أصداء

الدستور السوري، وآلهة الذين كفروا!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدساتير هي منارات الشعوب ومشاعل ثقافتها، وتوافقات أبنائها، وموازين الفصل بين الحاكمين والمحكومين فيها، وهي العقد الإجتماعي الناظم للحياة على أرضها!! هي وثيقة الوطن الأولى لشعب ما وعلمه ونشيده الوطني وحدوده ومياهه ولغته التي يتلاسن بها مواطنوه. والفيصل في القضاء، والمرجع في مسائل الحرب والسلام، وجميع أشكال العلاقات بين شعب وشعب آخر! والدستور اختزال لثقافة شعب وحضارته وسيرته التاريخية! لاشيئ قبله ولا شيئ بعده! وهو عنوان قيامة الدولة، ونشوء العقد الإجتماعي، ومبدأ فصل السلطات والفيصل في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بين الوطن والدولة!!


ورغم كل ما حوته هذه العبارات من الإشارة إلى مفاصل وحدود ومسارات ومسائل الشعوب، إلا أن الأمر في سورية مختلفhellip;ببساطة لأن النواميس في سورية مختلفة، عما يماثلها لدى الشعوب الأخرى!
كيف ولماذا..؟


إنني هنا ألجأ إلى الدستور السوري المؤقت لعام 1973كمرجعية استلهم منه موضوعي لهذه الحلقة! إنني هنا أتصدى لمناقشة عابرة لمسائل الحريات والحقوق والواجبات العامة، ثم أطرح مقاربات بسيطة عن مدى دستورية القوانين، والمؤسسات، والإجراءات المطبقة عموما، وفي الحريات العامة خصوصا! وأسأل إن كان هناك خروق دستورية تقوم بها الأطراف التي تستظل بالدستور وتطلق على كل مكوناتها ألقاباً دستورية! وهل هناك أيضا قوانين بديلة، أدى تطبيقها إلى الإبتعاد عن روح الدستور. فجمدت مفاعيله ودلالاته نصاً وروحاً؟!


المادة - 25
(فقرة 1)من الدستور تنص" على أن الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية، وتحافظ على كرامتهم وأمتهم"!!
فقرة (2) "سيادة القانون مبدأ أساسي في المجتمع والدولة"
فقرة (4) "تكفل الدولة مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين"
وهنا فأنا لاأحاول مناقشة المسائل في مستواها الفلسفي أو الأكاديمي، بل أريد ببساطة أن أطرح أسئلة، وأن أبحث عن تطابقات، وأن أجد توافقات أو مفارقات، لاأكثر! وأنا أفترض أن المرجعية في إطلاق دلالات قدسية على الحرية بما يمكن مقاربتها بمادتي الدستور التاليتين:
المادة 27
ففي هذه المادة فإن الحريات هنا هي حريات مقننة،مقيده! فالنص الدستوري يستنسخ بالتكييفات التي ينشأها القانون، والتي وضع لوائحها التطبيقية وصاغ لها قوانيناً لتطبيقها، مما يؤكد أن هناك صيغة مبدأية للحرية، وهناك صيغة تطبيقية أخرى نقيضة لآليات الحرية، تتناقضان في المدلول والمنشأ والتطبيق! والإشكالية هي : هل استلهم واضعوا القانون روح الدستور عند وضع آليات القانون وتطبيقاته!
في المادة
28 ونصها : فقرة (11) "كل متهم بريئ حتى يدان بحكم قضائي مبرم"!
(2) "لايجوز تحري أحد أو توقيفه إلا وفقاً للقانون "!
(3) "لايجوز تعذيب أحد جسدياً أو معنوياً "!
(4) "حق التقاضي وسلوك الطعن والدفاع أمام القضاء مصون بالقانون"
وهنا تتوارد الأسئلة الكبيرة تباعاً، عندما يقرأ المرء نص الفقرة الأولى، فيسأل؟ إذا كان الدستور ينص على براءة المتهمين حتى يدانوا! فلماذا أدين المتهمون أولاً..ثم حوكموا؟ ومن قام برصد التهم وإصدار القرارات وإطلاقها! ومن أمر بسجن المتهمين قبل المحاكمات ومن ثم قام بارتهانهم في الأصفاد!! وعندما لجأ إلى القضاء، فلماذا لم يكن القضاء مدنياً، ولماذا كان القضاء عرفياً؟! وهل القضاء العرفي حالة نقيضة للدستور أم لا؟ ثم أليست المحاكم الإستثنائية محنة العدالة في سورية ومآلها الفاجع؟! عندما لم يسمح لسجين واحد بالمرافعة الشفهية، أو بالمقارعة الكلامية مع قضاة الإدعاء! وهل يكون الطرف الذي قام بذلك قد طبق الدستور متراساً (على نقيض الدستور) ومن هو المجرم الجاني سوى السلطة العرفية. التي استباحت الدستور، فأدانت الناس أولاً ثم حاكمتهم وحكمت عليهم بما أدانتهم به قبل المحكمة!! ثم ألم تكن المحاكم التي قدم إليها سجناء الرأي، والسجناء السياسيين، وكوادر الأحزاب وغيرهم، محاكم لاتقبل قراراتها الطعن بالإستئناف أو النقض،وإن كان لها ذلك،فأين يكون مآل الطعن أو الإستئناف؟! ثم ألم تكن محاكمتهم جميعاً وهم مرتهنون في أقبية الأمن نقيضاً صارخاً للفقرة الرابعة من المادة28 من الدستور والتي نصت على سلوك سبل الطعن بالنقض، ونصت الفقرة الثانية من نفس المادة على عدم جواز "تحري أحد أو توقيفه"!! فمن هو ذاك الذي خرق الدستور، ووجب أن يحاكم بتهمة خرقه، قبل أن يحاكم أحد آخرعلى خلفية التهمة!؟!


أليسوا هم الذين وضعوا الدستورثم أعادوا استنساخه بقرارات سياسية جسدت حكم الحزب الواحد ومصالحه واستمراره!وأخضعت قرارات هذه المحاكم لنهجها العرفي وأوحت بالمحاكمات الصورية وفبركة التهم وحددت العقوبات وشكليات التحقيق وحيثيات التقاضي!
المادة 32 من الدستور، تنص على مايلي:
"سرية المراسلات البريدية والإتصالات السلكية مكفولةhellip;"والسؤال هو من الذي يجري عمليات التنصت، وتسجيل المكالمات والرسائل، ويضع المفارز الأمنية في كل مديرية للهاتف ويعطل المراسلات متى شاء، والمواقع الألكترونية وغيرها! أليست المخابرات! أليسوا هم من يحرقون الدستور؟!حيث وصل الأمر إلى حظر أكثر من (200) موقع أليكتروني!! فضلاً عما رافقها من حظر السفر، وحضور المؤتمرات والحجر والتجريد للمحكومين طيلة حياتهم، بعد خروجهم، وانقضاء فترة العقوبات!!


أما المادة 38 من الدستور السوري المؤقت لعام 1973فهي صريحة وسافرة وتنص على أن "لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكل وسائل التعبير الأخرى، وأن يسهم في الرقابة والنقد والبناءhellip;وتكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر (وفقاً للقانون)"! وهذه الدولةالتي تتحدث عن الكفالات) هي التي لاتملك سوى ثلاث صحف رسمية تصدر منذ أربعين عاماً، وتقوم بإقصاء كل الشرائح المعارضة التي تقدمت بقراءات للعقد الإجتماعي، والمشاركة في النقد والبناء والرقابة، وتمادت في توجيه تهم العمالة لهم، وزجت بالكثير بالسجون ومنعت كل أشكال التجمع والتأطير والمطلبية!! في حين أن الدولة "دخلت نظام السوق" وأجازت المصارف الأجنبية!بينما بقي مسار حرية الصحافة والطباعة والنشر والتعبير مساراً مغلقاً بتشريعات وآليات أمنية وعرفية hellip; في إطار عملية شديدة الغباء؛ إذ لايمكن الإقلاع بآليات اقتصاد السوق، والتفاعل مع ثورة الإعلام العالمي المعولم،رفضاً أو تكاملاً، مقاومة أو مواجهة، دون إعلام حر متعدد، متحرر من القيود والتشريعات العرفية! وما يحزن، ويدفع على الدهشة أن جوهر هذه المادة وروحها لم تستلهم عند وضع قانون المطبوعات البائس، والذي شكل إصداره امتهاناً للدستور وخرقاً فاضحاً له! إذ عندما نعتمر الدستور والتطبيقات الدستورية كي نحتمي وراء عبارة hellip;"وفق القانون" نكون قد نسخنا الدستور ولم نستلهمه، وتكون هذه القوانين، بكل تكييفاتها، وتطبيقاتها خرقاً للدستور مادامت لاتستلهم روحه، ومبادئه، ودلالاته الوطنية والإنسانية والمواطنية المفترضة!!
أما المادة "39"فتنص "للمواطنين حق الإجتماع والتظاهر سلمياً في إطار مبادئ الدستورhellip;وينظم القانون ممارسة هذا الحقhellip;" أليس حريا ومنطقيا ومبدأيا ووطنيا أن تستوقفنا عبارة "في إطار مبادئ الدستور" التي تؤكد استطراداتها على ترابط مواد الدستور والقانون وتكاملها، بحيث لاتنص مادة في الدستور على مبدأ التظاهر، ثم تنص مادة في القانون على نقيض ذلك!! ثم ألا يطرح كل ما جرى السؤال الكبير أيضا : لماذا قمعت جميع أشكال التجمعات السياسية والمطلبية بقوة العصا، وليس بروح الدستور، ومنها الإعتصامات نصرةً لحقوق التعبير وإطلاق سجناء الرأي والضمير، واعتصامات اليوم العالمي لحقوق الإنسان وحتى انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق (1\12\2007 ) وقد كانت كلها اعتصامات سلمية لاتحمل سوى سلاح الإنخراط في الشأن الوطني؟ فماذا يسمى الذين قمعوها!! أهم السلطة الدستورية؟!! أم هم السلطة النقيضة؟!!!


ولنناقش المادة 46 (الفقرة 1) ونصها "تكفل الدولة كل مواطن وأسرته في حالات الطوارئ والمرض والعجز واليتم والشيخوخة"!
كم فقيرا وعاجزا أو مشردا ويتيما وشيخا مسنا. تعيل الدولة عبر مؤسسات أقيمت لهذه الغاية، بحسب الدستور!! هل نأخذ من أموال شركات توظيف الأموال، وشركات الخليوي، التي فاقت بمواردها شركات مايكروسوفت وميتسوبيشي وسامسونغ ونوكيا وجنرال موتورز، وبوينغ، وفق مساحة صغيرة من مساحة هذا العالم، هي مساحة الساحة السورية!


هل تصون الدولة حصة الفقراء واليتامى والشيوخ من شركات النفط والنقل البري والبحري ومزارع الرفاق العتاق! في إطار ماأطلقته وأعلنته نظاماً إقتصادياً للدولة وسمّته "اقتصاد السوق الإجتماعي"!! وما هي إجراءاتها ضد التهرب الضريبي وخاصة الرقابة على مداخيل شبيحة القطاع العام وآل كبوني القطاع الخاص، ورفاق المرافئ والحدود "غير" الشرعية!


ولا أذكر سوى رقم واحد، لاسواه، في هذا السياق عندما أعادها عدنان محمود رئيس فرع "التحقيق السياسي" في العدوي وهو مجرد \133\ مليون ل.س قيمة محال تجارية كان قد"نالها" مكافأة على وفاءه "الأمني والسلطوي " في ضاحية العدوي عندما أوجع سجناءه ضرباً وتحقيراً! واستخدم سلطاته العرفية لجمع الأموال، كما استخدمها في تحقير سجناء الرأي المزروعين في سجن كان يقوم على إدارته! هذا مجرد مثل في السياق، وحسن السيرة والسلوك! والرواية على ذمة اللواء المتقاعد سليمان الخطيب الذي أنجز التحقيق مع العميد رئيس فرع التحقيق، يومها! ولاأستطرد في سيرة سليمان هذا، والأرهاط وأحبار النظام الآخرين!


وأعود سريعاً إلى منطلقات حزب البعث الذي أظنه لايحكم ولايقود اليوم مسيرة العمل الوطني السوري، بل أضحى حسباً ونسباً لمسيرة تائهة معّومة، وآفاق مسدودة ضائعة!! حيث ورد في المبدأ الثاني في باب "شخصية الأمة " يتناسب انبعاث الأمة دوماً مع نمو حرية الفرد hellip;ولهذا فإن حزب البعث العربي الإشتراكي يعتبر "إن حرية الكلام والإجتماع والإعتقاد والتعبير مقدسة لايمكن لسلطة أن تنتقصها"!ويتضح من إطلاق هذا النص أنه لاسقف لتطبيقه أو استلهامه عند وضع أي تشريع!!


وفي مقدمة الدستور (الفقرة 4) و"حرية الوطن لايصونها إلا المواطنون الأحرار"، و"لاتكتمل حرية المواطن إلا بتحرره الإقتصادي والإجتماعي"! وورد في المادة (1) فقرة (2) من الدستور "السيادة للشعب ويمارسها على الوجه المبين في الدستور"!!


فلماذا لم يمارس الشعب سيادته وفقاً للدستور في انتخابات تعددية حرة مباشرة مع التأكيد على ارتباط التعددية بحق التعبير والتشكل التي نص عليها الدستور! فلاتعددية إلا بإطلاق حرية التعبير! فالتعددية تبدع صناعة الحريات!والشمولية تإدها، ولا اجتهاد في ذلك!! ومن هنا ضرورة الحوار مع المعارضة، لإصدار قانون جديد للأحزاب، وقبل أن تضع المخابرات بصماتها وتكييفاتها عليه. حتى لايخرج هجيناً كقانون المطبوعات، وقانون الجبهة "الوطنية" والقوانين المفسرة للدستور، التي ذكرتنا بحقبة أسدل الستار عليها منذ ربيع براغ وسقوط جدار برلين،وهزيمة حزيران،واحتلال بيروت وبغداد!! فلماذا لاتحاكم المخابرات طبقاً لنصوص الدستور،وتشكيلها حاضنة وقابضا لحالة الطوارئ،والمحاكم الاستثنائيه،نقيضا للدستور!! ولماذا يكون في سورية ناموسان، واحد عرفي خاص بالقمع، وآخر متراسا ورديفا وحجة على الآخرين!!


لماذا ننشأ دساتيراً، فلا نطبقها، بل نقوم بتعديلها، طبقاً للمقام والمقال!! أليست هذه هي سيرة قريش وآلهة "الذين كفروا"،عندما كانت تصنع أربابها من تموز الجزيرة العربية في الصيف، لتعود وتأكلها في الشتاء!! السلام عليك ياأبا لهب وعلى امرأتك، حمالة الحطب!!!
فسنتك وسنة امرأتك، سنّة هند ومعاوية، أورثتنا مانعود إلى قراءته، والدفع فيه، عندما ننتظم والمنافقين وجهاً لوجه!!


حبيب صالح

كاتب سوري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دستور من خاطركم ...
عبد البا سط البيك -

في مسرحية غربة لدريد لحام , يقول غوار الطوشة المختار مكذبا الناطور إن الدستور لا يمكن أن يأكله الحمار لأنه لن يسنطيع هضمه ..و هذه لفتة ذكية من كاتب المسرحية محمد الماغوط حول وظيفة الدسنور و قيمته الحقوقية و السياسية . دستور سوريةو معظم الدساتير العربية هي مثل دستور تلك القرية التي رأيناها في مسرحية غربة, لا يمكن بلعها و هضمها قانونيا و سياسيا . معظم مواده تم تحنيطها من طرف الذين وضعوه و تراكم غبار النسيان و الإهمال العديد من أسس الحقوق المذكورة فيه. لكن ذات الدستور يحمي شلة من المغامرين الذين وثبوا على السلطة بالقوة و جعل منهم قيادة أبدية سرمدية الى يوم موتهم .دستور سورية هو من جملة الديكورات التجميلية لواجهة نظام لا يحترم أبسط الحقوق الفردية للمواطن , فما أدراكم بالحقوق السياسية له ؟ الدستور في سورية حبر على ورق , أي نوع من الورق لأن ذلك لا يهم , كما يمكن إستخدام ذلك الورق كما يشاء ضباط الإستخبارات الين لا يشملهم الدستور بعطفه .

سوريا الاسد
مواطن -

مهما زاد حقدكم الدفين على سوريا فستبقى سوريا قلعة التصدي لكم ولامثالكم من ا الحاقدة البائسة التي قبلت ان تكون اداة بيد غيرها وستبقون اانتم صغار واقزام وستبقى سوريا شامخة كاقسيون وستبقى دولة ال لا في زمن النعم التي تريدونها لأسيادكم وهي عصية عليكم .,

shu ?
salman -

شو هالدستور وينك يااستاذ كاتب المقال .العصابات عندهم دستور ؟؟ اي دستور من خاطرك

دولة تصدي وشامخة؟!
سعيد العلي -

هكذا قال مواطن مخابراتي عن عصابة النظام في سورية الحبيبة , نظام التصدي للشعب وفمعه وسحقة وحرية قتله من قبل الأجهزة القمعية في أي وقت وفي أي مكان ويغطاء من قوانينهم ومحاكمهم العرقية وليست العرفية , دمشق العصابة شامخة على شعبها شاربة لدمه ,سارقة لأمواله ,مغتصبة حريتة, عصابة الخنوع أمام العدو الصهيوني والهروب من مواجهنه في بيروت البطلة وفي الجولان المحتل , العصابة التي وضعت ذنبها بين ساقيها من خوفها من تهديدات واشنطن وانسخبت من لبنان رغم الحرب الكلامية والبطولات اللفظية! دولة اللأ للشعب والنعم للغرب وأذنابه الصهاينة, دولة الكذب ةالاغتيالات في لبنان وأوروبا ودولة الشرشحة والقرف في دبكات عبيدها ومواليها المساكين ,,أيناء الشعب السوري البطل.

دستور ؟؟؟
برجس شويش -

لا اعتقد بان سوريا تعمل حسب الدستور الذي وضعه نظام حافظ الاسد، النظام يتحكم بالشعب السوري خارج نطاق الدستور والقوانين ، والدستور المؤقت يعتبر بعثيا وعنصريا واسديا، بعثيا لانه يعطي للبعث فقط قيادة الدولة والمجتمع وعنصريا لانه يعتبر كل من يعيش في سوريا فهو عربي اي ان الكورد والسريان والارمن والاشوريون وغيرهم ما هم سوى قبائل عربية نزحت من الجزيرة العربية لينضموا الى اشقائهم على ارض سوريا، واسديا لان الدستور يفصل على مقياس آل أسد فلو كان عمر بشار 17 سنة او اقل لجاء الدستور على مقاسه خلال دقائق ولاصبح رئيسا لسوريا

إلى "مواطن"
عيدالله -

إسمها سوريا وليست سوريا الأسد, ولا تظن أنه طالما أصابعكم على الزناد تستطيعون تغيير الحقائق, لكن أنا معك بتسمية الدولة بـ الدولة الأسدية, الأولى والثانية(والأخيرة).أما سوريا فهي سوريا. ولا أحد عنده الحقد عليها إلا أمثالكم, الذين نهبوها وأذلوا وسجنوا وقتلوا شعبها الحر. وإذا قرأت التاريخ سترتعش أوصالك عندما تقرأ أن أمثال هكذا دويلات, كان مصيرها السحق. تنطعوا الآن وتقاوا بإجرامكم, ولن تعجزونا.وسترون بإذن الله.

الحرية لسورية
نصوف -

لابد و أن نذكر النظام بأنه مهما فعلتم و مهما ضغطتم لن تزيدونا الا اصرارا على المضي قدما نحو التغيير الحتمي للنظام الفردي الديكتاتوري المستبد , و ما أعتقالاتكم هذه الا دليل على أهتزازكم أمام رياح التغيير القادمة , و على أكتاف أبناء سورية البررة الحرية لسورية ,الحرية لمعتقلي الرأي و الضمير ,الحرية للمعتقلين السياسيين

لعبد مأمور !!
سوري عبد! -

عبد مأجور لعبد مأمور اننا نتكلم عن سوريا و ليس عن السويد او كندا او اي بلد ديمقراطي آخر .اي سياسي سوري ليس أكثر من فاصلة أو نقطة تزول عبارة عن واجهة للنظام الديكتاتوري الطائفي، و ان رقيب مجند في المخابرات يستطيع اقتياده و املاء الأوامر عليه و على جميع سياسيي الواجهة المدنية للحكم العسكري. و من يقتل في لبنان ( البقرة الحلوب لسوريا) لن يكتفي بطعن المملكة العربية السعوديه ، فهو يعض اليد التي أحسنت اليه. و هل يستطيع اي مواطن سوري ان يتكلم بما يريد؟ انك تسأل شططا. و سلاماً من صوبنا كثيرا..

سلم عالدستور
علاء الشنكلي -

الذين يحكمون سوريااليوم واوصلوها الى اسوأ حال هم تلامذة الديكتاتور الراحل الذي قفز الى الحكم بانقلاب عسكري ثم عمل على بناء دكتاتوريته الدموية وخطط لتدمير الحياة السياسية في سوريا وقد نجح في ذلك . ورفاقه او تلامذته يسيرون على دربه ويكملون المشوار حاملين راية ذاتها،راية القمع والقتل والتدمير سلم عالدستور

زمن العور!
خير النقا ش -

تحية تأييد للأخ عيد والله كلام صحيح :عندما نتكلم عن بشاعة النظام السوري يهبون هبة الرجل الواحد لا ليناقشوا الموقف السوري الرسمي ويقنوعنا به بل ليشتمونا بكلام تلقنهم به مخابراتهم ولا يمت للنقاش بصلة.يشتمون الغير دون ان يقولوا رأيهم او يعرضوا افكارهم. هذا زمن العجب ، زمن العور، زمن الصمم، زمن الارتزاق الرخيص، زمن المصالح الشخصية التافهة انه زمن (البعث