معركة مصرية كويتية.. مستفزة!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هل هي معركة بين مصر والكويت؟ هل نحن بحاجة الى مثل هذه الخصومات، أين صوت العقل والحكمة في هذه القضية التي لا تحتاج الا الى قليل من العقل.. أخطأ المصريان في تصرفهم بتزوير اوراق الاقامة، وأخطئ الظباط الكويتيين في طريقة معاملتهم ومعاقبتهم بهذا الشكل اللا انساني، وكان الاجدر أن يتم معاقبتهم بقانون الدولة لا بقانون المزاج الذي اتبعه الضباط.. ولا أعرف كيف تحولت القضية من اساءة معاملة لانسان الى قضية خصومة بين شعبين لا أشك أبدا بمدى الروابط التاريخية التي تربط بينهما.
لمصر دور وفضل كبير على الكويت لا ينكر هذا الا جاهل أو جاحد، ليس في مسألة تحرير الكويت فحسب من براثن الغزو الصدامي الآثم، ولكن لها دور تاريخي كبير في مسيرة النهضة والتنمية التي مرت بها الكويت، عبر المئات من الاطباء والدكاترة والمحاميين والمهندسين والمدرسين وكافة اصحاب المهن المختلفة التي ساهمت بجدها وجهدها في مسيرة الكويت الحضارية منذ عشرات سنين.. هل يمكن أن ننكر هذا.
وحتى قبل أن يكون هناك نفط وبترول وما الى ذلك.. كانت مصر سباقة بارسال الاطباء والعلمين وغير ذلك.. ارجعوا للتاريخ وتأكدوا.. لا بأس.. فضل مصر لا ينكر.. ولا يمكن أن يتم تجاهله.
وللكويت دور واسهامات كبيرة في مساندة مصر.. لا ينكر ذاك الا أعمى أو ظال.. ليس ماديا فحسب، بل ومعنويا كذلك.. فقد شارك الكويتيون في الحروب المصرية المختلفة، وسالت دماءهم على أرض مصر حبا وكرامة وتقديرا.. وساهمت دولة الكويت عبر العديد من مؤسساتها في الكثير من المشاريع الاقتصادية الكبيرة، والتنموية الهامة على أرض مصر.. كما اشرعن الكويت أبوابها منذ عشرات السنيين لاحتضان الاخوة المصريين حبا وكرامة.. وتعاشر المصريون والكويتيون عشر الاخوة.. منذ قديم الأزل.
أين الخلل.. ما هي المشكلة.. ما هو الداعي لهذا التراشق بالكلمات بين الشعبين.. ولماذا تقف الحكومتين موقف المتفرج.. وكأنهم قابلين بما يحدث.
كان يفترض أن تقوم الصحافة ووسائل الاعلام بدور ايجابي اتجاه هذه القضية.. لا أن يتم اشعال فتيلها عبر المقالات في الصحافة، وتبادل الشتائم من الطرفين.
ويجب أن لا ننسى أن هذه القضية تم كشفها عبر الصحافة الكويتية، ولم يتم اثارتها عبر ممثلين للسفارة المصرية او من خلال وسائل الاعلام المصري، فهذا سبق يذكر للصحافة الكويتية التي بادرت في رفض كل ما هو مسيء لأيا من كان.. ومهما كانت جنسيته.
استهدوا بالله يا جماعة.. ودعونا لا نثغر ثغرا في علاقتنا الوطيدة.. ينفد منه اللئام وضعاف النفوس.. وهذه القضية لا جدال ولا نقاش في قسوتها.. وهي الآن برمتها في القضاء.. فدعوه يأخذ مجراه.. ودعونا نعيش بصفاء.. ووالله ما كنا بحاجة الى أن نقوم بدور المرممين لأخطاء المتهورين.. ولكن قدر الله وما شاء فعل.. ودمتم سالمين.
ماضي الخميس
madialkhamees@yahoo.com