أصداء

هل تجسست الفضائية العراقية على ابو ريشه؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الفضائية العراقية هي التلفزيون الرسمي للدولة، ويهيمن عليها حالياً الميليشيات التابعة الى ايران، وقد حولتها الى مجرد تكية للطم، وبث السموم الطائفية لتمزيق المجتمع، وفيها ممنوع اذاعة اي خبر يخص التدخل الايراني في العراق، فأيران خط احمر ممنوع تناولها بالنقد ماعدا الاخبار التي تلمع صورتها، بل أكثر من هذا تم فتح ابواب الفضائية امام عناصر حزب الله اللبناني التابع الى ايران لتقديم برامج طائفية في محاولة لتكريس الفرقة والحرب الاهلية في العراق!

بعد نجاح ثورة عشائر الانبار.. فوجئنا بأهتمام الفضائية العراقية بأهالي الانبار والذهاب اليهم وتصوير طبيعة حياتهم هناك، وقاد اثار هذا الأمر استغرابنا.. فكيف يعقل ان الميليشيات التي تسيطر على شؤون الفضائية تهتم بأهالي الانبار وتظهر الحب لهم، بينما هذه الميليشيات ذاتها تقتل ابناء السنة على الهوية ببغداد كل يوم؟!

طبعا وكذلك يقوم المجرمون السنة بقتل الشيعة على الهوية ببغداد وغيرها ايضا!


وكان ذهاب طواقم المصوريين من الفضائية العراقية وتصوير كافة تفاصيل المكان الذي يسكن فيه الشهيد ستار ابو ريشه مثل بيته ومزرعته واسطبل خيوله... أمر أثار الكثير من الشكوك لدى من يتمتع بالحس الأمني، وعند ربط الأحداث مع بعضها البعض سنكتشف ان هذا التصوير كان لأغراض استطلاع المنطقة التي يعيش فيها ابو ريشه، ومعرفة الثغرات الأمنية الموجودة فيها بغية استغلالها في مخطط جريمة الأغتيال!

ومما يعزز هذا التحليل حصول جريمة قتل بعض شيوخ الانبار في فندق المنصور ببغداد والواقع تحت حراسة الميليشيات التابعة الى ايران، ومقتل الشاعر رحيم المالكي معهم وهو احد العاملين في الفضائية العراقية والذي كان يتردد على زيارة الانبار مع الطاقم المصوريين، ويمكننا المضي في التحليل والأعتقاد ان المخابرات الايرانية تعمدت قتل الشاعر المالكي مع شيوخ الانبار للتغطية على دور الفضائية العراقية في التجسس!

ثم الهجوم المتواصل من قبل حكومة المالكي ضد عشائر الانبار، وقطع المساعدات عنهم بما فيها رواتب الشرطة، واهمال احتياجات الانبار.. لحين زيارة جورج بوش الاخيرة وأصداره الأوامر الى الحكومة العراقية بتقديم الدعم الى المدينة وقيام حكومة المالكي مكرهة بتقديم مبلغ أكثر من 84 مليون دولار وتوفير فرص عمل لأبناء المدينة.. هذه الاجواء تكشف عن ضيق وغضب الاحزاب الشيعية والسنية والكردية ومن خلفهم ايران وسوريا من الدور الوطني الكبير لعشائر الانبار وخصوصا دور الشيخ ابو ريشه الذي أرعب السياسين العراقيين وسحب البساط من تحت أقدامهم.

الخلاصة.. نحن نعتقد من خلال التحليل المنطقي القائم على الشك ان من قتل الشهيد ابو ريشه جهات عديدة أشتركت في الجريمة، يقف في مقدمتها المخابرات الايرانية والسورية والميليشيات التابعة الى ايران وعناصر القاعدة، وحتى لو أعلنت القاعدة مسؤوليتها عن هذه الجريمة.. فهذا لاينفي مسؤولية ايران، فالواقع يقول ان المسؤول عن مجرمي القاعدة هما ايران وسوريا.

خضير طاهر

kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف