طف كربلاء الحادثة التي أتت عليها أحوال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دفع الحادثة العادية إلى خانة المقدس، والذي قد يستغرق أعوام وكلام، سيغير في طريقه الكثير من الحقائق والتفاصيل الصغيرة التي تشكّل روح الحادثة وحدودها التي تميزها وتفصلها عن غيرها من الحوادث. فالحادثة العادية عندما تقع تكون محددة بعناصرها الداخلية في الزمان والمكان والأفراد والظروف ولا يمكن دفعها صوب المقدس من دون إضعاف الحدود وإطلاق العناصر الداخلية لها "الحادثة" لتكون صالحة لكل زمان ومكان. وهذا الذي نقول جرى تكثيفه في حادثات القرن الأول للهجرة بما فيه من انشقاقات صراعات على السلطة والنفوذ، ومن ثم تناوبت الألسن والأعوام على إعادة رواية تلك الحوادث وصقلها وانتشارها خارج حدودها، بعيدا عن حقيقة وقوعها.
إن الحوادث التي صاحبت حياة النبي محمد "ص" تحوّل أغلبها إلى عبادات ومعاملات ونمط حياة عند المسلمين على مر العصور، نستدل على ذلك في أحاديث نبوية وسيرية أبدع فيها جامعوا الحديث والسيرة بعد انتهاء عصر النبوة. إلا أن عنصر القداسة بقي جذابا حتى بعد انتهاء عصر النبوة، ووجد امتداده في عترة الرسول عليهم السلام، وفي مصائرهم المؤلمة التي انتهوا إليها قتلا ونفيا واستئصال. وقبل أن نتوقف عند معركة "الطف " بكربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب وأهله وأصحابه نشير إلى أن الكثير من حادثات القرن الأول للهجرة اللواتي ارتبطن بالمقدس وجرى استدعائهن بمناسبة أو من دونها، هن حادثات مرتبطات بالصراع على السلطة والنفوذ ومختفيات خلف الدين والقبيلة من مثل حادثة " غديرُ خّم " عندما خطب النبي "ص" في حجة الوداع وقال "من كنت مولاه فعلي مولاه"، ومن ثم حادثة "السقيفة" عند قس بن ساعدة حيث كان المهاجرون والأنصار يتدافعون على خلافة النبي "ص" وهو مسجى في بيته ولم يدفن بعد، وهو ما دفع بالعباس بن عبد المطلب وهو عم النبي "ص" إلى أن يبايع علي بن أبي طالب قرب الجسد المسجى، قبل أن يطمع بها غيرهم من المهاجرين والأنصار،ولكنها كانت انتباهة متأخرة. وعلى الرغم من أن حادثة السقيفة كانت فلتة وتمت وأن الله قد وقى شرها كما قال عمر بن الخطاب، إلا أنها في الحقيقة بقيت من الفلتات التي أسست للصراع السياسي في الإسلام زمن الخلفاء الراشدين وهو ما نقرأه في نشوء الشيع والفرق التي خرجت على الخلفاء ومن ثم الحروب التي دارت بين المسلمين بعد ذلك، ونتلمس حضورها حتى اليوم في مفردات الصراع الدائر بين الشيع والطوائف، بين المرجعيات والمرجعيات، بين المساجد والحسينيات.
بعجالة، وقعت معركة "الطف" بكربلاء في العاشر من محرم عام 61 هجرية قتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب وأخوته وبنيه وأصحابه في مواجهة غير متكافئة ضد جيش الأمويين بقيادة عمر بن سعد. وكما نرى فإنها حادثة واقعية مكتملة العناصر في المكان والزمان والأبطال، صنعتها ظروف الصراع على السلطة والنفوذ والتي أدت إلى وصول الأمويين إلى قمتها وبنائهم دولة دامت ما يقارب القرن. وخلال هذه الأعوام حرص الأمويون على شتم الخليفة الرابع علي بن أبي طالب من على المنابر ومطاردة وقتل ونفي من تبقى من آل بيت الرسول "ص" وحرث المكان الذي قتل فيه الحسين بن علي وإغراق الأرض كلما أحسوا بالحاجة إلى ذلك ومنع شيعة ومحبي آل البيت من الحزن والزيارة والاستذكار، ناهيك عن هدم قبر الحسين المتكرر والذي لم يتوقف طيلة حكم الأمويين والعباسيين. إلا أن ذلك أعطى مردودا عكسيا ساعد في زيادة مساحة القداسة والاسطرة والخرافة عند العامة من محبي آل البيت، دفعهم إلى إعادة إنتاج معركة الطف بأساليب تداخل فيها العاطفي بالنفسي بالواقعي بالمقدس. وبما أن دفع الحادثة الواقعية إلى ناحية المقدس يتطلب، كما مر بنا، إطلاق عناصرها الداخلية في الزمان والمكان والأبطال وجعلها صالحة لكل زمان ومكان، فإن ذلك يحتم توسيع مصطلح زمن الأوائل في القرن الأول للهجرة وجعله زمنا مطلقا في أفضلياته وتأثيراته وقداسته ومن ثم أكساء المكان "كربلاء" طابع العبادة والاحتفالية وصفة أرض الميعاد وتقديس التراب الذي اختلط بدماء الأبرياء. وأخيرا التوقف عند صنّاع الحادثة، عند الضحايا من آل بيت الرسول عليهم السلام وعلاقتهم بجدهم "ص" وبالقرءان الذي نزل في بيوتهم وهو ما تخشع له الأبدان والعقول، ولكن من دون نسيان الجزء الآخر من المعادلة، صنّاع الحادثة الآخرون، قتلة الحسين من الأمويين. والمتتبع للخطاب الشيعي الاثنى عشري كثيرا ما تتردد على مسمعه جملة " كل يوم عاشوراء وكل مكان كربلاء " وهي جملة على الرغم من احتواءها على شيء من الثأر والبداوة إلا أنها تشير إلى ما ذهبنا إليه.
يوم الجمعة القادم، قبل ألف وثلاثمائة وثمانية وستون عام وقعت معركة الطف بكربلاء. وفي بداية كل عام من تاريخنا الهجري الطويل وفي العشرة الأوائل من شهر محرم تستعيد الطائفة الشيعية الإثنى عشرية يوم عاشوراء، ذكرى مقتل الحسين بن علي وأخوته وبنيه وأصحابه. وهذا التكرار سيجر عناصر الحادثة الداخلية إلى حالة من الدوران لا تنتهي، يتم فيها إعادة إنتاج الحادثة نثرا وشعرا وقصا، لم تبق من حقيقة التفاصيل والحوارات والمواجهات التي حصلت في معركة "الطف" غير المعلومة الأساسية المتمثلة بمقتل الحسين بن علي وأصحابه ظلما وعدوانا. فتكرار الشعائر المؤلمة والعاطفية كل عام يساهم في بقاء الطائفة وتناقل موروثها ويعيد إنتاج الحادثة بما يضمن استمرار وقوة الطائفة، وكأن الحادثة وسيلة ليس إلا. وبما أن عناصر الحادثة المقدسة كلها مقدسات قادرة على الفعل في أي زمان ومكان فإننا سنشهد رواية وتمثيل حادثة "الطف" في غير مكان وزمان وبأكثر من لغة وأسلوب عبر تمثل ثقافة وحضارة الراوي والممثل. فاستعادة حادثة "الطف" بكربلاء ليست كما يتم استعادتها في قم أو باكستان أو البحرين أو الكويت بسبب الاختلافات الثقافية والمعيشية وطرق التعامل والحزن على الأموات، بل أن حادثة "الطف" بكربلاء اليوم ليست كما هي في كربلاء نفسها قبل ربع قرن وهو ما نتلمسه في اختلاف تنظيم مواكب العزاء وطرق اللطم وأشكال السيوف وحتى أساليب القراء الحسينيين التي تلونت مقاماتها ومضامينها. وهذه الاختلافات في الشعائر والطقوس مصدر غنا للطائفة وليس للحادثة المحددة التفاصيل والحقائق. اختلافات تسمح بالاستعانة والتبادل بين أبناء الطائفة الواحدة المنتشرين على أكثر من أرض ولغة وحضارة لإعادة إنتاج الحادثة بأساليب جديدة لا تلغي نهائيا عناصر الحادثة الأولى في المكان "كربلاء" والزمان "القرن الأول للهجرة" والأبطال "الحسين بن علي وأهله وأصحابه". صحيح أن عناصر الطقس هنا تسير في نظام محدد وكل شعيّرة فيه ترمز إلى معنى تاريخي وديني، ولكن قلق الطائفة وخوفها من الرتابة والسكون والاضمحلال يبرر لها الاستعانة بالثقافات المجاورة لغرض إدامة الطقس وبقاء الطائفة ولكن كما قلنا من دون الابتعاد عن المعلومة الأساسية التي قدمتها الحادثة.
إن استمرار حادثة "الطف" عبر الاستعادة والتكرار والمبالغة وتنويع الطقوس سيؤدي في النهاية إلى أن تكون الحادثة جزء من الطقوس، وسيترك ذلك انطباعا عند الجالسين على الضفة الأخرى من نهر الإيمان، بسيادة الطقوس على العبادات. هذا من جهة، ومن أخرى فإن الاستعادة والتكرار والمبالغة ستؤدي إلى تنوّع الروايات وكثرة التفاصيل، وهو ما قد ينتج ضعف الحادثة الحقيقية،العادية، التي وقعت في زمان ومكان معلوميّن، ولها صنّاع وظروف نعرفها جميعا.
نصيـر عـواد
التعليقات
من انت؟؟؟
محب اهل البيت -قبل ان يعلق اي احد على مقالتك نود ان نعرف من انت والى اي جهة تنتمي؟؟؟ وماذا تقصد بهكذا مقال؟؟ وهل اصبحت فاجعة الطف مجرد حادثة عابرة في تاريخ المسلمين؟؟؟ هل تقصد ان سيدنا الحسين خرج طامعا في السلطة؟؟؟ هل تبرر قتل عترة ال البيت وما عانوه من ظلم؟؟؟ هل تمنع محبيهم من تذكرهم والبكاء واستخلاص العبر والقيم الاسلامية؟؟؟
سياسية أم دينية
أبو الفضل -هل حادثة مقتل الحسين بن علي حادثة سياسية أم دينية، فلا أحد ينكر منزلة الحسين كونه حفيد رسول الله، وكثير من الناس لا يفهم كيف جرؤ يزيد بن معاوية على قتل حفيد رسول الله وآله، ولكن أيضا لا يمكن إنكار ما قامت به الدولة الأموية من إنجازات وتوسيع الإمبراطورية العربية الإسلامية إلى أكبر مدى في تاريخها ونشر الإسلام في بقاع الأرض من الصين إلى فرنسا، ولقد قتل قبل الحسين الخلفاء الراشدين جميعا عدا أبا بكر، ولم ينظر إلى هذه الحوادث على أنها دينية ولكن اغتيالات تتعلق بالطموح في الحكم من هذا الطرف أو ذاك أو للانتقام أو المعارضة وكلها أمور سياسية، ومن هنا نعود مرة أخرى للسؤال هل حادثة مقتل الحسين بن علي حادثة سياسية أم دينية،،،
الحسين قضية
صالح الموسوي -قضية الحسين كما أنها راحة لقلب المؤمن هي سلوة للنفس الانسانية. إن آثار المصائب التي تسلسلت على الحسين و أهل بيته الأحداث المؤلمة التي تعاقبت عليهم, تتجلى في صفاء النفس التي تقرأ قضية الحسين أو شيئاً منها أو تسمع و لو بعضاً منها تلك القضية التي أعتقد أنها تتلخص في واقعة الطف تتضح بصمات قضية الحسين في سلوك الانسان مع أخيه الانسان كفرد و كمجتمع ليس فقط في مجتمعات المذهب الشيعي, و ليس فقط في مجتمعات الدين الإسلامي, .جدير بنا أن نتمسك دائماً بهذا الطريق الذي رسم من نور
اعجبتني
Niron -والله لقد كتبت ما يجول في رؤوس العقلاء لدرجة اعجابي بمقالتك هذه قد حفظتها في الحاسوب لكي اقراها لاحقا وبـتأني........اشكرك يا استاذ نصير......وطبعا هذا لن يعجب المتعصبون ونحن لا نلومهم بصراحة لاننا نعلم ان تعصبهم وجهلهم جعلهم لا يرون ابعد من انوفهم........!!
الحسين سبط رسولنا
عامر عدنان -لقد اسلم ابو سفيان وولده معاوية مرغما بعد ان اغرقه الطوفان ووصل الاسلام الى اعتاب داره وكان اول من استخدم ( التقية) للنجاة بنفسه واعلان الاسلام ظاهريا لكنه ظل يحيك المؤامرات هو ومن بعده ابنه معاوية ويهدم في بناء الاسلام ويحيك الدسائس لاعادة الزمن الى الوراء واستعادة المجد الضائع والانتقام من الاسلام والنبي وعلي ابن عمه وسيف ذو الفقار الذي اذاق الكفار الويل. اما يزيد فقد تربى في بيت تنوح فيه جدته هند على ابيها واخويها الذين قتلهم علي في احدى معارك الاسلام ضد المشركين ,ورضع يزيد الحقد والغل والرغبة في الثأر والانتقام , وكانت معركة الطف في كربلاء هي معركة بني سفيان المنتقمين وآل محمد الحافظين للدين. معركة الاسلام ضد مدعي الاسلام , معركة الحق ضد من لا يعرف الحق ولا يريد ان يعرفه. هذه هي الحكاية . أهي سياسية ام دينية , للقراء الحكم.
الى محب أهل البيت
أهدب -مهلك يا أخي. لاداعي لطرح الأسئلة بطريقة تشبه التحقيق البوليسي . الكاتب عبر عن رأيه. فان وجدت صعوبة في فهم ما قاله فهذا شأنك. فلا داعي لهذا الأسلوب لأنه ليس أسلوب من يسعى للحوار
صامدون
nazar -الى وعاظ السلاطين ان الحسين (ع)عندما خرج الى الكوفة قال اني لم اخرج اشرا ولا بطرا انما خرجت من اجل الاصلاح في امة جدي رسول الله(ص) فلكل العقلاء والشرفاء هل خرج من اجل الدين ام السياسة؟
انها اصلاح للامة
fatima -لم تكن ثورة الحسين(ع) صراع على السلطة حيث ان الحسين كان واثقا من الشهادة التي اخبره بها جده رسول الله وابيه الامام علي والا كيف يمكن لنا تصوران ينتصر بعض من العشرات على عشرات الالاف من الوحوش البشرية ثم ان الحسين طلب ممن كان معه ان يتفرقوا وقال هذا سواد الليل فاتخذوه جملا ومن سار معنا لم يبلغ الفتح والسبب في هذا الاستشهاد وبتلك الطريقة الماساوية يرجع الى ان بين امية ارادوا هدم دين محمد حتى وصل بجندهم ان يستبيحوا المدينة المنورة ويرمون مكة بالمنجنيق ولهذا قال الحسين قولته لم اخرج اشرا ولابطرا وانا خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي وقال ايضا اني سمعت جدي رسول الله يقول من راى منكم حاكما جائرا مستحلا لحرم الله يحكم بين عباده بالظلم والعدوان فلم يغير عليه بقول ولافعل كان حقا على الله ان يدخله مدخله وقال والله ما ارى الحياة مع الظالمين الا برما اي تافهة
يتبع انه يرد الاصلاح
fatima -ونستطيع القول ان الحسين كان يهدف من خلال استشهاده بتلك الطريقة الماساوية هو هدم قدسية خلافة بين امية والتي وصل الامر بالحجاج ان يقول يوما ان الخليفة افضل من الرسول وان خليفةالمرا في اهله افضل من رسوله هكذا الجراة ان اعتبروا اولئك الخلفاء الظلمة والمستحلين للدماء اكبر من قدسية الرسول وجمعوا حولهم جيشا جرارا ممن يبيعون دينهم بدنيا غيرهم من وعاظ السلاطين ولهذا قال احد فلاسفة الغرب لم يشهد التاريخ ان شخصا استطاع ان يحي دين جدة بقتل نفسه بعد استشهاد الحسين قامت الثورات التي هزت عروش الظالمين والتف الكثير من المسلمين حول اهل البيت والنهل من علومهم واتضح الفارق بين اهل البيت وبني امية هذه هي رسالة الحسين التي لو اتبعناها لم وصل حالنا الى هذا الحال لان انصار يزيد لازالوا يدافعون عن ظلمه والسلام
ليس بهذه------------
عراقي جنوبي -تسطيح الحقائق وتعويمها بهذا الشكل دون الدخول في تفاصيل الواقعة الدقيقة يبتر الكثير من اهدافها فالامر لم يكن ابدا تنازع اشخاص للوصول الى سلطة ما لكنه كان يمثل الصراع الابدي بين الخير والشر صراع الحق والباطل صراع التأريخ الذي ابتدأة جد الحسين;ص; وجد يزيد واستمر به ابو الحسين وابو يزيد ثم وصل الى اليهما صراع كان بالنسبة للطرف الاول فكريا و روحيا يحمل قضية دين بأكمله بينما كان للطرف الثاني صراع مادي بحت لايعترف بغير لغة البداوة المتأصلة في نفوس اصحابه والتي كان الثأر والنفوذ هو عمودها الاساسي والدليل هو ماقاله الحسين قبل استشهاده;ان كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني; بينما كان يزيد يردد;ليت اشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الاسل..لاستهلوا واهلوا فرحا ثم قالوا يايزيد لاتشل;
الى اهدب - نورين
محب اهل البيت -الى الاخ اهدب نحتاج في بعض الاحيان لكي نفهم مقالة ما الى معرفة خلفية وثقافة كاتبها لنفهم ليس فقط المعنى الظاهر وانما ما بين السطور ومع الاسف فقد تناول الكاتب الفاجعة على انها حادثة فاصبح قتل اهل بيت رسول الله والتمثيل بجثثهم والنيل منهم وسبي نساءهم والاهانة والظلم ناهيك عن غيرها من تصرفات الجاهلية مجرد حادثة. اما المدعو نورين تمعن جيدا واقرا المقال وانت كنت كما تدعي من اصحاب العقول لكنت رايت الحقيقة ولكن انتم المتعصبون ولا ترون ابعد من انوفكم حتى ان كانت الحقيقة كشمس صحراء في الصيف الهجير
كلما زادوا زدنا
محب اهل البيت -ان تمارس طقسا في استذكار احد الاولياء الصالحين وان تذكر ما عاشوا وماتو عليه ان تحزن بطريقتك وتعبر عن حبك لهم هذا لا يؤثر على الاخرين لكل واحد حرية ان يمارس ما يريد مدام لا يكفر بالله ولا يخالف قانون او يؤذي احد. فلو تلاحظ كلما زاد قمع واضطهاد محبي العترة زادوا حباً لاهل البيت. فكلما زادوا زدنا نحن حباً لكم يا اهل النبوة. اترجوا امة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب
اشرك لك خوفك
سوسن بلوط -تحية... ان خوفك على الحادثة كماسميتها لهو جميل ولكن ارجو الإجابة عن التالي:- هل تعمقت في دراسة الحادثة في مراجع السنة و الشيعةلكي تقرر ما كتبته؟ ارجو ان تمحص. - لو كان الصراع على السلطة،فلم الدراسات لا زالت قائمة حتى يومنا هذا عن الحادثة؟علما ان صراعات كثيرة على السلطة حصلت . - هل صحيح انك مقتنع بان الطقس المؤدى في شتى الربوع الشيعية هو الذي سيؤدي الى اضمحلال حقيقة هذه الحادثة؟ كيف والشيعة يبكون عليهم منذ اكثر من 1400 عام؟ فاذا كان الطقس سيفعل ما تقول فانت تحتاج الى اكثر من 1400 سنة اخرى لتضمحل هذه الحادثة وهنا يظهر من لا تحبون فارجو منك التعمق اكثر في الدراسات و الوقائع المتعلقة بالموضوع و شكرا لسعة صدرك.
مهما قيل
دحام العراقي -1- يجب ان لا ننسى ان الحسين(ع) هو اجدر بالبيعة وحكم الاسلام لان ابن الامام على (ع) وجده النبي محمد(ص) الا يكفي هذا كي يكون من يحكم الاسلام اليس هو الاجدر من اي شخص اخر ان كان ال يزيد بن معاوية او غيره .2- بعد وفاة الامام علي (رض) اتخذت مسار الاسلام الى التسيس وكان من الطبيعي ان تستمر سلالة النبي محمد(ص) لكي يحكم الاسلام ليس فقط كونهم من امتداد سلالة النبي بل ان سلالته هم الفطاحلة الاسلام انظرو الحسن والحسين (ع) فهم الاثقف والاجدر لحكم الاسلام .3- انظروا بعد خروج الاسلام عن خطه انشق المسلمين من يايدوا الظواهر الجديدة في حكم الاسلام وحسب مصالحهم ...الخ وبدا الاسلام بالتسيس الحديث .اذن مقتل الامام الحسين هو البوادر الاولى لانشقاق المسلمين ولكن مهمت قيل وقال فان الحسين كان الاولى ببيعة المسلمين وشكرا.
لنرتقي
النجفي -ما هي الفائدة التي جنيناها كشيعة من هذة الطقوس و الشعائر؟ هل تؤدي الى تثقيف أبنائنا و تسليحهم بالعلم ؟ هل تزودهم بمهارةو مهنة او حرفة تفيدهم في بناء مستقبلهم؟ هل أصبح ضرب الصدور و الاكتاف و طبر الرؤوس هو كل ما يمكن للشاب الشيعي فعله في القرن الواحد و العشرون ؟ ومن هم المستفيدون من دفع شباب الشيعة على هذا الدرب غير المجدي ؟ هذة التجارة التي يقف وراءها من يقف قد اّن لها أن تختفي ليحل محلها العلم و الثقافة و التعبير عن المناسبة الدينية بطريقة حضارية رفيعة المستوى تليق و تناسب رقي الفقة الشيعي . دعونا أيها الاخوة ننظر بطريقة واعية لما يدور حولنا وما يستهدفنا و لنكن على قدر المسؤولية.
من هو الحسين
بن ايوب -هل تتحدث يا اخي الكاتب عن رجل دين عابر؟ انت تتحدث عن الحسين ريحانة الرسول(ص) وحفيده المباشر. ما هذه العبارات الغير لائقة، مثل صراع على النفوذ و السلطة. اما ان الاوان لنقرا سيرة عاشوراء انطلاقا من قدسية قائدها المدعوم بحديث جده: الحسن والحسين امامان قاما او قعدا. والحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة. والحديث الشهير حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا. غير ان هناك نقاط تخللت النص اعلاه جديرة بالتامل.