ابو الشهداء محمد الشهواني ديغول العراق البطل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ليس من عادتي مدح احد من الساسة سواء داخل السلطة أو خارجها، ولكن الابطال الشرفاء يجبروك على الأعتراف بمزاياهم وبطولاتهم ومواقفهم الوطنية الشجاعة، والسيد محمد الشهواني مدير جهاز المخابرات العراقي الحالي - الذي لاتربطني به أية معرفة شخصية سابقة سوى رابطة المواطنة العراقية - هو أحد هؤلاء الشجعان الشرفاء الذين يستحقون الكتابة عنهم بأستمرار.
والسيد الشهواني لواء ركن طيار خدم وطنه - وليس نظام صدام - لحين مغادرته العراق ونضاله لتغيير النظام وتخليص الشعب العراق منه، لكن للأسف تم كشف محاولته لإسقاط النظام وأقدم على أثرها المجرم صدام على أعتقال ثلاثة من أولاد اللواء الشهواني وأعدامهم جميعاً رحمة الله عليهم فكان بحق ((ابو الشهداء)) الصابر المحتسب الذي أحتضن جرحه وصبر وتماسك وظل بصره يرنو منتظرا شروق شمس خلاص العراق من بشاعة الدكتاتور.
وعندما جاءت لحظة الخلاص والتحرر من نظام صدام، تسامى اللواء الشهواني على مأساته وغالب جرحه وأنتفض كأي بطل يلبي نداء الوطن وكان قائدا لقوة عراقية كانت في طليعة الجيوش التي دخلت لتحرير العراق عام 2003، وفي الوقت الذي رفض عبد العزيز الحكيم والجعفري والمالكي وغيرهم إسقاط نظام صدام بواسطة القوة، كان اللواء الشهواني يهاجم بجسده وروحه في الصحراء والبراري قوات نظام صدام لإنقاذ شعبه من الظلم والطغيان.
وفي 9- 4 - 2003 دخل شامخا محررا وطنه.. دخل ديغول العراق الباسل الذي قدم للعراق ثلاثة من أولاده قرابين للحرية، لم يعطي ديغول الفرنسي ثلاثة من أولاده شهداء لفرنسا ومع هذا توجته فرنسا كبطل وطني، فلماذا لايكرم العراقيون أبطالهم؟!
فالشهواني بطل وطني حقيقي كتب تاريخه بروحه ودماء أولاده الشهداء الثلاثة، وظهر في ذروة هزائم العراق على كافة الصعد، وخلو الساحة السياسية من القادة السياسيين الوطنيين الشرفاء، وهذا الفارس هو الأمل لإنقاذ العراق فالبنية الأسرية والعشائرية والاجتماعية في العراق بحاجة الى ظهور المنقذ البطل الذي يستقطب الجماهير ويسير بها صوب بناء الوطن، فنحن لسنا مجتمع مؤسسات،وانما مجمتع ابوي بحاجة دائما الى القائد الفرد، وقد أثبت التاريخ ان الفرد البطل هو من يصنع التاريخ والتحولات الكبرى.
سبق لي ان كتبت عدة مرات عن اللواء الشهواني وانا لاتربطني به أية معرفة أو لديّ مصلحة معينة عنده.. لأن ضميري مقتنع بأن هذا الرجل بطل وطني كبير يستحق التكريم والحب من شعبه، وقد مارست الاحزاب الشيعية والمخابرات الايرانية مختلف الضغوطات عليه واطلاق الدعايات والإتهامات ضده بسبب صموده ورفضه للتدخل الايراني ووقوفه بوجه محاولة ايران اختراق جهاز المخابرات العراق الوطني الحالي.
أقسم بالله العظيم.. كلما أتذكر اللواء الشهواني واولاده الشهداء تخنقني العبرة وأبكي متألما لما جرى له، فعندها أطمئن لصدق ما أشعر به نحوه من مشاعر التقدير والحب فتحية الى هذا الفارس العراقي الشريف أبن مدينة الموصل مني أنا ابن مدينة كربلاء.