أصداء

الدولة المدنية مستقبل العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أصدرت جمهرة واسعة من العراقيين ومن مواقع مختلفة سياسية وأجتماعية وثقافية نداء من أجل بناء الدولة المدنية في العراق ، ولهذا النداء أهمية خاصة في ضوء تقوقع القيادات السياسية التي تقود العملية السياسية أذ يسعىالقسم ألاغلب منها للحصول على أكبر مايستطيع من مكاسب للفئة التي يقودها أو ينتمي أليها لتأكيد قيادته لهذه الفئة ، والبعض ألاخر يبحث عن مكاسب ذاتية ، وكأن معظمهم لا شأن له بما يعانيه شعب العراق من حرمان لآبسط مقومات الحياة من قوت و أمن ناهيك عن الكهرباء وماء الشرب .. ألخ وتعرض شاشات التلفزيون وكذلك تحقيقات صحفية في الصحافة العراقية عن أطفال ونساء يبحثون في القمامة عما يسد رمقهم أو يتسولون في شوارع مدن عربية فيما بلد هم يعتبر مخزونه نفطه ثاني بلد في العالم ، والان وفي مثل هذه الظروف تختزن حكومته العشرات من ملايين الدولارات في البنوك الاميركية ، مما جعل ومع ألاسف أوساط شعبية واسعة تترحم على العهد السابق بعد أن أسبشرت خيرا باطاحته، لقد أوصلت حالة التخندق بين القيادات المتنفذة السيد ماستورا رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق وهو الدبلوماسي المحنك القول ...".لم أجد روحا حقيقية للمصالحة ".
في مثل هذا الوضع جاء هذا النداء الهام الذي يروج لخيار الدولة المدنية في العراق كبديل لدولة الطوائف والمليشيات والمحاصصة والسؤال هو: هل يكفي أصدار نداء ثم يذهب أدراج الرياح حاله حال العشرات من النداءات التي وقعت سابقا أم أن الأمر يتطلب الامر عزما وارادة لتحويل النداء الى عمل فعال مؤثر ؟، كيف نستطيع أن نحول النداء الى حركة سياسية عريضة القاعدة تضع لنفسها برنامجا محددا وتجد لها صيغة تنظيمية تضمن أستمرارية النشاط المبرمج وبنكران ذات حزبي وسياسي وشخصي ؟.
شغل موضوع الدولة المدنية الاتحادية حوارات عدة وفي فترات زمنية متباعدة كان من أواخرها المؤتمر الذي نظمته لجنة دعم الديمقراطية في العراق ولمدة يومين 27-28 تشرين الأول / أكتوبر من عام 2006بحث موضوعة السلم الأهلي والدولة المدنية الأتحادية وكان هناك ورشتي عمل واحدة للسلم ألأهلي والأخرى الدولة المدنية ألأتحادية ولكل منها محاورها ، وساهم في عمل المؤتمر سبعة من أعضاء المجلس الوطني العراقي ، وتوصل المؤتمر الى ماهية الدولة المدنية، الدولة من ناحية حسبما تنظر أليها اللبرالية الديمقراطية من أرض وشعب ومؤسسات ودستور ، والفصل بين السلطات ومن ناحية ثانية ضرورة أن يكون للدولة المدنية نظام سياسي ديمقراطي يضمن الحرية والمساواة بين المواطنين ، ويعتمد أليات ديمقراطية لوضع من يختارهم الشعب في السلطة ، ومن دون نظام ديمقراطي قد تتحول الدولة المدنية الى دكتاتورية ، وفي نهاية أعماله أصدر المؤتمر بلاغ ختامي نشر في حينه يرسم الطريق الى تجنيب العراق أزمة سياسية قد تؤدي ألى أسوء العواقب من أحتراب داخلي وأنهيار العراق كوطن وشددعلى ضرورة بذل الجهود مع المهتمين في الحقل السياسي داخل الوطن لعقد مؤتمريبحث موضوع الدولة المدنية الاتحادية وأن تكون غالبية الحضور من داخل الوطن ومن المهتمين بهذا الموضوع من سياسيين وأكاديميين وأعلاميين والعاملين في منظمات المجتمع المدني في هذا الموضوع.
وتنفيذا لقرار الاجتماع جرت أتصالات واسعة ومع قيادات سياسية داخل الوطن لأستطلاع ألاراء حول موضوعة عقد المؤتمر وكانت جميعها أيجابية تؤكد أهمية ذلك ، وتبنت رئاسة أقليم كوردستان ، والسيد مسعود بارزاني شخصيا هذا الموضوع كذلك المكاتب السياسية لكل من الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني وأتفق على أن يعقد المؤتمر في أربيل 10--13 نيسان / أبريل 2007وبرعاية السيد رئيس أقليم كوردستان ، ثم سافر وفد من لجنة دعم الديمقراطية من بريطانيا الى العراق والتقى بالقيادات الكوردستانية لمناقشة مستلزمات انجاح المؤتمر، كما التقى في السليمانية رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني الذي بارك فكرة مؤتمر أربيل وعرض دعمه لها ، ودعا ألى عقد مؤتمر تأسيسي في بغداد عاصمة العراق على أن تعد للمؤتمر التأسيسي هذا لجنة تحضيرية ينتخبها مؤتمر أربيل ثم أنتقل الوفد ألى بغداد بضيافة السيد رئيس الجمهورية والتقى العديد من القيادات السياسية ومن العاملين في الحقول الاكاديمية والسياسية والاجتماعية ومن منظمات المجتمع المدني المهتمة بشأن الدولة المدنية ألأتحادية ووعد معظم الذي التقيناهم المساهمة بأعمال المؤتمر ،وعلى ضوء الاتصالات في بغداد وضعت التصورات النهائية لعقد مؤتمر أربيل بمشاركة فاعلة من قبل رئيس مكتب رئاسة الاقليم الدكتور فؤاد حسين وفريق من مكتب العلاقات في الأقليم.


