أصداء

رداً على محمود الزهار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رداً على محمود الزهار: قمع الشعب الفلسطيني ليس قانونياً وفصل غزة عن الضفة جريمة؟

أعطى محمود الزهار،أحد أبرز قادة حماس في غزة تصريحاً لمراسل "القدس العربي" الأستاذ وليد عوض العدد 5679-سبتمبر الجاري- قال فيه بالفم المليان:"وعند سؤاله عن قمع القوة التنفيذية للمواطنين والإعتداء عليهم في قطاع غزة كما حصل عقب صلاة الجمعة الماضي" أجاب لا فض فوه ولا عاش من يشنؤه: "قمع هذه المسيرات بهذه الطريقة قانوني".

لماذا؟ أجاب أيضاً :"لأن الصلاة في العراء بدعة (...) وهذا انحراف غير مسبوق".غريب أمر هؤلاء المتطرفين لا يكذبون على شعبهم فقط بل ويفترون كذباً على الله الذي جعل لنا الأرض كلها مسجداً طهوراً نصلى عليها حتى لو كانت طريقاً عاماً.ونسي هذا الجاهل ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهو أن جيوش المسلمين كانت عندما لا تكون في معركة تصلى صلاة الجمعة في العراء، ونسى أيضاً أن الصلاة في مساجد الضرار حرام،ومساجد غزة اليوم كلها مساجد ضرار لأنها تكفر الفلسطينيين وتبرر قمع حماس للشعب الفلسطيني الذي تفوّق على قمع جيش الإحتلال الإسرائيلي له كما يقول الغزويون أنفسهم."البدعة" الإجرامية الحقيقية هي ضرب المصلين بالهروات وهم في جلال سجودهم لربهم والتفوه ضدهم بأكثر الكلمات بذاءة بما فيها سب الله تعالى. لكن الزهار المصاب بجنون الكذب كأخوته من خوارج هذا الزمان الذين يقتلون إخوتهم المؤمنين "تقرباً لله" كما قتل أسلافهم الخوارج الإمام علي-كرم الله وجهه- "تقرباً لله".

لقد كفروه لأنه أراد حقن دماء المسلمين، فقبل التحكيم مع معاوية حتى لو أدى لتخليه عن الخلافة. لكن خوارج حماس الجدد أدهى وأمر على الشعب الفلسطيني من خوارج قاتل الإمام علي المجرم عبد الرحمن ابن ملجم،لأن خوارج الأمس لم يقدموا على جريمة تقسيم أرض المسلمين،أما خوارج حماس وعبد الرحمن بن ملجم حماس،محمود الزهار،فهو يبرر فصل غزة عن الضفة لتكوين "دويلة طوائف" وتكون البديل المشؤوم للدولة الفلسطينيةعلى كامل الأراضي المحتلة 1967.

استمعوا إلى عبد الرحمن ابن ملجم حماس يجيب عن سؤال:"وحول تحميل حركة حماس مسؤولية انفصال غزة عن الضفة الغربية الأمر الذي حقق رغبة إسرائيل قال الزهار:"الانقسام ما بين الضفة الغربية لسنا المسؤولين عنه بل عباس وعرفات هم المسؤولين عنه". ألا لعنة الله على الكاذبين. الشهيد ياسر عرفات قضى نحبه وهو يغرغر"دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشريف". فمن أين أتيت يا عبد الرحمن بن ملجم حماس بهذه الكذبة التي يتقلب لها كل شهداء فلسطين في قبورهم؟ لتبرير جريمة قصمكم وحدة الأرض الفلسطينية بانقلاب عسكري بغيض قامت به عصابات القسام الإجرامية بقيادتك وقيادة سعيد صيام وبدون علم الأستاذين خالد مشعل،رئيس مكتب حماس،واسماعيل هنيه،رئيس حكومة الوحدة الوطنية آنذاك.


حقيقة لم يخطأ شارون عندما استقبل بالأحضان سنة 1979 الطلبة الفلسطينيين الثمانية الذين طردتهم مصر والذين سيشكلون فيما بعد عصابة حماس. حقيقة لم يخطأ الموساد عندما خلق حماس "لضرب منظمة التحرير الفلسطينية العلمانية" كما اعترف اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي عاموس، لقد زرع الإحتلال الإسرائيلي حماس كقنبلة موقوتة لنسف القضية الفلسطينية من الداخل، وها هي تقوم بالمهة التي أوكلت إليها على أبشع وجه !!!


"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم.

أشرف عبد القادر
Ashraf3@wanadoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف