حول قناة زول الفضائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إطلاق اسم " زول " على قناة فضائية له مدلول سخيف ولا يحق لدولة ذات سيادة أن تشارك في تأصل السخف!
قبل شهور قليلة انطلقت قناة فضائية باسم " زول " ويقال إن جهة إعلامية خليجية بذات المسمى هي التي تبنت فكرة القناة الفضائية بشراكة استثمارية إماراتية سودانية لبنانية وعقدوا مؤتمرهم الإعلامي في الخرطوم في يونيو 2006 للإعلان عن انطلاق شبكة " زول " التلفزيونية الفضائية. وتضمن إعلانهم آنذاك خبرا يفيد بان وزير الإعلام السوداني " الزهاوي مالك" وعدد من القيادات الإعلامية سيحضرون الافتتاح.
وعبارة " زول" أو يا زول كلمة امقتها. ولا يروق لي أن أكون إنا هو ذاك الشخص المعني بذاك الاسم الأقرب إلى السخرية. " زول " الآتية من الزوال لا تعني غير (خيال المآتا ) ودونكم وقواميس اللغة.
فليس هنالك ما يشير بأنه اسم جنس من بني البشر. أو انه اسم لشعب. وهو اسم أو دلالة يطلقها الفرد على كل من لم يتبن معالمه. كما تقول من هو ذاك! فانه عندما يكون بعيدا عن مرمى النظر يكون زولا غير واضح المعالم. ومن هنا جاءت عبارة زول و لا يطلق هذا الاسم على الفرد الذي من حولك ولكن أن في انتشار هذه الدلالة وتحولها لتكون مرادفة للسوداني هو خطأ عام أطلقه العامة في الخليج. بدون دراية وقبل به السودانيين في سبيل ما هو متبع في الخليج من توزيع ألقاب وسمات وصفات لا علاقة لنا بها. ولا يمكن أن تأصل جهة ذات سيادة وعلاقة بالدولة والوطن هذه الجنحة وبهذه الكيفية الإعلامية الخطيرة. بان يتحول الإنسان السوداني في نظر العالم اجمع إلى " خيال مآتا " وبمساندة ومباركة وزارة الإعلام والجهات ذات العلاقة!!
ونقول للذين لم يطرق سمعهم اسم "خيال المآتا " لنقرب لهم الصورة، نقول لهم معني ودلالة (زول). فهو مجسم تكون في العادة من خرقة بالية تلف حول أعواد على هيئة إنسان و تنصب في المزارع وذلك كأسلوب ومنهج متبع لدى المزارعين لإخافة الطيور!! والبهائم. ويمكن أن يختار له صاحبه أماكن أخرى مناسبة للغرض الذي تم تجهيز ذاك الخيال المتمثل في شكل إنسان، ولكن الصورة النمطية والغرض الأعم هي الإخافة.
فيا ترى أي جهة هي المعنية بالإخافة بإطلاق ذاك الاسم " زول " على قناة فضائية سودانية!!يريدون إخافة من؟ وبمن؟
الم يكن الأمر في ملعب الإعلاميين ليتداركوا الأمر قبل فوات الأوان! بكل كان يستوجب عليهم العمل عبر وسائلهم المتاحة في التأثير على كل من يطلقون ذاك الاسم و بعفوية على السودانيين..
ربما في ظاهره بطيب خاطر.. ولكن الكثيرون منهم يطلقونه بقصد الازدراء. وقد يتلمس السامع لتلك العبارة مدى الصدق والمقصد من أسلوب وطريقة تعامل مطلقيها. ولا يحتاج إلى فراسة ومقدرات معينه.
ومن مرادفات ما يطلق بقصد الاستهجان كلمة أو عبارة ( رطانه ) فقد لا يكون خافيا على أهل اللغة أن كلمة " رطانه " هو ذلك الصوت الذي يصدر من (البعير الهائج) وقد أطلقه العرب مجازا على كل أصوات الغير مفهومه لديهم. أي أنها تشبه أو مصنفة لديهم في مرتبة أصوات صادرة من (البهيم) وقد أطلقوه استخفافا بالمتحدثين بلغات غير مفهومة لديهم. وللأسف تناوله المعنيون أكثر من غيرهم!! وما أشبه اليوم بالبارحة!! قممنا الإعلامية تصرح وصحفنا تتناقل خبر قناة فضائية مهتمة بالشأن السوداني بشراكة خليجية لبنانية باسم " زول " ولا يحرك فيهم ساكنا.. أنها قمة الاستخفاف.. بل هو تجسيد لبعض من تلك الأهازيج الساخرة التي يطلقها بعض من إخوتنا في العروبة على بعض الشعوب والجنسيات بغرض الاستخفاف وتلك (النكات) المنتشرة في الخليج عن السودان والسودانيون كثيرة!! ولا يحق لجهات ذات سيادة في الدولة بان تشارك في تأصيل تلك المهاترات والألقاب التي تطلق بدون تحري ودراية.
فليكن لنا في الهنود والباكستانيين أسوة حسنه. فأهل شرق آسيا " الهنود والباكستانيين " يرفضون عبارة " رفيق " التي أصبحت ملازمة لهم كملازمة كلمة زول للسوداني. ويحضرني هنا موقف أو نكته متناقلة حيث يقال أن إخوتنا في الخليج تناسوا تماما " الاسم رفيق " وشطب من قواميس الأسماء العربية والإسلامية ولا يمكن أن يطلق هذا الاسم على أي خليجي. بسبب استخدامهم أو إطلاقهم على أبناء شرق أسيا من الهنود والباكستانيين والبنقلاديش.
فعندما اغتيل رفيق الحريري سأل احدهم- ( هو إلى مات الريس الحريري أم رفيقه!! )- وحكاية قناة " زول " ربما كانت مجرد خاطرة خطرت على احد الأخوة العاملين في المجال الإعلامي ربما بجهل. أو اختيار بقصد غير كريم. أو تدبير بمكر. ولا احد منا يعلم النوايا وما في الصدور!! ولكن كان على الجهات ذات الاختصاص التحري والتيقن والبعد عن الشبهات. والابتعاد عن ما يمكن أن يكون سببا في الإساءة للشعوب حتى ولو كان ذلك بدون قصد!!
محمد سليمان أحمد " ولياب "
welyab@hotmail.com
التعليقات
I am surprised
Zola -I think you are taking it too sensitively.."zol" is the sudanese word for "man",regardeless if people make fun of it or not..there is no point in denying it..you should be proud of being a zol. As for me,as a sudanese I am not ashamed of being a "zola"..There is no point of denying it,the whole of Sudan uses the word,so why are you distancing yourself from it.If you hate the word,it''s your choice,but to say it is not sudanses at all is rediculous.
الزول
ابو الحب -(الزول) يا صديقي تعني باللغة ايضا الركن ، و تعني ( الخفيف الظريف )و في بيروت عائلة كبيرة اسمها الزول .
البعد عن الشبهات
welyab -اخوتي اصحاب الردود السابقةليس في الامر شدة حساسية او امر مرهف . وكان ما ختمت به المقال رد واستباق حيث قلت: لا احد منا يعلم النوايا وما في الصدور!! ولكن كان على الجهات ذات الاختصاص التحري والتيقن والبعد عن الشبهات. والابتعاد عن ما يمكن أن يكون سببا في الإساءة للشعوب حتى ولو كان ذلك بدون قصد!!
الزول
آمير الجنابي -مرحبة الزول ثعني الرجل في لهجة السودانيين فيقولون يا زول اي يا رجل.
اعتقد انك مبالغ فيها
طلال -الزول لم يطلقونها الخليجيين على السودانين انما هى كلمه معترف بها عند كل اخواننا السودانين وبيطلقوه على اى رجل يتكلم معاه فكلمت زول سودانيه ليست خليجيه ولا اهل الخليج من اطلق هذى الكلمه عليهم ارجو ان تتحقق من الموضوع قبل ان تكتب
zolo tripe
mohamed osman -its comes from zolo tripe in South Africa.
اصل الكلمة
كمال عمر -يا سبحان الله , يا جماعة الخير كلمة زول كلمة عربية فصحى ودونكم المعاجم و قد استفزني هذا المقال الطويل الذي لا يرى في كلمة زول غير السخف ويا امة ضحكت من جهلها الامم ؟! حتى لغتكم التي تتدعون بانكم تتكلمونها تجهلونها
الى طلال .. وآخرون
متضرر من التسمية -نعم ربما هي مجازا كما قلت . ولكن اعتادت الناس في الخليج بالذات على اطلاق بعض الاسماء من تلك و بلهجة أو نبرة غير كريمة .. فهم يطلقون زول على السوداني .. وزلمي على الشوام .. ورفيق على الهنود والباكستانيين . ولا شك ان هنالك بعض التهكم في تلك العبارات