رحب مؤتمر أربيل بفكرة عقد مؤتمر بغداد لتطوير الحوار الذي جرى في مؤتمر أربيل ، وأنتخبت لجنة تحضيرية من المشاركين في المؤتمرمن مستقلين ومن ممثلي المنظمات السياسية التي شاركت في مؤتمر أربيل غالبيتهم من بغداد وشخصيتان من المحافظات تأخذ على عاتقها مهمة الاعداد للمؤتمر من كافة النواحي ، وقد باشرت اللجنة جملة من المشاورات والاتصالات يشجعها انتشار أفكار ودراسات الدولة المدنية الاتحادية
لقد جاء نداء الدولة المدنية مؤخرا ، دعما للجنة التحضيرية التي تعد لمؤتمر بغداد المنشود مؤكدا أهميته بالنسبة لمستقبل العراق وشعبه خاصة أن الوطن يمر بحالة حرجة من حيث مستقبله ككيان قائم بوجه الدعوات التي تطلق لتمزيقه تحت واجهات شتة وصيغ مختلفة يساهم بها عراقيون وأجانب.
أن مسؤولية كبيرة تقع على العراقيين المهتمين بالشأن العراقي ومصير العراق كوطن، والقادرين على التصدي لهذه الدعوات وهم المعتدلين الرافضين للخندقة والتطرف والمحاصصة التي لاتبني وطن ، من خلال حركة سياسية عريضة القاعدة وبرنامج واضح يهم جمهرة العراقيين ونكران ذات حزبي وشخصي ، احتراما للعراق ألذي هو أكبر منا جمعا ,
لنتعلم من دروس الماضي القريب،فأن استغرقنا في البحث عن الجزئيات لم يضرنا كأتجاه سياسي فقط بل أضر بالعراقيين أدى ألى ما يعانونه وما يعيشونه اليوم من مأسي ، لننسى أنا وأنت بل هو العراق فقط..

2


لنقدم الدعم لهذه النبتة التي بدأت بالنمو وندعمها ونرفدها بمساهمة قياديين من المنظمات السياسية أعضاء اللجنة التحضيرية نكون بذلك قد حولنا موضوعة الدولة المدنية من نداء الى أرادة عمل ونحن في بداية الطريق ولكن يحمل الاستمرارية أذا ما أحسن تنظيم العمل بشكل مبرمج .
ليس للديمقراطيين العراقيين غاندي ومانديلا ولكن ليكن برنامجهم المشترك دليلهم في العمل والتوصل لمثل هذا البرنامج بأبعاده المختلفة السياسية والتنظيمية والثقافية يكون مؤتمر بغداد قد وفرة ألارضية للحوار البناء الجاد لكل من يريد أن يساهم ليخرج العراق من الخندقة الفئوية التي عاشها الخمس سنوات الماضية .لمؤتمر بغداد ينبغي نوحد الجهود ونحشد الطاقات .

