إن لم تستح إكتب ماشئت سيد موسوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأردن لؤم دائم بطبعي قارئ نهم. أطالع وأتصفح كل ما يقع نظري عليه دون كلل أو ملل. غالبا لا أعلق لأني أؤمن بحق أي إنسان في إبداء رأيه من دون مضايقة أو ترهيب. هذه هي الديمقراطية الحقيقية.. ليس لهذا السبب فقط لاأعلق بل لأسباب أخرى كثيرة من أهمها الإطالة والسرد لدى الكاتب في قضية هو نفسه لايفهمها ومع هذا يصر إصرارا عميقا على الكتابة وكل همه ان يثبت للناس وللقراء أنه يعبئ السطور بكلام (صف حكي) لاأكثر ولاأقل.. هذا ينطبق على كثيرين إلا أنهم ورغم ذلك يحتفظوا بالحد الأدنى من الإحترام للذات أولا وللقارئ ثانيا.. أمس طالعنا المدعو محمد حسن موسوي بمقالته (الأردن لئم دائم).. صدمني ليس بمقالته لأن من حقه أن يشخّص وينظّر كما يشاء.. بل بأخطائه الإملائية التي لاتفوت طالبا في أعوامه الدراسية الأولى فمن باب أولى ان يحسن المدعو موسوي إملائيته قبل أن يفرض نفسه كاتبا يضحك الناس عليه بدلا من يحترموا فكرته.. فياسيد موسوي هذا تكتب (اللؤم) وهكذا أيضا تكتب (نستقرئ) هذا إذا جاز لغويا ان تكتب على هذه الصيغة أصلا.. فالأصل أن نقول تعالوا "نقرأ" وليس نستقرء هذا عيب جارح بكرامتك وتفتح باب الإعتقاد بأنك لاتعرف عن اللغة العربية شئ وبالكاد تستطيع أن تنطقها (هنا ندخل في مسألة الأصول) وهو مالاأرغب به ولا أحبه أيها الموسوي.
لكن مادمت مؤمنا بحقي في الرد مثل حقك في الكتابة والنشر فأقول لك مؤمنا بأن في العراق سنديانات شريفة وعتيقة ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه لايحق لأي إنسان أن يعمم عليهم صفة ما مثل اللؤم أو (اللئم بعربيتك المكسرة) ولايحق لأي انسان ان يعمم على سيدات العراق وبناته الماجدات صفة العهر والدعارة مثلما تريد أن تعمم على الأردنيين انت صفة اللؤم وحب المال الى الدرجة التي تقول فيها بأن الأردني يولد صارخا "مصاري مصاري".. لن أتمكن من القول لك عيب لأنك بالتأكيد لاتعرفه وإلا لما كتبت ماكتبت معمما أوصافك الدنيا على شعب بأكمله يحتضن وطن يقيم فيه مليون عراقي جاؤوا يستظلون فيه نعمة الأمن والأمان التي اغتالتها فرق الموت المذهبية التي تجد كل الدعم والرعاية من وطنكم الأم بلاد فارس.
أما وقد استعنت بالنكتة للهجوم على الشعب الأردني السيد أقول لك بوسعي أن أستعين بما قاله الحجاج من أن أهل العراق هم أهل شقاق ونفاق.. وبوسعي أيضا أن أستعين بما قاله صدام حين قال عن العراقيين "هذول غوغاء".. لكن على صعيد شخصي أقول أن في العراق شعب عربي طيب يعيش كبوة الظلم والإحتلال وهمجية وطنكم الفارسي الأم.. لكن لابد لقيد الليل أن ينكسر ولابد لمن سرقوا الجواز العراقي أمثالك أن يعودا الى بلاد فارس قريبا حين ينهض أبناء العراق الغيارى وبناته الماجدات من المحنة وتتشابك سواعدهم في عملية بناء لما أجهزت عليه أحقاد بلد فارس وطنكم الأم.
هذا بالنسبة للعراق أما بالنسبة لما تورده من الظلم والضيم الذي يتعرض له العراقيين في الأردن فأحب أن أذكرك بأنه على مدار الساعة هناك طائرات تقلع من الأردن كما أن حدود الأردن مفتوحة لكل من يرغب بالسفر والرحيل عنه فلماذا لاتقنع من تحبهم وتعرفهم من المضطهدين بالهجرة مثلا الى بلاد فارس والإسهام هناك في التقنية النووية والإشتراك في أحلام شطب إسرائيل عن الخريطة.. لقد اختار العراقيون الأردن لما فيه من تسامح ونسيج اجتماعي صادق غير مزيف.. فتستطيع العراقية أن تتنقل بسهولة ورشاقة في الأردن أينما شاءت ووقتما شاءت لأنها لن تصادف في عموم الأردن قاتل واحد يريد أن يسلبها شرفها أو مالها بأوامر مباشرة من بلاد فارس وطنكم الأم.
نأتي الآن الى قضية رغد.. عار على شواربكم ورجولتكم أن تطالبوا بتسلم إمرأة لتضعوا حبلا على رقبتها.. أقول ذلك وأنا بيني وبين المدعوة رغد صحفيا وسياسيا ماصنع الحداد.. لكن أقولها لكم كأردني حر بأن تسليم رغد لن يتم إلا فوق أجساد الأردنيين وبحور من الدماء ليس محبة لها أو إحتراما فهي لاتستحق لا الإحترام ولا الحب بل لسبب بسيط هو أنها إمرأة استجارت ببلد كي يحميها من الرصاص والحقد الأعمى والحبال الطائفية أيها الموسوي.
بقي شئ في صدري قادني الى التثبت بأنكم لاتعرفون عن العروبة شيئا لا لغة ولا نطقا ولافكرة حتى وهي أنكم تقولون بأن أحد الرحالة قال بأن بحر الأردن ميت وميناؤه عقبة.. وأنا أتحداك اليوم وغدا وبعد ألف سنة أن تستطيع وخلفكم بلدكم الفارسي الأم أن تنسبوا هذا الحديث لرحالة من متن وبطون الكتب التي أشكك بقدرتك على قراءتها مالم تكن مترجمة الى الفارسية.
إنني كأردني حر أعلن اعتزازي بالأردن السيد ملكا وحكومة وشعبا وقضاء وبرلمان ومخابرات وجيش ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني. في الوقت عينه الذي أؤكد فيه بأن الأردن ليس وطن ملائكة ونظامه السياسي كأي نظام سياسي في الدنيا يخطئ ويصوب عكس الأنظمة الديكتاتورية التي كنت (تهوَس) لها ذات يوم وكنت تبدي استعدادك بدافع من الخوف لأن تسلم عرضك وشرفك الى أصغر ضابط في ذلك النظام.
لقد جاء الوقت الذي نقول فيه لأهل العراق الأساسيين العرب الأقحاح كان الله في عونكم من دسائس وخبائث أهل فارس ووقاكم منهم.. وفتح على بلادكم بالخير والهداية أنه سميع مجيب الدعاء.
كاتب وصحافي أردني مقيم في الكويت
a_hantoli77@hotmail.com
تنبيه إلى القراء والكتاب الزملاء:
كان يفترض أن لا ينشر مقال السيد محمد حسن الموسوي حتى بعد تنقيحه من عدة عبارات... لكن المسؤول عن قسم آراء في عطلة والشخص الذي حل مكانه أمس تسرّع في نشره دون أخذ مشورة الادارة.. وبما أن الإدارة انتبهت بعد مضي وقت على نشره ووجدت أن عددا كبيرا من القراء كتبوا تعليقات عليه، وخصوصا جاءنا رد من الزميل عامر الحنتولي، أبقينا المقال منشورا كنموذج لما ترفض نشره إساساادارة إيلاف... فنحن مع حرية الرأي لكن ضمن حدود الأخلاق وحدود احترام الأشخاص والمقدسات والأعراق.. واعتبارا قررت إدارة إيلاف التوقف عن نشر أي مقال، مهما كان، يرسله السيد محمد حسن الموسوي. وتعتذر الإدارة من جميع القراء والمعنيين الذين مسهم المقال.