مناقشة جادة لاخفاقات حكومة المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتمتع حكومة الاخ المالكي بكل مقومات النجاح فمن ناحية التمثيل النيابي فهي حكومة وحدة وطنية فيها الشيعة والكورد والسنة وفيها اليساريون والليبراليون والمتدينون. ومن ناحية الشرعية فهي اول حكومة منتخبة في تاريخ العراق المعاصر. حيث وصلت الى سدة الحكم عن طريق الانتخابات الكبيرة التي شهدها العراق. فلا مجال للقول بخلاف ذلك.واستطاعت هذه الحكومة ان تحقق انجازات كبيرة في الملف السياسي والامني فهي انقذت البلد من مخالب الحرب الاهلية وطرحت مشروع المصالحة الوطنية الذي اثمر عن هذا التحسن الامني في البلاد. لكن اين يكمن خلل الحكومة
ان تقيم عادل وموضوعي لحكومة المالكي ربما يدعونا الى معرفة اوجه الخلل والقصور في اداء الحكومة على المستوى الاقتصادي والخدمي طيلة تلك الفترة. فلم تكن تلك الخدمات متساوية او موازية لانجازات الملف الامني والسياسي بل على العكس كانت اخفاقاتها اكبر وربما اثرت سلبا على بروز تلك الانجازات. فقد تعثرت وزارة الكهرباء في اداء خدماتها للمواطنين وظل وزيرها يردد دائما ان الارهاب استهدف الشبكات وناقلات الخطوط حتى اصبحت اعذاره ممجة. وينسى هذا الوزير ان الارهاب تراجع بنسب مئوية عالية جدا ولم يعد احد من الارهابيين او المقاوميين يستهدف ابراج الطاقة. عجز وزارة الكهربا ء عن توفير الكهرباء لمدينة بغداد كان احد الاسباب التي اضعف مستوى اداء حكومة المالكي فما فتا الوزير يرد الاسباب الى تجاوز المحافظات الجنوبية على خطوط الكهرباء من دون ان يقدم اية حلول لظاهرة الانقطاعات المستمرة والتي لم تشهد تحسنا يذكر. فشل وزارة الكهربا ء من المؤكد لن يعفي رئيس الوزرا ء عن المسؤولية. وهذه اهم الاخفاقات التي تؤشر على حكومة المالكي وتهاونه مع وزير الكهرباء.
الاخفاق الثاني وزارة التجارة ووزيرها الاخ فلاح السوداني فقد شهدت مفردات البطاقة التموينية في عهد المالكي تراجعا كبيرا وتقلصت مفردات البطاقة من عشرة مواد الى السكر والتمن والطحين والتايت فقط.
اختفى الزيت واختفى الحليب واختفت بقدرة قادر كل مفردات البطاقة.الزيت لم يوزع لمدة سنة او اكثر. الوزير يعزو الامر لارتفاع الاسعار العالمية في البورصة؟
لكن احد من التجار لم يؤيد كلامه. الاسعار العالمية تكاد تكون ثابتة منذ سنوات
وحينما اكتشف الامر قال ان السبب يعود لكلفة النقل لان العراق منطقة خطرة؟
كلام اقرب الى كلام وزير الكهرباء
وحينما استدعى مجلس النواب وزير التجارة. لم يقل سوى الاسباب التي ذكرتها.
وفي عملية حسابية بسيطة لاتحتاج الى لوغاريتمات ولا هم يحزنون من الممكن حساب مفردات كل بطاقة وكم تكلف
اي بطاقة تموينية لن تكلف الدولة سوى 75-80 دولار مع نقلها اضرب هذا الرقم في عدد البطاقات التموينية والتي تصل الى 6 ملايين بطاقة تمويينة سوف تجد ان البالغ التي طالب بها وزير التجارة كانت خيالية ومبالغ فيها جدا. هذه الاخفاقات في وزارة التجارة كبيرة جدا ولا يمكن ان تخلي مسؤولية رئيس الوزراء منها؟
اما وزارة التربية فالامر فيها خطير جدا فالرجل تبرع باعادة وارجاع الميزانية كاملة وكانه يقول ان العراق ليس بحاجة الى بناء اية مدرسة ولا حاجة لتوزيع قرطاسية ولا...الخ في حين ان نظرة واحدة لكل مدارس العراق تنبئك بحجم الكارثة في قطاع التعليم العراقي.
والامر لايحتمل ان نعدد كل الوزارات فهي بصورة اجمالية فاشلة وقد اخفقت جميعها في اداء واجبها الوطني
الذي يتحمل كامل المسؤلية ليس الكتل السياسية فهي اناطت المسؤولية وحسب الدستور العراقي برئيس الوزراء الذي يغظ الطرف عن الاداء السئ جدا لوزرائه.
سعد البغدادي
saadkeion@hotmail.com
التعليقات
اين
المغدور فيصل الثاني -اين المحاسبة اين سياسة الثواب والعقاب هل المنصب ملك طابو للوزير ما الضير لو اجرى رءيس الوزراء مناقشة علنية امام الناس عن ادائه قصور اخر لدى المالكي لايكلم الناس لا يتواصل رحم الله البزاز فقد كان يتحدث الى الناس
الخلل و التقصير
علي الغرباوي -الواقع فأن الأخفاقات تشمل الجميع و بدون أستثناء حيث مجلس الرئاسة عاجز عن اداء عمله الصحيح و هيئة الرئاسة هي الاخرى مشلولة بسبب الطائفية و رئاسة الحكومة و وزراءها فهم في وادي و الشعب العراقي في وادي . يجب ان يحاسب الجميع امام محكمة الشعب في يوم ما , احقاقا للعدالة .
سياسة التسقيط
محمد علي حسين -عزيزي الكاتبالسائد في العراق الان هي سياسة التسقيط! فكل حزب او كتلة سياسية تقوم بتسقيط الحزب او الكتلة المعادية لها فكريا او بالاحرى التي تختلف معها و أحد بل و أهم وسائل التسقيط هي توزيع تهم الفساد فالكثير من الوزارات اعادت ميزانيتها من زمن الجعفري مرورا بالمالكي لان اي برنامج تنفذه الوزارة تقوم الكتل المعارضة او بالاحرى المعادية بتشهويه باعتباره فسادا لذلك فالوزارات تبتعد عن الشر و تعيد الميزانية! اما بخصوص وزير الكهرباء فلا تلمه! فكل وزير كهرباء يتهم بالفساد على اعتبار انه صيد سهل فهو مكروه من الناس و لن يتعاطف معه احد! اما وزير التجارة فهو يسبح في نفس الدوامه اذا قام بتوفير مواد البطاقة التموينية فهو لص و فاسد و اذا لم يوفرها فهو غير كفوء ومتخاذل! و لعل الثانية اسلم! فرغم انها حكومة وحدة و طنية الا انها لا تعمل بهذا الاسلوب كما لا تعمل على الحافظ على الوحدة الوطنيةفكل الكتل المشاركة تتربص الشر ببعضها املا باسقاط باقي الكتل للانفراد بالحكم
مدارس ام اصطبلات
KURDI -يرجی من وزير التربية القيام بزيارة ميدانية للمدارس في البلدان المجاورة ليری بام عينيه الفروقات مع مدارس العراق وحجم الكارثة التي عليها مدارس العراق .... الله يكون في عون اطفال العراق حيث ان المدارس لاتصلح حتی لاصطبلات الحيوانات .
الخطأ الكبير
د.عبدالجبار العبيدي -لا احد ينكر ان انتخابات حرة جرت ومجلس ظهر نتيجة هذه الانتخابات ووزارات الفت حسب نتائج الانتخاب،لكن الاخفاقات التي يتحدث عنها الكاتب هو الذي اخفق في تحديدها فهي ليست الكهراء او البطاقة التموينية او وزارة التربية وحالة مدارس العراق.الاخفاقات تمركزت في طريقة اختيار اسلوب الانتخاب على القائمة لا على الاشخاص مما مكن لكل العناصر الغير المؤهلة استغلال حالة التغيير والقفز الى مجلس النواب بدون وجه حق هذا المجلس الذي انعدمت فيه صفتان الكفاءة والاخلاص،وتبعها اختيار الوزراء الضعاف نتيجة اكثرية المجلس وتبعها اختيار كبار موظفي الدولة والمستشارين الذين جاؤا من غي الكفاءات المطلوبة، والذين نظروا لمصلحة الوطن بعين واحدة مستغلين حالة الارتباك ليثروا على حساب الوطن والشعب.العلة هنا في الخطأ الكبير المرتكب والذي تتحمل الكتل الوطنية ليبرالية ودينية وكردية خطأ التقصير وتدمير الاهداف الوطنية العليا مما ادى الى التعدي على الثوابت الوطنية وعدم فصل السلطة عن حقوق الناس.
حاميهة حراميهة
مثنى بن حارث -اذا اصبح العتال والعربنجي والعتاك والدلال مع احترامي ل اصحاب هذه المهن هم في سدة الحكم فكيف ستسير الامور بعد السقوط منحت القوات الامريكية لكل مدرسة 50الف دولار ل اعمارهة مالذي فعله مقاولينى الاشاوس صرفو فقط 5 الاف دولار والباقي في جيبوهم هذه هيى الثقافة السائدة في الشارع وتحت قبة البرلمان و واعضاء الحكومة وكل من لف لفهم لو راجعت العقود النفذة والفروقات بالاسعار ل رايت ما يشيب الراس له