د. فاروق رضاعة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نؤيد هذا النداء ولكن
كركوك أوغلوا -

لاحياة لمن تنادي ؟؟!!00لقد خرج الجني من مصباح علي بابا , فمن يجرأ حتى أن يتواجد ويجتمع في مؤتمر بغداد ؟؟!!00

تحول المدنية الى امن
حسين دويج الجابري -

ان اطروحة دولة الامن هي التطبيق الوحيد الذي اجتهد المنفذون في الوصول بة الى اكبر تطبيق ممكن منبين جميع النظريات التي طرحت . سواء كانت علمية او غير ذلك . واني بت اشك في ان شياء يدعى الدولة المدنية لازال موجودا . فالملاحظ ان الشعوب ترزح تحت وطئة مسميات جديدة تهتم بالاقتصاد وتشدد على حمايته قد نالها من النظام العالمي الجديد الشيء الكثير . وان قدر العراق منذ تاريخ بعيد انه دائره من دوائر التصفيات والاعمال العسكريه . هذا مايؤكده المورخون ولست انا من صرح بهذا المقال . ربما لان موقع هذا البلد المتميز او ربما لخيرات الطبيعه الوفيرة فية وماشاء ان تقول فانت صادق .كل هذا جعل الدولة في العراق تعتمد قانون الطوارء وهذا القانون كان في النظام السابق والسابق ايضا . لان الدولة هي دولة الامن والنظام يخشى ان يفاجاء من مكان قريب اوبعيد فيجد نفسه في هامش اللارجعه . من حق الدولة ان تعتمد الامن ومن حق الشعب ان يمارس الحياة . اذا قلنا ان الدولة المدنية هي مستقبل العراق فنحن اذا نغفل عن عمد التركيبة السكانية لهذه الامه . واذا كنا نامل ان تقام فينا الدولة المدنية فهذا طموح لاينكره حالما

مفارقه
محمد القيسي -

ان الوصول للدوله المدنيه هو بازالة الخطأ الاول الكبير وهو تطبيق ديمقراطيه مضحكه وبسرعه بعد سقوط صدام..اي شي ء في الدنيا يحتاج التدرج...لذلك فالحل اولا هو قيام نظام عسكري لمدة خمس سنوات يسن القوانين بالتدريج وتعاد الانتخابات بعد عشر سنوات...غير هذا.. كله عبث في عبث

من اين جاؤنا ؟
جعفر كاظم نعمة -

لن تكون هنك دولة مدنية ،ولن يكون هناك وطنا للعراقيين نولن تكون هناك حياة للعراقيين،مادامت الفئات النرجسية الفاقدة للاحساس الشعبي والوطني والقومي تحكم الوطن.هذه الفئات التي اتخمت مالا ومناصب وامتيازات بلا حقوق لها فيها ،مجرد انها قادت المحتلين لتدمير الوطن واحتلاله والسيطرة على ثرواته وتدمير ابنائه وبيع ممتلكاته الحضارية وارضه ونفطه وتشريد انسانه وجعله انسانا يستجدي الاخرين وهم والغون في حقوقه قتلا وماله نهبا وارضه بيعا واستقلاله فقدا.يا الله من اين جاؤا الينا ومن ارسلهم الينا ومن قادهم الينا؟

الوطن مشاركة
د.عبد الجبار العبيدي -

الدولة المدنية هي الحل الامثل لحكم العراق والتخلص من هذه المحنة السياسية التي يمر بها الوطن.حسب اعتقادي ان اول شرط لادارة الدولة المدنية ان يشعر الجميع ان الوطن مشاركة وليس محاصصة،وان تنزع من الرؤوس هذا مؤيد وذاك معارض او معادي .بعد التغيير لن يكون هناك معادٍ ابدا اذا وضحت الحقوق وفتح المجال للجميع بالمشاركة.الان الدولة لا تتبع هذا الاسلوب فهي محصورة بمن استلم السلطة مبعدة كل الاخرين المخلصين الذين يرغبون العمل والمشاركة لان الاتباع المعتمدون من قبلهم اغلبهم من الجهلة والمنتفعين واعداء الوطن والدولة معا.هنا بيت القصيد ان لم ينتبهوا لهذه النقطة الجوهرية سيقى الوطن ويبقون يعانون الانشقاق والمتاعب المستقبلية.

