أصداء

ظاهرة الفساد في شمال العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مصادر صحفية عديدة ومن جهات مختلفة بدأت ترصد وتسلط الضوء مؤخرا على الفساد الذي يضرب أطنابه بالعراق وأصبحت تأثيراته تطال أغلب فئات الشعب العراقي وتنذر بحدوث شروخ عميقة في المنظومة الاخلاقيه ككل التي أصبحت مهددة بالإنهيار كنتيجه حتميه لإزدياد تلك الظاهرة بأنواعها المالي والإداري والمحسوبيات وسرقة المال العام،وكشفت تلك المصادر والتقارير النقاب عن أسماء وأحزاب وواجهات دينيه وسياسية متورطه فيه وداعمة له وخاصه في شمال العراق،هذه المنطقة التي تتعرض الى تعتيم وضبابيه تمارسها الاحزاب الكرديه العميلة التي تسيطر على شمال العراق على كل صحفي وناقد، وحالها لا يقل سوءا عن حال بقية المناطق العراقيه وربما أسوأ، الا أن بعض من وسائل الاعلام العالمية هذه والتي كانت تجامل وتساير وتنفذ وصايا المحتل وأجندته في وصف الاوضاع في العراق بصوره معكوسه للتشويش على الرأي العام العالمي المناهض للحرب والعدوان وأبرازه بالصورة المثاليه التي تخدم أجندة الإحتلال، وخاصه عندما كانوا يتحدثون عن المنطقة الشماليه التي يصفونها بأنها أصبحت واحة للديمقراطيه والشفافية،لكن بعد أن فاحت روائح الفساد الكريهة أضطروا الى فضحها ورفع التعتيم عليها حتى يحافظوا على جزء من مصداقية تلك الوسائل الإعلامية الشهيرة والتي تضررت كثيرا نتيجة لكونها سمحت لنفسها بأن تكون أبواق للمحتلين في تزييف الحقائق.

فها هو تقرير لمراسل البي بي سي تلك الوسيلة الاعلامية العريقة والتي كانت تبث بعض التقارير المغلوطة،قد صححت بعض الخلل الذي أصاب مصداقيتها،وما تقرير مراسلها مؤخراlsquo; الا عودة للمهنية الصحفية ونقل الحقيقة، ففي تقرير لمراسلها من شمال العراق كتب فيه مشاهداته وبعض المقابلات مع عينة من المواطنين،حيث وصف الاوضاع في مدينة اربيل،من لحظة نزوله الى مطار المدينة حتى وصوله الى مركزها، حيث قال ينبهر المرء ببعض الأشياء الدعائية ومظاهر الرفاهية التي سوف تشدك وأنت تتجه من المطار المرتب، صوب مركز المدينة حيث الفيلات الفارهة الى مبان حكوميه ومقرات للحزبين المستأثرين بالسلطة المنتشرة على جانبي الطريق بطراز حديث وبناء جديد، لكن خلف هذه المظاهر والابنية الشاهقة يصارع المواطن الكردي العراقي في سبيل البقاء والحصول على لقمة العيش وبعضهم لم يجد الا الهروب منفذ، فالآلآف من الشباب الكردي يغامرون سنويا للعبور الى منافي اللجوء بحثا عن عمل أو حياة حره كريمة بعيدا عن سطوة الحزبين القاسية، فقد تحدث مع بعض الناس الذين وصفوا له الاوضاع المزرية والظروف الصعبه التي يعانون منها من بطالة، الى تدني في مستوى الأجور والخدمات، الى أمتهان لكرامة الانسان حيث السجن والتصفية الجسديه مصير كل من تسول له نفسه نقد هذا الواقع، فقد غيب السجن عشرات الالاف من الشباب المطالب بتوفير الحد الادنى من الخدمات ووقف الفساد،وفي المقابل تجد عوائل وحاشية الحزبين وأتباعهما في وضع مختلف حيث المال والنفوذ والوظائف، لقد تناول هذا الصحفي المهني في مقاله أيضا نجل رئيس أحدى هاتين الميليشيتين ويدعى قباد طالباني الذي يقيم في أمريكا منذ عشر سنيين، فبالرغم من صغر سنه الذي لا يتجاوز الثلاثين عاما فهو يتبؤ مركزا مهما منذ ثمانية أعوام ويبذر الملايين من الدولارات في سبيل تحسين صورة المتحكمين بالاوضاع في الشمال أضافة الى طموحه في خلافة والده وتحييد كل المنافسين على زعامة الحزب الذي ينتمي اليه والده.

وفي الحديث عن الأنجال لا بد أن نعرج ولو قليلا على ذكر نجل أحد قادة الميليشيات في جنوب العراق (حتى لا نتهم بالعنصرية) هذا الذي ينعق ليل نهار مطالبا بفيدرالية، وهو بالتأكيد لا يفهم معناها، ولا يدرك ما يقول لكن الزمن والظروف جعلته يتحدث ويتصرف وكأنه يملك قرار العراقيين أبناء الجنوب أو مفوض بالتحدث نيابة عنهم وهو لا يمت للجنوب وأهله بأي صفة، هذا النجل الذي يشرف ويدير عمليات تهريب النفط بصورة منتظمة،وهو من المتاجرين بدماء وقوت الشعب العراقي، وله صولات وجولات في الفساد وتبذير المال العام والسطو عليه أسوة بأنجال الشمال، حيث لم يكتف آباء هؤلاء بما أستولوا عليه من السحت الحرام وأمعنوا في أذلال هذا الشعب بل وٌرثوا هذه الصفات السيئة لأبناءهم.

أما الأشارة القويه الاخرى التي شخصت الفساد في شمال العراق بحرفية وبدون مجاملة ووضعت النقاط على الحروف وبكل وضوح هو الكاتب مايكل روبن الخبير في شؤون الشرق الأوسط الذي سلط الضوء على ثروة قادة الميليشيات التي أصبحت تنافس ثروات بعض الامراء في بعض الدول الخليجية أضافة الى الصفقات السياسية المشبوهة التي تعقدها هذه الميليشيات وطالب هذا الخبير الجاسوس صراحة بالحد من سلطات الميليشيات وحتى أسقاطها، مما دعى قادة الميليشيات بالرد عليه ورفع دعوى ضده في المحاكم الأمريكيه، وهذا هو دليل على صدقية تلك التقارير التي أثارت الهلع في نفوس هؤلاء الذين لا زالوا يبتزون العراق.

أن الكشف عن حجم ثروة مسعود البرزاني في تقرير مايكل روبين والتي قدرت بملياري دولار عدا عن حاشيته وأزلامه الذين يتحكمون في كل شئ،له مغزى كبير،فهو يعني بأن الحليف الامريكي بدأ ينفض يديه عن عملاءه، مما يشجع مناضلي شعبنا في شمال الوطن الى تكثيف العمل للاطاحة برؤوس الفساد وأعادة الحقوق للمظلومين والمحرومين من أبناء شعبنا الكردي عن طريق نظام عدالة أجتماعي يحفظ لكل أنسان كرامته البشرية.

وللتغطيه على كل هذا الفساد والانتهاك الصارخ لحقوق الأنسان الذي يمارسه مسعود في شمال العراق تراه يعمد الى حرف الأنظار وتوتير الاوضاع والمطالبه بالمزيد من الأراضي ومغامرا بالشعب الكردي عن طريق التحرش بالجيران وأبتزاز الأخوان شركاء الوطن
وجعل الشعب الكردي أسير أبديآ لرغباته ورغبات عائلته المتحكمة بالبسطاء من ابناء هذا الشعب منذ مئة عام تقريبا عن طريق رئاستها للطريقه النقشبندية في فترات زمنية ماضية تلك الرئاسة للطريقة النقشبنديه أستغلت بدهاء لأضافة نوع من الهالة على هذه العائلة مما جعلها تتحكم بكثير من هؤلاء البسطاء وتشدد من قبضتها عليهم وتسحقهم فقرا وبؤسآ كما يفعل بعض المعممين ذلك في بقية أجزاء العراق

أن على مثقفي العراق ومخلصيه اليوم واجب وطني وأخلاقي في تعرية ما تقوم به هذه العائلة من ممارسات وأزالة صفة البطولة والقدسية عنها وفضح كل ما تقوم به من جرائم بحق الوطن والبسطاء،حتى يتم لفظهم وتخليص العراق من شرهم وشرور كل المفسدين في كل مكان من أرض العراق الطاهرة.

حيدر مفتن جارالله الساعدي
Haidar_muften@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحليل 1
خالد -

اخي الكريم اوافقك الراي للاسف ما يحدث في الاقليم شىء مخيف مسعود برزاني ثروثه مليارين دولار و جلال نفس الامر و ين شعارات و ين التضحيات بعدين كلمة لرئيس مسعود الا يوجد من الاكراد من يصلح وزير الخارجية غير زيباري خالك او الا يوجد من الاكراد من يصلح ان يكون ممثل للحزب في اوربا غير دلشاد برزاني كيف تريد ديمقراطية و الحرية و انت و عشرتك مسيطرين علي كل شىء للاسف هذه وين صارت صار حكم عشائري طيب ما ممكن في زياراتك انه يرافقك بعض الخريجين الجدد من شباب بدل ابنك و ابن اخوك طبعا نفس الكلام موجه للطالباني لا يمكن ان تقوم باي مشروع من دون موافقة هيرو احمد و قباد ريحتوا فاحت و اذا نظرت لممثلين البرلمان من تحالف كردستاني لوجدتهم كلهم من مقربين من مسعودو جلال بعدين يقول لك شوف ليش الاسلاميين ليش الارهاب

تحليل 2
خالد -

لكن الاكراد لا يثقون بكل السياسين العرب لان الكل يعرف ان الناس بسيطة لا دخل لها بما يجري لكن بعض سياسين العراقيين و المثقفين بدل ما يقول الاحزاب الكردية بالاسم يقولون الاكراد او القيادات الكردية و من قال لكم انه هذه قيادات كردية للاسف حارث الضاري و مشعان الجبوري و صالح المطلق و شيخ خلف العليان كان ممكن يوصلوا للشعب كردي و يكون معهم بس للاسف لغتهم خشبية

قادة الكورد عظام
برجس شويش -

لا احد يستطيع ان يتهجم على القيادة الكوردية غير الحاقدين على الشعب الكوردي، فهم عظماء لانهم حرروا كوردستان، فتحرير كوردستان يساوي كل ما في الدنيا بالنسبة للشعب الكوردي، فاليوم ثروات واستقرار وامن كورديتان والاهم حكم الكورد لانفسهم هو ملك للشعب الكوردي بفضل تضحيات الشعب الكوردي وبشمركته الابطال

يوم لهم
حارث -

هذا اليوم هو يوم المفسدين والمجرمين والسراق ,يبتزون العراق ويريدون أخذ المزيد من الاراضي لضمها لسرقاتهم ,فما مطالبتهم بكركوك الا لزيادة سرقاتهم .

الى برجس شويش
عبود ابو اللبن -

صدام ايضا عربي وكان يحكم العرب العراقين وكان فاسد لحد النخاع اهلا بالبعثين في كل مكان او زمان الذين يصفقون للرئيس سواء كانوا عرب او اكراد لانهم يشعرون احرار ما دام السلطة والاموال في جيوبهم واعتقد برجس احد المصفقين

حاقد على كوردستان
محمد تالاتي -

يريد الكاتب ان يغطي حقده على اقليم كوردستان وكيانه الفيدرالي،بقناع محاربة الفساد الموجود بشكل كبير في العراق كله،وهو لايريد ان ينطق أو يشير الى الاقليم الكوردي باسمه(كوردستان العراق)ويوجه اتهاماته دون اثبات الى القادة الكورد والاحزاب الكوردية ويتهم رئيس الاقليم بالتحرش بالجيران وهو يقصد تركيا التي تعتدي على الاقليم منذ سنوات،ويقلب هذه الحقيقة التي يعرفها العالم كله،وهذا يدل على حقده الشديد على الاقليم الكوردي ونظامه الفيدارلي الذي اختاره الشعب الكوردي ويوجه سهامه الحاقدة الى حقوقه القومية المشروعة، دون ان يصيب.

الى من يهمه الامر
د. عباس جودة رحيم -

دعنا نقول بان كلامك كلها صحيحة ولكن لماذا لن تكشف عن اسمك الحقيقي يا باش كاتب المحترف!

كانكون, مكسيك
نسرين صديق برواري -

قال عضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الثلاثاء، ان العلم العراقي الجديد الذي أقره البرلمان اليوم سيرفع في جميع ربوع كوردستان ، مبينا أن القيادة الكوردية راضية عن التعديلات التي أجريت على العلم.

اطردوهم
ابن الرافدين -

نحن نسمع عن تحرير الشمال 00 ومن كان المستعمر حتى تحررتم منه انتم مجرد ظيوف اعزاء على العراق ظيوف فقط لااكثر 00 اما عن الفساد في المناطق الشماليه الفساد موجود من زمان وسبب الحرب الاهليه التي اندلعت في سنه 96 وراح ظحيتها الاف من الشعب العراقي المسكين القاطن في شمال العراق كان وراء هذه الحرب هو معبر زاخو الحدودي والاموال التي يسرقونها هناك عصابه خطرة تستولي على اموال الشعب وعلى امريكا ان توقف دعمها لاهؤلاء السراق المجرمين لانهم يملكون الملايين والشعب ليس عنده خبز ياكل

????
kurdi -

وهذا غيض من فيض ؟؟؟؟؟؟.

,,
جابر -

المستعمر الذي اتى من الجزيره واليمن الذي لن يرحم حتى نفسه غير الذبح والسرقه لا يعرف اي شيئ وكل هذا يذكرون نحن اهل الحضاره ولكن ليس كذلك بل انهم همج ,انظر الى الحضاره الفارسيه واليونانيه والروميه والصينيه و.... العالم تفتخر بهم ولن يسرقوا اثارهم مثلما فعلتم انتم لانه ليس لكم.

فساد السلطة
عراقي شريف -

مقالة رائعة في سلسلة مقالات فساد السلطة المتسلطة على الشعب العراقي المجروح. واشهد لكاتب المقال موضوعيته وحياديته وعدم إخفاءه للحقائق ففي الوقت الذي هاجم فيه فساد السلطات الكردية في الشمال هاجم أيضا فساد كتكوت الحوزة. على أية حال ليفرح الذين يتربعون كراسي السلطة والنهب والسرقة فيومهم قريب والله المجيب.

الحاقد
كوردي -

الى ابن الرافدين اكيدانت حاقد على شعب بكامله ويدل ذلك الىجهلك كورد شعب عريق في النطقة بس انت لاتفهم التأريخ لانك شوفيني وغبي وعيب عليك تسمي نفسك ابن الرافدين سمي نفسك ابن-----

واقعيه التحليل
ام نور -

انني من المتابعين لهذا الكاتب وارى بان الكاتب غير عنصري على الاطلاق ,بل انه يتحدث بموضيعيه عما يحدث في العراق من سرقه ونهب وقتل ويشترك كل القاده الذين يدعون الديقراطيه في هذه الجرائم التي تطال ابناء عراقنا من الشمال الى الجنوب غير مهتمين بما يعانيه المواطن العراقي من سوء الاحوال وتردي الخدمات والقتل بحجه وبغير حجه . اننا نحتاج الى مثل هكذا مقالات تعري من يدعون الديقراطيه .واجوا ان يكون الاخوان منصفين ,وشكرا لايلاف

toronto-canada
sleiwa -

فهولاء القادة المساكين نفس الشىء,مثال بسيط صدام واولأده سرقوا كل العراق وعيونهم كانت لاتزال جوعانة,وصلوا الى الحكم حفات وفي داخل نفسهم مرض مزمن الفقر مهما سرقوا فلن يشبعوا.

لقدجئت متأخرأ،
كريف جودي -

يوجد فساد حيث يوجد ادارة، ومن لايعمل لايخطئ بل عدم القيام بعمل هي الخطا بنفسه، اعيش في دوله اوربيه الاعلام يوفر لنا هنا معلومات عن الفساد الاداري خذهامن ادارة بوش الى روسيا والصين،فلا يخلوا دولة من الفساد، ولأكثرية دول الشرق الاوسط والعالم الثالث حصة الأسد، ابحث عن الصفقات التجارية والتزوير والتهريب وحادث صرصورك وكفروك تبين حتى رئيس الوزاء وانت نازل كانوا مشتركين فيها ولاتزا هناك طائرة خاصة تقلع اسبوعيأ من دولة جارة للعراق تحمل معها الاشخاص للتهريب والمواد المخدره وتهبط في مطار دسلدورف. لايمكن انكار الفساد في كوردستان واناادين ذلك بشدة لكن عند الجيران الدواهي، مكره وجابت بنت

مهلاً فالآتي أكبر
السندباد -

مع التقدير للكاتب الذي أجاد في الطرح و التشخيص .... و مع التقدير للشعب الكردي الأصيل .... أود ان أضيف أن القيادات الكردية بالذات و ليس الشعب الكردي الرائع .... تلك القيادات هي ليست قيادات للشعب الكردي و إنما من عملاء الموساد بامتياز ... و الآتي أكبر مما سمعتموه و قرأتموه .... لكن تأكدوا أن هؤلاء لو لا معرفتهم بأنهم راحلون لا محالة .... لما سرقوا كل تلك السرقات