أصداء

اللاجئون العراقيون والشهامة التي تنام وتستيقظ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الموسيقي الحقيقي بعيد كل البعد عن ان يكون مجرد مخلوق أناني يقصر مشاعره على تأمل ذاته ومصالحه باسم الموسيقى والفن. أن العمل بعمق سوف يقود الفنان الحقيقي الى ان يضع بين يدينا نتاجه بعيداً عن الزيف والادعاءات، فالزيف في الموسيقى كمن يهتم بالمظهر الشكلي دون صدق التعبير، واعني بذلك تلك الأعمال الموسيقية التي تأتي بدون روح ولكن بتكنيك عضلي وصخب.


حين يذكر المنظرون في علم الجمال أن الفن هو القدرة الفعالة على إحالة كل شئ الى التعبير، فأنهم يعنون ان اي موضوع تمتد اليه يد الفنان الحقيقي لا بد أن يتحول الى حالة عامرة بالمشاعر والعواطف والانفعالات الحقيقية عبر الإنتاج الصادق الهادئ.
و هكذا فان محاولة موسيقي ما، تلطيف و تجميل صورته بعد صمت طويل على جرائم الدكتاتور، يُعد من مظاهر الزيف والكذب. لأننا نرى ان قوة التعبير (الروحية) ترتبط ارتباطا و ثيقاً بالصدق الفني و معنى هذا ان الاعمال الموسيقية الأصيلة ليست بحاجة الى التهويل في صناعة المؤثرات الانفعالية، لذا تجد واحدا من الموسيقيين الذين يدّعون الإحساس والتعبير يصف حادثاً إنسانيا بمدينة بغداد ولا يثيره حادثاً آخر لا يقل بشاعة في مدينة أخرى في شمال العراق (مثل حلبجة). و تتفتح قريحته من اجل اللاجئين العراقيين اليوم ولم تتفتح من قبل!! رغم ان أولئك اللاجئين شردتهم حروب الدكتاتور الحمقاء وقد تجاوزوا الأربعة ملايين منذ اكثر من 20 سنة. ورغم ان الشعب العراقي بحاجة الى الامن والاستقرار لكن مثل هؤلاء يعملون على تقويضهما من خلال الصمت على الأعمال المسلحة والعنف أو تأييد المقاومة بالإرهاب والتي بالنتيجة هي التي دفعت مع اسباب أخرى العراقيين الى الهجرة واللجوء. ومما لا شك فيه ان كل الحوادث ( حلبجة - اللاجئين -الفلوجة -الاهوار- المقابر الجماعية) تشكل نفس التأثير العاطفي و الانساني لدى الإنسان السوي لبشاعتها، لكن المشكلة بالذي يوظف الموسيقى و يجعلها موسيقى مفخخة لأغراضه التي يضمن بها مصالحه الآنية أو اللاحقة.


هنا لا يصدق التعبير لدى هؤلاء مهما كثر الضخ الدعائي المدفوع الثمن ارضياً وفضائياً، وبما ان التعبير هو عصارة روح الانسان فلابد ان ينتج انفعالا متساويا لكل الحوادث البشعة و لا يتستر على تلك التي تفضح الدكتاتورية بالأمس او تفضح المقاومة بالإرهاب او الإرهاب المقاوم اليوم. لذا كيف للصدق ان يتجزأ وللعمل الفني ان يعبر عن ظاهرة مأساوية مثل مأساة (ملجأ العامرية) ويموه بالصمت عن مآسٍ مماثلة قبلها وبعدها؟ ولكن ذلك ممكن أذا استخُدمت الموسيقى كسلعة للبيع مقابل الامتيازات.


وهنا نستطيع ان نفهم مقاصد فنان يطبل لمشروع لطالما تناساه لسنين طويلة، لانه وأمثاله من أيتام النظام السابق، يقتربون ويبتعدون عن الحقيقة على ضوء اقترابها أو ابتعادها عن مصالحهم. وسيكون هذا السبب مؤكداً عندما نرجع الى تاريخه ولا نجد اي فعل سابق له يشير الى وقوفه بالضد من جرائم النظام السابق، لا سيما مأساة تهجير عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين لمجرد كونهم من الأكراد الفيلية، لماذا لم يتحرك أو يتحدث الفنان عن هذه الجريمة العنصرية البشعة التي ارتُكبت بحق هذه الفئة المخلصة من العراقيين المعروفة بوطنيتها وحبها للعراق وقد عوقبت بسبب عدم رضوخها للدكتاتور والصمت عن جرائمه؟


ولنا أن نطرح الأسئلة التالية:
1 - لماذا يأتي مشروع دعم اللاجئين العراقيين الاعلامي الدعائي في هذا الوقت بعد ان سمحت الظروف نسبياَ بعودتهم الى ديارهم، هل لكي يثنيهم عن ذلك.. ام ان المردود السياسي اليوم اكبر؟
2 - المهجرون و اللاجئون موجودون منذ اكثر من 20 سنة وقد وصل عددهم الى اكثر من 4 ملايين حسب إحصائية الأمم المتحدة فأين كان أصحاب المشروع من ذلك؟
3 - أين الأموال الكبيرة التي جمعها فنانون جراء مثل هذا المشاريع باسم الشعب العراقي بالأمس القريب و اليوم هل ذهبت الى جيوبهم ام لتغذية الارهاب.
4 - وهل يوجد سبب رئيسي يدعو لهجرة اللاجئين غير الطائفية والارهاب بكل انواعه المحلي و الاحتلالي و المليشياتي ( العلني و المخفي)، و القتل و الاختطاف والمقاومة بالإرهاب الذي تؤيدونه؟
5 - أين كانت غيرة الإعلام العربي وجامعة الدول العربية التي طالما تغافلت عن مآسي العراقيين وملايين المهجرين الذين عاشوا الأمرين في المنافي قبل سقوط النظام، وهل كانت شهامة البعض نائمة وقتذاك؟

أحمد مختار


*موسيقار عراقي مقيم في لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شمة
عراقي -

لقد فشلت مساعي نصير شمه للشهرة وباءت محاولاته الاتفاق مع مقاولين بعثثين في سورية لجلب الملايين لهم والاتجار بمعاناة العراقيين.

بعثي
حيدر التميمي -

ان السيد نصير شمة هو بعثي لا كثر ولا اقل مدفوع باجر من قناة الطافئية المقيتة بوق السلفيين الجزيرة من اجل حفنة من الدولارات والا ماهذا الاسلوب المبتذل في التسول للعراقين وهل فعلا ستذهب هذا الاموال الى المحتاجين وهل الفائدة المرجوة من هذه الاموال توازي هذه الحملة التي يصدق القول فيها انها كلمة حق يراد بها باطل فهي بصورتها العلنية تريد جمع العونات للمهجرين العراقين ولكن بالحقيقة هي تحمل المسؤلية للحكومةالعراقية بصورة غير مباشرة كان الاجدر بهذا النصير ان يطلب ترقيته في حزب البعث من نصير الى عضو فرقة بدل من ان يتباكى على المهجرين العراقين.

الى الكاتب!
عمر العراقي -

لماذا لاترجع الى العراق أذا؟

معلوم
ابو جيفارا الغفاري -

هناك الكثير من امثال شمه شله من القموجيه المصريين يتباكون على اطلال حسين !! اين كانو مثلما قلت حين فتك بالعراقيين ؟؟ و اضيف الى قائمة ال شمه كاظم الساهر !! ففي اخر فيديو كليب له لا اذكر اسمه و لكن اعرف انه من كلمات احد الامراء الخليجيين !! نلاحظ ان كاظم جاء ببعض اللقطات من ايام حمورابي و جنكيز خان و الفرس و من ثم قفز قفزته الى ما بعد السقوط اي انه حذف ثلاثه من اسوا و اظلم العقود التي عاشها العراق منذ ان سمي بالعراق !! اكيد انها لم تكن هفوه من كاظم بل انها كانت ارادة الامراء !!! فكفاكم متاجرة بألام شعبي الجريح

اما أنا او لا أحد
محمد علي حسين -

ربما تشكل محاولة نصير انتقادا لكل الذين يرون عذابات العراقيين اللاجئين ولا يفعلون شيئا لمساعدتهم! البرلمان العراقي زعل لان نصير يتسول للعراقيين! طيب ساعدهم حتى لا يتسول احد بأسمهم!المفكرون و الكتاب و الفنانون زعلوا لان الاضواء تركزت على نصير و ليس عليهم! طيب ليفعلوا مثل ما فعل و سوف تتركز الاضواء عليهمفحتى لو لم تنجح المحاولة و حتى لو تاخر وصول المساعدات - وان شاء الله تصل لمن يستحقها من اللاجئين- الآ يكفي ان احد فكر بهم و سلط الضوء على ماساتهم ام الافضل تركهم يعانون الظلم و القهر و التفرج عليهم؟ هل هذا ما يخلص له المقال انهم يعانون منذ عشرين سنة فلتستمر معاناتهم الى الابد؟عزيزي الكاتباذا لم تكن وردا فلا تكن شوكا لماذا نهيل التراب على مشروع قد ينتفع منه الطفل و الشيخ و الارملة ؟ لماذا لا نتحمل ان يفكر احدنا بشيئ لخدمة الناس؟ لماذا نقتل اي فكرة او مشروع طيب مادام لم يصدر عنا؟ فاذا لم افعل شيئا فلن ادع احد يفعل شيئا فاما انا و الا فلا احد

لاافهم لماذا..؟؟
رعد الحافظ -

لاادري ان كان السيد احمد مختار هو نفس الشخص الذي يظهر في قناة المستقلة ويعزف على العود..لكن يبدو من موضوعه اعلاه انه يكره الفنان المبدع نصير شمه الذي بدوره عانى كثيرا من ظلم واضطهاد صدام كما عانى غالبية العراقيين من ذلك..مع ذلك ففي الموضوع بعض الموضوعية لكنها ليست بالضرورة تنطبق على نصير شمه..

فهمت المعنى يا محمد؟
لؤي رشيد حمزة -

ارجو ان تركز قليل اخ محمد علي حسين على هذه العبارة من فضلك(( وهنا نستطيع ان نفهم مقاصد فنان يطبل لمشروع لطالما تناساه لسنين طويلة، لانه وأمثاله من أيتام النظام السابق، يقتربون ويبتعدون عن الحقيقة على ضوء اقترابها أو ابتعادها عن مصالحهم)) اي ان المقاصد سياسية و جمع المال وحفلاتهم السابقة خير دليل.سوف لن يقدموا شي للاجئين انهم يضحكون علينا. و المشلكة الاخرى ان هؤلاء تحولوا من جلادين الى ضحايا عن طريق الكذب. لكي يعودوا من جديد. الذي يقدم يجب ان لا يتحدث عن مكارمة ،عيب، مثل مافعل الموسيقار مختار خلال عشرين سنة في المنفى، و فعلت الشخصيات الادبية و العلمية والمثقفين العراقيين.

وسام شرف واحد لا غير
صلاح الحمداني -

ـ1ـالفنان الموسيقار العراقي الكبير أحمد مختار، شكرا لهذه المقالة الصريحة والشجاعة، وأكثر من ذلك، شكرا لأخلاقك العالية، لأنك ابتعدت عن ذكر أسم هذا الفنان [البعثي الكبير !]. لا داعي فعلا لذلك لطالما يعرفه القتلة والإرهابيين في العراق وفي الوطن العربي، وتعرف أيضا ضحية البعث، وهنا طامته الكبرى. حسنا فعلت ولم تخلط الأوراق بمقالتك، كما فعل هذا الفنان أيام زمان، وكما يريد أن يخدع العالم اليوم باسم الفن. حزب البعث، سوف لن يعود للتسلط ثانية على طموحات وموارد الشعب العراقي قطعا، وهذه المعادلة يدركها بكل حواسه من بكي ولا زال يبكي دما على اللعنة التي استأصلت صدام ونظامه. فمن كان مطبلا للدكتاتورية ستحاسبه الضحية، يوم لا تنفع فيه المزايدة على مفاهيم الوطنية والدفاع عن ضحايا الاحتلال من دون ذكر الإرهاب البعثي السلفي. يوم يطلب من هذا الفنان وسواه أن يشرحوا أخلاقيا ومدنيا وقانونيا، كيف تمت خياراتهم بين جثث العراقيين وأمواته. أما موضوع الفن والأخلاق، لنذكر هذا الفنان وسواه، أن هناك وسام شرف واحد لا غير للمثقف العراقي الوطني،

موقف وطني
محمد الأمين -

المبدع أحمد مختار المحترم ، تحية لك ولجهودك القيمة في فضح الانتهازيين ، هنا ايضا في لاهاي أقام البعثيون نشاطا شبه فني أدانوا فيه الاحتلال ولم يشيروا ابدا للارهابيين الذين يتهدفون الابرياء في الاسواق والمدارس والشوارع ، وبالطبع دائما ثمة انتهازيون يسعون الى الشهرة حتى وان على حساب ارواح العراقيين ،وبما أنك ذكرت صمتهم عن عمليات التهجير القسري التي تعرض لها الأكراد الفيليون ، فاود أن أذكر لحضرتكم انها شملت الاقلية الفارسية في العراق ايضا وشكرا

مقال موضوعي جداً
عربي كويتي -

الاخ الكاتب يتحدث عن ظاهرة مهمة و هي الكذب في الفن، و استغلال مصائب الشعوب، وهذا منطقي، و هؤالاء يدافعون عن مصالحهم على رقاب الناس. وهو لا يتحدث عن شخص معين ، و اذا شاء القراء ان يجدوا شخصيات تنطبق عليها موصفات المقال، فهذا متروك لهم. و الحق اقول.. ان شمه يكذب كثيراًعلى الفضائيات ، يقول ضربت ضباط الامن، و بهدل السفير العراقي..منهو يستطيع ان ينظر بعين شرطي في العراق.. هذا كذب.

الى عازف عود
كاظم شبوط -

قد نختلف على مواقف نصير شمه ولكن من حقه ان يعبرعن مشاعرة الانسانية اتجاه وطنه.اما احمد المختار مذيلا مقالته بموسيقار عراقياخجل يارجل ماانت سوى عازف عادي لاتفرق بين الموسيقار والملحن والعازف وابسط خريج من معاهد الفنون العراقية لو تفرت له فرصة العيش في بريطانيا لفعل مالا تفعله الانتحيةالى الفنان والانسان نصير شمه

--------------
الى كاظم بنية -

عزيزي شبوط هل انت متخصص بالموسيقى لتدلي بهذا الرأي الخطير ؟ هل مسكت في يوم من الايام آلة عود ؟ هل سمعت اسطوانات الموسيقار احمد مختار ذات يوم لتقدم مثل هذا الحكم الجائر ؟ عليك قبل ان تطلق مثل هذه الاحكام ان تطلع على مؤلفات الموسيقار العراقي مختار قبل ان تدلي بأي رأي ------ لان الموسيقى العربية وآلة العود بالتحديد ليست فيديو كليب . ثم عليك ان تفرق في المواقف الوطنية والانسانية بين شمة المتنكر لناسه الذين ذبحهم الدكتاتور في حلبجة وبين مختار الذي ينتصر الى المواطن العراقي في كل العراق . عجبي من المدافعين .. هل قبضت الثمن مثل الاخرين ؟ لا حول ولا قوة الا بالله . مسلم .

Iraq
Iraqi -

والله عيب على كل من ينتقد نصير شمه. اود ان اسمع من كل منتقديه ولو شيئ بسيط عما عملوه للمهجرين والمغتربين. كلنا سمعنا وراينا افلام عن نساء عراقيات يعملن بالملاهي في سوريا والاردن لاطعام وتعليم اطفالهم ومن لم يرى ليذهب الى youtube . وعندما جاء شخص واحد للدفاع عن هذه الملايين كلكم وقفتوا ضده !!! يا للعجب. يجب التكلم عن كل شيئ يحدث للعراقيين مهما كان مؤلم ويجب نشره ليسمع الامريكان والعالم والسراق والمليشيات والقاعدة وكل من تسبب بهذا. هناك جرم حدث لملايين العراقيين والمجرمون طلقاء لابل ان اهل البيت يستحون التكلم عن ذلك. مثلما دفع صدام ثمن اجرامه يجب ومن العدل ان يدفع المجرمون الجدد ثمن جرائمهم بحق ملايين الارامل واليتامى. تعلموا من اليهود الذين لم يتركوا حتى الكنيسة والبابا ليجعلوهم مشتركين بعذاب المحارق وقد جلبوا عطف ومساعدة العالم اجمع

ان لم تستح افعل...
فاضل نعمة -

تحية اكبار للفنان الكبير احمد مختاراستاذ احمد عن الذي كتبته هوصرعة الوقت الحاضرمثل نصير شهره ؟ وكاظم الحقيقه؟؟ ماهم الا ابواقمزنجره؟ للفضائيات العربيه الخائنه للشعب العراقي الذي ذاق الان طعم الحريه واصبح له وطن النظريه الان شيلني واشيلك؟عتبي على الفضائيه العراقيه التي تعرض بين فتره واخرى اغنيه؟؟ لكاظم عضو فرقة المسرح العسكري تحياتي لمحمد الامين ومن سار على ركبه.

نكرات
محمد القيسي -

من هذا نصير شمه وماهي مؤلفاته؟..هو موسيقي فاشل يحاول ان يكون ذو شيء له قيمه لكن لايستطيع بسبب نقصان الموهبه فراح يعوضها بالهاله السياسيه ويحب اسماع العرب تلك الكلمات الغبيه التي استهلكت والتي يحبونها من قبيل (الاحتلال الامريكي) و المقاومه وما الى ذلك من المتاجره بالوطن.. ان استقرار العراق واستعادة عافيته هو كارثه لشمه وامثاله من السياسه لانه عندها لن يكون هناك من يلتفت اليهم