أصداء

يلي تلفزيونه من زجاج..

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعد سلسلة الفضائح التي نشرتها مواقع الانترنت السورية عما يدور في تلفزيون السيدة ديانا جبور من محسوبيات وفساد وخلافات طالعتنا السيدة ديانا بمقالة نشرتها الثورة في 6-1-2008 ، واعادت نشرها" كلنا شركاء" بعنوان "الحرة والحرية "، واطلعت عليها في النشرة لأني لا اقرأ الثورة مثلما لا أتابع تلفزيون السيدة ديانا ، المهم أن المقالة تناولت فيها قضية تناول قناة الحرة الأمريكية لتسمية الشهداء في فلسطين بالناشطين في بكائية طالما برع فيها مسئولو الإعلام السوري.

طبعا لا يشكك احد على وجه البسيطة من أن القتلى الفلسطينيين هم شهداء بمفهوم كل الأديان وأنهم سقطوا وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم وفي أحسن الأحيان سقطوا وهم أبرياء جالسين في منازل ليست آمنة.

ولكن من المستغرب أن يرأس تلفزيوننا سيدة لا تعرف مصدر كلمة ناشطين وهي من المفترض أن تعرف كل خبايا الإعلام وكواليسه فكيف بموضوع واضح سطوع الشمس .

إن استعمال كلمة انتحاري عوضا عن فدائي،أو ناشط بدل شهيد ليست من اختراع قناة الحرة واتما الفضل في براءة الاختراع إلى إعلام الأنظمة العربية التي روجت لهذه الثقافة بعدما رهنت مصيرها للعم سام وللعولمة الأمريكية على طريقة َملَكي أكثر من الملك , كما أن أي متتبع للأخبار يرى ان القنوات التلفزيونية تبث أخبارها نقلا عن وكالات الأنباء التي تستعمل هذه الكلمات , واعتقد انه من المخجل آلا تعلم مديرة التلفزيون ان موظفيها يقومون باستبدال هذه الكلمات وهم يأخذون تلك الأخبار عن وكالات الأنباء .

ثم أن قناة الحرة تمول علنا من الكونغرس الأمريكي أي أنها تعترف بأنها تروج لخطاب اقرب لوجهة النظر الأمريكية ولهذا نجد أنها لا تبث إرسالها للداخل الأمريكي على أساس أن الإعلام الموجه للداخل يجب أن يكون حرا دون تدخل أو وصاية على عكس تلفزيون السيدة ديانا التي عندما انتقدت الحرة قامت بانتقادها على صحيفة رسمية لا يقرؤها سوى نفس الأشخاص الذين يتابعون برامج هذا التلفزيون.

إن ما كتبته السيدة ديانا إنما هو لوثة الدومينو الذي يشارك فيه كل طامح لمنصب أو من يريد تبييض صفحته علما أن الظهور الأول في شاشة غير سورية للسيدة ديانا بعد تسلمها إدارة التلفزيون العربي السوري هو في قناة الحرة عبر برنامج حواري ضم معارضين سوريين كان المعتقل أنور البني من ضمنهم وظهرت فيه السيدة منفتحة على الأخر ومستعدة للحوار والنقاش وربما الانتقاد لا لشيء سوى لان المرحلة كانت تتطلب ذلك ولان الجمهور عاوز كده ..واقصد جمهور السلطة أو أنها كانت تتبنى سياسة وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله الذي كان منفتحا رغم الضغوط عليه من كل حدب وصوب ثم أرادت ان ترسم لنفسها سياسة أخرى بتغيير الوزير السابق أي سياسة الوزير الحالي.

إلى متى نتحمل هذا النوع من المسؤولين المنفذين , متى يأتينا مسؤولين مبدعين خلاقين غير ملونين حسب المسؤول الأكبر منهم ، يأخذون المبادرة ويقدمون الاقتراحات البناءة , أليس الأجدر بالسيدة ديانا أن تناضل من اجل تغيير هذه المفردات التي تنتقدها في الإعلام الغربي " والعربي " بدل البكاء على الإطلال , أليس الأجدر بها ان تحاول إدخال قناة الحرة مجددا إلى سورية كي تقدم سورية وجهة نظرها في عقر الإعلام الأمريكي .

لماذا لا يقبل وزير السيدة ديانا افتتاح مكتب لقناة الحرة في سورية،وارتضى برحيل مراسلها في دمشق إلى واشنطن،ليستطيع ان يقول فيها ان الفلسطينيين هم شهداء أو مشروع شهداء إلى متى نتبع سياسة "عتم عتم" على طريقة مرايا الفنان ياسر العظمة .

هل تعلم مديرة التلفزيون ان الحرة تمتلك مكتبا ضخما في طهران لم يغلق أو يتأثر حتى بالمناوشات الأمريكية الإيرانية منذ أيام بل على العكس قامت إيران باستغلال قناة الحرة لتبث شرط مصور لما حدث في مضيق هرمز ردت فيه على الشريط الأمريكي

متى يتعلم المسؤولون السوريون؟ انتظر اليوم الذي لا يشعروني به بالخجل .

د. عمار قربي

مواطن يتابع قناة الحرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخوف والجبن
برجس شويش -

ان النظام السوري نظام يخاف الحقيقة ويرتعد مفاصله من ظهور الشمس ، ولهذا اعلامه كله نفاق وكذب و مجرد كلمات وشعارات رنانه، والمضحك بان النظام يعتقد بانه يستطيع ان يعيش الى ما لا نهاية على الشعارات الغوغائية وحجب الحقيقة في عصر الاعلام الحر الزاحف

الحرة
hope -

يعني انت تقصد ان اللذي يمسك السلاح ويقتل هو شهيد باي عرف هذا يا سيد ان الشهداء الذين تقصدهم يعني شوية ارجع بشريط افكارك و المواد اللتي تعرض على القنوات الفضائية العلمية وليست العربية المحلية التي باكثر الاحيان التي تكون موجهة الى المشاهد العربي الغشيم لترى ان اكثر القتلى هم من النساء والاطفال والشيوخ فيا لها من بطولة واستشهاد

صح لسانك
نديم -

لا زال الإعلام السوري يعمل بعقلية الثمانينيات، ولم يتكيف مع الفضاء الحر والمنافسة، المشكلة اننا أصلا يائسون من هذا النظام ومن جهازه الإعلامي البغيض ولكن ماذا نفعل حيال الإحراج الذي يسببه لنا نحن السوريون في الخارج

الراديو السوري
عمر البحرة -

أغرب ما يجرى هذه الأيام في التلفزيون السوري تحول شاشته إلى شاشة عروض تستخدم برنامج المايكروسوفت البوربوينت فقد كثرت على وجه الخصوص البرامج الثقافية وتلك التي تعني بالفن كبرامج تتحدث عن الفنانين مثل بيكاسو وغيره وهذه البرامج ميزة تحسب للتلفزيون السوري ،في هذه البرامج نرى على الشاشة كتابات تقرأوها المذيعة وتظهر مثل سلايد مايكروسوفت البوربوينت ومن دون أن عرض اي لوحة أو صورة للفنان وكأننا نستمع للراديو ، منذ فترة شاهدت لقاء اجرته السيدة ديانا شخصيا مع الفنان المصري جورج بهجورى كانت المادة المصورة فيه ضئيلة جدا وتأخر المخرج بعرضها على المشاهدين حتى مابعد منتصف الحلقة ،وعلى ما أعتقد مل اغلبهم من البرنامج واستخدم جهاز الريموت بفاعليةذلك كون غالبيتهم يجهل من هو الفنان جورج بهجوري ومعد البرنامج عرف عنه فقط بالصوت من دون الصورة ، والفزيون السوري يتعامل مع الصورة مثل تعامل الجاهلية فهو ينقل الصورة الشعرية ، علما ان شعراء الجاهلية قد انقرضوا بسبب ظهور كاميرا الفيديو فلم تعد تجدي الصورة الشعرية امام صورة الفيديو المتحركة

تلفزيون ديانا
عمر البحرة -

تحميل السيدة ديانا جبور مسؤولية ما يحدث في التلفزيون السوري وتسميته بإسممها مبالغة نسبية ، فالمثل يقول من طول عمرك يازبيبة ب..... هالعود، والسيدة ديانا لا يمكن ان تقدم أو تؤخر فالموضوع بالمختصر شموليةالفساد في التلفزيون السوري ،السيدة ديانا لو ارادت ان تقوم بأي تعديل فسوف تضيع في وسط زحمة الفساد وسينطبق عليها المثل بتدخل صوف بتطلع قطن منتوف فالموضوع يا دكتور عمار يتعدى طموح أونجاح أو فشل موظف إلى ما هو اكبر بكثير .