أصداء

جمهورية سعدالله خليل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في مقاله المنشور بإيلاف، أمس(19.01.08)، تحت عنوان "تلك الأرض الطيبة تدعى سوريا"، أتحفنا الزميل سعدالله خليل بدفاعٍ طويل عن "جمهوريةٍ مثالية" أخرى، أضافها لرصيد "الجمهوريات الكلامية"(على غرار "جمهورية الكلام" الإفلاطونية)، التي أُطلقت كلامياً،، في الماضي الفلسفي البعيد، عبر هواء "المنطق الطلق".
"جمهورية سعدالله خليل"، هي جمهورية "عربية الهوى والمكان"، هذه المرة، إذ تُعرف في الراهن الرسمي ب"الجمهورية العربية السورية"، التي هي في الحقيقة السورية الراهنة "جمهورية آل الأسد"، و"جمهورية القرداحة"، و"جمهورية الأمن العسكري"، و"جمهورية البعث"....وسوى ذلك من الأسماء والصفات، التي تليق بحال "سوريا الراهنة"، الخارجة عن كلّ المكان وكلّ الزمان.

لدى قراءتي للأول من المقال، بدءاً من عنوانه، حسبتُ أن الكاتب الزميل، سوف يتطرق إلى سوريا، بإعتبارها أول المكان، وأول المدينة، وأول الإستقرار، وأول الزراعة، وأول الري، وأول الكتابة، من وجهة نظر تاريخية، ميثولوجية، إسطورية عتيقة، كما كان قد درسها الباحث والمفكر السوري المعروف فراس السواح، في سلسلة أبحاثه عن "مغامرة العقل الأولى/ دراسة في أسطورة سوريا وبلاد الرافدين" (1976)، و"لغز عشتار" الله(1985)، ودين الإنسان"(1994)، و"آرام دمشق وإسرائيل" (1995)، و"الأسطورة والمعنى" (1997)، وسواها من الدراسات والأبحاث، التي تناول السواح في بعضها، "سوريا" وجاراتها في "المكان القديم"، ك"أولٍ للأبجدية" و"أولٍ للمستقر".

إلا ان الجديد على مستوى "المكان السوري"، في خطاب الزميل، هو أنه حاول التأسيس ل"جمهورية كلامية" جديدة، عربياً، لا وجود لها، إلا في الكلام المولّد للكلام.
ف"سوريا" أو "تلك الأرض الطيبة"، التي تناولها الكاتب سعدالله خليل، هي "سوريا كلامية"، يمكن لأي باحث عن شئون المنطق والكلام، أن يقرأها في بطون "مجلدات كلامية"، هي من الكلام إلى الكلام.
"سوريا زميلنا"، هي سوريا نريدها ونبتغيها، لا تلك التي عشناها(ونعيشها) وعاشرناها (ونعاشرها). "سوريا، تلك الكلمة الطيبة" التي من كلام الزميل، هي سوريا نسعى إليها، ونرجوها، ولكنها في الواقع والمعاش، لم تلد ولم تولد بعد.

ففي الأول من تأسيسه، ل"الجمهورية الكلامية"، يقول الكاتب: " لم أعد أذكر اسم ذلك العالم الذي قال: (على كل إنسان متحضر أن يقول: إن لي وطنان. الوطن الذي أعيش فيه، وسوريا). فسوريا إذن أصل الحضارة، والبلد الأول للإنسان، منها انطلق، واعتنق، وبنى البلدان. وأوروبا التي كانت في بحر من الظلمات أخذت حضارتها عن سوريا، دون أن نبخس مصر حقها، واليونان. فمنذ الألف التاسعة قبل الميلاد استصلح السوري الأرض، واستقر فيها، وبنى في العالم أقدم المستوطنات الزراعية- تل المريبط في حوض الفرات".

نعم، كانت هذه سوريا الماضية، التي باتت تُعرب الآن، بإعتبارها خبراً "ثقيلاً" ل"كان" وأخواتها. ولكن الغريب، هو أن كاتبنا الزميل، يحاول ان يساوي بين سوريا "الميثولوجية"، الماضية، كأولٍ للحضارة، وسوريا الراهنة القرداحوية، كأولٍ وربما آخرٍ للديكتاتورية.
فهذا الكلام عن "الوطن الكلامي"، يشبه في بعضه، إلى حدٍّ كبير، ذلك الخطاب العربي الممجوج، الذي طالما انتقده الزميل، وأقصد الخطاب العائد إلى الوراء، والذي يبكي دائماً على "خلفه" الماضي، ببلاده الماضية، وعلومه الماضية، وحضارته الماضية، التي كانت في مقدمة العالم الماضي، فيما الأوروبيون كانوا يسبحون، زمانئذٍ، في بحرٍ من الظلمات!!!"
فأين هي "سوريا الوحشية" الراهنة من حضارتها الماضية؟
أين هي مدنها "الخراب" الراهنة، من مدنها العامرة الماضية؟
أين هي "استخراب" أرضها الراهنة وزراعتها، من "الإستصلاح" الذي كانته ذات الأرض الماضية، أيام زمان؟
أين هي "سوريا الأسد" من "سوريا أدونيس"(أدونيس، هو من أشهر آلهة الخصب في الميثولوجيا السورية)؟

كاتبنا الزميل، العزيز، يرى في سوريا(ه)، أو "جمهوريته الكلامية"، "ملاذاً للهاربين من أوطانهم خوفا من الموت، أو من جحيم التمييز والاضطهاد القومي والديني والسياسي. ووطناً لمن لا وطن لهم يلجأون إليه. فتحت لهم أبوابها واحتضنتهم وأمَنتهم وصاروا جزءا منها، ولن نذكر أواخر القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين. بل الأزمان الأخيرة، وخير شاهد، العراقيون الذين لم تُفتح لهم أبواب دولة عربية، كما فُتحت لهم أبواب سوريا. وأيضا الفلسطينيون الذين لم ينالوا حقوقاً كما نالوها في سوريا، فمنذ (1948) وهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوظيفي السوري". انتهى الإقتباس.

ولا أدري، أيّ "ملاذٍ" آمنٍ يمكن أن تكونه "جمهورية الكلام" ل"الغرباء" الذين "لا وطن لهم"، في الوقت الذي لا يمكن لها ان تكون ملاذاً لمواطنيها الأصليين، الذين هم من شحمها ولحمها.
وهل من "تمييزٍ وإضطهادٍ قوميٍّ ودينيٍّ وسياسيٍّ" لعين، يمكن الحديث عنه، أكثر مما هو قائمٌ على قدمٍ وساق في "سوريا الأسد"؟

ودليلنا على ما شطح به الزميل، كما تشطح سوريا بقيادة دكتورها المناضل(حفظه الله) بشار الأسد، على الطالعة وعلى النازلة، يكمن في الإجابات الطويلة على هذه الأسئلة السهلة، الكثيرة، والتي لاتزال قائمة، على طول سوريا وعرضها:
من حرّم عشرات الآلاف من المواطنين الأكراد الأصليين(حوالي 300 ألف كردي)، عبر ما يسمى ب"الإحصاء الإستثنائي 1962" السيء الصيت، من حق التجنس بالجنسية السورية، أسوةً بسائر المواطنين؟
من سمّى مواطنيها الأكراد المولودين في سوريا، أباً عن جد، ب"الأجانب السوريين"، أو "مكتومي القيد"، وبالتالي، أخرجهم من كل حقوق المواطنة السورية، خلافاً لكل الأعراف الدولية المتعارف عليها، علماً أن هؤلاء لا يزالون "مواطنين ممنوعين"، لا إعراب لهم في الجملة السورية، وخارجين عن كل الحقوق، إذ يعيشون كمواطنين "مفترضين" في "سوريا الخارج"، أكثر من عيشهم في "سوريا الداخل"؟
من صادرَ أراضي مواطنيها الأكراد في مناطق الجزيرة، ومنحها، تحت شعارات شوفينية معروفة، ل"عربها" الوافدين من مناطق قصّية في الداخل والشمال السوريين؟
ومن وقام ببناء مستوطناتٍ نموذجية لهؤلاء العوائل العربية الوافدة، شبيهة، بتلك "المستوطنات الإسرائيلية"(أكثر من أربعين مستوطنة)، لتغيير المعادلة الديموغرافية، في شمال شرقي البلاد، ذات الأغلبية الكردية؟
من خطط وأسسّ لما يسمى ب"الحزام العربي" الأمني بإمتياز، الواقع، راهناً، والمطوّق للمناطق الكردية، في الجزيرة السورية؟

من هو المخطط والمنفذ الفعلي، في "جمهورية الكلام السورية"، للمجازر الطائفية المرتكبة بحق السوريين من الطائفة السنية، في مجزرة حماة(02.02.1982)، في مطلع ثمانينيات القرن الماضي؟
حسب تقريرٍ للجنة السورية لحقوق الإنسان، بلغ ضحايا احداث حماة فقط 30ـ 40 ألف إنسان، جلهم كانوا من المدنيين.
وبحسب تقارير للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، فقد بلغ ضحايا مجزرة سجن تدمر(27.06.1980)، حوالي 1000 قتيل. وفي مجزرة حي المشارقة حيث قتلت صبيحة عيد الأضحى 83 مواطنا أنزلوا من شققهم وحصدت أرواحهم، ومجزرة سوق الأحد التي أودت بحياة 42 مواطناً وجرح 150 آخرين. ومنها أيضاً، مجزرة الرقة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الذين لقوا حتفهم حرقاً بعدما جمع المعتقلون في مدرسة ثانوية وأضرمت النيران حولهم، بالإضافة إلى المجازر التي ارتكبها نظام القرداحة، في مجزرة حماة الجديدة(الملعب البلدي، 04.02.1982)، ومجزرة حي سوق الشجرة(حوالي 160 مدني)، ومجزرة حي البياض، ومجزرة سوق الطويل، ومجزرة سوق الدباغة، ومجزرة حي الباشورة، ومجزرة حي العصيدة، وحي الشرقية، وحي الشمالية، وحي البارودية، ومجزرة الجامع الجديد، ومقبرة شريحين، ومعمل البورسلان، ومجزرة العميان، والعلماء، ومجزرة الأطفال، والفتيات، ومجزرة المشفى الوطني وسواها من "مناسبات" الإبادات الجماعية، التي "تلذذ" بها القائمون على شئون القتل الطائفي آنذاك(يُنظر تقرير المنظمة الآنفة الذكر، 02.02.06).

ثم لا أدري كيف يفتخر الكاتب الزميل بسوريا(ه)، أو "جمهوريته السورية الفاضلة"، لأنها "فتحت" أبوابها للعراقيين "الذين لم تُفتح لهم أبواب دولة عربية" أخرى، كما ذهب.
"من يدري يدري، ومن لا يدري، فهو كف عدس"، على حد قول المثل.
كل عراقي التجأ لسوريا "المفتوحة الأبواب"(على حد قول الزميل)، يعرف أن طريق اللجوء إلى أحضان دمشق(قلعة العروبة)، لم يكن مفروشاً بالورد والياسمين(إلا لقلة قليلة جداً)، كما قد يتوهمه البعض. فالعشرات مممن التقيتهم شخصياً، من العراقيين اللاجئين، في "مكاني السوري"(الجزيرة تحديداً)، فقدوا حياتهم في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، نتيجة "مأمورياتهم"، أو أدائهم ل"الواجب"، كما كان يسمى. فهؤلاء كانوا مأمورين، بأوامر رئيس مكتب حزب البعث العراقي، المقيم في سوريا، والمسمى ب"أبو مدين" آنذاك، لتنفيذ عمليات "تخريبية" في الداخل العراقي، تلبيةً لأجندات "سوريا الزميل" البعثية المعارضة، ل"العراق الشقيق".
آخرون قضوا سنيناً طوال، في سجون سوريا "المخابراتية"(وما أكثرها)، لمجرد "وشوشة أمنية"، تلقتها السلطات السورية من هنا وهناك.
فأيّ وطنٍ "مضيفٍ"، هو ذاك الذي يفتخر الكاتب بفضائله، إذ يرسل ضيوفه "المعززين المكرّمين" إلى غياهب الموت "البعثي"، المؤكد؟

أمّا عن الفلسطينيين، فمن دخل "المخيمات" الفلسطينية المنتشرة في أفقر ضواحي دمشق، واطلع على حال "حقوق" قاطنيها، يعرف بالتأكيد، كيف يُعامل الفلسطينيون ك"غرباء"، و"أرباع مواطنين"(هذا في أحسن الأحوال)، وليس ك"جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوظيفي السوري"، إطلاقاً، كما ذهب الكاتب.
هذا عدا استخدام النظام السوري، "فلسطينييها"، كورقة سياسية، تحت الطلب، لعب بها على الدوام(ولايزال)، وقت الحاجة و"الضرورة السورية"، مع أعدائها، على أكثر من جبهة وصعيد. ولعب النظام السوري(ولايزال)، على حبال القضية الفلسطينية عامةً، وعلى "فلسطينييها"، على المكشوف، وذلك بتحويلهم إلى أحزاب، ومعارضات، ومشاورات، وبيانات، ومظاهرات تحت الطلب. لا بل ذهب النظام أبعد من ذلك، أحياناً، إذ استخدم القضية الفلسطينية، عبر جماعاتها الخاصة، إلى "جيوب إرهابية"، لركوب أجندات إقليمية مكشوفة(جماعة فتح الإسلام بقيادة شاكر العبسي مثالاً).
فمَن من العرب(كل العرب)، استفاد من مأساة الفلسطينيين، وتشرد قضيتهم، أكثر من "سوريا الحركة التصحيحية"، ونظامها الذي ترك جبهة جولانه، ليحارب "الأعداء"، في جبهاتٍ بعيدة، بلبنان وفلسطين.
وربما "تقديراً" ل"قدس العرب وفلسطينييها" منح النظام المخابراتي السوري إسم "فلسطين" لأوسخ، وأشنع وأشهر فرع مخابراتي(في دمشق قلب العروبة النابض)، لممارسة شتى صنوف التحقيق القذر، والإرهاب، والرعب، والتعذيب المنظّم.

يتابع الكاتب حديثه عن سوريا "المتعددة المتآلفة"، قائلاً: "ولا بد أيضا لكل إنسان يتصف بالصدق والموضوعية- مهما كبرت أو صغرت درجة قصر أو مد النظر لديه- أن يرى تلك الفسيفساء البشرية السورية، وتناغمها وتآلفها بالرغم من تعدد ألوانها وأشكالها ومشاربها". انتهى الإقتباس.
وهنا أسأل الكاتب أيضاً، من كان السبب في تحويل مباراة كرة القدم بين فريق الفتوة الديري(دير الزور) وفريق الجهاد ذي الأغلبية الكردية(القامشلي)، قبل سنوات(12 مارس آذار 2004)، إلى مباراة دموية، ما أدى إلى سقوط حوالي 40 قتيل(كردي حصراً) وعشرات الجرحى؟
أليس القائمون على رأس النظام في محافظة الحسكة، هم الذين حوّلوا المباراة إلى فتنةٍ(كانت مدبّرة)، واقتتالٍ بين عرب الجزيرة وأكرادها؟
أغلبية المصادر(كردية وغير كردية)، أكدت على تورط محافظ الحسكة آنذاك، سليم كبول، في القتل المدبّر، بإعتباره رأساً للفتنة، لأنه كان المبادر الأول، في استعمال الرصاص الحي، من خلال مسدسه الشخصي، كما ثبت.

كل أحداث الثمانينيات، التي انفجرت في محافظات الداخل(حماة وحلب)، وقعت لأسباب سياسية طائفية بإمتياز، فالشارع السني السوري لا يقبل الشارع العلوي السوري(والعكس بالعكس)، والشارع العربي لا يقبل الشارع الكردي، والأسباب معروفة بالطبع، تتعلق بالإحتقانات المتراكمة، من جراء الممارسات السياسية الخاطئة، ل"أهل الخطأ" القائمين على شئون "سوريا الخاطئة".
فعن أيّ "تناغمٍ وتآلفٍ" بين ألوان الطيف السوري يتحدث الكاتب، في وقتٍ يعلم القاصي والداني، أن حق الحكم الفعلي، في سوريا، محصورٌ في "آل الأسد"، المحسوبين على بعضٍ قليلٍ، من الطائفة العلوية، منذ انقلاب حافظ الأسد على صلاح جديد، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 1970. وبالمناسبة، ليس من الصحيح القول بأن الطائفة العلوية تحكم سوريا، كما هو شائع. وعلى رأي أحد أقطاب النظام السابق، عبدالحليم خدام، وأحد مهندسي "سوريا الخاطئة"، فإنّ هناك مجموعة بين 300 الى 500 مستفيد من النظام، لكن مئات الآلاف من العلويين مقهورون، وليست الطائفة هي المستفيدة او الحاكمة، حافظ الاسد كان حاكماً وهو استخدم الطائفة".
ف"سوريا الأسد" استخدمت(ولاتزال) الطائفة العلوية شماعةً لحكمها، أو ك"قميص عثمان"ها، عند الضرورة.

وعن لبنان، هكذا يبرئ الكاتب "ذمة سوريا"، بإلقاء كل "لاإتفاق لبنان"، و"حروب اللبنانيين فيما بينهم"، بقوله: "والخلافات في لبنان منذ الاستقلال، سببها ومصدرها الرئيسي أهل لبنان، وسكان لبنان، وتركيبة النظام والدولة اللبنانية، والتبدلات الديموغرافية. وفي كل طائفة لبنانية ألف خندق وألف زعيم وألف دكان. فمتى اتفق اللبنانيون؟ ومتى خمدت الحروب الأهلية فيما بينهم؟ (1958-1974). لا بل متى خمدت الحروب داخل الطائفة الواحدة؟ ومتى تفاهم اللبنانيون على شيء؟ ومتى استطاعوا أن ينتخبوا رئيسا لدولتهم، الذي منذ الاستقلال تقرره لهم الدول الأجنبية: الفرنسية والأمريكية والعربية!" انتهى الإقتباس.
وإذا كان اللبنانيون فعلاً، هم أس مشاكل لبنان(هم) وأساسها، فلماذا احتلت "سوريا الأرض الطيبة"، بقيادة "نظامها البعثي الطيب" لبنان، وركَبته، ونهبته، وأفسدته، وخرّبته، وعصّرته، واستعمرته، وقتلته(ولا تزال)، ومسخته، وجثت على صدور أهله، قرابة ثلاثة عقود من الزمن اللبناني الصعب(1976ـ2005)؟
كل العالم يقول أن سوريا لا تزال تقتل لبنان، وتُعطّل لبنان، وتخرّب لبنان، وتمنع لبنان، وتقسم بين لبنان ولبنان، وتبني وتدعم "جيوبها" الأمنية، وحدائقها الخلفية في لبنان(حزب الله مثالاً)، فيما كاتبنا الزميل يردد مع ماكينة الإعلام السوري، أن "مصدر مشاكل لبنان هو لبنان نفسه".

تحدّث الكاتب، مطولاً، عن "إنجازات" سوريا "التصحيحة"(نسبة إلى الحركة التصحيحية، وهي التسمية البعثية لإنقلاب حافظ الأسد على صلاح جديد 1970). فحدثّنا عن "حرية الأديان والعبادات وممارسة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة"، إلا أنه لم يخبرنا عن حرية التعبير والرأي وعن حرية السياسة وأهلها، الذين يُعتقلون يومياً، على أيدي رجال الأمن والمخابرات، "الطيبين"، في "الجمهورية السورية الطيبة".
الكاتب الزميل، لم يخبرنا عن سوريا "تلك الأرض المعتقلة"، وعن "سوريا السجن"، وسوريا الديكتاتورية"، و"سوريا البعثية العفلقية، التي اختزلت كل ألوان موزاييكها إلى اللون الواحد الأحد"، و"سوريا الأمنية"، و"سوريا المخابرات العسكرية"، و"سوريا الأسد إلى الأبد"، و"سوريا الكيفية، الخارجة على القوانين، والأعراف الدولية، والشرعيات، والإنتخابات إلا بنسبة 99،99"، و"سوريا الفساد"، و"سوريا حاضنة الإرهاب"، و"سوريا تحت خط الفقر"،ووو...إلخ.

الكاتب لم يحدثنا عن اعتقال د. وفاء حوراني، وميشيل كيلو وأكرم البني وجبر الشوفي وأحمد طعمة وكمال اللبواني وأنور البني ووليد البني وياسر العيتي وعلي العبدالله، وأحمد طعمة وآخرين، إضافةً إلى العشرات من معتقلي الرأي الأكراد، القابعين، تحت ظروفٍ جداً قاسية، في السجون والمعتقلات السورية.
ولم يخبرنا زميلنا، عن "سوريا الخربانة اقتصادياً"، التي اعتقلت أحد أكبر المفكرين الإقتصاديين العرب، البروفسور عارف دليلة(عميد سابق لكليتي الإقتصاد بجامعتي دمش وحلب)، في سبتمبر/ أيلول 2001، لإلقائه كخبير محاضرة عن "الإقتصاد السوري: المشكلات والحلول"، وحكمت عليه في محكمة أمن الدولة شبه العسكرية، بالسجن عشر سنوات مع الأعمال الشاقة.
وكذا لم يكشف لنا الكاتب عن ملف ما يقارب 17000 مفقود، اعتقلوا في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي واختفت آثارهم(يُنظر التقرير السنوي الأخير الصادر عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان، 15.01.08).

ثم ماذا عن "سوريا الفقر الكبير"، فحسب دراسةٍ أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية مع المكتب المركزي للإحصاء وهيئة تخطيط الدولة العام الماضي، "ان نسبة الفقر في سورية بلغت 11.4 بالمئة من عدد سكان سورية اي ان 2.2 مليون سوري هم ضمن خط الفقر الأدنى و30.1 بالمئة من السوريين ضمن خط الفقر الأعلى.
وحسب دراسةٍ أخرى لعميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية د. وائل الإمام، فقد بلغت نسبة السوريين ممن هم تحت خط الفقر 30.13 % (سوريا الحرة، 11.04.07).

وماذا عن "سوريا المشرّدة"، و"سوريا القمامة"، حيث جاء في أحد التقارير التي نشرتها وكالة آكي الإيطالية للأنباء، أن "عدد نابشي الحاويات في العاصمة السورية دمشق وريفها يبلغ نحو أربعين ألف نابش، وأنهم يتسببون بأذى بيئي للمدينة لا حدود له". ويضيف التقرير، "أن نابشي الحاويات يشكلون تكتلاً أشبه بـ "المافيا"، وأنهم يسيطرون على "مكبات" النفايات حول دمشق ويؤجرون أكوام القمامة للبحث فيها، كما يقومون باستئجار أطفال لهذه الغاية ينتشرون في معظم أحياء دمشق صباحاً ومساءً لإفراغ الحاويات والبحث بأكياس القمامة عن كل ما يمكن الاستفادة منه كالبلاستيك والمعادن والورق"(آكي، 22 أوكتوبر/ تشرين الأول 2007).

هذا غيضٌ عن "سوريا الخراب الفيض". فالكتابة عن سوريا المسكوتة عنها في خطاب الزميل سعدالله خليل تطول، ولكني أكتفي بهذا القدر، وأختم مكتوبي ببعض قصيدةٍ للشاعر السوري الأصل والروسي الجنسية غيورغي فاسيلييف، بعنوان "سوريا"، إذ يقول فيها:
سوريا
ليست صفةً او اسماً
ولافعلاً او حرفاً
ولا فاعلاً اومفعولاً
ولاعاقلاً او معقولاً
مبتدأ كانت، و ِلكَانَ صارت خبراً

هوشنك بروكا
hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المعازيب
خالد ح. -

لن يضيع اي كاتب ايلافي الفرصة لشتم العرب والعروبه والماتب اشار لمخطط لتعريب سوريا وكأن سوريا موجوده في جزر المالديف ..... الامر الثاني وهو الاهم ان الكلام المذكور اعلاه عن سوريا يمكن ان يكون صحيحا في مجملة فهذه الامور قد تكون موجوده في سوريا ولكن هذه الموضوع يمكن ان يكون موجها لاي دوله في العالم بأعتبار ان مايحصل في سوريا الان يحصل في كل دول العالم بلااستثناء ولكنها الاوامر والمعازيب قالوا سوريا

ooooooooooo
mimi -

حضرة الكاتبقبل ان تلف وتدور لتصل الى مرادك وهو المطالبة بجعل سورية تمنح الجنسية لكل من هب ودب ودخل ارضها بظرف معين اود ان اسالك التاليـ هل تؤمن بان سوريا الحالية بحدودها هي وطنك النهائي تحبه وتدافع عنه وقت الحاجةـ ايهما اقرب لك سوري من درعا ام كردي من العراق او تركياـ لماذا تطلق لقب الكردية على الجزيرة طالما هي ارض سورية وانت تتباكى على الجنسية السوريةـ هل الجزيرة الحالية جزء من سوريا ام انها غرب مايسمى كردستانارجو ان تجيب بصدق ورجولة قبل ان تتباكى على احصاء ماضي حرم بضعة مقيمين لم تتاثر اوضاعهم بشيء فقد عاشوا وانجبوا واصبحوا مزارعين ودرسوا بالجامعات وغيرها فكفى متاجرة ببضاعة كاسدة ولنا في جارتنا العراق خير مثل فكل اكراد العراق لديهم جنسية عراقية ورغم ذلك يطبلون للانفصال فكيف تريد من سوريا ان تامن جانب هولاء

الأسد في لبنان
محسن حسن -

فات أخي بروكا أن حافظ الأسد دخل لبنان بالتواطوء مع أمريكا وإسرائيل من أجل أبادة الفلسطينيين وقد فعل إن بقواته مباشرة وإن بأعوانه في حركة أمل وحزب الله أو بعصابة أحمد جبرين وفتح الإنتفاضة.لم تجد أميركا وإسرائيل من يترجم حقدهما إلى الواقع سوى حافظ الأسد

الحقيقة
سوري تاني -

يؤسفني هذا الحقد الكردي على الوطن الأم سوريا, ثم أسأل الكاتب هل ذهبت الى القرداحة قبل أن تردح لنا, فهي قرية كغيرها من القرى لا بل قريتي في ريف حلب أفضل بمائة مرة من وضعها. كما أن المخيمات الفلسطينية ليست كلها كما وصف فهي كذلك كغيرها من مناطق سوريا حيث توجد فيها مناطق أجمل من مناطق أخرى بدمشق وغيرها,فمن قال له أن سوريا كلها منظمة و معمرة عمار حديث باستثناء المخيمات( فهذا تزييف للواقع), والأخوة العراقيون استقبلناهم رغم كل الظروف والامكانيات(وما كان أفضل مما كان), والنابشين في الحاويات في كل الدنيا حتى السويد التي تعد أرقى دول العالم, أما المثقفون فعددهم في سوريا الالاف واعتقل منهم عشر أشخاص فقط, فهل تكون سوريا مدفنة المثقفين

المثقف المقهور
الدهنون -

استاذ هوشنك لاتغضب فطول عمر الغريب يمدح وابن البلد يتعذب. هذا الأخ يمكن فلسطيني مستفيد من سوريا وهو ينفخ لها، والالاف من المثقفين السوريين امثالك مشردين بسبب نظام القمع.

عنزة ولو طارت
أحمد علي -

لم يدخل السيد هوشنك في لب الموضوع الذي طرحه الأستاذ سعد الله خليل. فلم يتحدث عن حقوق المرأة في سوريا، وعن تهميشها واضطهادها في باقي الدول العربية. ولم يتحدث عن نسبة الأمية وعن مائة مليون أمي عربي يرتعون في الدول العربية، ويغمض عينيه عنهم. ولم يتحدث عن الحرية السياسية والدينية في باقي بلاد العربان وعن ثقافة التكفير والانتحار والحوريات والجن والخرافات والفرقة الوحيدة الناجية أم أن الكاتب لا يهمه سوى الحرية السياسية للمنظمات التكفيرية كالإخوان المسلمين الذين يتباكى على القيود المفروضة عليهم في سوريا. كما يتباكى على بقايا المنظمات الشمولية كالعمل الشيوعي الذي لا يتعدى عدد أعضائه السبعين شخصا منهم ثلاثة ذكرهم الكاتب وهم قيد الاعتقال. والسبعة الباقين طلاب سلطة لا يتبعهم إلا الغاوون والمغامرون. علما أنه في كل دول العالم يوجد معتقلين ومساجين سياسيين، وفي سوريا كما ذكر الكاتب عشرة أشخاص. ولم يتحدث الكاتب عن مستوى المعيشة في مصر والعراق والأردن والسودان واليمن ولبنان وبعض مناطق الرياض والجزائر والمغرب وموريتانيا..الخ . أم أن هوشنك لا يرى عيبا إلا في سوريا؟ كن موضوعيا وستجدها أفضل الدول العربية.

لا لراي الكاتب
ربيعة عثمان محمد -

المقال طويل وممل فلا حاجة لسرد حملة من الاكاذيب او انصاف الحقائق للوصول في النهاية الى نتيجة يبتغيها هذا الكاتب وفيما يتعلق بالاخوة الاكراد في سوريا فهم مشكلة كبيرة لدول الجوار بشكل عام وليس من مصلحة سوريا اعطاء جنسيتها لكل الاكراد الذين يدخلونها وعلينا الحرص تمام لتفادي تجنيسهم اللهم الا من كان في سوريا بشكل طبيعي اي غير هارب من البلدان المجاورة حيث مرت فترات تمنى فيها ثلاثة ارباع الاكراد اللجوء الى سوريا اي مايعادل حوالي عشرة ملايين كردي والسؤال هل براي الكاتب على سوريا تجنيس هذا الكم من الناس؟ اليسوا بمشطلة كبيرة؟ فاللاكراد حقوقهم وهذا صحيح ولكن عليهم الاندماج بالمجتمعات التي يعيشون بها لكي يستفادوا من حقوقهم الاصلية فسخاء السوريين تجاه الاخوة لا يجب استخدامه تجافيا للواقع وبراي كان يجب على الكاتب توفير سرده الممل اذا كان قصده فقط الوصول الى طرح المشكلة الكردية عبر الحقد على سوريا واهلها

حتمية الحدوث
كوردستانى -

سوريا كغيرها من دول الشرق الاوسط دول بحدود وهمية صنعها الاستعمار و يجب ان تزال انا اظن بل شبه متاكد بان وضع سوريا لن يكون باحسن من الوضع العراقى الحالى بعد التغيير القادم و الحتمى,السنة سيكونون كشيعة العراق و الشيعة كسنة العراق و الكورد ككورد العراق .

ربيعة عثمان محمد
شيرين -

اقرأي المقالة جيدا ومن ثم انتقدي الكاتب.ام ان امثالك جاهزين للرد على كل من ينتقد النظام السوري. الكاتب لم يهاجم اهل سوريا بل انه هاجم النظام الديكتاتوري الحاكم هناك. ثانيا: ماذا سيكون جوابك لو ان النظام السوري سحب الجنسية منك ومن اهلك واخذ اراضيك واملاكك منك بالقوة واعطاها لاناس اخرين؟ هل تعلمين بان نظامك الحاكم سحب الجنسية من الكورد واخذ هويتاهم السورية واعطوهم بدلا عنها ورقة اجانب وهم كانوا من سكان المنطقة ابا عن جد وكان سحب الجنسية بشكل عشوائي فيسحبوها من افراد ويتركوها لافراد ضمن اسرة واحدة.فمثلا يتركوها للاب ويأخذوها من الابن او العكس. اطلبي الخير لغيرك كما تطلبيها لنفسك ياسيدتي واتركوا هذا الكره والحقد اتجاه الغير.

الاكراد احبائنا
شكري ابو زيدان -

اعجبني تعليق ربيعة عثمان محمد وبالفعل يجب على الاكراد الاندماج بالمحيط والمجتمع الذي يعيشون به وان لا يكونوا اداة بيد الاستعمار والصهيانة ولماذا يقوم الاكراد بالعمل على اظهار ان لديهم مشكلة مع العرب في كل مناسبة استعمارية تحل بالعالم العربي فليس من الافضل لهم الاندماج والاهتمام بتعليم ابنائهم لكي يشاركوا العرب بمصير وطنهم بدل مم ان يكونوا نقمة مستقبلية على الجميع..فالارتهان بيد الامريكان والصهيونية لا يجلب الا الدمار والخراب يوم عليكم ويوم علينا فلا حاجة ايها الكاتب من كتابات لا تفيد الا اعداء الجميع ويرجى الكتابة من اجل التاخي والمحبة وكوني عربي لا اريد ان اكون حاقد عليكم حتى الان لما تفعلوه بالعراق من قواعد عسكرية للامريكان واليهود في ديارنا ىننا سندفع الثمن بيننا عاجلا ام اجلا وان شاء الله اكون مخطىء

الى ربيعة وmimi
محمد تالاتي -

الكاتب ياأخت ربيعة لم يسرد شيئا من عنده بل ذكر -مشكورا- حقائق عن نظام اجرامي قتل من السوريين والفلسطيين(مذبحة تل الزعتر) اضعاف عدد الذين قتلوا منهم في كل الحروب ضد اسرائيل واتمنى ان تطلعي على الحقائق حول نظام الاجرام في سوريا من مصادر سورية عربية وهي متوفرة على شبكة الانترنيت.وأسأل mimi هل تعتبر الكوردي السوري الذي يحمل مثلك الجنسية السورية اقرب اليك من عربي في الصومال او الجزائر،وهل تؤمن ان الكورد وعددهم اكثر من مليونين في سورياالذين اعتبرهم الرئيس السوري بشارالاسد-في زلة لسان وما أكثر زلاته-جزءا من النسيج السوري ان يعترف بهم الدستور السوري الذي يتساوى فيه-فقط على الورق-جميع المواطنين السوريين،وان يتعلموا بلغتهم الكوردية،هل تستطيع ان تؤمن وتدعو الى ذلك ام انك تعتبرهم عربا وتعتير لغتهم لهجة عربية صحراوية او جبلية؟يجب ان تعرف ان الشعب الكوردي باق على ارضه وهوشقيق لجميع اطياف الشعب السوري، اما هذه الطغمة الحاكمة سوف تزول قريبا كمازالت شقيقتها الطغمة الصدامية المقبورة.

الی شكري أبو زيدان
Kurdi -

ولماذا أنتم العرب لا تندمجون بالمحيط والمجتمع الاسرائيلي علی الأقل دوله‌ أسرائيل دوله‌ ديمقراطيه‌ وغنيه‌وتحترم حقوق الأنسان أحسن من جميع الدول العربيه‌.نحن الكرد نعيش وندافع عن أرضنا ولم نتجاوز علی أرض غيرنا.وعندما أقرأ أراء وأفكار العنصريه‌ والشوفينيه‌ لك وأمثال ربيعه عثمان محمد نعم أنا ككردي أطلب مساعد الدوله‌ العظمی أمريكا لنحمي كردستان من شركم‌ .

انتبهوا
خالد -

مسعود برزاني يريد تقسيم سوريا و اسالة الدماء فيها بغرض حماية الدولة اليهودية بهدف حماية اسرائيل والده مصطفي برزاني ذبح كبش كبير عندما احتلت اسرائيل المسجد الاقصي للاسف هذا دورهم في سوريا يجب اخلاء المناطق العربية من الاكراد و منع زحفهم علي مناطقنا خاصة في الرقة و الحسكة والقامشلي انهم يحصلون علي اموال العراقيين لكي يشتروا و يتملكوا اراضي في سوريا مستغلين ضعف القدرة الشرائية لدي المواطن السوري

تعليق بسيط
نعيم -

المقال فيه الكثير من المغالطات و ترديد لبروباغندا التحالف الأمريكي الوهابي و من لف لفه ضد سوريا و ايران , فالكاتب لم يذكر مذبحة مدرسة المدفعية والتي ارتكبها الاخوان المسلمين فقتلوا العشرات من الشبان العسكريين و كلهم من أبناء الطائفة العلوية ,تلك المذبحة كانت الشرارة لانطلاق أعمال العنف في سوريا و البادىء هم الاخوان المسلمون , كما يبدو الكاتب واثقا من نفسه عندما يتحدث عن فتح الاسلام و علاقتها بالنظام السوري مع أن التقارير أظهرت تورط السعودية و آل الحريري في دعم هذه الجماعة السنية لتكون ندا لحزب الله , كما أن ماقاله عن الحال المزري للفلسطينيين في المخيمات غير صحيح أو بالأحرى ليس بهذه الصورة التي ذكرها الكاتب , أكتفي بهذا التعليق علما أن المقال يحتاج لرد كامل علىالمغالطات التي فيه .

اين كنتم
salarkobani -

لكم الحق في دفاع عن سوريا الوطن و الكاتب لم يسيء اليها لكن اطرح سؤالا عليكم يا من تتفاخرون بدفاع عن سوريا اين كنتم حينما غيروا دستور سوريا في نصف ساعة و اين كنتم حينما حلقت طائرات اسرائلية فوق قصور قرداحة و اين كنتم حينما انتهك طائرات اسرائلية اجواء سوريا و قصفت موقعا في دير زور لمادا تتحدثون عن اكراد و كانهم وافدين الى سوريا وهم في هده منطقة قبل العرب في حين تصرف اموال شعب سوري بين منظمات تحمي كرسي بشار من حزب الله الى فتح الانتفاضة و ما تبقى تصرف و تو ضع في بنوك سويسرا اين انتم من الحق’’’’’’’’’’

من كوستاريكا
نسرين مصطفى برواري -

عاشت الايادي يا هوشنگ!

الى المعلّقين العرب
شيرين -

تطلبون من الكورد الاندماج في المجتمع السوري. هل تعلمون بان الكثير من القادة السوريين الذين حاربوا الاحتلال الفرنسي كانوا من الكورد امثال يوسف العظمة وابراهيم هنانو ووالخ ،في الوقت الذي كان جد حافظ الاسد يتوسل الى الفرنسيين بان لايخرجوا من سوريا او ان يقيموا دولة للعلويين قبل خروجهم لحمايتهم من السنّة .ماهو الاندماج بنظركم؟ هل تعنون ان يتعربوا ويتكلموا العربية في منازلهم،كما حاول نظامكم الحاكم تعريبهم بالقوة. احسبوا نفسكم تحت حكم كوردي. هل ترضون ان تصبحوا كوردا بالقوة؟. نحن ليست لدينا مشكلة مع اهل سوريا ولكن مشكلتنا هي مع النظام الذي منذ مجيئه الى الحكم وهو يعادي الكورد.النظام السوري هو الخاسر،لانه بتصرفه العنصري هذا سيؤدي بالكورد الى التحالف حتى مع الشيطان لنيل الحرية.

الى الكردي دلاتي
عبد الكريم مجدلي -

اولا يجب ان تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية لكافة اطياف الشعب السوري وانا لا اتفق مع الكاتب في تزوير الحقائق عن سوريا فمثلا يوجد اكثر من ثلاثة ملايين سوري في البرازيل فهل يعقل ان تسمح لهم البرازيل بانشاء دولة لهم هناك؟ وهل من المعقول ان هؤلاء يحق لهم برفض تعليم اللغة البرازيلية وفرض اللغة العربية؟ الكاتب وبعض المعلقين يرون الاشياء بالمنظور الاسرائيلي الصهيوني الامريكي. امريكا غزت العراق وتقول بعض وسائط اعلامها انه تم قتل حتى الان اكثر من مليون ونصف بني ادم في العراق وتم تدمير البلد عن بكرة ابيه وتم استخدام اليورانيوم المخفض والخ فاين انت ايها الكاتب؟ دمار العراق لم يجلب لكم السلام ولم ولن يعيطكم دولة والنتائج المستقبلية سوف تلاحقكم فسوريا لا تسطيع تجنيس كافة اكراد العالم لان غلبيتهم وفدت هربا من الحروب والملاحقات وانتم تعرفو ن ذلك جيدا فيرجى عدم تحميل سوريا مشاكلكم

ايام زمان
كوردو -

قبل مئة عام،عندما كان جدّي يملك الاف الدونمات من الاراضي الزراعية في الجزيرة كانت عائلة حافظ الاسد ( وقتها الوحش) في الساحل السوري لاتملك ماتأكل. ولهذا السبب عندما جاء حافظ الاسد الى الحكم، لعب بعواطف المجتمع السوري ونادى بالعروبة من اجل البقاء على كرسي الحكم. نحن الكورد نعيش على ارض ابائنا واجدادنا ولم نأتي من اي مكان اخر وعندما كان العرب يعيشون في الجزيرة العربية فقط كان اجدادنا الميديون في المنطقة والذي لايعلم ليقرأ الكتب التاريخية المحايدة جيدا وبعيدا عن الكتب البعثية التي شوهت التاريخ على مزاجها.

الى مجدلي
محمد تالاتي -

انت تخطئ يا صديقي حين تقارن بين المهاجرين السوريين الى البرازيل وبين الكورد الذين يعيشون في ارضهم منذ آلاف السنين الذين تم تقسيم ارضهم والحاقها بدول رسم حدودها المنتصرون في الحرب مثل اتفاقية سايكس بيكو التي الحقت جزءا من بلاد الكورد بالدولة السورية الحديثة التي رسم حدودوها الحالية الاستعمار الفرنسي بالاتفاق دول اخرى.فالكورد لم يهاجروا من اي مكان بل هم في ارضهم.وحين استولى البعث على الحكم في سوريا حل الخراب والدمار.وبدأبتطبيق سياسة عنصرية في المنطقة الكوردية من تعريبها واستيطان عرب في اراضيهم وحرمانهم من ابسط الحقوق البشرية لدرجة حرموا من استخدام اسمائهم الكوردية في سجلات البعث العنصرية.واليوم يحاول الحكم الوراثي غير الشرعي تمزيق الشعب السوري باشعال الفتنة بين الكورد والعرب لابعاد الانظار عن جرائمه وحماية عرشه الطائفي المهزوز.بامكانك ان تتطلع على تاريخ الكورد من مصادر اسلامية واجنبية وعربية مستقلة غير البعثيين الذين زوروا التاريخ كما قال الشاعر الكبير الراحل نزار قباني.

احسنت في الرد
برجس شويش -

ان الاخ هوشنك بروكا توفق في الرد السليم والكافي في مقاله تلك على فكر الكتاب العروبين و الموالين للانظمة الشمولية خوفا وجبنا ويسبحون في بحر من الكلمات المجردة، وماذا تتوقع من امة تمجد صدام حسين الذي ذبح العراق على مدى 35سنه من حكمه وحافظ الاسد الذي ارتكب مجاذر بحق الفلسطينين واهل حماة وحلب واسس دولة الرعب لارهاب الشعب السوري، نحن الكورد يجب ان نختار طريقنا من دونهم فلن نستطيع ان نتفق فهم يعيشون في عالم اخر غير هذا العالم ولا اعتقد بانه من المفيد الدخول في لغة الحوار معهم فقوانين المنطق والعقل و الحق والعدل والحقائق لاتنطبق على هؤلاء، فمهما حاولنا اليوم ان نجادلهم بالحقائق وبالمنطق وبالانسانية وبالتي هي احسن فانهم غدا سيكونون كما كانوا بالامس وقبله

الوطن للجميع
حبيب -

لمصلحة من معاداة جزء أصيل من الشعب السوري؛الاكراد كانوا دائما أوفياء لوطنهم و بلدهم سوريه و الأسماء السورية الكردية اللامعة أكثر من أن تعد،.المشكلة في النظام الطائفي العنصري ضرب الكل بالكل ;فرق تسدعلى الجميع عربا و كردا و كل سوري أن ييقف إلى جانب أخيه ضد الظلم و العمل على تحقيق العدالة بين الجميع و بذلك تختفي العصبيات القومية أو الطائفية يسود منطق الولاء للوطن.

المخابرات السورية
محمود النادي -

أنبه الكاتب إلى أن جهاز المخابرات الذي كان يعمل لحساب أمن نظام صدام كان تعداده 400 ألف وليس غريباً أن يعد جهاز المخابرات الذي يعمل لأمن نظام الأسد 300 ألف. الفرق بين الجهازين هو أن جواسيس صدام كانوا يخرسون المعارضين بالرصاص فقط أما جواسيس الأسد فالبرصاص والسجون والرد عبى الكتاب في الصحف ـ ثمة تحديث في عمل الجواسيس

الی مجدلي ديمقراطي
حسام -

هل تعرف مجدلی ان اکثر الکتاب في الايلاف هم من الاکراد ويکتبون.ويجيدون اللغه العربيه .وتقارن بين البرزيل وسوريا في الديمقراطيه.هل وچدت احد في البرزيل يتکلم بالعربي من المهاجرين وبعده ذللك يحرم من الچنسيه او حق الاقامه.في سوريا ممنوع ان تقول انا کردي.هل في برازيل ايضآ يامچدلي؟

الاحترام
تالاتي المقهور -

بالامس كنت احترم الاكراد اكثر من اليوم وبالتاكيد غدا ساحترمهم اقكل بكثير من اليوم لعدة اسباب اولها تعاملهم الودود مع الامريكان والصهاينة ولا يستطيعون انكار ذلك ضد ابناء جلدتهم في العراق على عكس الاتراك الذين لم ينصاعوا الى محابات الامريكان لغزو العراق وثانيا استخدامهم الفاظ طائفية عقيمة ضد شرائح من الشعب السوري ثالثا لقد وضعوا ايديهم على كافة مقدارات الشعب العراقي انتقاما وليس لشيء اخر وارى انه يجب على الاكراد ان لا يعيشوا في بلداننا العربية ضمن مجموعات من الغيتو بل عليهم الاندماج في الشرائح الاجتماعية حيث يوجدون لان وضعهم اصبح يشبه حالة اليهود في كل انحاء العالم حيث يُنظر اليهم على انهم نقمة على هذه المجتمعات وعبرة للمسخرة والشوءم

الى المحترم
كوردو -

ياسيد احترام: نحن الكورد نعيش على ارض ابائنا واجدادنا والذي لايعجبه العيش بيننا فليذهب الى المكان الذي جاء منه.

طول بالك
مغترب سوري -

لا أفهم أسباب هذا الهجوم الحاد على كاتب يحب وطنه وأراد أن يتغنى بها فحتى النملة تعتز بوكرها فما بالك عندما تكون هذه الأرض الطيبة هي سوريا .ولكن يبدو أنك لم تعش في ضواحي الشام وضيعهاولا تعرف ما هو سحرهاز قال الشاعر الدمشقي المرحوم نزار قباني في مهرجان دمشق 1971 فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبافيا دمشق لماذا نبدأ العتبا؟حبيبتي أنت ..فاستلقي كأغنية على ذراعي ولا تستوضحي السبباأنت النساء جميعا..ما من امرأةأحببت بعدك إلا خلتها كذبا