أصداء

اللهم إجعلنا مع البراغيث!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب البرغوث).
روى الإمام أحمد, والبخاري في الأدب المفرد، والبزار والطبراني في الدعاء, والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال: لا تسبه, فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر).

وروى الطبراني في معجمه، والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه قال: ( ذكرت البراغيث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنها لتوقظ للصلاة). وروى الطبراني عن علي رضي الله عنه قال: (نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوها فنعمت الدابة، فإنها أيقظتكم لذكر الله).

وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه قال: ( لعن رجل برغوثا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تلعنه، فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة) وأنشد بعضهم:
لا تسب البرغوث إن اسمه بر وغوث. لك لو تدري, فبره مص دم فاسد وغوثه الإيقاظ في الفجر!!!

النص السالف إقتبسته من مقالة رائعة لكاتب جميل، قارن فيها غضب الرسول محمد على الذين يلعنون (البرغوث) مع أدعية الشيوخ وخطباء المساجد وهم يصبون جام لعناتهم الجهنمية وبأصواتهم الجهورية جهاراً. ليلاً ونهاراً على اليهود والنصارى وكل من لم يبدل دينه بالإسلام رغم أن هنالك آيات قرآنية صريحة بينت الإنسان. أي إنسان هو أكرم الخلق عند الله.

لطالما شكك الكتاب الكبار في كثير من الأحاديث النبوية التي ترد في الصحيحين. مسلم والبخاري. لعدم تجناسها مع منطق العقل حتى صارت الجزيل منها تحاك حولها نكات وطرائف لتحملها تلك أما اليوم فأرجو من كل من يحمل في داخله صفات الإنسان المحب للآخر بعيداً عن الكراهية والحقد أن يقنع نفسه بأن حديث (البرغوث) صحيحاً في الصحاح ويطالب فقهاء القتلة أن يتعمقوا في قول من يدعون زوراً بأنهم يسيرون على منهجه برفضه لعن البرغوث كي لا يقتل فكيف بالإنسان الذي صيروا الحياة التي منحها له رب الجلالة عرضة لسلبها منه بمجرد عدم تمكنهم من إقناعه بما يعتقدون!!!

هدف ونية أعداء الحياة أن يفرغوا العراق من اُصلائه وأصحابه الحقييين. أقواماً وأديان. بدأوا بالصابئة والمندائيين المسالمين ومروا على طوائف يسوع الطيبين وها هم يبيدون الأزيديين الأبرياء!!!

أللهم إجعلني (برغوثاً) مع كل إنسان يؤمن بك على طريقته وإعتقاده ليشملنا الحديث النبوي...

يرجى إرسال جميع المقالات الخاصة بآراء إلى البريد الجديد التالي: pointsofview@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف