هذا ما حصل في أحد الأيام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اليوم الاربعاء 26 -9 - 2007 الساعة حسب توقيت ولاية ميشغان الامريكية 7 و31 دقيقة مساءا، انا موزع بين الكتابة ومشاهدة حلقة من المسلسل السوري (( ظل أمراة )) أرعبني تسليط المسلسل الاضواء على حياة فاقدي البصر.. فأنا عندي مشكلة في شبكية العين وقصر بصر مضافا اليهما اصابتي بمرض السكر... كل يوم قبل النوم ادعو من الله ان يرزقني نور البصر والبصيرة، وحُسن العاقبة، مؤكدا ان الموت افضل من فقدان النظر.
مازلت مصلوباً امام جهاز الهاتف بأنتظار مكالمتها لي، بينما تعتريني مشاعر متناقضة.. ما بين حبي لها، وغضبي منها وادراكي صعوبة استمرار علاقتي بها، برود عواطفها وعقلانيتها مدمرة لي، فهي على العكس مني انا العاطفي بجنون، وهي الدمية الخشبية التي لاتتحرك حتى من باب التواصل المستمر لدغدغة نرجسيتها في سماع رجل يعبر لها عن حبه دون ان يطلب منها شيئا، أعرف نفسي لو قطعت علاقتي بها سأندم كثيرا فأنا بحاجة الى مشاعري حبي لها حتى لو كانت من طرف واحد، وحبها يحرك الحلم في روحي وفيه خلاصي من وحشية الحياة العادية الروتينية.
أخر مرة رأيتها اصابني الشلل التام، لم استطع مبادلتها الكلام مثلما جرت العادة بيننا، ورغم مضي سبع سنوات على معرفتي بها فقد تجمدت امامها وانعقد لساني، وتفجرت في داخلي براكين من الاشواق والحنين والحزن... تمنيت ان أبكي تعبي وحزني ووجعي في حضرتها، مؤسف ان مقاييس الرجولة العربية لاتسمح بالتعبير عن مشاعرنا الانسانية امام من نحب، كم تبدو بعض الاعراف العربية قاسية وضد طبيعة النفس البشرية!
***
منذ عدة ايامي تنبهت الى خطورة تصوراتي عن نفسي وأعتقادي من أني أطيب انسان على وجه الارض من ناحية حسه الانساني وشفقته على البشر جميعاً، خطورة هذا التصور تجعلني أشك في نوايا جميع الناس، ولا أتصور وجود شخص يتمتع بطيبة القلب وفق مقاييسي، من المهم انني أنتبهت الى خطورة هذه الافكار على علاقاتي بالمجتمع، ولكن كمية التشوهات والامراض والانحرافات والشر الموجود لدى الاخرين لاتساعدني كثيرا على تغيير قناعاتي والثقة بالناس.
***
أشعر بفرح غامر مع تزايد التقارير الاعلامية عن قرب توجيه ضربة عسكرية الى نظام ملالي ايران، ستكون سعادتي كبيرة وانا ارى عملاء ايران في العراق يتساقطون مع اسيادهم المدحورين في قم وطهران، ايران هي الخطر الاكبر على العراق والسلام العالمي، وبما ان الشعب الايراني تعذب كثيرا من سلطة الملالي القمعية، فأنه مؤهل اكثر من الشعب العراقي لإقامة نظام علماني ديمقراطي، وغالبية الايرانيين تشعر بالندم والحنين لنظام الشاه وتتمنى قيام امريكا بأسقاط نظام رجال الدين الظلامي وإرجاع حكم الشاه.
***
وصلتني عدة رسائل ألكترونية تثني على مقالتي المعنونة : (( تحولاتي من ظلام الطائفية الى نور الله )) في داخلي مشروع اديب روائي مقموع، احب انواع الكتابة الى نفسي التي فيها بوح روحي عفوي، للأسف لقد سرقتني كتابة المقالة عن كتابة القصة، عشقي الاول، مخزوني من الافكار والتجارب والشخصيات لابد ان ينفجر في يوم ما على شكل رواية او عدة روايات، أين أنت يا (( زوربا )) كي تشعل الجنون في الروح!
***
غيوم ورعد وكآبه هي أجواء الحياة، مرعب جدا ان تنظر الى الحياة على انها مجرد محطة انتظار لمجيء الموت والذهاب الى العالم الابدي المجهول!
خضير طاهر