أصداء

متى نعيد الاعتبار لسايكس وبيكو؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا أدري لماذا يكلـّف الأمريكيون أنفسهم عناء إعداد المشاريع السياسية، ورسم خرائط الطريق، والتفكير في أنجع السبل وأيسرها لتفتيت المنطقة. ولا أدري فيما إذا كانت تستأهل منهم تلك المهمة كل هذا الجهد والتعب والتخطيط. فإحدى أهم أهداف السياسة الأمريكية قائمة على تفتيت هذه المنطقة، وتحويلها إلى كانتونات، وغيتوهات طائفية، وإثنية، ومذهبية. فمن ينظر إلى خريطة هذه المنطقة، وسلوك سياسيها يلاحظ أن هذه المنطقة قد تحولت وبعد حوالي القرن على ولادة المشروع القومي العتيد إلى دويلات مسخ، تسهل جداً على المسؤولين الأمريكيين مهمتهم التفتيتية، وأن المشروعalready" " موجود ولا داعي البتة لبذل الجهد من أجله.

فاتفاقيات "المغفور لهما"، وزيري الخارجية، مارك سايكس الإنكليزي، وجورج بيكو الفرنسي، تعتبر وفق ما آلت إليه الأمور، ومن منظور جيو- استراتيجي بحت، واحدة من أنجح المشاريع القومية العربية في التاريخ على الإطلاق، وأكثرها قرباً من الحلم القومجي الموعود. حيث لم يكن هناك في الواقع أي كيان سياسي عربي تاريخياً موحد، وقائم وفق المنظور والأسس التي تقوم عليهما الدول الحديثة. ولا تشكل دولة الخلافة، هنا، أوالتجمعات الهيراركية والمشيخات القبلية المعروفة أي شكل من أشكال الدول المدنية الحديثة والمتقدمة التي يعتد ويؤخذ بها. وعلى القوميين العرب، ومن والاهم، ولف لفهم من أجاويد ونشامى الفحيح القومجي المؤرق، أن يقيموا النصب التذكارية في الساحات العامة لطيبي الذكر سايكس وبيكو، بسبب رؤيتهما القومية الفذة، وشكرهما، في الحقيقة، على إيجاد ذلك الأنموذج الراقي للحد الأدنى من شبه الدولة العربية التي أصبحت مستحيلاً وحلماً وسراباً في ضوء كل المعطيات والمستجدات الحديثة.

ومن هنا يجب أن تتم إعادة الاعتبار لهذين "الرائدين" القوميين الفذين، واعتبارهما من أبطال الفكر القومي العربي، قولاً وفعلاً، وجنباً إلى جنب مع كل من ساطع الحصري، وميشال عفلق، وزكي الأرسوزي، من حيث عدم التفريط بالتراب والجسد العربي قياساً بما نراه اليوم من تفريط من صناديد القومجيين والإسلامويين المستعربين الذين يعملون بتؤدة وثبات على تفتيت الجسد العربي مع جورج بوش وجوقة المحافظين الجدد. وعلى أن تكون أيام ميلادهما أيام عطل رسمية ومناسبات قومية وفرح شعبي عام. وأن تطلق أسماؤهما الخالدة على كافة شوارع المدن العربية الرئيسية التي بقيت على قيد الحياة من طنجة إلى خورفكان. فكم كان هذان السياسيان ثاقبي النظر ورؤوفين جداً وهم يقوما بتمزيق أوصال الجسد العرب الرث الموروث عن خلافة بني عثمان البائدة إذا ما قورنا بما يقوم به ورثة القبائل القومجية من تقطيع لأوصال هذه المنطقة المسماة زوراً وبهتاناً بالوطن العربي عبر الاقتتال والاحتراب ورفع المصاحف والسيوف والرماح؟ وكم كانا على درجة من الاستحياء والخجل والرؤية القومية الفريدة وهما يفتتا جسد الكيان العربي إلى جمهوريات، ومشيخات، وممالك لم تفتأ هي الأخرى أن انشطرت لاحقاً فيما نراه من تهافت وانهيار للمشروع القومي، الأمر الذي يؤكد أن فكرة القومية العربية لم تكن سوى واحدة من خزعبلات وأزعومات وهلوسات القوميين العرب الكبرى.

وستبقى الخريطة التي بنى عليها سايكس وبيكو هي المثال الأرقى والحلم الأسمى للكيان القومي العربي المزعوم الذي لا يمكن أن تتم إعادة تجميعه على الإطلاق الآن كما رسمه رائدا الوحدة العربية سايكس وبيكو، رحمهما الله؟ فمن يستطيع أن يتنبأ بكم فلسطين سيصبح لدينا في المستقبل؟ وإلى كم لبنان سنشطر هذا "اللبنان"؟ وكم سودان سيتولد من هذا السودان؟ وهل سنكتفي بثلاث "عراقات" أم أن الحبل على الغارب والقادم أدهى وأعظم؟ وهل يستطيع أحد أن يتكلم اليوم عن أي شكل من أشكال الوحدة الوطنية، ولندع الكلام هنا جانباً عن أي نوع من الوحدة القومية العربية، في كل من الجزائر، واليمن، ومصر، والمغرب العربي في ضوء الصراعات متعددة الأسباب الناشبة، والمرشحة للنشوب، في هذه الدول؟ فإن من يتابع حروب "الأشقاء" اليومية يستغرب فعلاً عن جدوى وحقيقة كل تلك المحاولات الأمريكية والإسرائيلية للسيطرة على المنطقة وافتعال الحروب وإشعالها، والأخوة الأعداء، يتكفلون، وبعون الله، بهذه المهمة المقدسة ودون أدنى تدخل من أمريكا وسياستها، التي أصبحت جهداً وحملاً زائداً، لا حاجة لنا به البتة. وأعتقد أن هذا هو السبب الوحيد الذي من أجله يستنكر العروبيون والقومجيون ومن لف لفهم السياسات الأمريكية في المنطقة ولسان حالهم يقول: "جحا أولى بلحم ثوره يا إخوان"، فنحن قادرون على تصفية بعضنا البعض، وتفتيت بعضنا البعض، وإبادة بعضنا البعض عن بكرة أبينا وأمّنا، ولا حاجة بنا لأيدي الغرباء أو لأية مساعدة و تدخل خارجي معيب ومرفوض بالمقاييس القومجية والعروبية والإسلاموية للقضاء على هذه الأوطان. وهذا هو السر والسبب الوحيد في حملة القومجيين الهوجاء، وحنقهم، وغيظهم من السياسة الأمريكية في المنطقة التي تنافسهم في نشاطاتهم القومجية؟

ولا أدل على تشتت هذه الأمة، وتفرق كلمتها، والحمد والشكر وكل الفضل لله، سوى مؤتمرات لم الشمل الفاشلة، ومحاولات التقريب بين المذاهب المتناحرة، وفزعات تبويس الشوارب بين القبائل "الحردانة"، والمتنازعة، التي يكفر بعضها بعضاً، ويدّعي كل منها النجاة والعصمة والحجز المسبق لجميع مقاعد الجنة لأفرادها، والتي تنتهي كلها بشتى أنواع المشاجرات، والتكفير، والتخوين والمهاترات الرخيصة على الهواء، وبرغم كل أدعية وزعيق وتضرع الفقهاء الذي يملأ الأرض والفضاء، ضجيجاً وصخباً وضوضاء.

نضال نعيسة
Sami3x2000@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
france
aboudany -

excellent article, il dit tout haut ce que tout le monde pense tout bas

الله يسلم هالايد
mohammad beetar -

والهي حكي حلو وانشاللاه اميركا تسمع هالحكي ويرجعونا لهديك الايام يلي ما كان فيا لاطائفية ولا فقر ولا استبداد ويا سيدي كان فرنسا بتحترم الدستور السوري يلي هن كتبوا اكثر من الحكومات الثوروية التقدمية وال.. وال.. ما عم يهينو ويهينو الشعب المقموع معو بحجة القضية والارض يلي ضاعت وهنن مشغولين بفتح حسابات سرية عند بنوك الدول الراسمالية الامبريالية المستعمرة الغاشمة و شو مابدكم صفات علشان القضية الخالدة العادلة والحقوق الي تختخت من الاغتصاب والخلود لرسالتنا

أحـب هـذا الكـاتـب
أحــمــد بــســمــار -

أحـب كتابة نضال نعيسة. أحبها لأنها واضحة قاطعة, كرصاصة في قلب الهدف. أحبها رغم كل الشتائم والغضب التي تجلب لصاحبها, وأظن أنني أحبها أكثر لهذا السبب. أستغرب أن هذا الإنسان لم تصدر فتوى بالرجم بحقه. وأظن أن الجواب من خوف أصحاب العمائم والفتاوى لعلمهم أنه لو مات جسمه رجما, لن يسكت لسانه اللاذع حتى بعد موته.حتى أنني تساءلت مشككا, كيف تنشر له إيلاف, رغم التنبيه أنها ليست مسؤولة على الإطلاق عما يبدي ويصرح في كتاباته. وأظن أيضا أن من يعملون في إيلاف يتلذذون بقراءة عشرات الردود من الشتائم التي ترد غالبا كلما نشروا مقالا لنضال نعيسة.أحب كتابته المثيرة, لأنها تفجر غالبا حقائق طبيعية, يرددها الناس البسطاء القدماء في المقاهي الشعبية, وتسكت عنها الأنتليجنسيا الموظفة ذات المناصب الشهرية, حتى تؤمن ديمومة رواتبها.لهذا أتمنى لنضال نعيسة أن يبقى كاتبا فقيرا, وألا تجذبه الوعود المعيشية والغنى.. حتى أقرأ دائما الشتائم التي يوجهها له بعض المعلقين الجهلة.. وهكذا اطمئن أن الفكر والكرامة لم يموتا إلى الأبد في بلدي!!!...أحمد بـسـمـار مواطن عادي بلاد الله الواسعة

لتتشظى تلك الدول
نذير شيخ سيدا -

لازلت تتكلم بمصطلحات اثبتت فشلها كتجربة لينين في روسيا، ماقيمة دولة وحكومة لاتعرف قيمة الانسان الذي قد خلق في احسن تقويم وماقيمة نظام لاتعترف بحقوق الانسان،لتتشظى تلك الدول الى جزيئات وتندثر كقوم عاد وثمود.

غريب
شموخ في زمن الانكسار -

يبدو ان كاتب المقال يشرق ويغرب فيما يكتب واتنا هذه المره بالاعاجيب ويتكم عن الاتفاقيات والمعاهدات وهو يعلم يقنيا ان من صاحب الموقع والصحيفه التي يشنر فيها ومن قبل لا يالو جهدا في شيوخ الخليج فالكاتب اصبح هاتف عمله

لعن الله المنافقين
كمال -

مشكلة الاعتقال السياسي في سورية المستمرة منذ السبعينات، طالت عشرات الآلاف على مدى العقود الثلاثة المنصرمة، وعلى الرغم من الإفراج عن الآلاف في التسعينات، فإن عدداً كبيراً من المواطنين اعتُقلوا مجدداً بعد عام 2000، وتقدر بعض المنظمات الحقوقية هؤلاء بالآلاف أيضاً. كما أن مصير نحو 17 ألف معتقل منذ الثمانينات ما زال مجهولاً، وهم في عداد المفقودين.

ها ها ها
احمد -

الحقيقة لا ادري لماذا اضحكتني المقالة ، هل بسبب المغفور لهما سايكس بيكو ام لاوضاعنا المزرية .

صف حكي
محمد المشاكس -

إتفاقية سايكس بيكو عكس ماتفضل الكاتب الذي لانعرف هل هو جاد أم هزلى. فإتفاقية سايكس-بيكو جزأت المنطقة إلى دويلات لأنه بعد هزيمة العصمليون كان بنو هاشم سيقيموا دولة تضم على الأقل جزء من السعودية، الأردن الحالي، معظم سوريا ومعظم العراق ولبنان وكذلك معظم فلسطين وهذا ياسيادة الكاتب بغض النظر عن من سيحكم كيان عربي أكبر وأقوى من مما أعطاه سايكس-بيكو التي أتت للسيطرة على المنطقة وتقسيهما لكيانات خاضعة للإنتداب من قبل فرنسا وإنجلترا تحديداً. أرجوا أن تكون تمزح في هذه المقالة

غبار المنطقة
محمد البدري -

تلوث المنطقة بالعروبة هو ما ادي لما نحن عليه. فما علاقة المصريون او اللبنانيون او السودانيون او الجزائريون بالعروبة. الان السلم يكمل مشوار العوبة كما في غزة والعراق. فهل نلوم الغرب ام ننفض عن انفسنا غبار المنطقة؟

watch from all corne
edris -

very good article mr nissa dont foreget we need to clebrit every arabic president''s birthday ( if any arabic regim respected it''s people we wouldn''t have to see each of thier country under american''s plans to divide them )as every nation wants to live free but arabs didn''t let them i mean (kurd,aqbat ,amazik,bolisario.....take ease

الوطن اولى من غيره
محمد تالاتي -

لا اعرف لماذا يذهب الكاتب بعيدا الى اليمن ومصر وغيرها ليسأل عن الوحدة الوطنية فيها، ولا يسأل عنها في سوريا، التي يحكمها حزب انشق الى جناحين متصارعين ، حزب استولى على البلاد بانقلاب عسكري وحكمها بالحديد والنار باسم توحيد ابناء العروبة منذ 45 سنة ولم يستطع ان يوحد جناحي الحزب الواحد، ومزق السوريين الى طائفتين واعراق ترقد على النار،ومازال يبطش ويكم الافواه وينهب ويسرق البلاد والعباد تحت شعار التضامن العربي او الامة العربية الواحدة التي لم يجد فيها زعيم الامة العربية وبطلها الخالدالرئيس الراحل واحدا من ابناء العروبة في سوريا يستحق ان يحكم من بعده سوى ابنه؟اليس من الاولى ان يفتش الكاتب عن الوحدة الوطنية في بلاده قبل البلاد الاخرى؟

علة التفكيك
برجس شويش -

ان اكثر المناهضين لاتفاقية سايكس بيكو هم البعثيون انهم لا يعترفون بها رغم انه منح البعثين دولتان بحدود اكبر اقصد العراق وسوريا ، فكوردستان قسمت حسب اتفاقية سايكس بيكو و ضمت الجزء الثالث والرابع الى كل من العراق وسوريا، وبما ان البعثيون والقوميون العروبيون لا يعترفون بتلك الاتفاقية فهذا يعني بان الدولتان يعترفان بان كوردستان هي ليست جزءا منهما، ولكن الذي يدعو الى الاستغراب فان اولئك لا يعترفون بتلك الاتفاقية وفي نفس الوقت لا يعترفون بكوردستان فهذا تناقض كبير، فعدم الاعتراف بالاتفاقية يعني الاعتراف بكوردستان وقبولها يعني التخلي عن شعاراتهم القومية الطنانة: امة عربية واحدة، وفي هذه الحالة يحق لهم ان لا يعترفوا بكوردستان. ان الانظمة الشمولية في دول متعدة الاعراق والمكونات هي التي تشرزم الاوطان فسوريا ايضا مرشحة لتلك التفتت، فعدم الاعتراف بحق الشعب الكوردي سيؤدي في ظروف غير مؤاتيه للنظام الشمولي الى اعادة الامور الى مجراها الطبيعي قبل اتفاقية سايكس بيكو اي استقلال كوردستان

كفاكم زعبرة
شيخ التكية -

رجعت حليمة لعادتها القديمة؛ فالذين قتلوا الإمام ومشوا في جنازته هم نفسهم الذين ثاروا ضد مشروع الدولة السورية وقضى المندوب السامي الفرنسي وقته في إخماد حركة صالح العلي الانفصالية لإنشاء دولة تعادي العروبة والاسلام ثم تبعته حركة المرشد والكل يعرف توسل الجماعة للفرنسيين بعدم الجلاء إلى ان انتهوا بالاستيلاء على الحكم عن طريق غدرهم بكل ما هو عروبي وتحالفهم الابدي مع ايران لاثبات اصلهم المنحدر من الحشاشين، كفاكم زعبرة.

وين بعدك
س. خيرالله -

يانضال يانعيسة ليس فقط سايكس_ بيكو ماذا عن الاندلس ؟ماذا عن لواء الاسكندرون؟ ماذا عن الاهواز؟ ماذا عن طمب الكبرى واختها؟وسبته ودليلة وري وسكينة وحافظ وصدام.....ليك وين بعدو نضال ! الله يرحم الذى سماك نضال يوم كان للنضال معنى.

تيه فكري عند نضال..
عبد البا سط البيك -

السيد نضال نعيسة يلجأ في هذا المقال الى خلط العقلنة بالهبلنة و يكتب شطحات بقلم من يريد الصعود الى أعلى و الدخول الى وسط دائرة الضوء التي تستهوي طموحه . ثمة خطأ شائع تردده الألسن حول منصبي سايكس و بيكو لا غفر الله لهما ...و هما لم يكنا وزراء خارجية و على السادة القراء التأكد من ذلك..الأهم أن السيد نعيسة في مقالاته الأخيرة غير من زاوية حركته الفكرية و برز بشكل أوضح معاديا ما تريده أمتهو تصبو إليه إن كان هو ينتسب أصلا الى هذه الأمة .و ياسيد أحمد بسمار الذي يدافع دائما عن الكاتب نقول بأنه لا داع لأن تصدر فتوى برجم السيد نضال لأن ساعتها سيكون الصخر مثقالا بدينار كما يقول بيت الشعر الذي لا نريد ذكر أوله .إسلوب السيد نعيسة يريح بعض القراء لأنهم لا يعرفون من هو و ماذا يمثل ..و لو أنهم رصدوا أقواله و ما يكتبه لأستهجنوا ذلك الإتجاه الذي يدعو الى التغريب و التفرقة و الأمركة التي يرى أنها قدر أمتنا الجديد ..

إلى عبد الباسط البيك
جـبـر مـحـمـد جـبـر -

لست من المعجبين بلا قيد بكتابات السيد نضال نعيسة. وغالبا لا أعلق على كتاباته, تجاهلا.ولكنني لا أنكر أن ما يكتب يستحق الاهتمام لا الشتائم العرقية والطائفية على طريقتك التي يتبخر منها الحقد والسحل والرجم والقتل والتفجير. ألم تقرأ فولتير ولا مرة واحدة يا بيك الذي قال: "أنا لست موافقا معك. ولكنني على استعداد لإعطاء دمي حتى تـعـبـر عن رأيك"عنمايصل مستوى تعليقاتك إلى هذ النضوج الإنساني والفكري, نكون قد خطونا خطوة بسيطة نحو قبول الآخر والديمقراطية الحقيقية التي يـفـتـقـر لها شعوبنا وغالب من تبقى من مفكرينا, من سنين طويلة طويلة.مع صادق تحياتي المهذبة.

السيد جبر
سركيس الالقوشي -

انت تستحق الاحترام والتقدير على ردك المليء بالعقل والرزانة, وتحية للاستاذ نعيسة على مقالاته القيمة والف تحية للاستاذ احمد بسمار على ردوده التي تشد القراء اليها. ولايلاف, حسنا فعلتم بتحديد شروط النشر املين ان يشمل ذلك برسوم الايلافي, rosha اوس العربي, صلاح الدين المصري, وعبدالباسط البيك لان مهمة هؤلاء هي الاساءة للكاتب وللاشخاص وللمقدسات ومهاجمة الاديان والتحريض على الطائفية والعنصرية والشتائم ولكم جزيل الشكر على وضع هذه الضوابط التي طال إنتظارها, مع التقدير

لا مجال للمديح
عبد البا سط البيك -

للمدافعين عما يكتبه السيد نعيسة نقول بأن الهجوم على ذلك الكاتب و ما يعتنقه من أفكار أمر جائز ..و نحن لسنا في سوق عكاظ يستخدم المديح و الإطراء . و من لا يتحمل صعوبة الردود و إختلاف الأراء مع ما سوف ينشره فالأجدر به أن لا يدخل مجال الكتابة . نحن لا نتعامل مع الغزل و الطبخ و السينما و الأمور التافهة من شؤون أمتنا . لكل طرف مشروع و يدافع عنه . نحن لا ندعي إحتكار الحقيقة و لكننا متأكدون مما ينفع أمتنا و يفيدها و مما يضرها من نظريات لا هدف لها الا القراق و النزاع و التبيعة . نحن نختلف مع كثيرين و لكن ما يقوله السيد نعيسة و أمثاله دونه خرط القتاد و لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ...فليقل ما يشاء و لكنه سوف يسمع ما لا يشاء . نحن لسنا بالمداحين و لا الشتامين الا لمن رغب بسماعها .إذا نظرت يا سيد سركيس و يا جبر جبر الى ما يقوله السيد نضال في مقابلاته المتلفزة و مقالاته لعرفتم لماذا نرد , و لا يسؤني إن غضبتم و نحن نقوم بما يستوجب عليه الرد..و للإيلاف حق قرار النشر أو عدمه .

إلى شيخ التكية
محمد المشاكس -

من الواضح أنك تقصد العلويون السوريون العرب بكلامك. أولاً العلويون إثني عشرية وليسوا مسبعين مثل الحشاشين. ثانياً كان لدى الحشاشين بعض القلاع في الساحل وفقدوها في صراعهم مع العلويون. ثالثاً أعطت فرنسا العلويون دولة وثار صالح العلي على فرنسا وكان على إتصال مع السنة. رابعاً أنت لاتعرف شيئاً عن المرشد فلا تتكلم بما لاتعرف ياشيخنا الفاضل. والمضحك أنك تتكلم عن العروبة وأقسم بأنك أحد بقايا الإنكشاريون والسلاجقة فمن المعروف عنكم طائيفيتكم وإقصائيتكم. أنتم سبب نشر الكره بين الطوائف والأديان في بلادنا وإذا نظرنا عن موزعي الكراهية وجدناكم على قمة الهرم. يجب عمل دراسة عن حالتكم النفسية

ليسقدط الحقد والتعصب
جـبـر مـحـمـد جـبـر -

أو إلى الحلقات الحاقدة الشاتمة, إلى العنصريين الطائفيين, إلى من يرهبون ويخوفون بصراخهم الشارعي أقول لهم كفا والله كفا. إلى ماذا تؤدي شتائمكم؟ وما تربحون ومن يدفع لكم حتى تشتموا وتملؤوا الشوارع صراخا ضد كل من لا يفكر مثلكم. هذا إذا قبلنا أن كل ما يحشو رؤوسكم تفكيرا. تحجركم سرطان شعوبنا وجنازير جمودنا وتأخرنا وغرقنا في وحول التاريخ.إقرأوا, اضطلعوا على العالم وتطوروا وتحضروا..إن العالم كله تغير. وأنتم ما زلتم في غياهب الجاهلية.أعتذر من إيلاف لقساوة كلماتي ونسياني الموقت " لفولتير " لأن الحقيقة تمنعني تغيير أي حرف منها.مع تحياتي المهذبة.

إلى جبر وسركيس
العربي العايدي -

أظن أن من حق عبدالباسط الرد بالطريقة التي تعجبه، فهيئة تحرير إيلاف وضعت ضوابط للنشر، ولا شك أنها تتقيد بها خلال قراءتها للتعليقات قبل السماح بنشرها من عدمه، وأنا أتساءل هل أوكلكما نضال نعيسة للدفاع عنه؟ الرجل كاتب، والمفروض فيه تحمل ردود قرائه سواء كانت متفقة أو مختلفة مع ما ينشر. يكفينا أننا ( نقدس) الحكام ولا نقدر على انتقادهم، هم وأمريكا وإسرائيل، فلا يعقل أن نقدس أيضا حتى الكتاب، سيما إذا كانت المهمة الوحيدة لدى البعض منهم، هي شتم، ليس الأنظمة العربية الحاكمة، وإنما العرب كجنس، وحضارة وثقافة، وتاريخ.. مقابل ماذا؟ الله أعلم.

تعقيب على تعقيب
امجد حسن -

للسيد البيك, تعبيراتك السوقية وغير الائقة هي السمة المميزة في كل تعليقاتك, قد نختلف مع السي نعيسة في بعض الامور ننتقده لكن لا نهاجمه ونتهمه بالعمالة والتصهين وووووو كما يفعل البعض, وللايلاف إنسجاما مع ظوابط نشركم للتعليقات, هل ان تعليق شيخ التكية صمن الضوابط او خارج عنها, وتعقيب السيد البيك, هل هي ضمن الضوبط ام خارجة عنها؟مع التقدير

عضة أفعى...
عبد البا سط البيك -

السيد أمجد حسن يريد منا أن نكون شلة من المداحين و المجاملين لبعض انصاف المثقفين المعادين لأمتنا العاملين على فك عرى و حدتها وتحطيم الروابط التي تجمعها بحجة حرية التعبير ...لا أعرف اين هي العبارات السوقية التي يتحدث عنها بعض المدافعين المعروفين عن أمثال السيد نعيسة ..و معظمهم ينتمون الى فئة معروفة لا هدف لها الا الدفاع بطريقة جاهلية عن واحد ينتمي إليهم و هم يريدون حرمان الأخرين من الرد ولا يكفيهم أنهم يحتكرون الأعلام في عدد من المنتديات الرسمية . لا يعجبني ان أستخدم تعبيرات من العيار الثقيل رغم أنها جزء من واقع مر نعاني منه منذ أربعة عقود ...الفئة التي تدافع عن السيد نعيسة و من يماثله تضعف أمام الحقائق التي تفضح هذا التيار للرأي العام العربي . ماذا يمكن لنا أن نسمي من يهاجم تراثنا جملة و تفصيلا دون تمحيص و تمييز بين طيبه و خبيثة ؟ السيد نعيسة يريد الهدم و سوف ناخذ على يديه و نمنعه بأي طريقة لأننا إذا وقعنا تحت يديه فلن يرحمنا ..و قد جربنا أمثاله و نلنا من الندامة ما لا يسمح لنا بالسكوت ...و اللي قرصه الحنش يخاف من الحبل

ليسقط الحقد والتعصب2
جـبـر مـحـمـد جـبـر -

أعتذر من قساوة كلماتي السابقة وأعتذر من فولتيرVOLTAIREلأنني لأول مرة منذ اعتنقت الفلسفة والفكر والسياسة, تثور كلماتي وتنفجر. لأنني عادة أقتنع باستماع الآخر وشرح رأي بكل هدوء دون أية محاولة مني لقسر من يسمعني أن يتزوج آرائي ويحضنها. أحاول الإقناع بكل هدوء او إثارة. ولكن غالب التعليقات الشتائمية كانت جارحة لكاتب المقال البريء, حتى أنها طالتني وطالت بعض المعلقين الموافقين مع الكاتب وغيرهم من المحايدين. كانت الشتائم جارحة لا تحليل فيها ولا فكر. لهذا ثرت خلافا لعادتي على الطريقة والجوهر وضياع الفكر, لا على الشاتمين أنفسهم.لذلك اعتذز بشدة, لا على كلماتي ولا على أفكاري ولا على تقديري لكتابة نضال نعيسة. إنما عن انفعالي الغير معهود. لأنني في حياتي كلها أقدس مبدأين هما التهذيب وحرية الرأي والفكر.مع كل تحياتي المهذبة.

ردود البيك المتشنجة
امجد حسن -

حين يتم كشف وتعرية المتاجرين بإيمان ومقدسات الشعوب امام الجميع ينبري هؤلاء الى ردود متشنجة, وافعال تعكس حقيقتهم التي تثبت انهم يعادون تطلعات الشعوب الى الحق والعدالة, يصرون على طمس الاخطاء والظهور بمظهر الذين "يخافون على الامة وتراثها". وهم الذين يطعنون نفس الامة وتراثها ويقتلون كل ما هم جميل ونقي بتغذيتهم االارهاب والتطرف ورفض الاعتراف بالخطا ومحاولة تصحيحه, بل والاصرار على لوم الاخر , فللعقود ال14 الماضية كان شغلهم الشاغل هو طمس الحقائق وإلهاء المواطن بتوافه الامور ووضع القناع الوردي على عينيه ثم طعنه بسكين الحفاظ على التراث وهم الذين شوهوا ذلك التراث العظيم بكل ما هو سيء. هؤلاء هم الذين يرقصون طربا لكل خباثة وتدمير وقتل ويفرحون حين يتعرض المواطن الى الاهانة بحجة الحفاظ. لا ولن تستطيعوا إسكات هدير صوت الحق وستحاسبون عن كل جريمة بشعة إرتكبتوها بحق المواطن البسيط حين تعمتدم طمس الحقائق وإبقاء الغشاوة على عينيه هلعا من انه سيفتح عينيه على حيقتكم البشعة ويطلب محاسبتكم على كل الجرائم التي إرتكبتوها بحقه وان غدا لناطره لقريب مع التحيات