أصداء

إيران تمول الإرهاب من أموال المراقد الدينية بالعراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المعركة الاخيرة التي جرت في كربلاء رغم انها نشبت بين فصائل تابعة الى المخابرات الايرانية، ألا ان الامر لايخلو من مشاعر الحسد والغيرة بين العملاء بسبب حصول احدهم على امتيازات اكثر من العميل الاخر، واحد اسباب تلك المعركة هو الصراع من اجل السيطرة على الواردات المالية الضخمة التي تدخل الى ضريحي الامامين الحسين والعباس والتي تتحكم بها المخابرات الايرانية.

فبعد سقوط نظام صدام.. سيطرت المخابرات الايرانية على كافة المراقد الدينية الشيعية وزرعت فيها عناصرها من المقيمين في العراق بحجة حماية هذه المراقد، وكل من عاش قرب تلك المراقد يعرف ان الواردات المالية التي تدرها لاتقدر برقم فهي بمثابة آبار نفطية دائمة تضخ الاموال بملايين الدولارات شهريا من البسطاء الذين يرمون بنذورهم في شباك ضريح الامام وهي عادة متخلفة ليس لها علاقة بالاسلام ولم يستطع الشيعة مكافحتها وتركها.

الخطير في موضوع اموال المراقد الدينية انها تنقل من كربلاء والنجف مباشرة الى ايران ومن هناك تقوم المخابرات الايرانية بتوزيعها على الارهابيين من عناصر القاعدة وبقايا البعث والميليشيات الشيعية، وتستخدم هذه الاموال في قتل العراقيين !

والمثير للغرابة هذا الغباء الشيعي الجماعي والصمت المطبق ازاء عملية التصرف بأموال المراقد، فلم نسمع من شيعة العراق المطالبة بتوظيف هذه الاموال لانشاء مؤسسات خيرية لخدمة ابناء كربلاء والنجف أو استثمارها في توفير خدمات الماء والكهرباء وحفر شبكات المجاري وتبليط الشوارع وغيرها.

انا هنا أتكلم بحكم خبرتي كمواطن عراقي شيعي من سكان مدينة كربلاء، واعرف تماما حجم التغلغل الايراني، وكذلك حجم غباء وأستحمار شيعة العراق امام رجال الدين الايرانيين الذين ضحكوا عليهم منذ مئات السنين وقاموا بتشويه الهوية العراقية العربية للشيعة ( وتفريسهم ) وجعل العديد من الشيعة لايشعرون بعار الخيانة وهم يتعاملون مع ايران.

طبعا لابد من الاشارة الى شيعة العراق الشرفاء الذين يقامون التدخل الايراني والاحزاب العميلة، فقد بدأ يتبلور تيار عراقي شيعي عروبي مناهض لإيران وازلامها وهذه هي بداية الصحوة التي سبقتها صحوة اخوانهم السنة العرب الابطال الذين ثاروا ضد ارهاب القاعدة.
kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف