أصداء

دمى المضاجعة و تعليقات القراء عليها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

التعليقات كرد فعل... لاغبار عليها، فهي نتيجة تلقائية للفعل الذي يتركه المقال أو التحقيق في فكر القاريء.
لكن ثمة مفارقة، في أن تتحول التعليقات الى سلوك مادي يتجلى في رسائل الى كاتب المقال تطلب منه ان يدل القاريء على مكان بيع دمى المضاجعة على سبيل المثال لا الحصر، كما في تحقيقنا الاخير عن ( دمى المضاجعة.. بديل للزوجة )، فصاحب الرسالة الذي سمى نفسه (احمد ) يقول مانصه :
( السيد عدنان البابلي المحترم
تحية...
ارجو تزويدي بعناوين محلات بيع دمى المضاجعة، وارجو ان تأخذ كلامي على محمل الجد، فانا تاجر وأنوي تسويق الدمى في البلاد العربية، ويمكن ان نتفق على صيغة تفيدك بنسبة من ارباح البيع... )
هكذا بكل سهولة يتصور السيد كاتب الرسالة ان بالامكان تحقيق ذلك، على رغم ان تجارة من هذا النوع تبدو مستحيلة في بلاد العرب، كما أن ماتطرق اليه التحقيق ليس بجديد، فدمى المضاجعة الجنسية معروفة في اوربا من زمن ليس بقريب،
ولم يكتشف التحقيق شيئا جديدا حول هذا الموضوع لكنه تطرق الى تنامي انتشار هذه الدمى بسرعة مذهلة في المجتمع الاوربي و لعمري هذا ماهدف اليه التحقيق.


وثمة قاريء اخر اسمه ( علي اليتيم ) يحذر إيلاف من نشر صور كالتي ارفقت في التحقيق محذرا إيلاف من ان تتحول الى ( بلاي بوي ).. فقد كتب القاريء مانصه :
(....لاأعرف ما فائدة إيلاف من هذا الموضوع هل هو لاثارة الناس جنسيا وإيلاف في طريقها لتكون بلاي بوي لا تعتقدون يا إيلاف وجود عدد من الردود ان قراء إيلاف موافقين على طرح ممثل هذه المواضيع الابحاية واذا كان محرري إيلاف يقبلوا ان ينشروا مثل هذه الواضيع يا ترى هل سوف يسمحون لانفسهم ان ترى عائلتهم مثل هذه المواضيع!!!!!!!!!!!!).

ويتسائل قاريء سمى نفسه ( روبوت كانديان ) : هل هذه الدمى بحاجة الى حبوب منع الحمل.

ولعله تعليق جريء يعكس قدرة ( إيلاف ) على تحريض القاريء في التفاعل مع الفكرة.

ولعل مايبعث على الارتياح السجال المقفل بين القراء في الفعل ورد الفعل، وهو سجال يقترب من الموضوع أو يبتعد عنه متحولا في احايين كثيرة الى جدال يبتعد كثيرا عن موضوع التحقيق، فالقاري (منير الهاشمي) يعلق على دمى المضاجعة قائلا (ماتعليق مراجعنا الدينية حول ذلك) مقحما (إيلاف) والمقال في قضية..الجميع في غنى عنها.

وهناك من يتهجم وهناك من يشتم إيلاف ( لفجورها!)، على ان هناك من يدافع عن إيلاف لصراحتها وواقعيتها.

فالقاريء ( نيرون ) يشيد بنشر هكذا تحقيق مدونا :
(اقسم ان 90 بالمائة من الذين علقوا على هذا الموضوع بالتفاهة او الخلاعة او شتى انواع الانتقاد هم في دواخلهم يتمنون لو يحصلوا على واحد او واحدة من هذه الدمى.......انه التناقض في الشخصية العربية الذي احد اسبابه هو الكبت جنسي......مساكين ).

ويضيف قاريء اخر جاسا نبض إيلاف والقراء :(عندي سؤال واحد عن المنتج واكيد الكاتب المهتم بهيك قضيه عمل ابحاث عن هل المنتج ولازم يجاوبني اذا بسمح ؟ هل يستعمل هذا الجهاز لغير الجنس ام انه فقط للجنس ؟ارجو النشر اذا سمحتي يا اروع إيلاف..... ).

وغير هذا هناك من يجد ان إيلاف لاتستحق الثناء فيدون (ابو شوق) في تعليقه (انحطاط في الموضوع...يعبر عن خواء..).

وعلى رغم ن الدمى بعيدة عن السياسة لكن القاريء يجر الموضع الى غاياته، فالقاريء ( العراقي المشاغب) يدون متسائلا : (وهل نكاح الدمية حلال أم حرام؟ وهل يجوز زواج المتعة من الدمية إذا كان الرجل شيعيا أو زواج المسيار مع الدمية إذا كان الرجل سنيا؟ أفتونا يارجال الدين قبل أن ندخل في المعصيات وأنتم السبب كونكم لم تعطونا الجواب ونحن بالأنتظار وهل يجوز دفع صداق للدمية أم لا؟ ).

لكن القاريء (ناجح الخيمي) يحرض على قراءة إيلاف مدونا : (... أنا أستغرب ممن يقرأ موضوعا ما وينهي قراءته تماما ثم يدلي بتعليق سخيف من مثل "لا تعليق" أو "ماهذه الموضوعات التافهة التي تطرحونها؟" أو " أنتم تروجون للفساد".... إلخ إلى هؤلاء ياسيدي أوياسيدتي أمامك واحد من: إما أن لا تكمل قراءة الموضوع"السخيف" وإماأن تعلق تعلبقا حضاريا وإما أن تقرأ وتسكت خير من أن تنطق كفرا...).

ولعلنا في هذا الطرح مع ( الخيمي) ذلك ان إيلاف لاتروج للفساد قدر ماتضع الحقائق امام قرائها كما هي، فإغماض العين عما يدور حولنا هو جهل، والاخطر منه الاصرار على هذا الجهل.

ويرى الباحث الاجتماعي الدكتور ( سليم البياتي ) وهوباحث اجتماعي هولندي من اصل عراقي في مدينة ( فينلو ) ان التحريض الإيلافي ايجابي يلقي حجرا في سكون العقل العربي، ويضيف ان متابعته لما ينشر في ( إيلاف ) يستند على اسس علمية في الاعلام، ويرى ان (إيلاف ) تتصدر اليوم موقعا متميزا في الميديا العربية، وان المستقبل لها.

ولاتخلو التعليقات من الصراحة والسخرية كاشفة عن مدى تاثير إيلاف في تحريك مشاعر قراءها، فالقاريء (فيصل ) يكتب ساخرا : ( الحقيقة أتمنى لو أنني أستطيع الحصول على واحدة من هؤلاء النسوة يدفء القلب والشتاء طويل....ُ).

لكن مايبعث على الانتياه مايدعو اليه ( مؤيد ) الذي وجه نداءا عالي الصوت الى امة العرب حيث كتب :
(بإسم الشباب العربي المحروم من الجنس، والمحاصر بالعيب والحرام وشيوخ الدين والتقاليد، وكل ذلك مما أدى به إلى الإنقضاض على الحيوانات --------- لأنه عاطل عن العمل ولا يملك المال الكافي للزواج، بإسمهم جميعا نطالب من الجامعة العربية شراء أطنان من هذه الدمى، الأنثوية والذكورية، وتوزيعها على شباب وشابات الوطن العربي بهدف القضاء على التوتر والدوخان وشرود الذهن عن الجيل المعول عليه بناء الأمة.).
وبعد هذا كله يطلب قارئا من كاتب المقال مايلي : (شكرا للكاتب بس ممكن تزودنى بعنوان المحل. شكل الدميه تفتح النفس.....).
ولاشك في أن تعليقات (إيلاف ) اصبحت اليوم منبرا للافكار العربية، محوّلة النصوص الجامدة الى ادوات تفاعلية ترتقي بالفكرة الى اهدافها. والكاتب العربي اليوم يستطيع عبر هذه التعليقات ان يرسم تصورا واضحا للافكار التي يرسمها على الورق، وبهذا المعنى حولت ( إيلاف ) الكاتب الى (متلق) يترقب ردود فعل القراء لحظة بلحظة. ووفق الباحث الاجتماعي ( البياتي )، فان التعليقات تصبح بحد ذاتها استطلاعا غزيرا بالمادة عاكسة الرفض والقبول حول المواقف المطروحة.
وفي كل الاحوال، يتفق الجميع على ان ( إيلاف ) حولت الفكرة الى جدل متبادل، يرتقي بالفكرة ويهذبها، واضعة الكاتب والقاريء على طرفي معادلة متوازنة في الفعل ورد الفعل.

عدنان البابلي

adnanbabely@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أحسنت أستاذ عدنان
Mohamad -

أحسنت يا أستاذ عدنان بالتعليق على الردود حول هذا الموضوع، قرأت الموضوع ولم أجد تعليقاً مناسباً فقد كان هناك العديد من الأفكار التي تتبادر إلى ذهني ولكن هالني عدد الردود في هذا الموضوع البسيط وللحقيقة فإنه نادراً ما ينافسه في عدد الردود إلا بعض مواضيع الإثارة أو أخبار الفنانات العاريات. أعتقد بأن إيلاف تُساهم بشكل فاعل في إثراء النقاشات والحوارات على الشبكة وحسناً فعلت وأنا أتمنى أن يقوم بنهاية كل يوم كل كاتب من كتاب إيلاف بإصدار مقال صغير يتضمن الملاحظات والفوائد وللرد على أسئلة بعض القراء الأعزاء. دمتم في حفظ الله وكل هجرة وأنتم خير أمة.

رأي باحثة اجتماعيه
حنان -

أعتقد ان كل ردود الفعل لم تخرج عن الفضول للتجربة أو الهجوم على كل مل يمثل تعديا على الفضيلة والاخلاق؟أتعجب كيف لم ينتبه القراء لمغزى لجوؤ الانسان الى الدمى بديلا عن الانسان أو الشريك الحي ، ترى هل وصل بنا الحال الى الياس من وجود شريك مناسب لا يخون أو يخذل شريكه لا مشكلة في ابداع مثل هذه الدمى لكن المشكلة في الاقبال عليها كحل لمشاكل الفرد واحباطاته يا قراء ايلاف ايلاف لم تخطىء في عرض الموضوع وان كان بحاجة الى مزيد من التحليل الاجتماعي والنفسي لهذه الظاهرة

المسرحية الحمقاء
المستقل -

بعد السلام عليكم:- من الاشياء الجميلة المهملة فى كل معادلة الا وهى العنصر المحايد . فالجميع دائما يركز فى وصفاته على من يؤيد ومن لم يؤيد اى من يتاجوب ومن يرفض وبشد وبقوة تصل الى السب والشتم والجرئة التى تجرد صاحبها من الاخلاق . اما الطرف الثالت الدى يكتفى بعدم التعليق او الرد فهو الطرف الدى لم نرى اى باحث من كتابنا او بحاثنا او اعلاميينا تتطرق وبحث فى هدا الطرف الغامض الدى يعتبر داهية فى حد داته . ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهدا هو طلبى من الكاتب ياساعدة البابلى انت ماعليك الا ان تفهمنا الى اى مدى تريد ان تصل ونحن معك سائرون بانتباهنا فأنت لو تركت المقال بدون هده الدباجة الاخيرة لكنت بعيد كل البعد عن ماوضعت نفسك فيه الان لست الشافى ولست المستقل فقد اقحمت نفسك مرة تانية اعتبرنا عون لك بمجرد ان تكشف لنا تشكيلتك فى اللعب وعلى كم تعول من الاهداف ونحن معك ..... اعتقد انى سأتحصل على نسبة 80% من من ليس لهم بعد نضر فى تحليل مابين الاسطر

سؤال
فيصل الثاني -

هو ليس سؤال واحد بل عدة اسئله .. اولا لماذا غيرت اسمك من ابو زيد الى البابلي .. ثانيا لماذا تصر على كتابة المواضيع الجنسيه وهل هذا له علاقه باختصاصك مثلا .. ثالثا لماذا تتبع اسلوب هذا قال وذاك قال ولا تتبع اسلوب الارقام والاحصائيات الموثقه بدلا من القيل والقال لانه واضح الغرض من مقالاتك اسلوب الاثارة الرخيص .. رابعا لماذا تصر وبالحاح حشر اسم العراق والعراقيين باغلب مقالاتك التي تخص الجنس وفيها مافيها من انتقاص و اهانه للعراقيين مثل مقالتك عن الشذوذ واللواط وانت تذكر بأن ايلاف قد حذفت جزءا من المقال بعد نشره و لا اعرف هل هو حقد على العراقيين ام ماذا .. الرجاء الاجابه على هذه الاسئله بصراحه

الأخ عدنان البابلي
نورس بابلي -

والله سعدت بقراءة مقالتك عن الدمى والجنس, وسعدت بهذه المقالة عن الردود أيضاً, وهذه الدمى - بنظري - هي كأي تقنية حديثة سوف تتطور وتزدهر, وستصبح روبوتات ليس للجنس فحسب, إنما لخدمة البيت ككل.فمثلا يمكن مستقبلاً, أن تقول للشركة المنتجة, أرجو تفصيل دمية تشبه فلانة لكن مع أرداف اكبر!!واتمنى أن تستطيع أن تغني أغاني غير هابطة, مع معرفة كاملة بالطبخ ووووقلت هذا الكلام, والزمن كفيل أن يثبت صحة كلامي.ولا أخفيكم سراً, بأن أغلب الرجال - وأنا واحد منهم - يرغبون في الحصول على واحدة تكون قريبة من الحقيقة!

سببه الحرمان
قمر -

التعليقات تكشف عن وضع الرجل العربي ولما وصل اليه من حرمانات بسبب الدين والتقاليد الموروثة , كذلك تعكس شغفه لانثى دمية لاتفكر ولاتناقش ولاتعطي سوى متعة بليدة وغريزية بسبب نظرته القاصرة للشراكة الحياتية .. فاكثر المستمتعين بهذه الدمى في الغرب هم من المهاجرين الشرقيين لان الغربيين يصادقون ويضاجعون النساء بدون اية مشكلة , وليس لديهم الحرمانات المعتقة عند الشرق ..وربنا يكون بعون النساء العربيات على هذا الوضع المأساوي الذي بلغه المجتمع الذكوري..

مغربي أنا
كريم -

يبدو أن الكتابة عن الجنس أصبحت أحسن وسيلة في مقالات بعض الكتاب لكي يضمنوا أكبر نسبة من القراء لأن شعوبنا العربية لازالت تعيش في كبت كماأنه سلوك متدني يلجأاليه بعض مثقفينا

اقتراح
ام نور -

انالااعتقد بان كاتب المقال قد ارتكب جريمه ولكنها حقيقه الوضع الذي اصبح عليه المجتمعات الغربيه . انا اقترح وارجوا ان يجد اذان صاغيه وخاصه لدى جامعه الدول العربيه وهي انشاء مكاتب خاصه في كل الدول العربيه لمساعده الشباب على الزواج ماديا وتكون برعايه الحكومات ورجال الدين والناس الميسره ماديا.وتحوي هذه المكاتب ايضا مستشاريين لمعالجه المشاكل الزوجيه . ولاتكون فقط للزواج بل مساعده الشباب في ايجاد عمل مناسب حتى نحد من نسبه الطلاق .والله الموفق ,وشكرا لايلاف

NOT SUITABLE
zeina -

THE ARTICLE IS FINE, BUT ONLY APPROPRIATE FOR ADULTS MAGAZINES. I DON''T THINK IT IS APPROPRIATE FOR UNDER 18 YEARS OLD TO READ THIS. ELAPH IS A PERFECT MAGAZINE AND I LOVE TO READ IT, BUT THIS SUBJECT IS NOT SUITABLE FOR ELAPH. I HOPE AT LEAST THAT YOU WILL NOT HAVE THAT KIND OF PICTURES AT LEAST.

دمى المضاجعة
زهرة المغرب -

انا قرات عنوان المقال فقط;دمى المضاجعة; ولم اتعرف على محتواه لكن فكرة تحليل الكاتب لردود القراء فكرة في محلها لانه من خلالها تمكن من معرفة ما يدور في دهن كل الشباب العربي خاصة الذكور منهم الذين يعانون من الكبث (ومااكثرهم في وطننا العربي) نتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية...التي تحول دون تحقيق ما يتمنونه

لم احذر
علي اليتيم -

الحمد لله ان النص موجود وانا لم احذر ايلاف ولكن انبهها الى ما هي مقبلة عليه بدليل نشرها صور اباحية جديدة في رد الكاتب على تعليقات القراء