذا كان من يعترض على فتاوي الوهابية التكفيرية وطنيا شريفا... فلماذا لايعترض ويخرج متظاهرا ضد التدخل الايراني - السوري في العراق ودعمها المكشوف للارهاب وقتل العراقيين وتدمير بلدهم؟!

أنا كمواطن عراقي عربي شيعي أتمنى ان تتدخل السعودية بثقلها المالي والسياسي والاعلامي لإنقاذ العراق من الهيمنة الايرانية عليه ومحاولة إلغاء هويته وتدمير الوحدة الوطنية وتقسيمة طائفيا وقوميا وتفريسه وإلحاقه بأيران.

طبعا يجب الاشارة هنا الى ان السعودية هي الاخرى قد أرتكبت عدة اخطاء بحق العراق، فأستقبالها للمجرم الارهاب حارث الضاري كان خطئا سياسيا كبيرا، وقبلها معاملة السعودية للاجئيين العراقيين في معسكري رفحاء والارطاوية لم تكن معاملة انسانية ابدا حيث تم سجنهم بين الاسوار في جحيم الصحراء.

ولكن على العموم من باب البحث عن مصالح العراق تظل السعودية بلد شقيق للعراق، صحيح توجد منافسة أقليمية على النفوذ وفي مجال النفط بينها وبين العراق وهذا طبيعي في السياسية، ولكن اذا نظرنا بواقعية وبشكل اجمالي تظل مصالح الشعب العراقي مع السعودية، وتظل ايران عدو خطير ودائم للعراق.

kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف