أصداء

عذرا سأصلي في بيتي..!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصورة لا تكذب.. وقد شاهدتها كل الدنيا ولا تحتاج الى فتوى أو تفسير..

لقطة"1"

تنفيذي بسلاحه وهراوته ولباسه الأزرق المرقط يجري.يقترب من مصل على الإسفلت.يتجاوزه..يقترب ثان..يدور حوله..حرك الهراوة..أحجم في اللحظة الأخيرة.. يبدو انه عرف إن عين الكاميرا الفاضحة ترصده..،

وضرب إنسان وهو يصلي سابقة لم تحدث في كل ما سبق من احتلالات..!!

لقطة "2"

الشاب المصلي نفسه يجره أربعة تنفيذيون ويتبادلون ضربه بوحشية..!!

ترى هل كان هذا جزاءا معجلا على الصلاة في الشارع..!!

هذه اللقطة ذبحتني بسكين حافية أكثر بكثير من اعتقال قادة منظمة التحرير الفلسطينية..!!

لقطات أخرى مهربة أشد بشاعة لم نر لها مثيلا إلا أيام تكسير العظام من الخواجة رابين في الانتفاضة الأولى..!!

لقد توقعت هذا وأكثر بعد ليلة النفير العام والتحريض التام على كل من لايوافق حماس من كفرة ومرتدين وخونة وعملاء..!!

أولئك الذين يصرون على إن يصلوا في الساحات والعراء وهم يعلمون انهم بذلك لا يطيعون أولي الأمر وبالتالي يغضبون وجه الله فكل ما يرضي حماس يرضي الله وكل ما يغضب حماس يغضب الله..!!

إنها فتوى القوي الذي يستطيع إن يضرب ويعتقل بل ويقتل..ولكنه لا يستطيع إن يكسب شعبا ولاستطيع أن يركع طفلا والتاريخ اثبت ويثبت دائما إن الهراوة كما البندقية لن تنصر أخا على أخيه هذا إن بقي بعد ما جرى بقية لإخوة..!!

لم ولن أقبل على نفسي أن أكون محرضا على حماس فحماس تحرض على نفسها وبتفوق بصور قبيحة تذهب في كل اتجاه..!!

ولو اجتمع كل أعداء حماس على الإضرار بها لما أضروا أكثر مما فعلت هي بنفسها بعيدا عن المكابرة والعناد والعنجهية..!!

نعم..حماس تقوم على خدمة أعدائها وتحقيق إغراضهم سواء كانت تدري أو لا تدري ولن ابتعد عن الحقيقة إن قلت انها خسرت في ثلاثة شهور ما بنته في ثلاثين سنة..!!

وإذا كان يغر قادتها الآلاف المؤلفة التي حشدت في النفير العام فان فتح السلطة قد غرها مثل ذلك يوم عودة العائدين ولم تمض سنوات إلا وقد دفعت ثمن الهيمنة والفساد مضاعفا..!!

وليعلم من لا يعلم أن هنا مئات الآلاف من الصامتين المقهورين لم يخرجوا من بيوتهم حتى الآن لنصرة هذه الفئة أو تلك ومن الخطأ ألا يحسب لهم حسابا في خطط المماليك البرية أو البحرية، وهم القادرون على سحب البساط من تحت البساطير الواهمة..!!

إن الشعب الفلسطيني شعب عنيد متوقد الذاكرة..يغفر كل شيء الا الممارسات الاحتلالية سواء من غريب أو قريب وهذه الصور الغريبة على قيمنا وأخلاقنا لن تمر مرور الكرام ولن تطمسها بسهولة مصالحة مكية أو بوس لحى قطرية..!!

ماذا كان يضير حماس لو تركت المصلين "الكفرة "..!! يصلون في الساحات ولم تضع فيها نصبا تذكارية للقمامة..؟!!

وحتى لو قام المصلون "المخربون " بتخريب المحلات والمرافق العام ألم تكن الصور ستسيء الى حركة فتح وتفضح أهدافها بدلا من صور غاية في القمع والقبح تدمر مصداقية حماس..؟!!

أنا لو كنت صاحب القرار في حماس لا دركت اللعبة ونظفت الساحات وزودتها بالمياه وقمت على خدمة المصلين مع المحافظة على النظام وحتى لو جرت محاولات تخريب متعمدة كانت الكاميرات ستفضحها وتنقل للقاصي والداني أخلاق حماس المفترضة والتي تليق بفصيل مسلم..!!

لقد تحولت حماس بفعل فاعل ومع سبق الإصرار الى حجاج جديد بنفس الخطاب الديكتاتوري العنيف من قطع الرؤوس الى سلخ الجلود..!!

وإلا بماذا نفسر منع الصلاة في العراء وإغلاق مساجد غير متحمسة ومنع اجتماع اثنين فما فوق..الخ من قائمة الممنوعات التي أصدرها المتشنجون على عجل.!!

لقد بث أفكر كيف سأجتمع مع "المرة" دون مخالفة أوامر الكتخدا ملطوش وعدم إثارة غضب جندرما الأمير قراقوش..!!

لقد تعاملت حماس مع المساجد في غزة بمنطق المحررات وأطلقت حماس العنان لمريديها من خطباء المساجد منذ الحسم للإيغال في التحريض والتحميس مما نفى عنها صفة المجموع والموضوعية ومن ثم كانت بالمقابل السياسي صلاة العراء..!!

إن حماس تركز تفكيرها الآن بحيث تحكم وتقهر كأنها تعيش أبدا و تسيء الى تاريخها وأهدافها كأنها تموت غدا..مهما كانت النتائج

إني حزين على حماس بصدق مع إني لا أحبها كما القهوة مثلا وليس لدي غل مبيت عليها وإنما أكره أفعالها ونرجسيتها وانغلاقها وتحريضها ونعتها لمن يختلف معها بقاموس جاهز من أقذع الألفاظ..!!

حزين على حماس..وليصدق من يصدق وليكذب من يكذب لان ما يفخر به قادتها من الانتصار على شراذم الخونة المتعاونين مع رام الله..!! إنما هو في الحقيقة بداية النهاية لتنظيم خرج ذات يوم من سمعة الجنازير الى نبض الجماهير..!!

لقد لفت نظري في هذا الشأن صمت الشيخ "القرضاوي " المطبق والمريب وهو الذي لا يدع مناسبة إلا وينبري للدفاع عن الدين وأبنائه..!!

ترى هل هو صمت الرضا عما جرى أم هو صمت من ألقم حجرا..؟!!

بقي إن أقول كمواطن يرغب في المحافظة على علاقته بالله وعلى كرامته وهو يقترب من الستين..إني قررت قرارا أريدكم إن تساعدوني عليه وهو إني من الآن فصاعدا والى إن يتحرر الوطن من أحقاده وجنونه سأصلي في البيت مع علمي إن الصلاة في المسجد ب27ضعفا لأني أخشى أن أتلقاها 27 هراوة..!!

وليغفر الله لي..

توفيق الحاج

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف