أصداء

ما ذا يجري في غزة يا عرب؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هل أصبح الإنسان مشاعاً في هذا الشرق العربي،كما يجري في غزة؟! وهل أصبح النظام العربي الرسمي والشعبي معه شالاً ومشلولاً بهذا الشكل المهين؟! وهل عميت العيون وصمت الآذان وماتت المشاعر والأحاسيس وتقطعت الصلات والأوصال وبلغ التردي إلى هذا الحال؟! وهل ما يعانيه مليون ونصف فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء،وبدون ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا غذاء ولا حتى قبور، وآلة الفتك تحصدهم بالعشرات ليل نهار؟!، أأصبح ذلك رمزاً وحيداً مهيناً لوجود نظام عربي لم يعد له وصف؟!وهل في الكرة الأرضية سابقاً ولاحقاً وحتى في أسوأ الحروب،من حرم من المستشفيات والإسعاف وإغلاق الأرض والسماء والمعابر والمقابر؟! وهل أصبح احترام كرامة البشر وآدمية الموتى وحرمتهم ودفنهم يحتاج إلى مؤتمر قمة عربي عتيد؟! فما هو سر هذا الصمت المهين على الكارثة التي تتكرر في غزة ليل نهار؟! وماذا عساكم يا عرب فاعلون؟!.


من السابق لأوانه الحديث عن نشر الديمقراطية أو احترامها، وعن خلافات بين أجنحة سلطة فلسطينية غير موجودة أصلاً سوى بأداء دور التشريفات وإصدار النعوات، ومن العبث الخوض في خطط وخرائط ومؤتمرات للسلام، ومن السخرية الحديث عن مبادرة عربية للسلام، ومن المعيب الاستسلام لهذا العجز في مواجهة ما يحدث في غزة، المعيب للسلطة الوطنية الفلسطينية أولاً وللنظام العربي ثانياً ولدعاة الصمود والممانعة على وجه التحديد ثالثاً ولكل الهياكل السياسية والثقافية الشعبية رابعاً ولجامعة الدول العربية خامساً وللشعوب العربية كلها سادساً ولكل دعاة حقوق الإنسان سادساً ولكل دعاة القومية سابعاً وللدول المجاورة لفلسطين ثامناً ولكل المتشدقين بالصمود والممانعة تاسعاً وللإعلام العربي وقنواته الفضائية والأرضية والورقية والصوتية عاشراً،ولكل المتفرجين والصامتين والعاجزين والمتخازلين والمشاركين في استمرار ذبح الشعب الفلسطيني.


الكلام الذي يجب أن يقال لكل المعنيين بالكارثة هو: كفى متاجرة بحياة الشعب الفلسطيني وأطفاله ونساؤه ودماؤه وكرامته، كفى مساومة على أحياؤه وجياعه ومرضاه وشهداؤه، كفى تقبيل الشوارب واللحى في حفلات إراقة الدم الفلسطيني الطاهر، كفى حصاراً وتجويعاً وحشراً في زاوية واحدة، هي الموت والدمار والفقر واليأس والتطرف، كفى تظاهراً مقيتاً بالحرص على الشعب الفلسطيني.


ارفعوا خناجركم من قلب أطفاله ونسائه وشيوخه، واتركوه يواجه مصيره بنفسه،إذ رفعتم راية العجز والاستسلام!، لأنكم أنتم سبب مصيبته بدايةً واستمراراها إلى الآن!، اتركوه إذا كنتم عاجزين إلى هذا الحد المهين!، اتركوه واستسلموا وطبعوا وطبلوا للسلام كما تريدون!، اتركوه واصمدوا ومانعوا كما تشاؤون!، والعبوا وتاجروا وساوموا وتسولوا وقبلوا وانحنوا واركعوا...! فهذا هو دوركم....فالإرادة وبالحجارة سوف تصنع مافشلتم في صنعه أنتم ومعكم جيوش أردتموها مهزومة وقادة مشؤومة ومليارات ومؤتمرات وقنوات فضائياتكم التي أصبحت هي الهادي وهي الرائد وهي المبرر لنفاقكم وعجزكم وفشلكم وبؤسكم ومهانتكم!.


اتركوا الشعب الفلسطيني، فعاراً عليكم أن تلفظوا اسمه! واستقيلوا جماعياً وطوعياً قبل أن يعم الحريق وأنتم وقوده القادم، يا من فقدتم طعم الحرية والكرامة الإنسانية...وصغرتم عن المسؤولية...ورضيتم بأن يذبح الشعب الفلسطيني من الوريد إلى الوريد على موائد استمرار عروشكم الكرتونية!،التي أصبحت وسط العاصفة التي تهزها وأنتم معها بغباء عجيب... ولازلتم تصمتون وتتمايلون وتشربون من دماء الضحايا والشهداء... وتضحكون وترقصون بالسيوف على أشلاء الشعب الفلسطيني..!.


ففي عيون كل طفل فلسطيني جريح فاقد الدواء... وفي عيون كل مرأة فلسطينية جريحة فاقدة المأوى والعلاج والهواء...وكل جنين فلسطيني يعيش المأساة وهو في رحم أمه المعذبة...وكل شهيد فاقد قبر يستر آدميته، وكل مشرد وجائع ومريض...كلهم يعرفون من هم هؤلاء الراقصون على شواطئ الدم الفلسطيني،هم يعرفون مسرح الجريمة والمشاركين فيها وأدوارهم ورجولتهم!...
الأمل معقود على الشعب الفلسطيني وصحوة الشعوب العربية، هم وحدهم القادرين على حفظ الدماء والكرامة والحقوق في لحظة فاصلة في تاريخ العالم العربي...


يجب على الشعوب العربية أن لا تترك شعب فلسطين أعزلاً أمام الهمجية، بل هي الوحيدة المعنية بالمبادرة السريعة شاءت أنظمة الذل والعار والصمت أم أبت!. مطلوب من الشعوب التظاهر الفوري والدعم المعنوي والمادي والإنساني مع أطفال فلسطين ونساء فلسطين وشيوخها وتقديم كل المساعدات الإنسانية لهم، مطلوب حضور الصوت والفعل الشعبي الذي سوف يهز هذا الوضع العربي الرث البليد... ويحرك العقول والضمائر والقلوب والحناجر والسواعد التي تحمي شعب فلسطين... وتعلم قيم والكرامة لمن فقدها،والمسؤولية لمن لايعرفها وليس أهلاً لها!.
فالتاريخ لا يصنعه الجبناء والضعفاء، بل أطفال فلسطين الشجعان الأقوياء، والوحدة الوطنية والحريصين عليها ومالكي إرادتهم، وليس الممانعين والمخادعين المسلوبي الإرادة، وشعب فلسطين الذي عاش الكارثة لأكثر من نصف قرن، قادر بعون الله وبطولته ودعم الشعوب العربية والصديقة وكل الأحرار على تجاوز المحنة تلو المحنة على طريق حريته وبناء دولته الحرة الديمقراطية...ارفع صوتك أيها الشعب وقلها لا للقتل...لا للدمار،لا للحصار...وألف لا للعار...!.

د.نصر حسن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
عصام -

خطاب حماسي سمعنا منه الكثير يفقر ولا يغني المطلوب التعقّل والعوده الى رص الصفوف حول قضية الشعب الفلسطيني والتخلي عن العنف

أنقذوا الشعب من حماس
المعلم الثاني -

أنقذوا هذا الشعب الذي أخطأ لعدم بصيرته واختار حماس وأخوانها من الهائجين المهيجين ...هنيئا لحماس بالجهاد والنضال الذين طالما طلبت فهي لم تطلب السلام أبدا و لم تتردد لحظة في استهداف المدنيين من نساء وأطفال عزل بصواريخها المراد بها الموت والدمار.فهل هو ذنب اسرائيل إن خابت هذه الألعاب النارية؟ هل تنتظر حكومة اسرائيل حتى يبدأ تساقط القتلى عندها أم تستأصل أسباب العنف والدمار ؟_عامل الناس كما تحب أن يعاملوك فإن اخترت الأساليب القذرة فلا تلم إلا نفسك وعلى نفسها جنت براقش!

جيبو معكم كنافه
د.عادل حامد -

من ايام الارغورن وشتيرن الى عصر المرت وما بعد السلام .تغيرت وجوه القاتل والمقتول .في البدايه قتلوا النساء والاطفال والرجال العزل بالاسلحه الخفيفه وذبحوهم بالسكاكين في كفر قاسم ونسفوا البيوت على العزل بالالغام في قبيا ونحالين .ورموهم بالرصاص من الخلف وهم ركع وسجود في الحرم الابراهيمي .وماذا اقص عليك فالقصه سوف تطول وتطول وكلها دموع في دموع .واما العرب فلا تترجى منهم الفزعه ولو حتى بالصوت لانهم لا يخرجون عن طوع ونصائح سيدهم الذي مر على مضاربهم قبل ايام واوصاهم بالسكوت وغض الطرف قائلا لهم :احفظوا السنتكم واموالكم .عندما كانت مذبحة قبيا حدثني كبار السن ان العرب اتو الى القريه وقالوا لهم نحن معكم وجابوا معهم شغلتين :الاولى جلول يلعب ويتسلهى بها الاطفال اليتامى .وعوامه او ما يسميه البعض لقمة القاضي حتى يطعموا بها الثكالى والمنكوبين ويحلوا اثماهم هم بهذه المناسبه السعيده ونصحهم كلوب باشا بزراعة الصبر حول القريه لانه يمنع اليهود من دخول القريه مره ثانيه .فماذا سوف يجلبون لاهل غزه وبماذا سوف ينصحونهم .بكفي والله انه حال يصعب على الكافر وابن الحرام

لا صلح..لا..لا
tarek -

ماذا بقي عروبتنا اليوم..إكسسوارات لغوية لا تسمن ولا تغني من جوع..ماتت فينا العروبة ولم تعد تؤثر فينا الكلمات.لقد دمعت عيناي وأنا أشاهد بوش في الخليج يشرب القهوة العربية ويجمل السّيف، والفرسان يحملون العلم الأمريكي..بوش القادم عندها من إسرائيل، وهو الذي أعطى الإذن لحصار غزة اليوم..وهو الذي دمّر العراق بالأمس ولازال يفعل ذلك...لماذا نتحدّث باسم العروبة ونحن نعرف أعدائنا ولا نستطيع التحرّك..بوش وأولمرت وجهان لعملة واحدة..لا صلح لا اعتراف لا تفاوض..قالها الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر..وفيها بيت القصيد..شاعرنا الكبير أبو القاسم الشابي قالها أيضا منذ ما يقرب على ال70 سنة في قصيدته الرائعة:"فلسفة الثعبان المقدّس".."لا عدل إلا تعادلت القوى وتصادم الإرهاب بالإرهاب".....

لا حياة لمن تنادي .
الأوراسية -

الأنظمة العربية مرفوع عنها القلم فهي من كانت الدرع الحصين للأمريكيوصهيونية في حصار الشعب الفلسطيني من خلال الحدود والمعابر وهي من حاصرت العراق بالأمس واليوم وغدا ايران وسوريا ... وهي اليوم من تستقبل بالسيوف والرقص وتقلد الأوسمة لجلاد الشعوب لقد مات الضمير العربي من 60 عاما فسماهم الانبطاح والتماطل مع رؤوس الارهاب العالمي بوش وألومارت ... لما لايستخدم النفط كورقة ضغط على الارهاب الأمريكيوصهيونية أليس أكبر احتياط نفطي هو لدى العرب بينما نرى غزة المحاصرة تشحذ النفط من الكيان الارهابي الغاصب والغريب استمرار التنكيل بالمقاومة حماس وهي التي أبت القبول بالذل والعار فلكم الله ياغزة والقسام فأنتم المرابطون والأعلون رغم أنف الانبطاحيين .

من يزرع الريح يحصد
س. خيرالله -

حماس ليست افضل من اسرائيل.زرعت الريح ماذا تريدونها ان تحصد؟تصر على ان العابها النارية تشكل تحديا لاسرائيل ،ليكن التحدي اذا.هذه هي الحرب.حماس لم تترك وسيلة ممكنة الا واستعملتها ضد اسرائيل من الالعاب النارية الى العمليات الانتحارية ، فلماذا لاتستعمل اسرائيل بعض قةتها ضد حماس.من يريد قتال اسرائيل لايطلب الماء والكهربا والوقود منها؟ لو كان بامكان حماس لقطعت الهواء عن اسرائيل وتحتج اذا قطعت عنها اسرائيل الوقود او الكهرباء او الماء.اليست هي العدو الغاشم وتشربون المياه عبر انبيبها والكهرباء عبر اسلاكها و.....اتقوا الله

اكتشفوا الحقيقة
صالح عيد -

لقد اكتشف كل العرب كذب وزيف حماس والجهاد الاسلامي التي تتاجر بالدين والشعارات الاسلامية القادمة من وراء الحدود وخاصة ايران العرب يعرفون ان حماس مهتمة الان بالتسليح اكثر من توفير لقمة العيش لشعبها انظر اي دولة في العالم تنتهج الدين الاسلامي كتجارة وهي ناجحة لاتجد اي دولة دينية ناجحة لان الدين يغلق العقل ويمكن للسياسيون من السيطرة وبسهولة على الناس وعقولهم فهم يضخمون ويكذبون على العالم ثم ياسيادة الكاتب لماذا لم تذكر لنا مايحدث من ارهاب وقتل واغتصاب في دافور والعراق فهل هناك مقارنة لاتوجد اي مقارنة فبالمقارنه مع هذين المكانيين فان مايحدث في غزة لاشيء ولكن كل هذا المصائب سببها التطرف الاسلامي ولا غير

رد على طارق
كاظم خياط -

نعم يجب ان يكون هنالك عدل ويحدث تعادل في الارهاب فمثلا يفجر يهيمة نفسه في مدرسة او مكان عام او مكا تجمع للمدنيين في الاسواق يتم ارسال بهيمة من اجهة المقابلة ويفجر في الجهة التي ارسلت البهيمة الاول او اطلقت الصاروخ وعندها يتم تعادل الارهاب

العراق
دورا -

ان ما يحصل في فلسطين هو نقطة في بحر لما يحصل في العراق من قبل الارهابيين العرب لكن لا احد يحتج او يستنكر كانه في العراق حلال اما في فلسطين حرام اليس العراق بلد عربي ومن الذي يفجر في الجوامع والمساجد والكنائس الامريكان ام العرب؟ من الذي يزرع العبوات الناسفة السيارات المفخخة التهجير والخطف والذبح اسرائيل غرباء عن فلسطين لكن الارهابيين العرب هم من نفس ديانة اهل العراق لا عتاب ولا لوم على اسرائيل

الحمدلله
ابن الرافدين -

حصار غزة يذكرنا بحصار العراق الذي تسبب بمقتل الملايين من العراقيين ونفس الطريقه كان المسبب الرئيسي هم العرب والان هم نفسهم العرب من يحاصر الفلسطينيين وليس اسرائيل لان مصر هي التي تمنع دخول البضائع الى قطاع غزة ونفس الاجرام العربي لان هم العرب كانو يمنعون دخول البضائع الى العراق 000 والان العرب يتباكون على الفلسطينيين ولم يهز لهم رمش او دمعه عندما كنا نقتل بسببهم والان هم نفسهم من يبعث لنا الارهابيين لقتلنا 00 لعنه الله على القوم الظالمين الله ينتقم من العرب الحمدلله نحن بابليين ولسنا عرب صحراويين مثلكم

جريمة بشعة
مدمن ايلاف القبطي -

ما يحدث جريمة بشعة بكل المقاييس وسببها الاول تعنت اسرائيل وتشددها اما السب المباشر فهو الاخوان المسلمين من ايدوا جماس للوصول للسلطة وتمنوا عليهم سلام عادل دون الاعتباران سلام عادل من رابع المستحيلات مع الدولةالصهيونية فراحت تشجع حماس علي التشدد واوصلوهم للحكم وتركوهم وحدهم يواجهواالعنت والالةالعسكرية الاسرائيلية التي تخيف كل الاعراب مجتمعين يا اخوان مصر من يمنعكم من الدخول بمليشاتكم غزة ؟ ام هي مدخرة لتعذيب شعبنا الغلبان كي تصلوا للحكم اين بلايينكم وبنوككم ؟ اين قوتكم السياسية في اوربا التي املت البان الاوربي علي البرلمان الاوربي المفصل خصيصا لمعتقلين من الاخوان يا اخوان عليكم المسوءلية الولي لنجدة غزة والا فقد كشف الله زيف دعواكم وما انتم الا طلاب حكم