أصداء

لأجل هذا ثار الإمام الحسين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الحسين عليه السلام هو ابن فاطمة الزهراء وحفيد النبي العظيم صلى الله عليه وآله وسلم وابن بطل الإسلام علي بن أبي طالب عليه السلام, تربى في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشمله برعايته, فنشأ نشأة سامية متحزماً بكل مظاهر الفطرة المقدسة, شخصية فذة تجمع من الصفات الإنسانية ضروب الصور الرفيعة التي تتجلى فيها الهيبة والقوة, وقد كانت حياته حياة اصلاح وجهاد وتطورت أيامه وهو يتطور معها حتى انتهت بتلك المجزرة الفظيعة التي لم يزل أثرها ولن تزول منذ يوم استشهاده في العاشر من محرم سنة 61 هـ فقد كان مصرعه من الحوادث المؤلمة في التاريخ الإسلامي بل في تاريخ الإنساية كلها إذ جمع كل عناصر المأساة وأصبح مثلاً يستشهد به في البطولة والنضال, والاستشهاد في سبيل الحق من جهة, وعلى لؤم الأمويين وأعوانهم وغدرهم وخيانتهم من جهة أخرى لأن الفتلك بابن بنت رسول الل صلى الله عليه وآله على هذه الصورة الدامية من أقبح الاعمال التي لوثت تاريخ الامة الاسلامية وسودت صفحة بني امية بمداد من الخزري والعار إلى ابد الدهر.

لقد رأى الحسين ان الامويين قد جعلوا الخلافة العوبة بايديهم وحولوها الى ملك عضوض يستقوي فيه القوي على الضعيف ويشاد فيه بالباطل حتى اندرست معالم الحق, وتطاير شرر فتنتهم في انحاء جزيرة العرب وبلاد الاسلام, ولهذا خرج الحسين لتصحيح المسار الاسلامي في سبيل كرامة الشعوب الاسلامية وحريتها خوفاً من ان تغتصبها قوة المستبدين وحفاظاً على عقائد الامة الاسلامية من ان تنحرف او تهان.

لم يكن الحسين عليه السلام طالب ملك او مفتوناً بسلطان كما يظن البعض على جهل وغي انما كان فداء الحق الذي وقع عليه اختيار القدر لأنه الشخص الذي تتمثل فيه عناصر الانسانية ومثلها العليا والشخص الوحيد الذي بقي شجاعاً لم يجبن بين المسلمين وقد سلط على رقابهم سيف يزيد وقد عبر الحسين عليه السلام عن هدفه من الثورة بوضوح في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية عند حركته الى الكوفة فقال له:
"واني لم اخرج بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً, وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي, اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن الممنكر واسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب, فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد على هذا, اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين" وكان يقول عليه السلام " لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما".

لقد برهن الحسين بنهضته المجيدة على أن الشكلية الدينية التي كان يتستر بها الحكم الاموي لا يمكن ان تعطي مبدأ الشرعية الحقيقي, وان الشرعية لا تنبع إلا من التطبيق الامين للاسلام, وبهذا فقد كان الحسين اول من أدخل مفهوم الرفض ضد الظلم والظالمين داخل كيان الامة الاسلامية فانبعثت الروح النضالية فيها متوهجة واصبحت الثورة الحسينية الثورة الأم لكل ثورة جاءت بعدها فوحدت قلوب المسلمين في الارض ضد بني امية حتى انتهت بتقويض العرش الاموي ومن هنا فان الدرس البليغ الذي نتلقاه ونستلهمه من تضحية ابي عبد الله عليه السلام هو النضال دون الحق, فالبشر لا يستطيع احتمال الاضطهاد ويأبى إلا أن يكون حراً في عقيدته وتفكيره واختيار نظام معيشته وحاكميه ولا تثنيه قوة عن التضحية في سبيل هذه الحريات المقدسة, وقد علمنا الحسين واصحابه المبادئ والعقائد السامية, كما علمنا ان تضحيته كانت سبباً قوياً في جمع قلوب الناس على رأي واحد في توحيد جهودهم وقواهم للدفاع عن الحق أينما كان وفي كل زمان.
ومن الواجب علينا نحن الذين نرى محبته خاصة ان نأخذ العبرة من نهضته وأن نأخذ عنه درس الانسانية الاكبر, وهو الاتحاد في الحق ضد الباطل والاخاء ضد التفرقة والحرية ضد الاستبداد وان نوجه خصومتنا ضد من يفرق بيننا بأية صفة ولأية غاية فلأجل هذا ثار الحسين وفضل الموت على حياة الخنوع والاستسلام وهذه هي حكمة التضحية وأجرها عند الله قوله سبحانه "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".

محمد سعيد الطريحي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحسين
مواطن -

حبيبي ياحسين

مجرد تسال
دحام العراقي -

المقالة مختصرة ومفيدة وهذا يعني ان الحكمة من الكتابة ما قل ودل ولكن بعد انتهائي من قراءة المقال توصلت الى نتيجة هل نحن المسلمون سائرون بطريق خطئ لاننا لم نسير وراء المذهب الجعفري الذي بدى واضحا بعد استشهاد الامام الحسين في الواقعة ام ان قتل الحسين (ع)صارت حادثة تستغل من اطراف كثيرة لتفرقة بين المسلمين علما بان ما عمل الامام الحسين هو الثورة على الذين يريدون احياء الديكتاتورية والسلطنة واستغلال الفقير وعمل فجوة بين القيادة والشعب اي كانت ثورة طبقية ضد الذين خرجوا من مسار الاسلام الحنيف من محمد(ص)مرورا الى ابو بكر وعمر وعثمان والامام علي ثم الحسن والحسين ... انظروا العظماء في الاسلام والعدالة الذين غيروا بل احدثوا ثورة في المسيرة الانسانية .

افهم الذكري ولكن
د. رأفت جندي -

افهم ان يحتفل البعض بذكري رجل ما لوطنيته او اخلاصه او ما شابه هذا, ولكني لا افهم الذي يفعلونه بانفسهم من جروح وطعنات وسيل دماء. هل من يشرح لي؟

و ماذا بعد؟
قيس العربي -

لم يقل لنا كاتب المقال و هو شيعي لماذا لا يذكرون الامام الحسن عليه السلام، و لم يقل لنا شيئاً عن خيانة اهل الكوفة للامام الحسين عليه السلام و قول ستنا سكينه رضى الله عنها فيهم. و لم يقل لنا لماذا يشتمون الصحابه رضوان الله عليهم و يلقبون قاتل الخليفةالراشد عمر بن الخطاب ابو لؤلؤة المجوسي بأسد الاسلام. و له مقام يحجون اليه في كاشان بايران.و ايضاً اتهام ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في عرضها و فرجها.. كفاكم حقداً موروثاً ،و التلاعب باسم آل البيت و استعمل النسب الشريف في احقادكم ، فنحن اهل السنة و الجماعة نوالي اهل البيت و لا نتطاول على الصحابه كما تفعلون، و القضية برمتها كانت و لا زالت صراع على السلطه. و لن تجد منا من مع يزيد و لا مع غيره و نحن نعترف بان الخلفاء الراشدين اربعة و آخرهم كان الامام علي كرم الله وجهه .اليس كلامك كله من ادبيات المبراطورية الصفوية ، و حلمكم باقامة امبراطورية بني ساسان و حقدكم على العرب. كفاكم مهازل و افتراءات و الله ولي الامر من الثواب و العقاب.

د. رأفت
مواطن -

د. رأفت جندي دعوه مخلصة لك ان تبحث في جوهر المذهب الشيعي وتطلع على الارث الشيعي ومن ثم يكون لك الحق في البحث حول هذه النقطة وهي سيل الدماء لان بامكاني انا كانسان شيعي ان اقول لك يادكتور كيف تفسر لنا وجود طلحة والزبير من ضمن المبشرين بالجنة وهم لم يكتفوا بنكث البيعة مع علي (ع) وإنما أضافوا إليها نكث الهدنة مع عثمان بن حنيف وقتلوا من قتلوا من أهل البصرة الذين أنكروا نقض الهدنة وحبس الأمير وغصب ما في بيت المال وقتل من قتلوا من حراسه. اني احدثك في جوهر مذهبك المليء بالمتناقضات ومن ثم قد نتحدث بالشكليات. ابحث ارجوك.

الي مواطن
د. رأفت جندي -

اولا انا مسيحي قبطي ولم افعل سوي انني سألت وبكل ادب. فانا حقيقة اريد ان اعرف وليس لأي سبب آخر, فلماذا لم تجبني مباشرة! مع كل احترامي.

رد على قيس العربي
شاهد -

لو كان الحسن عليه السلام في موقع الحسين لثار مثله، كل امام يقوم بفعل ما يناسب الظرف. اما من خذل الحسين من الكوفة وغيرها فهم ليسوا بشيعة، فالشيعة من هؤلاء براء. قاتل عمر بن الخطاب قبره في المدينة وليس في ايران، هذه من اكاذيب الوهابية والسلفية الضالين المضللين. ومثلها اتهامنا باننا نرمي ام المؤمنين عائشة في عرضها و فرجها . ما يسمونه الوهابية والسلفية سبا للصحابة هو في الواقع سردا لحقائق التاريخ، هل يكون سبا ان نقول ان ام المؤمنين عائشة قد تمردت على الخليفة الشرعي وحاربته في معركة الجمل التي راح فيها الاف المسلمين وفتحت ابواب الفتنة ليومنا هذا؟ هذا مثبت بالتاريخ وليس سبا. اما ربط التشيع بايران والصفويين فهو غاية الجهل، كاتب المقال عربي، وانا عربي، وتشيعنا هو لله ولا علاقة له لا ببني ساسان ولا غيرهم. وعلى الاخ قيس العربي ان ينظر الى ائمة وعلماء المذاهب السنية اولا، فمعظمهم ليسوا عربا، الاختلاف هنا لا علاقة له بالاجناس، وانما بمن اتبع سنة النبي دون تبديل او تغيير، وهؤلاء هم من اتبع عترة النبي الاطهار المنصوص عليهم بالقران (اية التطهير) والاحاديث (كحديث الثقلين في كتاب مسلم).

الى قيس العربي
سامي الجابري -

اذا كنت حقا عربيا فاعلم ان اهل الكوفه في ذلك الزمان هم خليط من العرب والموالي,ومن قاتل الحسين في كربلاء هم انصار بنو اميه من العرب والباقي من الموالي, وان من قاتل مع الحسين من اهل الكوفه هم رؤوس القبائل العربيه الحره كحبيب الاسدي وزهير البجلي والحر الرياحي وبرير شيخ قراء الكوفه وغيرهم من خيرة زعماء القابئل العربيه في الكوفه ولم يغدر به الا الغدره الفجره من انصار بنو اميه من الذين اشتراهم معاويه واغدق عليهم وبالتالي خافوا على سلطانهم لو ان الحسين وصل الى الكوفه, اما قولك ان الشيعه تسب الصحابه وتطعن ام الموءمنيين عائشه في عرضها فانت والله كالبهيمة او اضل لانك لو عرفت يقينا من هم شيعة اهل بيت النبي لما تجرأت على هذا الكلام,لانهم تبعوا خير البرية بعد رسول الله(ص)ولا داعي لاطالة الكلام معك لانك من نسل من شحذوا سيوفهم لحرب الحسين في كربلاء.

تذكير صغير
محمد تالاتي -

بدون شك دعوة الشهيد الحسين انسانية عظيمة وخالدة،وهي غير دعوة دولة ايران الحالية وما تقوم به من جرائم ضد شعوب ايران وتحالفها الاجرامي مع عصابة اللصوص الحاكمة في دمشق،وهي بعيدة كل البعد عما يقوم به حزب الله من جرائم لحساب النظامين الايراني والسوري في لبنان وخارجه.

إلى مواطن
عربي مقيم في أمريكا -

تصحيحاً لمعلوماتك. العشرة المبشرين بالجنة صاروا عشرات. في مصر أضافوا لهم جمال عبد الناصر وبعده السادات وفي سوريا أضافوا لهم حافظ الأسد وابنه ماهر وفي الأردن أضافوا لهم الملك حسين وقبله طلال وفي إيران أضافوا الخميني وفي العراق أضافوا صدام وابنيه عدي وقصي وفي مصر يستعدون لإضافة مبارك قريباً ثم القذافي في ليبيا ثم نصر الله في لبنان (صفير أو حسن لا فرق) وعندما يثبت موت بن لادن سوف يضيفونه أيضاً. أليس هذا دليل عل سخافة تفكيرنا؟ أليس من الأجدى النظر في هذه الحالات بدلاً من العودة 1400 سنة إلى الوراء للاختلاف على أحداث الماضي؟ يا أخي والله أنني لو كنت في ذلك الزمان لكنت في جيش الحسين دون تفكير ويكفي أنه حفيد أكرم الخلق ولكن أما آن لهذا الشق الكبير في جسد الأمة أن يلتئم لتفيق لواقعها المأساوي بدلاً من الغوص في التاريخ؟

تحية الى دم الحسين
مؤرخ الاضطهاد السني -

يجب ان نعترف ان كل المسلمين في العالم يعانون من الاضطهادمنذ مقتل الامام عاي عليه السلام ولحدالان ولكن الحسين الشهيد دفع حياته رافضا للاضطهاد النضام السياسي للامويين وبذلك استحق التقديس وهويختلف عن المسلمين عبدةالانظمة الاسلامية المستبدة اوالمسلمين في اوربا عبدة النظم الامنية والاستخبارية المشبوهة وعبدة مسؤوليهم الامنيين وخير الكلام ماقل ودل والله يا حسين انك اشرف شهيد خلقه الله

الى د رأفت
عبدالمسيح -

تحياتي لك ، سوف تعشق إسم الحسين إذا إطلعت على قضيته وفكره وكلماته، وأنصحك أن تطلع على كتاب إسمه (الإمام الحسين في حلة البرفير) لمؤلفه الأديب المسيحي الكبير سليمان كتاني ، ودعك عن بعض كلام المسلمين عن الحسين لأن أغلبهم مسلم بالوراثه؟!تحياتي

سؤال للطريحي
سامي حسين -

لكنك نسيت الحكمة الأساسية من ثورة الحسين(ع) وتضحيته، وهي الاستمرار في قول الحق والدفاع عن حقوق الناس !! أليس ما يجري الآن على أيدي الأحزاب الدينية هو نفس فساد يزيد ومعاوية؟ أليس إهمال عوائل وأيتام الشهداء والتركيز على نهب المال العام هو خيانة للاسلام والمسلمين. هل استشهد الحسين وضحينا نحن العراقيين طوال الدهور من أجل أن يتسلط علينا عمار الحكيم ومقتدى الصدر الذين شقوا صفوف أهل الفرات الأوسط والجنوب وأشاعوا الفتنة بينهم بسبب تنافس أل الحكيم وأل الصدر على السلطة ونهب المال العام. وما تفعله الأحزاب الدينية الأخرى لا يختلف عنهما. إليست خيانة حقوق العراقيين هي خيانة لدماء الحسين ولتعاليم الاسلام دين الحق ؟ نرجو منك أن تُجيب على هذه الأسئلة بشكل واضح ومحدد كي نكون متأكدين من حقيقة محبتك للحسين عليه السلام. وما ينطبق عليك ينطبق على سواك من الشخصيات الشيعية التي تعمل في الشأن العام.

السنة مع الأمام الحس
yasser ali ahmed -

نحن السنة مع الأمام الحسين و مع كل من قاتل في سبيل اللة.نحن مع حامل راية الحسين السيد حسن نصر اللة حماة اللة