أصداء

لعبة الجدران العازلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انهار جدار برلين لكن كثيرا من جدران العزل بنيت بدلا منه في عدد من مناطق العالم.واذا كان جدار برلين رمزا للحرب الباردة فالى ماذا ترمزجدران العزل الجديدة؟


بنت قوات الاحتلال الاسرائيلي جدار فصل بين مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية وبين المناطق المحتلة،وبنت القوات الاميركية جدار ن عزل بين بعض احياءئ بغداد فاصلة بين الشيعة والسنة، واخيرا اعلنت انقرة ان "الجيش التركي يدرس بناء جدار فصل بين الجنوب التركي والشمال العراقي،بطول يصل الى نحو 470 كيلومترا، وبتكلفة تصل الى نحو 3.2 مليار دولار".


انتهت الحرب الباردة مع اهيار الاتحاد السوفياتي، لكن النزعات الاقليمية انتشرت في الكثير من دول العالم، بدءا من رواندا وانتهاء بالعراق ومرورا بكل دول العالم التي تشهد نزاعات وحروب اهلية واقليمية، وفي الوقت ذاته ارتفع معدل مبيعات الاسلحة بنسبة كبيرة جدا،اضافة الى زيادة عدد الدول المنتجة لاسلحة الدمار الشامل،بينما انخفض معدل التنمية في الكثير من دول العالم، وارتفع معدل الفقر، وزاد عدد النازحين.


في العام 1945 شهد العالم اول تجربة للسلاح النووي في مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين،وفي الثمانينات من القرن الماضي عرف العالم معنى التسرب الاشعاعي من المفاعلات النووية بحادثة تشيرنوبيل الروسية،وعرف العالم معنى اليورانيوم المستنفد مع الاستخدام الاسرائيلي والاميركي لهذا السلاح في لبنان والعراق وافغانستان. وقبل ذلك عرف العالم في الحرب العالمية الاولى معنى الاسلحة الكيمياوية،كما عرفها ايضا في الحرب الاميركية في فيتنام.


ودائما كان السؤال:هل تعلم العالم من دروسه الماضية؟
الجدران التي تبنى الان في العديد من مناطق النزاعات في العالم هي الدليل على ان البشرية لم تتعلم من دروس الماضي. والسؤال: هلة كان جدار برلين يكفي ليبقى العالم اسير حرب باردة ايقاعها معروف، والنزاعات الدموية فيها اقل؟


وهل كان جدار برلين يكفي لان يبقى معسكر الدول النووية اقل من الان؟
وهل علينا ان نتوقع الكثير من الجدران العازلة في دول العالم؟
وحدها شركات تصنيع الاسلحة، و الشركات المتعددة الجنسيات العابرة مصالحها للقارات والتي تسحق احلام الشعوب تعرف كم عدد الجدران العازلة التي ستبنى في المستقبل،لان الدم الوقود المحرك لمصالحها.

حسن احمد عبدالله
Hasana961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف