عندما تحوّلَ صدام لمذيع تلفزيوني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عندما تحوّلَ صدام إلى مذيع تلفزيوني وتحوّلَ الصحّاف إلى مراسل حربي
-1-
البلاغة الدكتاتورية بدلاً من البيانات الصحفية
لم يستغن صدام عن الكاميرا التلفزيونية حتى اللحظة الفاصلة التي قرّر فيها أن يذهب إلى حفرته، وآخر علاقة له بالمايك كانت يوم ظهر على الشاشة الصغيرة مرتدياً نظارات ذات دزاين كلاسيكي قيل إنها تعود إلى امرأة عجوز كان الرئيس يتفاءل بها. اختار صدام غرفة البث والمصور المخرج الذي يأمن جانبه، وراح الاثنان يباشران تسجيل كلمة ينتظرها العالم بفارغ الصبر. ظهر الرئيس وقال كلمته التي سنأتي عليها في السطور القادمة، وحينما فرغ من كلمته، خلع نظارة العجوز وقال للمصور المخرج: شلونها شي على شي؟ زينة مو؟، أي كيف وجدت الكلمة عموماً؟ وقبل أن يجيب المخرج المصور، أجاب صدام على سؤاله بنفسه: زينة مو؟؛ أي جيدة أليس كذلك؟. طبعاً السؤال والجواب يكشف عن خصال الديكتاتورية، فليس من المعقول أن يعطي حق الجواب لمصوره المخرج الذي هو أصلاً من أفراد حمايته الذين عادة يقومون بالتقاط الصور الفوتوغرافية له، وتسجيل نشاطاته على أشرطة فيديو تبث لاحقاً في أجهزة الإعلام العراقية التي امتازت برقابة قصوى على كل كلمة تخرج منها خوفاً من بطشة الرئيس. اختصر الرئيس كلّ المشكلة والحرب التي نشبت في كلمته، فكأن السؤال الذي سأله والجواب الذي أجاب هو ما ينتظره العالم ليفك لغز هذه الحرب مع أمريكا.
لقد انتعشت إبّان التحضير للحملة الأنجلو أميركية على العراق بلاغة من نمط خاص. فإذا ما كانت البلاغة تتأسس أصلاً على أنّ المعنى يكمن خلف ستار المجاز خوفاً من سلطة معينة، فإنّ هذه البلاغة التي نتحدث عنها هنا والتي تنبثق من السلطة مباشرة، تكشف عن ارتباك في هرم السلطة ذاتها. ويبيّن ذلك قضية في غاية الخطورة، هي أنّ السلطة القامعة باستمرار، باتت تتوجس كثيراً من قمع المقموع الأزلي، فاختارت الغموض الذي لا يؤدي إلى معنى. كان صدام حسين يعتقد أنّ الحرب الجديدة هي حرب بلاغية في المقام الأول، فأعطى للصنعة الإنشائية قدراً كبيراً من العناية في خطبه وفي أحاديثه المرتجلة. وأعطى انطباعاً عن طبيعته السيكولوجية التي مازالت تهتزّ طرباً للبلاغة الحماسية في كلام العرب. وربما حفّز ذلك عنده الرغبة في حيازة لقب: الفارس البليغ، كعنترة بن شداد أو الإمام علي أو أبي محجن الثقفي، فسعى سعياً حثيثاً لامتلاك ناصية البلاغة. فدشّن أولى خطبه في هذه الحرب بأبيات من الشعر العمودي أشيع في وقتها أنها للشاعر الأردني ( حيدر محمود):
أطلقْ لها السيفَ قد جاشَ العدوّ لها أطلقْ لها السيفَ لا خوفٌ ولا وَجِلُ
وعلى الرغم من عدم قدرة صدام على (نظم الشعر)، إلا أنه استعار هذه الأبيات، التي لعبت بعقله كما تلعب الخمرة بشاربها. هو يتوهم معركة من معارك العرب الصحراوية، إذ السيف سيد السلاح، فهو يواجه ( الدبابة إبرامز) بالسيف هذه المرة، بعد أراد أن يواجهها في عاصفة الصحراء بأن يدفن الدبابات العراقية تحت رمال الصحراء وحينما تقترب منها الدبابة ابرامز تنطّ الدبابة العراقية بقدرة قادر من تحت الرمال وتدمرها شرّ تدمير ( شوف إزاي؟) كما يقول عادل إمام. ويتصور أنّ ( هَبَّة الرّجُل الواحد) تكفل له ( النصر المؤزر) في معركته الجديدة. الغريب في شخصية صدام أنّ أوهامه ليست كذلك بالنسبة له، بل هي حقيقة ويقين، ولذك ذيّل خطاب الانسحاب من الكويت الذي أدى إلى كارثة للجيش العراقي، بعبارته الشهيرة: يا محلى النصر بعون الله. إنّ استعمال صيغة التعجب: يا، تكشف عن أنّ ( الهزيمة) في اعتقاده ( نصر)، فهو يتمتع بحلاوته، ولا ريب في ذلك لأنّ النصر حالة حتمية في نظره؛ لأنّ الله تكفّل بتحقيقه، فهو قد تمّ ( بعون الله) كما يقول.
لكنّ بلاغة صدام بلاغة غريبة غرابة شخصيته، فإذا ما كانت بلاغة هؤلاء تصطفّ معهم للدفاع عن هدف اقترن بهم على نحو واضح، فإنّ بلاغة صدام حسين ليست سوى وهم، فهو يعتقد أنه يعيد ترتيب التاريخ في ذاته. واقتران البلاغة بالفروسية يغريه لإعادة التجربة مرة أخرى في الألفية الثالثة وبأدوات ووسائل القرن الأول الهجري وربما قبله بكثير. وتوهم أنّ الشطارة في البلاغة هي المخرج، فألحّ بالطلب من الصحفي الأميركي المعروف ( دان راذر) الذي أجرى معه آخر مقابلة صحفية، أنْ يقوم بإجراء مناظرة تلفزيونية بينه وبين جورج بوش. فالقضية الأساسية عند صدام حسين هي صناعة الكلمات الهائمة لا الحقائق؛ الكلمات الهائمة في بطون التاريخ المختار والمؤول منه شخصياً. كان صدام حسين مؤولاً غريباً، لا يؤول للإدراك والمعرفة، بل يؤول للتبنّي والاحتذاء. كان يشكّل مدرسة غريبة في تأويل التاريخ، لا قيمة لعنصري الزمان والمكان في نزعته التأويلية. فهو يعتقد أنّ سياسة ( هارون الرشيد) أو سياسة ( جوزيف ستالين) يمكن تطبيقها بالعراق في الوقت الحاضر. فهو شخصية تعيش في أوهام التاريخ، لا يمكن أن تدرك الطبيعة المادية للعصر. هذه هي الحرب التي اختارها صدام، فهو يريد من الجيش العراقي أن يقاتل بالمبادئ الغريبة التي كان يدعو إليها، لا بالتكنولوجيا الحديثة التي بحوزة عدوه.
لا ريب في أنّ صدام حسين يخفي رغبة هائلة في أن يسحق الأميركيين، ألدّ أعدائه، لكنه من جهة أخرى لا ينوي أنْ يكشر عن أنيابه جهراً، فاختار صورة الملاك الطاهر الذي لا يحب القتل والقتال. وقد وجد في ( البلاغة) وسيلة صالحة لإخفاء رغبته تلك، فقال في خطبة له قبل اندلاع الحرب: بغداد مصممة على أن تجعل مغول العصر ينتحرون على أسوارها. فما لم يستطع أن يحققه في ( الإبادة الجماعية) للعدو، استطاعت البلاغة أن تحقق له هذه الرغبة، فتمتع الرئيس بالرؤية الوهمية لأعدائه وهم ينتحرون على أسوار بغداد.
-2-
الصحاف وإعلام مابعد الحداثة
بيد أن التقنيات التي يستعملها محمد سعيد الصحاف، أكثر تطوراً من ( البلاغة العتيقة) التي استعملها صدام في خطبه كافة. بلاغة الصحاف أكثر اقتراباً من تقنيات الثورة الإعلامية لأنها أكثر عصرية، وصاحبها منفتح على الأسلوبين الانجليزي والعربي معاً، ويظهر هذا التباين في أسلوب الرجلين أن عقلية صدام عقلية ذات أفق تاريخي مغلق، على حين أن عقلية الصحاف ذات أفق مابعد حداثوي، فهو يشرّع سنة في الخطاب السياسي الجديد: الساخر، السوقي، غير الدبلوماسي، والكذاب أيضاً، وللكذب هنا وظائف متعددة، منها: النجاة بجلده في اللحظة الأخيرة من بطشة صدام، ومنها التمتع ولو إلى حين بتقمص دور صدام في مركزية الكلام، ومنها تحقيق نجومية إعلامية عندما أصبح الرجل صدر الخبر الأول في أهم حرب جرت في هذا مفتتح الألفية الثالثة، ولعلّ الرجل أراد أن يحقق الحكمة العربية: كل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده، فأكثر من الكذب في الانتصار لكي يؤكد الهزيمة التي لا يقدر أن يفصح عنها خوفاً من بطشة اللحظات الأخيرة لقائد منهك بغبار الهزيمة.
بلاغة صدام، من الطراز العتيق المتجهم الحزين، تميل إلى استثمار الهزة الصوتية - التطريب العالي- في اللغة العربية، ولذلك هو شغوف بتضمين كلامه نصوصاً تراثية ذات وقع صوتي في المقام الأول، لكن وزيره كان أشطر منه في اللعبة البلاغية، كان الصحاف يمسرح كلامه وأسلوبه ويضخه بدفقة دراماتيكية بشكل دائم، فيُضحِك المراسلين الإعلاميين وعندما يَضحَك المراسلون فمن المؤكد أن المشاهدين أو المستمعين سوف يضحكون وعندئذ يخبط الصحاف خبطته النجومية، وهذا ما حصل فعلاً، إذ استحدثت كثير من مواقع الانترنت باسمه فوراً، وظهرت تعليقات وكاريكاتير ودعايات وإعلانات تجارية استغلت صورته المنطبعة في إذهان جمهور عريض من المتابعين لمسرحياته التي حوّل فيها الإعلام إلى مسرحية سياسية تجري على الهواء مباشرة.
وكان الصحاف يستعير من الفنون كافة، التقنيات التي تمكنه من أداء مهمته، فإذا ما كانت السينما تستعمل الحركة البطيئة كمؤثر أسلوبي، فإنه يستعيض عن ذلك باستعمال ( تكرار) جمل وكلمات بعينها للغرض نفسه، كما هو احال في تكراره الشهير لعبارة: سنستمر نمطّ الأفعى - يقصد توغل اجيش الأمريكي على طويل الأراضي العراقية- أو تكراره الأشهر لكلمة: العلوج. وفي الوقت الذي تعتمد فيه السينما على عنصر الإدهاش بشكل أساسي، فإن الصحاف يستعمل تلك التقنية أيضاً عبر استعماله بعض الألفاظ غير المألوفة في التداول الدبلوماسي من قبيل: الطراطير، الجحوشة، العكاريت، بوش الحمار. واعتمد الأداء البلاغي لديه على الحبكة المسرحية بشكل واسع، إذ كان في مؤتمراته الصحفية يفتش للحظات - وبارتباك مسرحي- بين أوراقه عن ورقة مجهولة، وعندما كان يتلو بياناته العسكرية كان دائماً يفتش عن هذه الورقة المجهولة التي تنطوي على السرّ الاعظم للحرب السرية على بجهة القتال الطويلة العريضة، لكي يوهم المستمعين والمشاهدين بحقيقة الأرقام والبيانات التي يكتبها بنفسه ويتلوها على الإعلاميين المتجمهرين أمامه كانهم جمهور مسرحي شغوف إلى الضحك لا إلى مضمون المسرحية. وقد كشف الصحاف عن موهبة مسرحية، عندما كان يسفه خصومه على نحو مضحك، كما كان يقول عن جيفري هون وزير الدفاع البريطاني: ما ممشط شعره، لكي يمعن في السخرية من أقوال هذا الوزير، ويشكك في أدائه العقلي، ويفند كل ما يقوله للمشاهد أو المستمع أو القارئ العربي.
-3-
الاستعارة الكذابة
يقول علماء البلاغة العرب إن الاستعارة ببساطة طبعاً هي: تصور شيء معين من خلال شيء آخر، ويبدو أن هذا التوصيف قد منح الصحاف مراده في إحدى استعاراته الشهيرة، وأعني استعارة مطّ الأفعى، فهو يقصد من خلال ذلك تحقيق معنى لا يرغب في الجهر به. ولا يمكن تفسير هذا النمط من المعالجة الإعلامية عند الصحاف، سوى القول إنها بلاغة نهاية الحكم، أو بلاغة انتحارية يائسة، ومن هنا كانت استعارة مطّ الأفعى تحقق للصحاف رغبته في:
1- المماثلة بين أمريكا والأفعى، من ناحية إمكانية الاثنين على القتل أو الفتك بالإنسان.
2- القدرة على مواجهة هذه الأفعى، ومن ثم القضاء عليها قضاء مبرماً [ إمعان الصحاف في تكرار فعل المطّ بين لحظة وأخرى أثناء مسرحياته الإعلامية].
3- الإشارة إلى أن قتل الأفعى لا يتمّ بطريقة اعتباطية، وإنما بطريقة مدروسة تدلّ على الحنكة العسكرية في إدارة الحرب.
وعلى الرغم من كلّ تاكيدات الصحاف، إلا أن الأفعى استمرت تمطّ في نفسها وحدها حتى بلغت رقبة الصحاف في 9/4/2003 فما كان منه ومن مرافقه إلا أن يولوا مدبرين. ولم تنفعه استعاراته الهازلة والمبالغ فيها كثيراً حدّ الكذب، في النجاة من الهزيمة. كان يخاطب الصحفيين:
1- نحن حبسناهم داخل دباباتهم.
2- جرعناهم السمّ والعلقم ليلة أمس في بغداد.
3- اليوم ذبحناهم في المطار، سحقنا كل القوة التي تجرأت فكانت على مدارج المطار [ قال ذلك في ليلة استيلاء الأمريكان على مطار صدام].
4- أستطيع أن أقول وسجلوها عني، بدأوا ينتحرون على أسوار بغداد، وسنشجعهم على الانتحار بقوة [ قال ذلك أمام فندق فلسطين في يوم 9/4/2003].
5- آخر ما قاله: سنضربهم بالقنادر.
وعلى الرغم من هذه الجعجعة الفارغة، إلا أن هذا الوزير ظل حتى الساعات الأخيرة التي اختفت فيها القيادة العراقية، يردد العبارة الشهيرة التي تقيم علاقة تناصية - أي علاقة تداخل تضميني- مع قول شهير لرئيسه: أستطيع أن أقول وسجلوها عني، بدأوا ينتحرون على أسوار بغداد، وسنشجعهم على الانتحار بقوة. وربما كان الصحاف كالمتنبي في مدائحه لكافور الإخشيدي، يقول شيئاً ويعني شيئاً آخر، وبما أنه كان ساخراً من الجميع، فلبرما كان يسخر من رئيسه ومن نفسه أيضاً، والمية تكذب الغطاس كما يقول المثل الذي طالما استمعنا إليه في الأفلام المصرية.
ناظم عودة
التعليقات
أظن الكاتب
حارث -اظن الكاتب مخرج مسرحي أو كاتب مسرحي أو من هواة المسرح, لان مقاله ينم عن أن صاحبه شغوف بالمسرح وأحداثه , يا أخي أتقي الله الناس كانت في حرب مصيريه وأنت تقول الحبكة المسرحيه والدراما والنص الادبي وشعراء المعلقات وما الى ذلك من ربط غير منطقي للاحداث ,, مقالك يمكن أن يكون بداية لعمل مسرحي وليس مقال ,,,
فضيحة الجهل
معركة المطار -اقول للكاتب المحترم لولم تقصف امريكا المطار بقنابل الفسفور الابيض المحرمة دوليا لاستمرت المعركة لحين كتابتك موضوعك المزعوم ولمجدت بصدام وشجاعته وبلاغته الفصيحة طمعا في هباته وهبات اعوانه التافهين العربان فحلالا لك استلام المال من شانقيه انها حركة التاريخ ايها الكاتب وهي حركة التدافع الحضاري ولا تتصور ان احتلال العراق سيذهب جفاءا انه فاجعة كبرى لكل من ساهم باحتلاله الا تنظر كيف اختلف العالم واختلفت موازين القوى الدولية الا تنظر ماذا حل بحضارةراعي البقر التي شعرت باقسى نوبات الاحتقار الحضاري والانساني بحيث يخجل الامريكي ان يدعي امريكيته خارج مستعمرته واخيرا يجب ان تعلم بان مصير الكذابين والمارقين دائما مزابل التاريخ والعار الابدي معكل من ايدهم من الكبار والصغار والاقزام والف تحية للايلاف على النشر
يا حارث
روان -وهو الذي في حرب مصيرية يعمل الذي عمله صدام الذي ترك العراق والشعب وانهزم؟ لماذا انزعجت على سيدك المهزوم؟ لماذا تدافع عن المجرم؟. شكرا لاخواننا في ايلاف.
فعلا
رضوان -عراق صدام الديكتاتوري والدي حبس أنفاس العراقيين يوازيه أوأكثر عراق اليوم الدي يقوده زعماء المليشيات الطائفية وعصابات فرق الموت الارهابية وفي كلتا الحالتين الشعب هو الضحية
اتقوا الله
د.احمد سلامه الطراون -tarawnehrr@hotmail.comغنى الرصاص وهزت خصرها القممحان القصاص وشدت رحلها الخدمتسأل الكون ما اسباب زلزلتيفقلت يا كون ذا صدام يصطدم لم يبقى الا انت يا عوده لتتحدث عن ابو الشهيدين
مقالة حلوة
كلكامش -مقالة رائعة من الكاتب وانا اجد فيها كثيرا من الحقيقة فصدام كان يعيش بأوهامه الناتجة من عقده النفسية من أيام الطفولة ولفهمه الخاطيء للتاريخ و فهمه الخاطيء للمجتمع اماالصحاف فقد كان يعرف الحقيقة المرة ولكنه استمر بالكذب المسرحي الذي جعل الرئيس الامريكي جورج بوش يقاطع اجتماعاته ليضحك على عروض الصحاف الهزلية.
معركة المطار
عوج بن عنق -يعني امريكا احتلت كل العراق ووصلت الى المطار الذي هو بعد امتار عن قصر صدام وما استطاع بطل التحرير المهزوم ان يعمل شيء يعني المشكلة بالمطار القصة الاكذوبة. وهو والنعم من ايلاف والكاتب.
كلام جميل
بسيم القريني -فعلا كلام واقعي عايشناه وتابعنا كل احداثة لحظة بلحظة. زعيم مجرم لايعرف سوى العنتريات الفارغة وحوله مجموعة مرتزقة هربوا من دخول اول دبابة تاركين سيدهم خلفهم يبحث عن خريطة للحفرة التي ادخرها ليوم الشدة. تحية للكاتب والى تحليله وطريقة اسلوبه الشيق
خوش بطة
هايم نايم -اخوية اللي اسمك معركة المطار انت لحد الان تصدق هذا الكلام لا اكو معركة ولا اكو مقاومة بالمطار ولا هم يحزنون انا دخلت المطار بعد الحرب مباشرة لم اجد حتى اثر لاى مقاومة ولو بسيطة وتقدر تسأل الناس الساكنين من موظفي المطار حول صحة هذا الحديث ... الكل كذابين .
لسه فاكر
العراقي -ايه الي فكرك ده الوكيت .بصدام والصحاف.ودولك كم.عشان المقال الرنان الي مفهمناش منو اي حاجه يعم روح شوفلك شغلانه تانيه
أحييك
جمعة الحلفي -أحييك أيها الصديق وأتابع مقالاتك الرائعة...نحتاج الى مثل هذه العودة لنبش ما هو مخفي أو ما لم تجر قراءته من تاريخ الدكتاتورية فقد انشغل الجميع بالحاضر وقيوته للأسف.
القائد المنتصر
عبد القادر الجنيد -قال أحد الصحفيون فى وقتها أن معركة المطار التى قادها (بطل العرب) قد كلفت الأمريكان عشرة آلاف قتيل!!! ولغاية اليوم اي بعد اقل من خمس سنوات لم يصل مجموع قتلى التحالف الخمسة آلاف، وقس على ذلك. ان المعجبين بصدام قد صنعوا منه فى مخيلتهم بطلا لا يقهر فهو انتصر فى كل المعارك التى خرج منها مهزوما وكلف العراق ملايين القتلى والجرحى، واعتبروا حتى موته انتصارا، وربما هناك من يعتقد برجوعه ليخرب ما بقي من العراق نتيجة لحكمه الأسود.
جدا صحيح
عادل الربيعي -والله اهنئك على تصوير هذه الشخصيات الكاريكاتيرية وقد اصبت في التصوير والتحليل النفسي الذي ينطبق على الاثنين بشكل كبير جدا وبما ان هناك عمق مرضي بهذين الشخصيتين تحتاج الى مجلدات كي تعطيها ابعادها السيكلوجيه--ولكنك وفقت بتحديد الكثير من تلك الملامح وتحياتي000
سفسطائيه
باهي -اقول للكاتب كفى كلاما مبجحا وكلنا نعرف صدام الديكتاتور على شعب لم يستطع ان يحكمه الا الحجاج وصدام ولماذا كل اللف والدوران هذا هو صدام على حبل المشنقه قالها هي هي المرجله وانطق بالشهادتين ورحل لم تبقى منه الا ذكرى مشهده الاخير لأنه على حسب مايقال الاسلام غب ماقيله و انت يامحرر هذا المقال يتبعك الغاوون وطوبى لك ايها الديكتاتور البطل
يا صدام
العراقي -هدمت العراق حيا وقتلت شبابه وأتى ايتامك بعدك ينغصون حياتنا. اللهم أعط محبيه ما يتمنون لنا.
فضح الدكتانور صدام
أبو غائب -تحية ومحبة للمبدع ناظم عودة ، نحن بأمس الحاجة لهذه المقالات لكي يعرف بعض الجهلاء حقيقة الدكتاتور صدام وأزلامه الذين حكموا بلاد وادي الرافدين العظيم بالحديد والنار والتخلف والجهل .
يا مرجلة يا بطيخ
ابو سلام -يا اخي والله لو الانسان يمتلك ذرة من العقل لا اعتقد ان يفسر هذه الظاهرة المثيرة للضحك بهذا الشكل-- اي مرجلة التي يتكلم عنها هذا المتهور حين ادخل العراق في ماْزق بل كوارث لا يمكن اصلاحها حتى بعد قرن من الزمان--هذه الحروب التي قال عنها شاعرنا القباني رحمه الله --لاننا ندخلها بمنطق الطبلةوالربابة--بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة--فاي بطل تتكلمون يامن لا تفقهون سوى الانصياع الى هكذا عتات ومتقهقرين وعلى الدنيا السلام من هكذا اراء وتحية لكاتب القال------
مقال مقيت
سياف ابو سيف -مقالك تافه جدا, تفوح منه رائحة البترول! الرئيس الشهيد اكثر شرفا!
زمن ولى
مثنى بن حارث -هنالك البعض يصور ان نهاية صدام هية نهاية العراق ونسو ان العراق قد انتج حضارات وانجب قادة وشخصيات نفتخر بهم ولم يكن صدام الى قزم تطاول على كل رموز هذا البلد وعلى شعبه الجباروها قد مر عام على رحيله وبالكاد تذكرناه فما البمقال الى وضع النقاط على الحروف و تعرية تلك الحقبة السوداء من تاريخ العراق حيث كان يساق الجميع لمحارق قائد الضرورة
الحقيقة
خالد -عجبي على هؤلاء العراقيين الدين اصبحوا يسبون صدام ليل نهار عند سقوط نظامه او بعد اعدامه من طرف الاحتلال في الوقت الدي كانوا يتمنون تقبيل يده أورجله عنما كان في السلطة
شنو هذا اسم لو معركة
زهرة بنت وردة -ادري يا سياف ابو سيف شو حاد أسنانك. شنو انت ما تعرف تحكي بس تشتم بالناس. يا اخي عرب وين طنبورة وين؟ شنو انت نايم وما تدري شكو بالدنيا؟. كل الحب لايلاف
من قبل الاقدام
شهيد بن شهيد -من يقبل الاقدام نحن الذين قاومنا صادام المقبور بملايين الشهداء لو انتم ممن كنتم تستجدون اذلاء عندنا. كنتم خدم لنا ونحن نعرف من انت. اكيد ايلاف الحرة راح تنشر كلامي. مع حبي لايلاف
الفهم الخاطئ؟؟
علي -أحد السادة المعلقين يقول (فهم صدام الخاطئ للتاريخ!!!) ليته يا أخي فهم التاريخ فهماً خاطئاً، بل هو لم يفهم شيئاً لا في التاريخ ولا حتى في رعي الغنم! ما يقتلنا حقاً، هو وجود هذه العربان التي ما زالت تمجد (أبو الشهيدين) و(الرئيس الشهيد). اللهم ارزقهم صداماً من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ليعيثوا بهم ويذيقوهم الويل والثبور.. ولو هم مش ناقصين.
صح لسانك اخي الكاتب
عراقي جريح -مع ان صدام الحق الدمار الشامل في العراق ودول الجوار, وخلف ملايين بين شهيد وقتيل ويتيم وثكلى وارملة ومعاق, ومع ذلك يقولن عنه بطل وشهيد, فماذا سيقولون عنه لو انه فعل كما فعل حاكم الامارات من اعمار وتقدم وتطور حيث حول الصحراء الى جنة؟ اكيد سوف يعبدوه من دون الله ويقولون له انت ربنا الاعلى. اللهم ارزقهم حاكم مثل صدام يذيقهم الحروب والسجون والخراب
تعقيب بسيط
بسيم القريني -هل يعلم الاعراب وعشاق صدام حسين ان المقبور اصدر قرار ايام حكمه وتحديدا ايام حرب الثمان سنوات مع ايران والقرار هو ان كل جندي يفر من ساحة المعركة يكون مصيره الاعدام؟ العراقيين دون شك يعرفون هذا القرار وعلى ضوء ذلك فقد اعدم صدام الاف من الشباب لانهم رفضوا الخدمة في حروبه العبثية. وبناءً على قرار صدام نسفه فكان يجب ان يُعدم ورميا بالرصاص لانه أولا: هرب من المعركة ولجأ الى حفرة يزاحم الفئران عليهاوثانياً: كونه زعيم بلد كان يتوجب عليه ان يصمد الى النهاية لان مسؤليته تحتم عليه ان ينقذ البلاد لكن أنا لجبان ومريض ان يحارب من جاء به الى السلطة؟ فلماذا يدافع العربان عن مصير سيدهم الذي لقي حتفه بنص قوانين هو وضعها ولم ينزل الله بها من سلطان؟
صدام العربان
عراقي مغترب -أرجو من كل أخوتي العراقيين عدم الرد عللى أؤلئك العرب , فهم يريدون إغاظتكم وإستفزازكم , تعودوا على الخنوع وألفوا الذل والهوان , أغلبهم ينظرون بمنظار طائفي حاقد , وأغلى أمانيهم أن تنشب حرب أهلية بين أبناء البلد الواحد , حتى يتفرجوا هم ويشمتون بنا , ولكن هيهات , العراقيون بقفافتهم ووعيهم أثبتوا للآعداء قبل الآصقاء أنهم متحابون بشيعتهم وسنتهم , لاتوجد لدينا أمراض الطائفية التي يعتاشون هم عليها ويحاولون إدخالها لبلدنا الطيب , العراق تحرر من جور صدام وطغيانه , وهاهو يحث الخطى للقضاء على كل معاقل الإرهابيين المرتزقة , أصبح الناس أحرار ينتقدون الحكومة علنا , بينما في عهد الطاغية المقبور , كان الخوف والعلع وكل من يتجرأ على نقد صدام كان مصيره الإعدام , لقد رمينا العهد الصدامي وراء ظهورنا , وأقول للجهلة العرب المتطفلين على بلدنا , ربنا يسلط عليكم من هو أبشع من صدامكم , حتى تعرفوا أن الله حق
أديب كبير
على عمر -الاستاذ ناظم عوده ، اولا لاتهتم ببعض الردود لانها مؤسسه على مواقف مسبقه ، لكن المؤكد انك كاتب من طراز رفيع ، لقد استمتعنا بقلمك الذى مزج الثقاقى بالسياسى بالاجتماعى بالنفسى لذلك باسم الذين لايكرهون المعرفه احييك
اصبت الهدف ولكن
جبار الشمري -لقد كنت صادقا في كل كلمة ذكرتها ولكنك نسيت ان تصور باسلوبك الراقي بطل العربان وهو يدخل جحر الجرذان ومعه جهاز ارسال ليختم اخر بياناته العسكرية من هناك بكلمته الشهيرة ( يامحلى الهزيمة مع الجرذان )