أصداء

الاحزاب العراقية تفتخر بخيانتها لوطنها!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قلب المفاهيم وتشويه الحقائق من أهم اختصاصات الايديولوجيا الحزبية التي تمارس الكذب والخداع والتضليل مع الجماهير لتبرير وجودها وعملها وطمعها في الوصول الى السلطة وتحقيق المكاسب الشخصية لأفرادها!

ومن أكبر عمليات التضليل الديماغوجي هو تفاخر الاحزاب العراقية بخيانتها لوطنها وتصوير هذه الخيانة على انها (نضال وطني) اذ أننا عندما نطالع أدبيات الاحزاب الاربعة التي سيطرت على المشهد السياسي العراقي في تاريخه الحديث وهي: الشيوعي والقومي والشيعية والكردية، نجدها تتمشدق بشعارات النضال والمباديء والتاريخ المشرف... بينما حقيقتها علىالعكس من هذا تماما .

ومن منظور المعايير الوطنية الشريفة التي تضع مصالح الوطن أولا.. نجد ان كافة الاحزاب المذكورة أرتكبت جريمة الخيانة الوطنية، وكانت سبباً في خراب العراق وقتل المواطنين، ولو ألقينا نظرة سريعة على تاريخ هذه الاحزاب نجد مايلي:

الحزب الشيوعي:

وهو نموذج ((للإغتراب السياسي)) الذي لم يهتم بحاجات الواقع العراقي، فمجتمع عشائري أكثره مسلم متدين كالمجتمع العراقي يعتبر من العبث محاولة نشر الفكر الشيوعي بين صفوفه والتبشير بالقضاء على الطبقات ومهاجمة أصل العقيدة الدينية الاسلامية - وليس تخلف رجال الدين - والدعوة الى الإلحاد وتحطيم الاعراف الاجتماعية فيما يخص علاقة المرأة بالرجل والتعدي على قدسية مؤسسة الزواج تحت دعاوى التحرر... كل هذه الافكار والممارسات كانت عملاً عبثيا وتخريبا للمجتمع.

لقد أرتكب الحزب الشيوعي جريمة الخيانة الوطنية منذ عقد الاربعينات حينما لجأ الى أعمال الشغب وزعزعة الامن والاستقرار بالتظاهرات ودعوات الاضراب وصولاً الى دعمه ومشاركته بالإنقلاب العسكري عام 1958 الذي مزق مؤسسات الدولة وقضى على النخب السياسية العلمانية الليبرالية وفتح الباب امام مسلسل الانقلابات العسكرية البشع.

ثم توج الحزب الشيوعي تاريخه بحمل السلاح ضد الدولة والوطن - وليس السلطة - وتعامل بشكل صريح مع المخابرات السورية والايرانية وشارك في القتال الى جانب الجيش الايراني ضد العراق في شمال العراق، أما عمالة الحزب الشيوعي للمخابرات الروسية وغيرها من الدول الشيوعية سابقا فهي معروفة، ورغم كل هذا يقول الشيوعيون عن أنفسهم انهم حزب (مناضل وطني) فأين الوطنية في هذا التاريخ؟

التيار القومي:

الذي يشمل حزب البعث ايضا، كان طوال تاريخه أداة للتخريب والقيام بالانقلابات العسكرية وخلق المشاكل للعراق وأسالة الدماء، وكان مجرد بيدق بيد مصر وسورية لضرب العراق من الداخل وزعزعة الامن والاستقرار، وقد ختم التيار القومي تاريخي على يد حزب البعث ونظام صدام الاجرامي والكوارث التي التي أرتكبها معروفة.

الاحزاب الشيعية:

لم تكن الاحزاب الشيعية حاجة عراقية أبدا، وانما هي صنيعة ايرانية صرفة، ففي عقد الخمسينات قام جهاز المخابرات الايراني / السافاك في عهد الشاه بتأسيس حزب الدعوة من أجل أحكام قبضة اللوبي الايراني على العراق الى جانب المرجعية التي هي الاخرى كانت أداة ايرانية ومازالت، ثم بعد احداث تسفير التبعية الايرانية من العراق عام 1970 قامت مجاميع من الايرانيين المسفرين بأنشاء احزاب شيعية مدفوعة بمشاعر الانتقام من العراق وبأوامر من المخابرات الايرانية خصوصا اثناء اندلاع الحرب العراقية الايرانية التي أستخدمت فيها الاستخبارات الايرانيةالاحزاب الشيعية في نشاطات التجسس والتسلل الى داخل العراق للقيام بأعمال التخريب، وكذلك الاشراف على تعذيب واعدام الجنود العراقيين الاسرى في ايران.

وماتقوم به حاليا الاحزاب الشيعية من تسهيلات للتدخل الايراني، وتشكيل فرق الموت لقتل الضباط والعلماء والمواطنيين هو امتداد لمسلسل خيانتها الوطنية للعراق، والغريب بعد كل هذا التاريخ المخزي بالخيانة تتبجح هذه الاحزاب وتدعي انها كانت (تجاهد في سبيل الله)!

الاحزاب الكردية:

منذ أنطلاقتها كانت أدوات تخريبية ضد العراق، وتعاونت بشكل مكشوف مع ايران وسورية وغيرها وحملت السلاح وتمردت على القوانين ومارست جرائم التخريب والقتل، ولاأدري أين (النضال) في نشاطها الذي كان عبارة عن نشاط عصابات من المرتزقة تحركها ايران بالمال والسلاح؟

قتل مشاعر الانتماء الوطني:

لقد مارست كافة الاحزاب جريمة قتل مشاعر الانتماء الوطني لدى المواطن العراقي، فالحزب الشيوعي بدعواته الى الاممية كان يتأمر على المشاعر الوطنية للجماهير، والقوميون العرب والاكراد بشعاراتهم العنصرية كانوا يدمرون مشاعر الانتماء للعراق، والاحزاب الشيعية مارست دورا تخريبا كبيرا في قتل المشاعر الوطنية بشعاراتها الطائفية المقيتة!

ان في العراق يوجد أفراد وطنيون شرفاء، ولكن لاتوجد احزاب وطنية شريفة!

kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف