لادن الحالم والخطر الداهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالعت فى صحف اليوم ان ابن لادن قد دعى فى رسالة صوتية من أعماق كهوف باكستان/افغانستان على الأنترنيت، دعى السنة فى العراق الى عدم الانضمام الى مجالس الصحوة والعشائر العراقية التى تقاتل تنظيم القاعدة الارهابي او المشاركة فى حكومة وطنية، قائلا :( أكثر الشياطين من ضمن الخونة هم الذين يستبدلون دينهم بدنياهم). وأضاف: ( ان المسئولين الأمريكيين والعراقيين يسعون الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم السنة والشيعة والأكراد). وقال: (ان مهمتنا هي افشال هذه المخططات الخطيرة والتى من شأنها ان تمنع قيام دولة اسلامية فى العراق وهى التى ستكون جدار مقاومة ضد الخطط الأمريكية لتقسيم العراق).
لقد ابتلي العالم كله بسكان الكهوف هؤلاء، فهم يستنزفون موارد الشعوب التى تصرف من أجل القضاء على خطرهم الداهم على البشرية جمعاء. يلوحون براية الدين الاسلامي والاسلام منهم براء. تبعهم الجهلاء والنكرات الذين وعدهم ابن لادن بدخول الجنة فى العالم الآخر، حيث الحور العين، والغلمان المخلدين، وصدقوهم وتبعوهم لأنهم لا يملكون ما يخسرونه، سوى اجسامهم النتنة وعقولهم العفنة. قبله بقرون كثيرة رفع معاوية وصاحبه عمربن العاص وجنودهما المطالبون كذبا و زورا بالانتقام من قتلة عثمان ورفعوا المصاحف على رؤوس الرماح داعين الى تحكيم القرآن، وهم يقاتلون الخليفة علي بن ابى طالب الذى اختاره المسلمون خليفة لهم، ويصيحون ان لا حكم الا لله. فقال فيهم الامام قولته الشهيرة: (كلمة حق
اريد بها باطل).
نجح الأمويون فى خطتهم، وظن بن لادن انه سينجح مثلما نجح معاوية، ولكن فاته ان هذا الزمن ليس زمن معاوية، ولكنه زمن العلم والنور والثقافة والانترنيت، بينما كان اتباع معاوية مابين غبي جاهل و طماع عاطل، فاستغلهم معاوية لاعادة امجاد الأمويين قبل الاسلام، فوعد الجاهلين بالجنة واغدق بالأموال على الطامعين، فتم له ما أراد.
ان ما حدث قبل ايام قلائل فى باكستان، وفلتان الأمن فيها، يهدد العالم بكارثة عظمى. ان باكستان تمتلك مالايقل عن خمسين رأسا نوويا معرضة الآن للسرقة من قبل القاعدة التى لن تتورع عن استعمالها لتركيع العالم وفرض ارادتها عليه. لقد رأينا التدمير الشامل الذى فعلوه فى أفريقيا قبل سنوات، تبعه تفجير البرجين فى نيويورك، بعدها تفجيرات لندن ومدريد. ونحن العراقيون قد خبرنا اجرامهم وقسوتهم، حيث قاموا بالقتل الشامل فى كل مكان فى العراق، دون تمييز بين النساء والرجال، والشيوخ والأطفال، والعامل الصغير والتاجر الكبير، والسنة والشيعة، وأعتبروا الجميع مرتدين وكفرة.
أخطأ بن لادن باختيار العراق لتأسيس ما يسميه ب(الدولة الاسلامية)، وكان الأجدى له لو اختار الصومال أو موريتانيا أو اكتفى بأفغانستان. فالعراق ليس الصومال، والعراق ليس موريتانيا، والعراق ليس أفغانستان، العراق مهد الحضارات، وبلد العلوم والثقافات، وحضارته متأصلة فى ضميره وجدانه، لا يزيلها الزمان، ولا تمحيها الحدثان، وان تشكيلة شعبه من مختلف القوميات والطوائف والأديان ستكون عامل قوته وليس ضعفه. ما حدث انه، وفى غفلة من الزمن، حكمه اناس جهلة من شذاذ الآفاق، فأعاقوا مسيرته و شتتوا شعبه وخربوا عمرانه. ولما انتهى حكمهم البغيض جمعوا قواهم الظلامية ولجأوا الى اثارة النعرات الطائفية والقومية والدينية، وصدقهم البعض من الجهلة والمعتوهين فتبعوهم على غير هدى،
وكان الاقتتال والترويع والهجرة والتهجير. وما كانت هذه الحالة ستطول لولا تغلغل القاعدة الارهابية بين العراقيين المتذمرين، وتدخل الجماعات المتأسلمة، والمعممين السياسيين، يعاونهم البعثيون الذين زجوا بالعراق فى معارك قتلت العباد ودمرت البلاد. ولم يحفظ لنا الجيران حرمة الجوار، فمرروا الينا الانتحاريين المجرمين وزودوهم بالمال والسلاح، وجاءنا القتلة السفاكون من اقاصي المغرب واليمن والشيشان وأفغانستان، ليقتلون أبناءنا ويستحيون نساءنا، ويخربون مساكننا ودور عباداتنا، ولم تسلم منهم حتى اضرحة الائمة والأولياء الصالحين.
والآن، وبعد تلك الغفوة، آن أوان الصحوة وانتبه العراقيون الى ما يقوم به اعداء العراق، من بث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد المتحد، فانتفضوا وأخذوا يعيدون النظر فيما جرى ويجرى، ووجدوا انهم يقتلون أعمامهم وأخوالهم، وبنى أعمامهم وبنى أخوالهم، وجيرانهم واصدقاءهم، وباقى شركاءهم فى الوطن. ستعم الصحوة، وتشرق شمس المحبة والوئام، لتطرد جيوش الظلام، ويعود السلام، لينعم هذا الشعب المعذب بخيرات بلاده العميمة، بعد جوع وعناء وضياع وشقاء.
اما بن لادن واتباعه، فانهم فى تقهقر الى كهوفهم التى ستصبح مقابر لهم، وستنطوى صفحتهم السوداء الى الأبد.
عاطف العزي
كندا
التعليقات
التاريخ
خالد ح. -اقتباس"اما بن لادن واتباعه، فانهم فى تقهقر الى كهوفهم التى ستصبح مقابر لهم، وستنطوى صفحتهم السوداء الى الأبد" لن تنطوي صفحه بن لادن وزمرته وحسب بل كل العرب والمسلمين فأولئك الذين انشغلو في تقتيل بعضهم البعض واودوا بستين مليون نفس من جلدتهم وقبلها راحوا على دولنا الفقيره ودول افريقيا واسيا واستعمروها وقتلوهم شر تقتيل وبخروا جثث مليون ياباني في الهواء بقنبله واحده يبدو ان شهيتهم فتحت للقتل من جديد البدايه افغانستان العراق سوريا مصر السعوديه والقائمه قائمه يعني الارهاب ومساندته او حيازه القنابل النوويه يعني اي حجه والسلام وسواء المعلومات صحيحه او كلام فارغ كما هي حجتهم بالعراق فسيجدون من العرب للاسف من يطبل لهم ولكن التاريخ لن يغفر لليبرالين وكان الله في عوننا
أحسنت يا عاطف ولكن00
كركوك أوغلوا -هل عرابي العصابات والميليشيات الأجرامية التي قتلت وروعت وهجرت النصارى والمندائيين وغيرهم من البصرة ومدن الجنوب وبغداد هم أحسن من مجرمي القاعدة ؟؟!!00أليس العراق دولة أسلامية ؟؟!!00وحتى دستورها تحت الأحتلال الأمريكي ينص بأن الشريعة المصدر الأساس للتشريع , وأليس مجلس الشورى (كما هو مكتوب على صدارة المجلس), وبما يسمى بالبرلمان زورا وبهتانا من أصحاب العمائم والخيم السوداء , حيث يبدأ جلساته بالعاويذ الدينية بدلا من النشيد الوطني العراقي ؟؟!!00وهل تريد المزيد
اباطرة العالم !
فؤاد شباكا -ما ذكرته اليوم ياأخ عاطف لا أجد تناقضا .. هؤلاء المنحرفين الذي يجمعهم الأوكار القذرة فى جبال تورا بورا الملعونة، ويصرون على الاستمرار في تبني قيم همجية، تتجلى في رفض القيم الانسانية النبيلة، والحياة الآمنة المطمئنة ... فهم اباطرة العالم في ثقافة الموت، والتدمير والمآسي والآلام ... هم انفسهم من يقتل النساء والشيوخ والأطفال الأبرياء بقنابل وسيارات مفخخة، حتى يصبح اميرا على قومه ... لعنة الله على الذين تركوا عري بلدانهم وتسارعوا لقتل الأخرين / فؤاد شباكا
لا مقارنه
رشاد القبطي -تضخيم دور بن لادن الغرض منه التغطية على جرائم الاحتلال الامريكي وازلامه بالعراق ، الاحتلال قتل حتى الان مليون ونصف عراقي وشرد اربعة ملايين واكثر من مليوني يتيم ومليون ارمله اضافة الى الخراب الكامل للعراق ، لا مقارنه بين بن لادن بوش الصليبي
الفتنة اشد من القتل
mohamad -مقالك فاشل يا أستاذ عاطف لعدة أمور، وبدايتها تنبع من ذكرك لأحداث تاريخية في صميم نشأة الإنشقاقات السياسية والمذهبية بين المسلمين وتركيب هذه الاحداث من وجهة نظرك المذهبية ولذلك ينطبق عليك لقب "الفتنجي أولاً" ثم الجاهل ثانياً وأبلغ رد كان من الأخ رشاد، أريد أن أعقب، بالله عليكم من أكثر وحشية، من يذبح إنسان بسكين أم من يقتل المئات بكبسة زر ذرية، لقد ذكر الله لنا في القرآن بأن الله حكم قبل القرآن في التوراة والإنجيل بأن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، وهو تعالى أيضاً القائل "والفتنة أشد من القتل".
good job
iraq -exelent job wright analyses of the mentality of the teroorists, the problim is most of the arab are living with the same mentality as you see from the comments
رشاد القبطي
مالك الأحمدى -لا أظن انك قبطي، و الاحتلال الأمريكي الذى تقول انه قتل وشرد الملايين من العراقيين ، لا يؤمن بذلك الا الارهابيون من عصابة القاعدة. اما من سمى نفسه (محمد) فانه تطرق الى ما يقول انه ورد فى القرآن والانجيل والتوراة بأن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا. هل تستطيع ان تعطينا انت ورشاد أعداد البريئين الذين قتلتهم القاعدة وانصارها فى نيويورك ولندن ومدريد وافريقيا وكذلك البريئين الذين الذين قتلوهم فى العراق فى الأسواق والمساجد والمدارس ورياض الأطفال ، والذين تسببوا بموتهم بصورة غير مباشرة عندما دمروا محطات تصفية المياه ومولدات الكهرباء والعديد من المستشفيات وقتلوا الأساتذة والأطباء وخاصة من النساء اللاتى ذبحوهن بسبب عدم التحجب ، وحتى من بقوا أحياء فانهم يفضلون الموت بسبب معاناتهم اليومية.
لا مجال للمقارنة
رشاد القبطي -مع الاحتلال دخلت اسراب وطوابير من المخابرات الدولية واهمها المخابرات الايرانية والموساد الصهيوني كذلك عليناان نعود بالذاكرة قليلا الى الفيلق الذي اسسه الجلبي وآخرون وتدرب في امريكا على اعمال التخريب والنسف والتدمير وكان مكون من عدة الاف قريبا جدا سيكشف الستار عن دور هذه المخابرات وادوارها في قتل الناس عبر ما عرف بالفوضى الهلاكة وضرب مكونات الشعب العراقي بعضهاببعض لا تدافعوا عن الاجرام الصليبي العلماني في العراق فلا مقارنه بين افعال بن لادن اذا صدقنا رواية الامريكان وما فعله الامريكان وازلامهم واسراب المخابرات الدولية لا مقارنه ابدا بين قنبلة زنتها سبعة اطنان تدمر كل شيء في محيط خمسة كليومترات وحزام ناسف ؟!!
رشاد القبطي
مالك الأحمدى -اليوم فقط قام الارهابيون بقتل 32 وجرح 40 فى مجلس فاتحة على روح من قتلوه أمس. يأتى ارهابي من القاعدة فيفجر نفسه القذرة بين الناس ويقتل من يتلون القرآن ، ومعهم النساء والأطفال. اليست هذه جريمة كبرى؟ حتى اذا كان ما قلته صحيحا عن الامريكان والجلبي فان القاتل قاتل سواء قتل فردا ام مئة. ان من بدأ الجرائم هم البعثيون والقاعدة وهم سبب مقاتل العراقيين وتخريب بلدهم.