أصداء

في نقد التفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نتساءل، في خضم الاحتفالات السنوية للشيعة بإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته في واقعة الطف بكربلاء على يد جيش الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان والمعروفة بحادثة عاشوراء، لماذا يحرص الجمهور الشيعي على حضور خطب رجال دين وشيوخ عُرف عنهم بأنهم من أنصار التفسير الأسطوري الخرافي للواقعة؟ لماذا تعتبر مجالس وخطب الشيخ عبدالحميد المهاجر والشيخ حسين الفهيد والسيد محمد باقر الفالي في الكويت، والمعروف عنهم بأنهم الأكثر حرصا على نشر التفسير الأسطوري الخرافي الخاص بالحادثة من بين جيش كبير من الخطباء والمتحدثين، هي الأكثر ازدحاما وشعبية؟ لماذا لا يتجه هذا الجمهور الكبير إلى المجالس التي يتباين تفسيرها مع التفسير الأسطوري، أي إلى تلك التي تفسر الواقعة انطلاقا من اتجاهات أخرى من بينها التاريخي والعرفاني الصوفي والاجتماعي العقلاني، رغم إن الأخير، أي التفسير العقلاني، من الضعف بمكان داخل الخطاب الشيعي بحيث لا تجد له إلا تأثيرا محدودا في تفسير حادثة عاشوراء.


لقد سعى الخطاب الديني الشيعي الأسطوري إلى نشر تفسيره الخرافي حول الواقعة من أجل أن يؤكد لجمهوره بأن نتائج التفسير تتعدى الفهم الطبيعي والواقعي للإنسان، وأنها تحمل من المعجزات واللامعقولات بما لا يستطيع حتى العقل البشري المميز أن يدركها ويستدرك نتائجها ومعانيها. فالخطاب يسعى لإبراز أن الحسين وأهل بيته وأصحابه كانوا فوق بشريين، وأن نتائج الواقعة لم تصب في صالح البشرية فحسب وإنما في صالح العالم والكون بأكمله، وأن المعركة تعكس توجها ربانيا خارقا لإنقاذ الوجود من مختلف المصائب والمشاكل. وأن مخرجات هذا التفسير هي السبيل للفوز في الدنيا والأخرة.


فالخطاب في تفسيره هذا يطرح هؤلاء الرموز - الحسين بن علي وأهل بيته وأنصاره - وكأنهم ليسوا بشرا خاضوا معركة بشرية طبيعية ضد بشر آخرين، ولم يرد للمعركة أن تكون تاريخا بشريا يستفيد منه البشر، وإنما تاريخ يسرد المعجزات والخوارق لكي يؤسس لحالة عاطفية مثيرة وجياشة تسد فراغ الانهزام الروحي والاجتماعي والسياسي الموجود في الواقع الراهن، ليحل محله انتصار أسطوري غير واقعي لا علاقة له بواقع الحياة ومشاكلها، متعمدا تجاهل الحقيقة البشرية المرتبطة بالمعركة والنتائج الواقعية التي أفرزتها، وهي نتائج لن تخدم أنصار التفسير الأسطوري بل قد تمثل تهديدا لسلطاتهم الدينية التي اكتسبوها جراء هذا التفسير. فالتفسير الأسطوري للواقعة لا ينفع البشر بشيء يساهم في تطوير حياتهم الواقعية العملية، إنما يساهم في ابتعادهم خطوات كبيرة عن الواقعية والعقلانية التي تحتاجها الحياة، لأنه يعتمد على سرد لامعقول يتعارض مع المعقول البشري. لكن العاطفة الجياشة المرتبطة بالأسطورة واللاواقعية قد تسد فراغات عدة يعاني منها الناس، الأمر الذي يجعلهم يتجهون نحو التفسير الديني غير العلمي وغير العقلاني، لأنه يشبع فراغهم بالخيال غير الواقعي بحيث لا يلقون بمسؤوليات تأخرهم في الحياة على أنفسهم، وإنما يربطونها بمدى قربهم من الأساطير وتفسيراتها أو مدى بعدهم عنها.


لقد أراد الخطاب الشيعي الأسطوري أن يبعد المعركة عن الواقع التاريخي الإنساني، من أجل أن يجعل منها مادة غير إنسانية، مادة خوارقية، ليقول ان طريق الوصول إلى تلك الخوارق لا تتم إلا من خلال مفسري هذا الخطاب وعن طريقهم. فأحد أهداف هذا الخطاب هو تقوية سلطات رجال الدين الأسطوريين بين الناس، لأنهم من خلال الأسطورة يملكون أسرار النجاة ومفاتيح الايمان، وبالتالي باستطاعتهم أن يحددوا سبل العيش في الحياة الدنيا والفوز بالحياة الآخرة. أما التفاسير الأخرى المقابلة لذلك، وخاصة التفسير العقلاني الاجتماعي الواقعي، فهي، بالنسبة إليهم، تفاسير مضللة وتقلل من ربانية الواقعة وتحط من قدر رموزها، ومن ثم لن تكون وسيلة للنجاة. لكنها في الواقع تسحب بساط السيطرة الخرافية على العقول المخدرة من تحت أرجلهم، وتحرر هذه العقول من أسر اللامعقول ووصاية التفسير غير البشري، الذي لا يستطيع البتة أن يكون عضوا فاعلا في مدرسة التطور البشري والنمو المعرفي والعلمي والحقوقي.


إن حادثة عاشوراء، من وجهة نظر الخطاب الشيعي الأسطوري، تستند إلى أن معارضة الحسين بن علي لحكم يزيد بن معاوية ثم حادثة مقتله هو وأهل بيته وأنصاره في أرض كربلاء، لم تكن إلا حركة مخططا لها ومعروفة النتائج لأنها مقدّرة من قبل الله، وبالتالي فهي حركة مقدسة. وهو تفسير يعتبر الحسين شخصية استثنائية تتجاوز التاريخ، شخصية مقدسة فوق بشرية، شخصية كانت قادرة على طلب العون من الملائكة للمحاربة إلى جانبه في المعركة لكن القدر الالهي أراد أن تنتهي المعركة على هذه الشاكلة. إن التفسير الأسطوري يشدد على القول - مثلا - بأن الرسول الأكرم تحدث عن واقعة كربلاء أثناء ولادة الحسين، وأن الدماء كانت تسيل من تحت كل صخرة في يوم عاشوراء. أي ان الهدف من ذلك هو وضع المستمع الشيعي (وغير الشيعي) في إطار أسطوري خرافي لكي يصل إلى نتيجة غيرواقعية بشأنها تتجاوز التاريخ والفهم البشري، من أجل أن تضع هالة من القداسة على الواقعة وعلى التفسير بما لا يمكن ربطها بالواقع البشري الحياتي المعاش. فالتفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء هو تفسير غير حداثي ولا علاقة له بالتحليل العلمي التاريخي الذي يستطيع أن يقطف ثمارا تخدم الحياة الراهنة. لذلك لا جدال إن قلنا أن انصار التفسير الديني الأسطوري يعادون مفاهيم ونظريات العلم الحديث، لأنها تشكل مدخلا لدحض تفسيرهم الأسطوري غير العلمي، وبالتالي إضعاف سلطتهم وسيطرتهم في الحياة، وتشجيع تمرد جمهورهم عليهم. ولقد أشار باحث في إيران قبل عدة أعوام إلى أسباب واقعة كربلاء على أنها تاريخية غير أسطورية، وإنها مرتبطة بالخلافات القبلية والسلطوية بين بني هاشم وبني أمية قبل ظهور الدين الإسلامي، وأن الأحداث التي جرت في زمن الرسول الأكرم من مواجهة وقتل كبار رجالات قريش من الكفار الذين كان أغلبهم من بني أمية، قد ادت في نهاية المطاف إلى أن ينتقم يزيد بن معاوية، الذي ينتمي إلى بني أمية، من تلك الأحداث بقتل الحسين بن علي في كربلاء. وقد احتج عدد كبير من رجال الدين الشيعة في إيران أنصار التفسير الأسطوري على تحليل هذا الباحث، ومما قالوه في هذا المجال ان حرية التعبير التي كانت سائدة نسبيا في زمن حكم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي كانت هي السبب في ظهور مثل تلك التحليلات المضللة.

فاخر السلطان
كاتب كويتي
ssultann@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين الخوارق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الى الكاتب -

البعض يستعمل مصطلحات فظفاظة ليبهر الاخرين ويمرر الفكرة التي هي بحجم كاتبها!!!!!الخارق في ما ذكرت عدم اجابة الكاتب على استمرارية وضخامة الحدث.لانه في محتوى اعادة ذكرى الحدث (التذكير بالتاريخ الذي يحاول البعض طمسه)وشحن للطاقات تجاه القضايا وباسلوب حزب الله الذي جسدالحدث وامتداده كما هو في حرب تموز.

لغة التبرير
إدريس الإدريسي -

استمتعت بهذه المقالة العلمية للأستاذ فاخر سلطان، وأظن أن الهدف من أسطرة ما وقع للحسين بن علي في كربلاء وتصويره كحدث ( مقدس) قدر له أن يقع بصرف النظر عن إرادة البشر، الغاية من ذلك، أن يُوجد الذين تخلوا عن الحسين لكي يفتك به جيش بزيد بن معاوية لأنفسهم الأعذار والمبررات على تقاعسهم عن نصرته وتركه وحيدا مع قلة من أنصاره يواجه عدوا شرسا وأكبر منهم عددا. ونفس الأمر ينطبق على ما يجري حاليا، فالذي يوجد لنفسه المبررات في عدم نصرة الحسين في الماضي يعثر على ذات المبررات لعدم نصرة الوطن والقبول بوقوعه فريسة للاحتلال في الحاضر، وطبعا هذا الحكم لا يسري على كل الشيعة، ففيهم الأحرار الوطنيون الذين يرفضون الاحتلال ويقاومونه رفقة إخوانهم السنة والمسيحيين والآشوريين..

استنكار
واحد -

أنا مع الكاتب تماما, حيث أني أشعر بأن الشيعة لايعبدون الله (استغفر الله), بل الحسين, فكيف لأحد أن يسمى عبدالحسين!!!!!!!!

التفسير الفنطازي
ام نور -

.اذا قلنا جدلا بان الحسين (ع)قتل لكي ياخذ يزيدثاره من قاتلي اجداده. فهل من الانصاف قتل طفل صغير لايتعدى بضعه شهور هو اخذ للثار .وهل احراق البيوت على النساء والاطفال حقا , وهل قتل الحسين وجعل الخيل تدوس جسده الشريف نوعا من الانسانيه,وهل وهل وهل .يامن تدافعون عن المجرم يزيد سوف تقفون امام الله سبحانه وتعالى ويكون خصيمكم الرسول الكريم(ص)فويل لكم اذ تتجنون على الرسول واهل بيته.وشكرا لايلاف

المشركون
أبو الفضل -

هناك أسباب كثيرة لهذه الأوضاع التي حولت الدين الإسلامي الحنيف، إلى أديان وأفرع، فالدين – طبقا لكتاب الله – قد اكتمل بوفاة الرسول رضا الله لنا الإسلام دينا وانقطع الوحي، آخر صلة ربطت بين الله عز وجل والبشر، وما أتى بعد ذلك من أحداث لا يمكن ربطها بالدين، ولكن بالسياسة والطموح والطمع، حتى ما قام به الخلفاء الراشدون سواء أبو بكر أو عمر أو عثمان أو على كله يدخل في إطار السياسة، والعمل البشري الذي يقبل الصواب ويقبل الخطأ وسيحاسب الله تعالى كل فرد على أفعاله، ولكن الطموح والطمع، هو الذي جعل البعض لا ينهي الرسالة ويضم لها ملاحق، ويقدس بشر حتى لو كان ذلك فيه خرق لتعليمات الله، بل إن تقديس أشخاص مهما كان هؤلاء الأشخاص به شرك بالله عز وجل، طبقا لما جاء في كتاب الله، فلا فارق أن يقدس شخصا وثنا كما كان أيام الجاهلية، أو يقدس شخصا كما هو الحال الآن، فكلهم مشركون،،،

...
محمد العراقي -

هذا التضخيم والتفخيم لواقعة مقتل الحسين تصب في صالح المؤسسة الدينية الشيعية وابقاء سيطرتها المطلقة وبالاخص على البسطاء منهم

غياب العقلانية
andaluci -

(ولقد أشار باحث في إيران قبل عدة أعوام إلى أسباب واقعة كربلاء على أنها تاريخية غير أسطورية، وإنها مرتبطة بالخلافات القبلية والسلطوية بين بني هاشم وبني أمية قبل ظهور الدين الإسلامي، ) هدا هو تفسير العقلاني للحادثة خلاف حول السلطة بين بنو هاشم و بنو امية والحرب بين قبيلتين احداها استعملت الدكاء و أخرى استعملت العاطفة وشكراللايلاف

ترون...ما تريدون
ميساء -

اذا كنت تريد فهم هذه الحادثة و كيفية تعامل الشيعة معها لديك الكثير من المراجع و الشيوخ لتراجع كتبهم غير هاؤلاء الثلاثه الذين ذكرتهم. لكن الحقد على قضية الامام الحسين عليه السلام هي من تجعلكم...لا ترون سوى ما تريدين...ليس الا.. و اخيرا عظم الله اجرنا و اجركم بمصاب ابا عبد الله الحسين.

الكلام الصحيح هو...
مسلم -

أنا سني والله العظيم ولكني مؤمن بأن مقتل الإمام الحسين لم يكن شيئا هينا يا أخي ،، بل كانت مصيبة عظيمة حطت على الإسلام والمسلمين... صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القائل: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا) ولكني أرفض رفضا باتا ما يفعله الأخوة الشيعة من ضرب وتطبير بشع يظهر الإسلام بصورة مخيفة جدا جدا لغير المسلمين...

فضول وتناقض
البصري -

بعد تجاوز ما ذكر في المقال من فضول الكلامنقول : ما دخل التفسير الحداثي والتحليل العلمي ومفاهيم ونظريات العلم الحديث بتفسير أن الرسول الأكرم تحدث عن واقعة كربلاء أثناء ولادة الحسين وهو الثابت في الكثير من المصادر التاريخية ؟ لا بل كيف يكون التفسير الحداثي والتحليل العلمي ومفاهيم ونظريات العلم الحديث ما لم يستند الى التجربة وهو هنا الرجوع الى المصادر التاريخية وما ذكر فيها ؟ !هذا أضف الى أنك نقضت تفسيرك حين ذكرت ( ولقد أشار باحث في إيران قبل عدة أعوام إلى أسباب واقعة كربلاء على أنها تاريخية غير أسطورية... وأن الأحداث التي جرت في زمن الرسول الأكرم من مواجهة وقتل كبار رجالات قريش من الكفار الذين كان أغلبهم من بني أمية، قد ادت في نهاية المطاف إلى أن ينتقم يزيد بن معاوية، الذي ينتمي إلى بني أمية، من تلك الأحداث بقتل الحسين بن علي في كربلاء. ) !فأي تفسير اسطوري ؟! وأي اسطورة بقيت ؟! مع أنا نرى أن ما ذكره هذا الباحث المشار اليه صحيح في أنه الدافع من قبل يزيد وبني أمية وأعوانهم دون ما أشار له من إنها مرتبطة بالخلافات القبلية والسلطوية وهذا واضح لا يمكن نكرانه.

قريبأ من منطق العقل
نذير شيخ سيدا -

بعيدأ عن العواطف وقريبأ من منطق العقل السليم ، لايوجد إلاتفسير واحد لتلك المعركة وقبلها من المعارك إلا بانها كانت صراع على السلطة وحب في كرسي الحكم، وهذة حالة طبيعية تحصل في كل الامبراطوريات وابناء الملوك والامراء كل يرا احقيته بالملك دون التفكير بالارواح التي ازهقت والطرفين كانوا مسلمين.

ما الفائدة
rosha -

منذ سنوات طويلة وانا فعلا اريد ان اعرف ما الفائدة التى ستحل على المسلمين من وراء البحث والتنقيب عن حوادث حدثت فى التاريخ الاسلامى وخصوصا المأساوية منها نعم كلنا نحب بالطبع سيدنا الحسين واهل البيت ونشعر بالاسى لمقتله ولكن ماذا عسنا ان نفعل انا انظر باستغراب كل عام فى عاشوراء عن الافعال العجيبة التى يفعلها الشيعة واسال نفسى ما الفائدة وهل لو كان رسولنا الكريم موجود الان وشاهد ذلك هل سيوافق عليه قطعا لا ارجوا ان ننحى هذا الماضى الماساوى جنبا وننظر الى نهوض هذه الامة وان ننتبه الى اعدائنا الذين يتربصون بنا الذين اصبحوا من داخل الامة اكثر من خارجها

واعظ سلطاني
nazar -

من الواضح ان هدا الكاتب هو احد وعاظ السلاطين كما كان ابو هريرة والحسن البصري الدين لفقوا الاحاديث لكي يظهروا يزيد وابيه معاوية وجده ابو سفيان الطلقاء بمظهر المدافعين عن الاسلام فكيف تقارن بين سيد شباب اهل الجنة وريحانة الرسول مع الفاسق شارب الخمر انها لمهزلة التاريخ الاسلامي الدي كتبه وعاظ السلاطين ومازالوا يدافعون عن الظلمة الفاسقين من الاوليين والاخرين كيزيد وصدام

العلاّمه المهاجر !
عيسى بن هشام -

و من أقوال (العلاّمه)عبد الحميد المهاجر أيضاً أنّ قبر سيّدنا الحسين رضي اللّه عنه حفره نوح عليه السلام قبل الطوفان ب500 سنه!!!! أليس في استعباد هؤلاء القوم واقتطاع خمس ما يملكون ويكسِبون سبب وجيه لتجهيلهم وتحيِيد عقولهم بالتفاسير الغيبيّة لكل ما دار و يدور!!!! ألَم يقُلِ اللّه جلّ و على... تلك أُمّةٌ قد خلت لها ما كسبت وعليْها ما اكتسبتْ ولا تُسْألُنَّ عمّا كانوا يفعلون...أم أنّ للمهاجر رأيٌ آخر..؟؟!

عاشوراء مرة اخرى
عبد الله الفرناسي -

ما من مسلم لا يتألم لما حدث للحسين رضي الله عنه حبيب رسول الله. وما من منصف لا يرى في مقتله الا جريمة كبرى من جرائم التاريخ الاسلامي. ولكن السؤال الازلي يبقى وهو: هل هناك امر حدث او يمكن ان يحدث دون امر الله وارادته؟ اليس هذا من اسس الاسلام والايمان الفعلي باللــه.نعم نحن نحزن و نتألم لذلك الحدث الجلل و يجوز لنا ان نعبر عن الالم والحزن بالصلاة والاستغفار والذكر الحسن لا اكثر ولا اقل. اما سباب الصحابة و امراء المؤمنين اللاحقين فهو تجاوز يستحق الاشمئزاز من كل مسلم عاقل يفهم معنى الاسلام. لطالما طالعتنا المواكب الحسينية ومراسم اللطم والعويل وضرب القامات والسلاسل التي تطالعنا كل موسم. لكنها في نهاية الامر ليست الا تعدي غلى امر يخص الله وحده ة ليس لاحد منا الاعتراض والا لكان الاعتراض تجاوز على ما قدر الله وشاء وفي ذلك تعدي على امر يخص الله وحده بل تجاوز للعلاقة بين الرب وعبيده.

تعقيب
قطيفي -

انا لن ابدأ بكيل الاتهامات على الكاتب وابدأ بتجريحه بل سآحذ الموضوع بموضوعية. اخبرني ما سبب قوة الشيعة وتحملهم للكبت والارهاب الفكري والجسدي والاغرائات والمناصب على مدى العصور والازمنة؟ ما سبب بقاء تراث اهل البيت مسموع ومعروف ليومنا هذا؟ التاريخ اقوى مني ومنك والسيف اصدق انباء من الكتب ولو كتبت انت او غيرك من مقالات وتحاليل فوالله لن تمحوا ذكرهم وحرقة الامام الحسين بقلوب شيعته لن تبرد ليوم القيامة. وللاسف الكثير يظن ان احياء مقتل الحسين بمجرد لطم الصدور وغيرها من المماراسات الشخصية. الحسين مدرسة والباحث النهم المعتدل والمنصف يدرس اثر الحركات الثورية على كل ظالم منذ الحسين وغيره يعرف انها ليست مسألة قبلية او تناحر على منصب فالحسين خرج ليرسم خط لكل المجددين للدين والشريعة بأن الدين يرخص له كل غالي وان كان دمه وجسده.وللاسف لم تقرأ التاريخ ولم تقرأ الروايات المستفيضة من الرسول صلى الله عليه وآله ورميت بها عرض الحائط. انصحك بمراجعة كلامك وفكرك لتعرف من هو الحسين.

الطامه الكبرى
الكناني -

اذاكنت لا تستوعب الخطاب الديني فهذا ناتج عن وهن فيك وقيمه لاتدركها فالعيب فيك لا في الخطاب الديني نعم الحسين وال بيته فوق البشر وهم كنفس رسول الله0ص0 كما جاء في اية المباهله مع نصارى نجران ونفس رسول الله اعضم من نفسك ونفس البشريه جمعاء وهناك احاديث كثيره عن عظمة بيت النبوه وهل تريد ان تساوي نفسك بنفس الرسول وال البيت 0ع0 الكاتب يريد أن يلتف على الحقيقه بقوله الخوارق والخطاب الاسطوري يمكن ان يتفظل بمقطع بسيط من هذا الخطاب الاسطوري اما ان يتكلم احدناولا يعرف ماذا يكتب فهذه مصيبه 000 أعلم ان تفسيرك لواقعة الطف تدمي القلوب لما فيها من جهل بواقعه اثرة في قلب رسول الله عندما قال اخبرني الطيف الخبير بأن ابنك هذا سيقتل في ارض يقال لها كربلاء حديث صحيح 00 أرجوك ان تقرأ التاريخ جيد ويشهد الله ان ماتناولته في مقالك محزن وهابط الى درجه لايستطيع احد من اين يبدأ معك

سبب واحد يكفي
عبدالله العبابسي -

يوجد سبب لو كان هو الوحيد لكفانا إصراراً على التمسك بإحياء ذكرى فاجعة كربلاء، والسبب الذي يدعونا لإحياء الذكرى هو حتى لا يأتي (مؤرخ) سلطاني؟ ليقول (الشيعه يكذبون لأن الحسين لم يقتل بتلك الطريقة البشعه)وأمامك التاريخ لتعرف أن بعض الأحداث الكبرى يتم إنكارها بكل سهوله مثل حادثة غدير خم؟!ويكفي لو عملت إستبيان للسؤال التالي : هل وقعت حرب صفين والجمل؟ أجزم بأن الأغلبية سوف ينكرون ذلك؟! وسوف يدعون بأن تلك الحروب من إختراع خيال الشيعه؟! لذا سوف نظل نجدد هذه الذكرى ونورثها لأجيالنا وأبد والله ماننسى حسينا

لا للارهاب الفكري
قاريء ايلاف -

يا اخوانا الكاتب شيعي لماذا تزاولون الارهاب الفكري ضده هل لانه يقول الحقيقة ؟!!

الحق له وجهين
خليجى -

مقال مبتور ينظر بعين واحده و هدفه خبيث بغض النظر عن الجوانب الفعليه - كان للكاتب ان ينصف ابن بنت رسول الله اولا ثم يعرج على تجاوزات بعض الملالى من الشيعه و لاكنه ابخس حق الامام و صور الحادثه مجرد انتقام نفده يزيد الظالم - باختصار يزيد طلب من الامام البيعه فرفض الامام ان يبايع حاكم فاسق ظالم لا يؤمن بما انزل من السماء فاعلن يزيد الحرب على الامام اينما كان حتى لو كان فى الكعبه و عندما التقى الخصمان طلب الحسين ان يتجه الى ارض الله الواسعه دون المبايعه و لاكن جيوش الظلمه اصرت على قتل الحسين باى ثمن و هم يدركون ما ورد فى حقه و اهل بيته : قل لا اسئلكم عليه اجرا الا الموده فى القربى - لاكن بعض رجال الدين و غلاة الشيعه تمادو فى تقدير الحادثه لدرجه تحقق لهم مصالح و نفود بل تجاوز بعضهم حد المعقول و لو كان الحسين موجود لعاقبهم على افعالهم . هدا الغلوا يوازيه غلو اخر فى الجناح الثانى من المسلمون و انتم اعلم .

الدراويش والسحر
ابن الرافدين -

سؤالي هو اذا كان المسلمين الشيعه يلطمون على حفيد الرسول الاكرم 000 ماذا نسمي اهل السنه المسلمين عندما يكبرون ويدخلون السكاكين في بطونهم ويدقون الخناجر في رؤسهم وياكلون الزجاج والفحم وعلى طول السنه ولماذا يفعلون كل هذا الشيء 000 هل من مجيب

لل الادريسي
مسلم شيعي -

اقول الله اكبر عل جهل هذي الامه اللي من امثالك ياادريسي ولاحول ولاقوه الابالله العلي القدير وبامر الله يحشرك مع يزيد بن معاويه والظالمين بالرغم اني ارفض التطرف باستعمال السلاسل والتطبير لكن لايمنع من احياء ذكرى الحسين سلام الله عليه وارجوالنشر يايلاف

الحسين لكل الناس
دزعبد الجبار العبيدي -

آل البيت ظاهرة حضارية نادرة في التاريخ الانساني.،صفاتهم مدرسة اعدت لتعليم صفات المتقين للناس فما احوجنا اليهم الان،وحقوقنا تغتصب واوطاننا تذل وشعبنا يشرد واموالنا تبعثر.أين نحن منهم الان، ممن رفعوا شعار العدل والمساواة بين الناس. مجسدين الشجاعة والاقدام والفداء منهجا لهم وللاخرين،فلا ارجاء ولا جبر ولا خرافة ولا اساطير ولا استغلال،هذه الخرافات والاساطير التي نراها اليوم، الصقت بهم لصقا متعمدا،فهم ليسوا لفئة معينة اوطائفة معينة بل جاء الحسين ليطلب الاصلاح لامة لا لفئة اوجماعة محددة،جاء ليبدل نظرية الغاية تيرر الوسيلة ينظرية (الغالب بالشر مغلوب)فليس لاحد حق احنكارهم بعد ان كانوا لكل الناس لا لبعضهم.هذا الحسين الذي قال فيه غاندي تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما لاظالما لانتصر ،وقال ماوسيتونغ زعيم الصين ،أستلهمت نضالي من الحسين بن علي ،هذا هو الحسين حسين الناس لا لبعض الناس كما يتصورون..

معركه بدر !
الحاج -

اتمنى من القارئ السني الذي يعترض على تقديس الشيعه للحسين ع ان يراجع هو تقديسه لبعض من يعتقد انهم صحابه بل تقديسه لحكام العرب كما اتمنى على كل قصير نظر ممن يستنكر تخليدنا لهذه الذكرى ان يفكر قليلا في ذكر القران للامم السابقه واستعراضه لاحوال الصالحين والطالحين في تلك الامم اليس في ذلك اصرار على تخليد الذكرى واخذ العبر منهاواخيرا اقول للمعلق الادريسي اذا كان الامر كما تظن فما بالكم انتم السنه وقد تقاعستم عن تحرير فلسطين وهي محتله لما يقرب من قرن اللهم احشرنا مع نبيك محمدوعلي وفاطمه والحسن والحسين عليهم افضل الصلاه والسلام

رجاء استخدم اسم 2
واحد -

الحسين لا يحتاج للتضخيم والتعظيم يكفي الحسين فخرا بانه سبط النبي وكلكم مدين له ولاهله بدينكم فلولا هم لبقيتم تعبدون الاة والعزه وكثير من علماء الشيعه حرمو التطبير لكن يوجد لدر الشيعه اغبياء كمن يفجر نفسه وسط الابرياء للفوز بالجنه ويبقى التطبير ياذء للنفس وليس الغير

المدرسة الخالدة
حسين حميد الهلالي -

للاسف الكثير من هولاء الكتبه ومن ضمنهم هذا الكاتب ينظرون الى الواقعة من منظار ضيق وهذا مايصعب عليه الولوج الى تلك المدرسة الخالدة(مدرسة الامام الحسين)(عليه السلام) .ونصيحتي.ان تفتح عقلك حينما تقرء .( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى

هذ ما يحصل لدي الشيع
اخت لك شيعيه -

اخي فاخر : انا معك بتحديد الثلاثة اسماء والتي ولله الحمد لا احضر مجالسهم عوضا عن الاستماع لهم لانهم يستدرون العواطف ويقولون ترهات دون اعتبار لاي وضع لكن عندي انتقاد لك : اليس من الاولى ان ينتقد هؤلاء في عقر دارهم ؟ بدلا من الكتابة في جهات لا يقرؤونها وبالتالي لن تؤثر او تغير الوضه المتدهور حاليا عند الشيعه؟؟اخي ماذا تستفيد ومن معك من اصحاب النظره العقلائيه اذا انا وغيري نقرا لكن الخطباء لا يقرؤون؟ ارجو منك التكرم بانتقادهم مباشره او ايصال المقالات لهم ومعرفة ردة فعلهم او نشرها. اود اعلامك باني شيعيه لكن لا اذهب للمجالس الا نادرا ... وهي مليئه بالخرافات واكثرها يقوم جماعة الشيرازي المعروفين بالدمويه وحب المشي على الجمر والتطبير وضرب رؤوس الاطفال وشجها حتي نقل لي قريبي الذي ذهب لكربلاء بان احد الاطفال اغمي عليه من المنظر.. غير السلاسل والزناجير التي يدعون انها تشفي من الامراض كالرفاعيه والهندوس الذين ابتدعوا هذه الطرق !! والفالي يصرح بها على الفضائيات بصراخه وزعيقه المعروف عنه !!