أصداء

التفسير الأسطوري وكربلاء والحياة الحديثة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حينما تساءلنا (في مقال سابق) لماذا يحرص أغلب الجمهور الشيعي على حضور خطب رجال دين وشيوخ عُرف عنهم بأنهم من أنصار التفسير الأسطوري الخرافي لواقعة كربلاء، ولماذا لا يتجه هذا الجمهور إلى المجالس التي يتباين تفسيرها مع التفسير الأسطوري، أي إلى تلك التي تفسر الواقعة انطلاقا من اتجاهات أخرى من بينها: التاريخي، والعرفاني الصوفي، والاجتماعي العقلاني، كان الهدف من ذلك هو الإشارة إلى أن التفسير الأسطوري للتاريخ الديني وتقديس هذا التاريخ ورموزه بعدما أصبح غيبيا ومقدسا بدلا من أن يظل تاريخا بشريا، لايتماشى مع سبل العيش في الحياة الحديثة، ولا يمكن أن يفيد الراهن المعاصر، الذي يستند في تحليل قضايا الحياة ومشاكلها وتاريخها إلى ما أنتجه العقل والعلم من نظريات ومفاهيم ووسائل حديثة، في حين لا يلعب التفسير الغيبي والأسطوري إلا دورا محدودا جدا في الحياة الراهنة، حيث استطاع العلم الحديث أن يضيق الطريق كثيرا على هذا التفسير.

يقول الكاتب الفلسطيني سمير الزين في مقال قيّم له حول العلاقة بين المقدس والعقلانية، في صحيفة السفير اللبنانية في عدد يوم الجمعة الماضي تحت عنوان "طغيان المقدس يحتجز العقلانية العربية" إن "العقلانية شكلت مع الإصلاح الديني عامل هدم للمجتمع القديم وللماضي"، وأشار إلى أن "الفكر العقلاني أطاح بالفكر الديني الغيبي" وأن السبب وراء ذلك هو أن "الإنسان وضع نفسه كمحور داخل الطبيعة، يهدي نفسه بنفسه وفق معايير الصواب والخطأ"، وأكد أن "العالم ليس نسقا عشوائيا، بل له قوانين، وما يحدث يتم وفق هذه القوانين، وهي خاضعة للفهم ولسلطة العقل، وما هو غير قابل للفهم حاليا سيصبح مفهوما في مرحلة أخرى"، وأشار إلى أن "خضوع ما يحدث في الكون للعقلنة، يدفع بالإنسان عبر الزمن إلى مزيد من التقدم في طريق تحكم الإنسان بعناصر الطبيعة".

إن أنصار الخطاب الشيعي الأسطوري ينزعجون انزعاجا شديدا من أي تفسير يخالف تفسيرهم، سواء تعلق بحادثة كربلاء ورموزها أو بغيرها من الأحداث التاريخية الدينية، ولا يقبلون بالرؤى المغايرة التي تفسر الأحداث التاريخية وفق نظرة تنتقد النهج الأسطوري، وفي العادة يصفون ناقدي تفسيرهم وطارحي التفاسير المتباينة بأنهم قد تعدّو الحدود المسموح بها، بل قد يخرجونهم من الدين. لذلك هم يبرزون تفسيرهم وشخوصهم وكأنهم أوصياء على الفهم والتفسير، ويعتبرون منتقديهم أعداء للدين. وإذا ما ظهر تفسير علمي وعقلاني حداثي بشأن واقعة كربلاء، تفسير يستند إلى النهج العلمي الحديث في تحليل وقائع التاريخ، يتشدد أنصار الخطاب الأسطوري في إلغاء هذا التفسير، وينعتون أصحابه بنعوت غير أخلاقية، ويطرحون المسألة وكأنها مواجهة بين الحق المطلق والباطل المطلق، هم يمثلون الحق، وغيرهم المختلف معهم الناقد لتصورهم الغيبي الأسطوري يمثلون الباطل، رغم إن الأثنين لا يعكسان إلا تفسيرا بشريا وفهما بشريا وتحليلا ونقلا لروايات بشرية حول حادثة بشرية تاريخية، غير أن الأول (أي الحق المطلق) يمثل التفسير الغيبي الأسطوري الذي لايمت للواقع العلمي الحديث بصلة، فيما الثاني (أي الباطل المطلق) يمثل التفسير الحداثي غير المرتبط بالماضي. فمفسرو الخطاب الديني الأسطوري أكثر تشددا وإلغاءا للآخر المختلف معهم. كما أن تفسيرهم لا يرتبط بالعقل لكي يجاري الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، وإنما ينطلق من الغيبيات واللاواقع والأسطورة. فعلاقة هذا التفسير بعملية التحليل العلمي هي علاقة ضدية، بل وعدائية في كثير من الأحيان. فناقل الأسطورة لا يسعى إلا لتركيبها في أذهان المستمعين، من دون أن يكون لهؤلاء المستمعين الحق في ممارسة النقد العلمي أو التشكيك في التاريخ، أي - مثلا - السؤال عن ماهية هذه الأسطورة وصدق أو ضعف الرواية المؤسسة لها.

ورغم ان إدخال نهج المساءلة في أروقة التاريخ الأسطوري المقدس هو خط أحمر يجب على "المؤمن" ألا يقترب منه، حسب ما يردّد الخطاب الديني الأسطوري، كذلك يعتبر السؤال في هذا الموضوع ليس سوى عبث فكري ومضيعة للوقت، لأن السائل لا يتعامل مع موضوع عقلي يقبل السؤال ليحصل منه على إجابة، وإنما يخوض في الغيب والأساطير التي لا مكان للعقل والعقلانية فيهما. فالسؤال والتحليل والنبش العلمي الأحفوري (علم الحفريات) والأنثروبولوجي في التاريخ هي وسائل بحث وتحليل حديثة ولا يمكن أن تدخل في معادلة الأسطورة الدينية، التي هي رؤية قديمة وغير عقلية ولا صلة لها بالواقع العلمي الحديث، لأنها قد تتوصل إلى نتائج تقلب الكثير من الأمور المقدسة رأسا على عقب وتقلب الطاولة على المفسر الأسطوري. مثلا، هل يقبل الخطاب الشيعي الأسطوري استخدام الوسائل العلمية الحديثة، كعلم الحفريات، للبحث في مكان دفن الإمام علي بن أبي طالب، في وقت يعتقد فيه معظم الشيعة بدفنه في مدينة النجف بالعراق، فيما يعتقد بعض الشيعة الأفغان أنه مدفون في مدينة مزار الشريف الأفغانية. إذن يعتبر الخطاب الحداثي والعلم الحديث وحرية البحث العلمي بمثابة العدو اللدود للخطاب الديني الأسطوري الغيبي المقدس.

لقد شن الخطاب الشيعي الأسطوري هجوما عنيفا على المفكر الإيراني الراحل الدكتور علي شريعتي واعتبره خارجا عن الدين، وذلك لطرحه تفسيرا عقلانيا حداثيا غير أسطوري تجاه مختلف الأحداث والقضايا الدينية التاريخية. فقد وضع شريعتي الخطاب الأسطوري أمام تساؤلات عقلانية ظلت تنتظر إجابات، وانتقد التفسير الأسطوري المقدس لواقعة كربلاء وطرح الحادثة انطلاقا من "الدور العقلاني" لرمزها الرئيسي الحسين بن علي لا استنادا إلى أسطورته، طرحها انطلاقا من "نظرة الحسين السياسية الثاقبة" في الإطاحة بحكم يزيد بن معاوية لا انطلاقا من أن الحادثة كانت مقدرة وخاضعة لكمية كبيرة من الغيبيات، طرحها انطلاقا من إدراك الحسين بأنه إن لم يستطع هزيمة جيش يزيد فإنه سيُقتل ويُستشهد وبالتالي سيفضح الطبيعة الظالمة لحكم الأمويين لا استنادا إلى أن الحادثة هي بوابة لحل مشاكل الناس عن طريق الرؤى الغيبية الأسطورية. إن هذه الرؤية التحليلية لا تتوافق البتة مع نهج الأسطوريين، وتبعدهم مسافات عن الواقعية والعقلانية، في حين كان على المسلمين وبالذات الشيعة أن يستفيدوا من التحليل العلمي العقلاني لتاريخ رموزهم من أجل إظهارهم كقدوات. فرموز حادثة كربلاء لدى الأسطوريين ليسوا سوى شخصيات فوق بشرية لا قدوات بشرية، شخصيات لا تتناسب إلا مع الحياة القديمة التي كانت تستند إلى مبدأ الأسطورة في التعامل مع شؤون الحياة آنذاك، شخصيات تتناقض مع الحياة الحديثة التي تقوم على مبدأ العقلنة والعلم الحديث ومواجهة الغيبيات والتقليل منها في حياتنا.

فالحياة الحديثة بالنسبة للأسطوريين ليست سوى حياة الأسباب والوسائل، وليست حياة الرؤى والمفاهيم الحديثة. فهم يرفضون أن تتغلغل تلك الرؤى والمفاهيم في أذهانهم، لكي لا يواجهوا أزمات فكرية وروحية تزعزع إيمانهم بالتاريخ الأسطوري. وإذا ما طرحت حادثة كربلاء استنادا إلى التحليل التاريخي العقلاني فلن تكون هناك حاجة لممارسات الحزن العنيفة المشوهة لحادثة كربلاء، والتي هي نتيجة طبيعية للطرح الأسطوري.

فاخر السلطان

كاتب كويتي

ssultann@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل الإسطورة عندي؟!
عبدالله العبابسي -

الكاتب المحترم يتكلم عن تفكيرنا كشيعه لفاجعة كربلاء، وبصفتي شخص شيعي فإني أنظر لفاجعة كربلاء كسلسلة متصله من أول يوم خرجت الدعوة الاسلامية في مكه على يد خاتم الأنبياء الى يوم السقيفه حتى يوم عاشوراء ومابعده، ومن ينزع حادثة كربلاء عن ترابطها التاريخي فسوف يصل الى نتيجه مشوهه لأن كربلاء كانت بمثابة العلاج بالصدمه؟ وأي صدمة وصعقه أكثر من تلك الفاجعه؟ أما الإدعاء بأننا ننظر للموضوع كإسطورة فهذا كلام لا يقنعني كمسلم شيعي لأني أعرف أولاً منزلة الحسين في السماء(سيد شباب أهل الجنه)وحتماً لم يعطه الله هذه المنزله لأنه حفيد الرسول بل لأن الله يعرف ايمانه وتضحيته بسبيل الدين فهل هذه إسطورة؟ وهل يحق لي أن أشكك بموقف سيد أهل الجنه وكيف يتصرف هذا السيد وماهو تكليفه الشرعي؟! أما موضوع مكان دفن الإمام علي فأرجوا من الكاتب أن يراجع معلوماته لأن القبر الموجود في أفغانستان لشخص إسمه على بن ابي طالب وهو من ينتسب للإمام علي وليس القبر لأمير المؤمنين ، تحياتي

لا تكشفن مغطاً ؟
عبدالحسين -

(لا تكشفن مغطاً فلربما كشفت جيفة)؟(ولرب مستور بدا كالبطل من تحت القطيفة)؟(ان الجواب لحاضر لكنني اخفيه خيفة)؟(لو لا حدود صوارم أمضى مضاربها الخليفة)؟(وحدود أسياف بها هاماتها ابداً نقيفة)؟(تغنيكم عما رواه مالك و ابو حنيفة)؟(لنشرت من اسرار أل محمد جملا لطيفة)؟(وأريتكم ان الحسين أُصيب في يوم السقيفة)؟؟؟؟؟(ولأي شئ دُفنت (باللّيل) فاطمة الشريفة)؟؟؟؟؟(و لما حمت اشياخكم عن وطئ حجرتها المنيفة)؟(اسفاً لبنت محمد ماتت بغصتها أسيفة)؟؟؟؟؟؟

مؤرخ يجيبك
الشريف -

تطرق كاتب المقال الى منطقة مزار شريف في أفغانستان وبإمكانية دفن أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في ذلك المكان، وهذا كلام ليس دقيق ، فقد حقق في هذه المسألة (ابن عنبة في عمدة الطالب )،وقال إن صاحب القبر الذي في مزار الشريف هو علي بن أبي طالب (الحسن) بن علي بن عبيدالله بن محمد الزاهد بن عبيدالله بن علي بن علي بن الحسن بن الحسين (المنتقل إلى بلخ في أفغانستان) بن جعفر الحجة بن عبيدالله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وقال في عمدة الطالب عن الحسين بن جعفر الحجة: دخل بلخ وأعقب بها وهم ملوك وسادة ونقباء. ثم ذكر منهم علي بن أبي طالب ،ولجعفر الحجة ابن آخر هو حسن وعقبه أشراف المدينة الحسينيين ومن تفرع منهم ، فيرجى التنويه

الحج وعاشوراء هما
كركوك أوغلوا -

القبلة للمؤمنين أيمانا منهم بأن ذنوبهم مهما كانت ستغتفر نتيجة لمشقة السفر للحج والسير على الأقدام الى كربلاء يوم عاشوراء . لذا الأيمان بالغيبيات هو الحافز لغفران الذنوب ؟؟!!00

الى عبد رب الحسين
عبدالله -

اذا كنت عابدا للحسين فانا عابد لرب العالمين ، هذا خلاصة ردي على كلامك ان كامل عقيدتك معتمدة على 3 او 4 اشخاص كانوا رسلا للامام الغائب كما تدعون في فترة الغيبة الصغرى فماذا لو كان احدهم كاذب هذا يعني ان عقيدتك فاسدة ولا تنسى ان عقيدتك كانت باطنية خلال القرون الاولى للاسلام يعني تم الزيادة فيها دون مراقبة من الناس أما عقيدة اهل السنة والجماعة فكانت تحت بصر المسلمين لا أحد يستطيع الزيادة عليها أو النقصان منها ، فاتق الله ان من تسبهم يرقدون بجانب النبي جد الحسين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم

صحّح أفكارك أيضاً
عبدالحسين -

عقيدتي ليست من 3 أشخاص بل من 12 إمام، وليست من 4 مذاهب تأسست بأوامر سلطانية؟! بل عقيدتي معتمدة على القرآن الموجود في بيتك والسنة النبوية من مصدرها المعتمد عند الله ورسوله لأنهم أعلم بمن يصلح للتفسير الرسمي للقرآن والسنه فجعلوها في أهل البيت ولذلك فأهل البيت هم أهل الذكر الذين أمرنا الله تعالى بالرجوع إليهم في قوله عزَّ وجلَّ (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وهم الذين إصطفاهم الله تعالى وأورثهم علم الكتاب في قوله عزَّ وجَّل (ثم أورثنا الكتاب الذين إصطفينا من عبادنا ) ولكل ذلك جعلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عِدْلَ القرآن والثقل الثاني الذي أمر المسلمين بالتمسك به فقال صلى الله عليه وآله وسلم: تركت فيكم الثقلين كتاب ألله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا)أخرجه الترمذي في صحيحه ج 2 ص 329 والنسائي والإمام أحمد صحيح مسلم ج 2 ص 362 ،وأرجوك حاول أن تتخلص من النظر للآخر بعين مؤرخي السلطه لأنهم ببساطه خصوم لنا فهل تأخذ الكلام من الخصوم؟! قليل من الموضوعية

صحّح أفكارك
عبدالحسين -

قال رسول الله(ص) في احدى المعارك انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب . أي نسب اسمه الى لقب جده ( لان اسم أبية ) هو عبد الله وكان لو اراد ان يقول انا ابن عبد الله أي ان الرسول (ص) لو كان هناك كفر او شرك بالاسم لما قال ذلك بل انه (صلوات الله عليه وعلى اله ) قد تفاخر بل واكثر كان يجمع الجموع ويالف القلوب مع العلم ان اسم عبد المطلب هو لقب اشتهر وعرف بة جد الرسول (ص) مع أن اسمه الحقيقي هو عامر ولو كان كفر لقال الرسول انا ابن عامر او عبد الله وهو لاينطق عن الهوى . ولقد لقب عامر بلقب عبدالمطلب لانه عرف عنه بأنة لايرد لاحد طلب حتى سمي بهذا الاسم ليعني بانه عبد لكل من يطلب منه طلب أي انه خادم لكل من يطلب منه طلب . وقد ذكرت العرب انا عبد الضيف والمقصود بها هنا بانه خادم للضيف وعلى نفس القياس عبد الحسين هو خادم للحسين لا اكثر ،لذا فان التسمي باسماء عبد النبي وعبد الحسين معناها هو خادم وليس عبدا بمعنى العبادة لان الله تعالى قال في كتابه العزيز (وانكحو الايامى الصالحين من (عبادكم) ) فهنا عبادكم معناها الخدم الذين يقومون في خدمتكم وهذا هو المعنى الحقيقي بلغة العرب؟!!

الى عبدالله
عبدالرسول خادم النبي -

وانكحوا الايامي والصالحين من عبادكمصدق الله العظيمالعبد في اللغه تعني ايضا الخادم وهذا في مفهومنا كعرب ونحن في العراق نسمي الخادم بالعبدفعندما نقول عبد الحسين يعني خادم نهج الحسين او خادم الحسين وكذلك عبد النبي اي خادم النبياما اذا قيل عبد الله وعبد الرحمن فهذه العبوديه هي المقابله للربوبيهفانت عبدالله وهو ايضا عبدالله وخادم للحسين وان كنت انت خادما ليزيد فهذا شانك

الى اربيل اوغلو
احمد الفراتي -

الى سليمانيه اوغلومن قال لك عاشوراء كالحج ومن سمح لك ان تستهزء بالحجاذا كمن غير مسلم فعليك ان تحترم عقئد الناس وانت كنت علماني فعليك احترام الناس ايضا ولو انه من اسمك المقزز واضح انك لاتعرف معنى الاحتراف فانت تسوق الاكاذيب فقطاماكاتب المقالفاغلب الشيعه لايفسرون كربلاء اسطوريا بل عقلانيا وهو فضح الطغيان والجرائم التي لحقت بال النبي الكريم على يد زمرة اغتصبت الخلافه من اهلها الشرعيين

الغاية من الدين
عبدالله -

ان الغاية من الدين كله هو عبادة الله عز وجل وهو ما تتفق فيه كل الاديان فأي مذهب يؤدي الى توحيد الله والابتعاد عن كل ما هو شركي من التقرب الى القبور والطقوس الغير عقلانية التي لا تؤدي الا الى عبادة الاشخاص وتؤدي بهم الى اعتناق أفكار غير معقولة مثل اعتقاد أن الائمة الاثنى عشر كانوا أجسام نورانية معلقين في العرش وأن الكون خلق من أجلهم وأن الانبياء يتشرفوا أن يكونوا عبيدا لهم ، انما هي اعتقادات لا تمت الى الاسلام بصلة أنا لا أنقدها فهي حرية اعتقاد لكني لا أجدها بحسب فهمي المتواضع بالقران الكريم لذا اضطر بعض علماء الشيعة القدماء أن يقولوا بتحريف القران وادعى اخرون بنقصه لانهم لم يجدوا في القران ما يؤيد عقائدهم ، لذا أرجوا تحكيم العقل خاصة أن المراد من الدين كله هو توحيد وعبادة الله عز وجل وليس شتم ولعن الاولين الذين صاحبوا الرسول ص وأيدوه ، فلا تحملوا يا اخوان وزر لعن وشتم هؤلاء فهم لا شك نصروا الرسول ص والاسلام ونشروه في أنحاء الدنيا وكذلك لعن وشتم زوجاته ونفي نسبة بناته له لا تؤذوا رسول الله ص في أهله

امنيتي
ام نورة -

1 - نلغي ا حياء عاشوراء بالعزاء ان مثل هذا لم يفعلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعمه حمزة (سيد الشهداء) ولن تعملها فاطمة الزهراء لابيها او لسيد الشهداء ولم يعملوها اولاد فاطمة الزهراء لابيهم او لسيد الشهداء . 2- ان يتجمعوا كل شيعة العراق مع شيعة العالم وبدون سلاح بمسيرة مثل مسيرة عاشوراء ولكن بدل من اللطم وال---وال---ان نطلب من الغرباء ان يتركوا العراق , وان لا نخاف غير من الله سبحانه وتعالى وان يكون هدفنا لنصر الحق كما فعلوا شهداء كربلاء . وفي عصرنا هذا اضن صوتنا سيصل كل مكان.

من الجنوب اللبناني
علي اللبناني -

ايها الاخوة المسلمون الشيعة في العالم , اقول لكم نحن اصحاب حق واقول ايضا ما خاب من تمسك بكم اهل لبيت عليكم السلام , فليقولوا ما يقولون ويكذبوا ويفتروا علينا ويسبوننا ويلعنوننا , لكن في النهايه الماكن الذي وعدنا به الله ورسوله واهل بيته هو الجنة . اما للحاقدين فاريد ان اذكركم بقول الرحمن : بسم الله الرحمن الرحيم عندما نقول لجهنم هل امتلئت فتقول هل من مزيد صدق الله العلي العظيم

أحمد الفراتي تحياتي
كركوك أوغلوا -

الرجاء راجع مقالة ناظم عودة في (آراء) أيلاف اليوم وأنني أحترم جميع الأديان (كما جاء في نص الآية الكريمة :- لا أله ألا الذي آمنت به بنو أسرائيل),, وشكرا

bravo...
andaluci -

لقد شن الخطاب الشيعي الأسطوري هجوما عنيفا على المفكر الإيراني الراحل الدكتور علي شريعتي واعتبره خارجا عن الدين، وذلك لطرحه تفسيرا عقلانيا حداثيا غير أسطوري تجاه مختلف الأحداث والقضايا الدينية التاريخية. فقد وضع شريعتي الخطاب الأسطوري أمام تساؤلات عقلانية ظلت تنتظر إجابات، وانتقد التفسير الأسطوري المقدس لواقعة كربلاء وطرح الحادثة انطلاقا من "الدور العقلاني" لرمزها الرئيسي الحسين بن علي لا استنادا إلى أسطورته، طرحها انطلاقا من "نظرة الحسين السياسية الثاقبة" في الإطاحة بحكم يزيد بن معاوية لا انطلاقا من أن الحادثة كانت مقدرة وخاضعة لكمية كبيرة من الغيبيات، طرحها انطلاقا من إدراك الحسين بأنه إن لم يستطع هزيمة جيش يزيد فإنه سيُقتل ويُستشهد وبالتالي سيفضح الطبيعة الظالمة لحكم الأمويين لا استنادا إلى أن الحادثة هي بوابة لحل مشاكل الناس عن طريق الرؤى الغيبية الأسطورية. bravo...

النبي علي شريعتي؟!
عبدالله العبابسي -

بعض الأخوه يتكلمون عن المفكر علي شريعتي وكأنه نبي؟!مع أن المفكر شريعتي صاحب بعض الآراء الممتازة التي تثري المذهب الشيعي ولكنه بالنهايه هو صاحب رأي يقابله آراء لا تقل موضوعيه عنه فهل يريد البعض أن يتوقف الفكر الشيعي على إطروحات المفكر شريعتي؟!علماً بأن ذلك يدلل على إنفتاح المذهب الشيعي وعدم جموده مثل بقية المذاهب التي لا زالت تردد مقولات وإجتهادات أصحاب المذاهب الأربعه منذ قرون؟!أما من يزايد على الشيعه بأن مشركين لأنهم يتقربون الى القبور فهذه إسطوانه أصبحت مشروخه لأن أغلب جيل الإنترنت عرف حقيقه الشيعه وأنهم أصحاب التوحيد الخالص وأحرى بالذي يتهم الشيعه أن يراجع بعض قناعاته التي تصور الله بأنه له رأس وأرجل وأيدي ؟!فهل هذا الفهم لإله يصلح لجيل ثورة المعلومات؟!أماالأخت التي تتمنى إلغاء إحياء عاشوراء فهذا(التمني) جاهد بتطبيقه أعتى الطغاة منذ 1400 سنه ولم يستطيعوا لأن دم الحسين إنتصر على سيف الطغاة عبر التاريخ فإن أرادت أن تلغي إحياء عاشوار فيجب أن تتمنى أولاً إلغاء الظلم لأن إحياء عاشوراء يعني إحياء المظلومين لنهج الحق ضد نهج الباطل لأنه في كل زمان يوجد حسين ويزيد

الاسطورة والعقل
د.عبد الجبار العبيدي -

مقالة جميلة ورؤية علمية تاريخية للحدث، ثاقبة وعميقة،وسيبقى الصراع دائم ومستمر بين العقل والاسطورة كل منهما له اشخاصه ومؤيدوه.لكني انظر الى الحركة الحسينية ليس من باب العاطفة او الطائفة او المذهب ،وأنماهي من مشاريع التأسيس القرآني للمجتمع الاسلامي ،لان الحركة تمثل ميلاد مجتمع جديد واكتشاف القانون الذي يحكم الظاهرة،فالاسطوريون يرونه عودة للسلف لذا لا مجال للنقاش فيه،ونحن نراه تقدما الى الامام لان العودةعبر الزمن مستحيلة.ولا مجال للاطالة لضيق مساحة النشر.

الى الصديق كركوك
برسوم الايلافي -

دائما يا صديقي كركوك تاتي بالاية مقطوعة ومبتسرة من سياقها العام لغرض في نفسك على طريقة ولا تقربوا الصلاة اذكر الاية كاملة كماهي واليك هي [ {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} وركز على عبارة مسلمين واكتبها في دفترك قبل النوم مائة مرة ؟!!!

لا جديد ايها الكاتب
سعد محمود -

يستشهد الكاتب بتحليل علي شريعي ويؤيد طرحه قائلا : ثورة الحسين جاءت من إدراك الحسين بأنه إن لم يستطع هزيمة جيش يزيد فإنه سيُقتل ويُستشهد وبالتالي سيفضح الطبيعة الظالمة لحكم الأمويين. وهذا لعمري هو التفسير المتداول بين الشيعة حول هذه الثورة وهذا ما يجعلهم يستذكرون واقعة كربلاء عاما بعد عام. لقد ضحى الامام الحسين بحياته كي يحارب الظلم وينتصر للحق ويعيد الاسلام الى مساره الصحيح وهذا ما قاله غاندي في مقولته التي يتداولها الشيعة : لقد تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما وانتصر. شكرا للكاتب الذي يرد للشيعة بضاعتهم .

الى عبدالله العبابس
ام نورة -

ما اتمنى هو ان نتذكوهم كل يوم ونحترم مواقفهم وان نفتخر لمواقفهم وعدم التنازلهم عن واجباتهم اتجاه الله حتى عندما كانوا الافلية مواجهين جيش كامل رضوا بالموت كرماء ولا العيش اذلاء وواجهوا الضالم وقالوا له قف انك تضلم ومهما كانت فوتك فالله اقوة منك لا نريد التنازل لكم لجاه او لقيادة او لكرسي, اتمنى ان تكون هذه الصفات قدوة لناونتذكرها في كل لحضة من حياتنا وليس في يوم واحد , وان العزاء هي طاقة مهدورة بدون فائدة. وان الحزن للضلم الذي وقع عليهم هو في القلوب كل المسلمين الذين لايحبون الظلم ويعشقون النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم واولاده واحفاده. بلا اي تفرقة.

علينا ان نحاسب.. وعل
لا حياة لمن... -

اخي فاخر : مرحباكتبت تعليقين سابقا على اول مقال لك ... سبب جهل الخطباء ( اصحاب الاصوات الملعلعه ) هو جهل الاتباع وعدم قدرتهم على محاسبتهم لان الخطيب بداخل نفسه يزهو ولا يتقبل النقد. ثانيا الشيعه يكونون مطحونين ويريدون مجلس ديني يتوجهون فيه للدعاء وهذا يسمى بالاستغلال العاطفي لهؤلاء .الثالث هو جهل المراجع الذي كل واحد الان يتصور نفسه بمناي عن المحاسبهصحيح اخ فاخر: من يحاسب المراجع؟ علما بان الانسان الفاهم والعاقل لدينه لا يحتاج لمرجع تقليد ( محتاط) وشكرا

وان كنت لا تدري !
عبدالرحمن -

قرات تعليقات القراء واؤكد بان العرب لديهم عدواة مع شيئين1- اللاتزام بامر واحد في وقت واحد2- العقل واذا لا تصدقوني فاقرؤوا تعليق الاخ عبدالله..تركت الموضوع ولفت نظرك اسم احد الاخوه ! الله يعين ! الرجاء نشر تعغليقي لربما يصحى واحد من شعب اقرا ! الذين لايقرؤون