اذهبي فيروز لدمشق وغني...!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اذهبي إلى الفيحاء التي تعريفيها وغني لها،واصدحي لدمشق السجينة وتعجبي مالها،واسألي أين زهرة الياسمين وعطرها ،أين ربيعها وصيفها ؟! لا تخجلي، فبردى لم يعد أغنية ولا نهراً ولا حتى جرفاً، و قاسيون لم يعد قمة ًولا رمزاً، جفت الينابيع و تيبست الرياحين وتصحرت بياراتها ،وأُبيحت حرمتها وامْتُهنت ثقافتها وحُوصرت في قائمة الممنوع والمتبوع و المقموع، وثقافة الخوف والجوع والخنوع...أتعتقدين أنها عاصمة الثقافة ووقت الغناء يا سيدتي ؟! أم حسْبُك تقولين أنه وقت الهجاء !...لا تخجلي،صارحيها فحراسها لم يبق في وجوههم بعض ماء .. بل وحتى فقدوا بقايا الحياء!.
لا تخجلي افتحي عينيك الجميلتين من بيروت إلى دمشق... سترين ماذا حل بالجمال ؟!كلتاهما مغتصبة وملطخة بأكثر من عار،ونهارهم لايشبه النهار،الأولى بالوصاية والوشاية وسوء الوالي والولاية، وعلى بساط أحمر كبير يلف لبنان كله ويشوه شجرة الأرز فيه،وتُسرق الحرية والديمقراطية والإبداع،وتُحوله إلى مراكز للتفخيخ والتشليح والتدمير وقتال الأخوة وحشرهم صرعى في مهب الريح، والثانية تشهق زفرات الحرية تحت عصى الجلاد وبسطاره...أرهقها سوطه وسمه والفحيح !... حاولي أن تسعفيها في غياب أحرارها وفي غرائب وخرائب زمنك العربي هذا، غرائب الصمت وعجائب النفاق في دمشق سجن الثقافة العربية - 2008 بامتياز! دمشق لم تعد هي مداد الكون وملعب الثقافة والتاريخ على يد حكامها الجدد،الذين اغتالوا الثقافة وحولوها إلى حطام من الكلمات والعذابات والبغاء اللغوي السلطوي الذي يسمى ثقافة! دمشق في حالة إعياء، باتت مشلولة بل مكسرة الجناح ممزقة الوصال... ومع بيروت تعيشان الظلام وسوء الحال، دمشق وبيروت توأمان لتاريخ قيل أنه عربي...ولعذاب مرير عربي ! ولحضارة عربية تُداس اليوم بألف قدم مارق،وتُطرق بآلاف المطارق، وتُحرس بآلاف من صدأ القول والفعل والبنادق ، دمشق وبيروت تحن إليك،إلى الفن والإبداع والكرامة وصوتك العربي الأصيل الصادق، بائساً الفن عندما يقف حائراً اليوم أمام خراباً ويباباً، أمام رمزاً ونظاماً فقد أحاسيسه وعقله وقلبه وانتماؤه ! لا تخجلي غني لدمشق وبيروت والقدس كلهم أسرى... من قبل رعاع يفرض نفسه على أنه راع ! ومن رموز مهينة للجهل، تفرض نفسها على أنها دعاة ثقافة وصيانة تاريخ وحفظ حضارة ...لا تخجلي فدمشق أصبحت في القاع!.
عفواً فيروز...قد يكون فرض رؤى على فنانة عظيمة مثلك هو عمل لا نريده ولا نرضاه ولا طاقة لنا به...لكنه الشعور والإحساس الذي يعصف في قلب وعقل ووجدان الناس ومعهم الفنان ربما يهديه وأحياناً يجبره قدره على تلمس بؤس حاضره...وحاضر دمشق وبيروت هو كما تعرفين، حضيض في الأمية والرذيلة والخوف والعنف والتطرف، وليس أقدر من الفنان على صياغة انهيار الواقع والتعبير عنه في شكل إبداعي يمثل إنقاذاً له من الخراب...فبيروت ودمشق تتجاوران في الزنزانة تحت نفس الجلاد الأمني المخابراتي، فقد كل مبررات وجوده واستمراره ومعناه ،يتشبث بالقهر والعنف ويتباهى بكرنفالات الجهل والتخلف ، هو يمثل قيمة مضافة إلى أعداء الإنسان والفن والحرية والثقافة والحضارة والحياة!.
عفوا ً فيروز ومعذرةً...دمشق غدت في ظل نظام هو الأسوأ في تاريخها،لن تجدي منها كثيراً...بعضهم في زنزانة،وبعضهم في خوف وبعضهم شردته أمنيته بوطن حر وبعضهم في حفرة، دمشق اليوم غدت مرتعاً للجهل والأمية والسجون والمعتقلات وتشويه الثقافة وقتل الحرية وتسفيه الفن والغناء، وعاصمة الأمويين التي شغلت الدنيا وأنارت تاريخ الحضارة وعبق الدنيا بطيب رائحة ياسمينها وحبها، رائحتها اليوم تُزكم الأنوف وحياتها في ظلماء وكهوف، اسأليهم،ويْحكم ماذا فعلتم بالفيحاء ؟ ولماذا سجنتم رمز كرامتها فداء..؟ واضربيهم على رؤوسهم بصوتك الجهوري العربي الصادق الأصيل،وقولي لهم: هذي ليست ثقافة ولا سياسة،ولا هو من صنف الغناء! نعلم وأنت أن الفن رسالة،والابداع حرية وضمان السير يحدده رؤية وصفاء، وأن الوطن ليس لعبة،والثقافة ليس لغواً بل هي انتماء، هدديهم بأنك ستغني علناً للحرية... وغني بأعلى صوتك في وسط الفيحاء...
كسراً للقيد غني بإباء...أنت الياسمين وأنت الأرز ...لا تشويه للأسماء...الثقافة في عرف دمشقي لاتعرف بيع وشراء..
غني لدمشق العتيقة... حرف التاريخ ونبع ثقافته ... وأعيدي صوتك مع بدء نهار دمشق الجديد... صلة سحرية يحياها السوريون كل صباح...أحييها، فظلام دمشق وظلمها وعهرها فاق كل مباح...
غني...علَ صوتك السحري يفتح أفقاً لنهار جديد... ويوقف همجية طاغية حول الحرية وأخواتها إلى فريسة وعبيد ... علك توقظين شعوراً،وتشعلين شمعةً ويلين هذا القلب المتفحم العنيد... فحزن دمشق اليوم عجيب غريب فريد... واقرعي الأجراس علناً وأعيدي حضور الناس ، فصوتك قد يحيي ويعيد... ويبدد كرهاً ويسترجع فرحاً ويستفز ثقافةً ويكسر قيداً... فدمشق حزينة متعبة وكئيبة...لا تبكي لا تصمتي لا تجاملي... بل غني واحتجي، فالفن أسمى من أن ينزلق إلى هاوية الموبقات...،وأجمل ما فيه أنه بريء وجريء...
غني...الآن الآن وليس غداً،أجراس النور فالتقرع ،
واصرخي !لا تمزقوا علم بلادي...غنَيها وأخْرسي صياح الأعادي
الآن الآن وليس غداً، الحرية هي الشدو وهي الشادي
شآمٌ أين أهلوك ؟ شآمٌ أنت العلا...مَلَلْتُ نوم البوادي
الآن الآن وليس غداً أجراس الحرية فالتقرع...ماعادت بدونها أوهام العودة تنفع!
أغنيةٌٌ تحرسُ قاسيون،بعد أن جَبِن وخرس المدفع
أغنية تكسر قيد الجلاد وتحمي القلم والإصبع
أغنية للجولان، في غربته مأسور فمتى يرجع؟!
الوطنية والحرية والتحرير، يا سيدتي بعض ثقافة غابت ،غني علها ترجع؟!
الآن الآن،غني فيروز...أعطوا دمشق الحرية ...سترون كيف عن حقها تذود وتدفع
فبُعدك زاد ظلام شآمي...و أنت أغنيةً،آحاداً وقلوباً تجمع
وللتحرير بيارقه، قوليها لن يأت ما دامت...فداء وعارف وميشيل وأنور...و.... رموز الحرية ...ودمشق قلبها ووريدها يتقطع..
غنيها، لا سجن لا أسر لا قيد لا مهجع...
دمشق تاريخ ٌ،عيب ٌأن يُفْجعْ!.
غنيها جهراً " صح النوم يا حكومة "...أفيقي فنور بلادي يغرب حيناً،ودوماً في شآمي يسطع!.
د.نصر حسن
التعليقات
لا نخاف عليها ..
شـــوقي أبو عيــاش -مقال يستحق أن يكون أغنية . لا ضير في أن تغني فيروز فوق كل المسارح وقبل كل شيء ان تسمع الحضور في قلب دمشق وأركانها واركان نظامها بصوت يصدح :; رح قلن بلدنا راح يخلق من جديد لبنان الكرامة والشعب العنيد !!!! سفيرتنا إلى النجوم ... لا نخاف عليها ان تسقط في التخوم .
غناء في السجن
محمد تالاتي -ستذهب الفنانة العظيمة تلبية لدعوة من عصابة داست على الفن العظيم وعلى الثقافة العظيمة،لتغني في سجن الثقافة.سوف تصفق لها العصابة ولن تنسى تلبيتها الغالية.لننتظر ونرى اية اغنية تصدح بها السيدة في دمشق الاسيرة.هل ستغني الفنانة الكبيرة للمسجونين ام للسجان؟
للأوهام
زياد الأسود -فيروز إن غنّت لبيروت أو للشام , للقدس أو لبغداد .فإنهاغنّت للأوهام وبهذا قد اخطأت .. هذه المدن أهانت الجمال والحقّ , وعاملت الإنسان --------.ها هي بيروت تزني مع الفوضى وتخون الشرائع! الشام أسيرة برضاها وتستطيب أن تلعق ...السفاحين . القدس سكرى بالأحقاد وبغداد تدبغ جلود بنيهاو تغني للجهالة كماللأمجاد ..يا لنكبة الإنسان في هذه حواضر الخوف والإرهاب ..دعوا فيروز النادمة تتوب وتستعفي ربها عن خطيئتها فإنها في صمتها أرقّ وأنبل من جلال غنائها .
عجبي
عشنا وشفنا -أعتقد أن عدد من المقالات لكتاب لعرب بعيدة كل البعد عن النضج السياسي والمعرفي والأخلاقي وكل ما يميزها فقط أنها ضد نظام بشار الأسد...اعتقد أن هذا النظام يدفع أجورهم بطريقة غير مباشرة.... فلو لم يكم موجوداً ما كتبوا شيئاًوما قرأ لهم أحداً شيئاً...ربما بعد زوال النظام سيهاجمون بلداً آخر.... ربما
لا تخذلي الاحرار
علي -فيروز انبل من ان تخذل الاحرار في سجن الثقافة الكبير سوريا البعث فيروز ستغني للمعذبين لاللسجانين
فيروز
غيث الشقيري -ماذا عن الناس العاديين و البسطاء الذين تمثل لهم فيروز قمة الطموح للقائها و ليكونوا بحضرتها... يا شباب... فيروز لها كل الحق ان تشدو اينما تريد... هي التي الغت الحدود و اضاعت مفاهيم الجغرافيا السياسية العربية... فعيب علينا نتهمها بشي هيي الغته منا... هي أكبر من توجه لها اصابع اتهام
سؤال بريء
................... -كيف ستكون دمشق عاصمة ثقافية عربية كما يقولون في الوقت الذي تحتجز السلطات القمعية السورية أبرز المثقفين السوريين؟ فهل أجهزة الاستخبارات هي التي تفهم في الثقافة؟ لعلها فعلا تفهم ثقافة القتل والاستبداد والقهر والظلم والبطش، هل لهؤلاء تتبرع بعض الأصوات الغنائية القديرة، وهل يقدّرون أصلا الثقافة والفن؟
الباس رحباني يرد
كريستيان -أضاف في تصريح خاص لسيرياستيبس أن السيدة فيروز العظيمة بصوتها وأدائها لا يمكن أن تلفت نظرها إلا الرسائل الإنسانية .. أما رسائل الانقسام فهي ليست بحسابها ولا بحساب بيت الرحابنة .وأضاف بأن فيروز تتقبل الأشياء بهدوء لأن الإنسان الذي لديه تتطلع كبير لا تهمه الأمور الصغيرة والتهائه .. فالسياسة بالنسبة لها سمو ورفعة وليس خراب وتقسيم وقلة أخلاق بالشكل الذي يظهره البعض، مؤكداً أن السيدة فيروز وعائلة الرحابنة تفهم السياسة جيداً لكنهم لا يتعاطوها.مؤكداً أن سورية وقفت دائماً إلى جانب عائلة الرحابنة وفيروز في كل الظروف وهو ما أحمله في ذاكرتي منذ أن كنت صغيراً عندما كنت أذهب مع أخوتي عاصي ومنصور إلى دمشق .. لذلك فإن فيروز حقاً ذاهبة لتغني للأوفياء لها ...الياس الرحباني عبر عن شوقه أيضاً لسورية كاشفاً عن اتصالات لعرض مسرحية الأندلس جوهرة العالم في دمشق أيضاً ....ومهنئاً الشعب السوري بدمشق عاصمة للثقافة العربية ...
مثل اليي قبلها
مصدقين روحكم -يعني هو ما في مساجين إلاّ في سجون النظام السوري، في القاهرة والرياض وصنعاء وطرابلس والجزائر والرباط ومع ذلك صارت عواصهم عاصمة للثقافة العربية....الكل يرد سوريا كسويسراوعند الحديث عن اي دولة عربية أخرى يصمتون او يمارسون واقعيتهم
اسمعوني
نكيش دماغ -لا تحكم دمشق من ثلاثة: بدوي أو شيخ أو تاجرقد يكون النظام السوري الحالي مزعج لكثيرين لكن لن يستطيع واحد من الثلاثة المذكورين حكم دمشق حتى لو كانوا في واحد: أي تاجر بدوي ومشهود له بالمشيخة.المسألة ليست لغزاً بل واقعاً ملموساً
رجاء النشر
kamal -رد لسيد معاوية رجاء النشر اذا كنت متابع لما يجري ترى بان نظام بشار هو من يترجى الامريكان وجالس في احضان الصهيونية التي يلبي كل مطالبها ولا يطالبها باي شيء ياحسرة على الشعب السوري كم هو جاهل والحق على النظام الذي لا يثقف هذا الشعب وقامعه في التدوير فقط على لقمة الخبز
غني لفداء حوراني
جعفر -غني للحرية ولفداء حوراني رمز كرامة سورية في ظل نظام طائفي يحكم دمشق بالحديد والنار والعار والاستسلام,نظام لم يبق من عاصمة الأمويين شيئاً إلا وسرقه ولارمزاً إلا أهانه ولاوطناً إلا استباحه,باع الوطن و------- الثقافة ويتسول على أرصفة العار .غني لدمشق الفيحاء وخلاصها من هذا الداء.الحرية لك ولفداء ولعارف ولميشيل وكمال وأنور والشعب السوري كله
ترى لو دعيت فيروز ال
salim beydoun -ترى لو دعيت فيروز الى امريكا للغناء هل كانت هوجمت من قبل الشاتمين؟بل كانوا قالوا انها تغني للجاليه اللبنانيه والعربيه ووجدوا الف مبررلها لكن ان تزور عاصمه الثقافه العربيه والامويينوالاصاله فهو برءيهم دعم للنظام في سوريا ترى هل الغناء في امريكا هو دعم للنظام في امريكابربكم اوقفوا هذا الجدل العقيم وكفوا عن الكلام وابدؤ العمل
غناؤها أليس أفضل...
وفاء -لكن بالله عليكم ألسنا بحاجة لغنائها و صوتها ليبلسم جراحنا بدل -----------
لاتمنحيهم هذا الشرف
س. خيرالله -السيدة فيروز، انت رمز لبنان ،رمز للفن والثقافة والرقي والحضارة والتراث لاتمنحيهم هذا الشرف لانهم لايستحقونه.ارجوك من كل قلبي ومن كل القلوب المجروحة في لبنان لا تذهبي الى الشام هذه السنة على الاقل حتى تمر غيوم البعث الحاقدة ويزول التهديد البعثي عن كاهل لبنان. انهم يستقون بك على لبنان وعلينا جمعيا.وليعذرنا الشعب السوري الحبيب فهو يستطيع انتظارك سنة او اثنتين.السيدة فيروز سفيرتنا الى النجوم وليس الى السجون لاتعطيهم لهؤلاء السجانين فرصة استغلال غنائك في الشام ضد لبنان واهله.سيدة فيروز انت درة التاج اللبناني ولا نريد لخبثاء البعث الاقتراب من هذا التاج.
to Salim Beydoun
س. خيرالله -ترى لو دعيت السيدة فيروز للغناء في القدس او في بيت لحم مهد السيد المسيح لتغني للقدس ولفلسطين وشعبها المعذب، ترى من اين كان سيأتيها الغضب الساطع وماذا كنت لتقول انت واصحاب الاقدام الهمجية. ولعلمك ان عرب ال 48 يملكون من الحريات اكثر بالف مرة مما يملكه شعبنا الابى في الشام تحت سلطة البعث ،وسلطات الاحتلال الصهيوني اكثر رحمة من سلطة القمع في دمشق.واسرائيل مرعوبة من اصوات العرب بينما البعث يضرب بعرض الحائط كل السوريين اعتقالا وقمعا ونحرا ولا تهتز له شعرة.دمشق الآن هي عاصمة الثقافة في فنون القتل والقمع والسحل والتآمر وليس للحرية والثقافة مكان في دمشق.لهذا لانريد لسيدتنا فيروز ان يلوثها نظامكم.
صوتك بردى الفينيق
دمشقي -نعم اهلا بفيروز دمشق قلوبنالك ودمشق بيتك الاول والثاني والثالث .. انها صوت دمشق النابض صوت الاحياء القديمة صوت بردى الفينيق ..غباء جدا زج الفن بالسياسة .. نحن مشتاقون لسحر صوتك .. فاهلا بك ياابنة لبنان الجريح .. فحضن فيحاء الدافيء بانتظارك