رواسب قومية وفقهية1
مثنى بن حارث -

ان الذي حصل لم يحصل من فراغ بل مدروس ومخطط له يعلم الامريكان نفسية العرب وابناء الشرق المتشبعة بروح القومية المتزمتة من مخلفات الفترة الناصرية والعفلقية وروح دولة الخلافة او ولاية الفقيه المترسخة ايضا منذ 1400سنة مضت فكان العلاج بالكيي و اها الان بعد ما حصل تتعالة الصحيات مطالبة بعراق كوطن للجميع لا مكان فيه للطائفية والرجعية بل لبلد انتج حضارات واثر بالعالم اكثر مما تائثر به عندما احتلة دول الحلفاء اليابان والمانية كانت تصرفات دول التحالف بالشكل الصحيح حيث ازالة الرواسب النازية والروح القتالية للسامورايي بحكم عسكري لتنضيم البلاد وازالة تلك الرواسب لشعوب متحضرة تعيش

رواسب قومية وفقهية2
مثنى بن حارث -

الحضارة بينما نحن قد غادرتنا الحضارة منذو ثمن قرون فبداوو بسياسة الصدمة والتي ارتنا على اي طريق نحن سائرون كشعب وامة واين مكاننة بين الامم فاثبتنا بجدارة مدى تخلفنا وكان الاثبات عند انتخابنا ل اشخاص يعيشون في قرون ماقبل الحضارة من وحشية وهمجية وذات غرائز حيوانية بالتسلط والاستحواذ على السلطة والمال واثبتو بانهم افضل مما كانو قبلهمبالسلطة حيث انهم اسرع واشمل واوسع بالضلم والقهر والتدمير وحتى ذات نضرة قومية عنصرية متخلفة لل اكراد مماسيودي بالجميع الى نزوعنة تدريجيا الى المطالبة بدولة حضارية علمانية ل امة عراقية متفاعلة فيما بينهة يغذيهة التنوع الثري وسوف تكون الانتخابات القادمة هيى باروميتير مدى وعيناواين وصلنة وهل استفدنا من الدرس ام لم نستفد

أية دولة وأي شعب؟
فــاروق خـزنـدار -

قبل أن تقترح الدولة المدنية, التي هي مبدأيا من أفضل الأنظمة في العالم. هل توجد بعد دولة عراقية, بالمعنى الواقعي التاريخي السياسي, وهل تبقى شعب أو أمة عراقية؟ أين هي الدولة وأين هو الشعب؟ مشتت في كافة أنحاء الدول المجاورة أو مهجر في الدول الأوروبية وأمريكا وكندا وأستراليا. وما تبقى في أرض الوطن الأصلي مجموعة من الشرذمات والعصابات الطائفية والعشائرية المتفجرةالمتقاتلة بين بعضها البعض, حتى الموت النهائي لمـا كان شعبا ودولة.لن أبكي على صدام حسين ومجموعة إساءاته التاريخية والديكتاتورية والمجزرية. لكنني أبكي على شعب العراق وتمزقاته الطائفية التي انفجرت وخلفت شعوبا بلا كيان ولا مستقبل ولا حتى وريقات دولة.. العراق اليوم لا شيء سوى ما تبقى من بتروله التي تمتصه الشركات الأمريكية التي ساهمت بأموالها المكدسة بحرق أقدم حضارة في التاريخ الإنساني المعروف, وتحت طاولاتها الدسمة شراذم من العبيد والخصيان, بينما قي الشوارع المعتمة المهدمة شراذم من المافيات الطائفية تفجر بعضها البعض, آملة أن تجد يوما حوريات وأنهار جنات موعودة.

تحية لفاروق خـزنـدار
روزا عــشــي -

أهنؤك على هذا التعليق الواقعي النادر, الذي يتفجر بالحقائق المؤلمة التي تهيمن على العراق المتفتت الحزين.يتمنى الكاتب للعراق دولة مدنية. تمنياته طيبة صادقة. ولكن كجميع الإصلاحات الاجتماعية في البلاد العربية, تبقى على مستوى التمنيات وحبرا على ورق. وغالبا بلا حبر وبلا ورق. إذ يخشى الإصلاحيون الحقيقيون مجابهة غوغائية الشارع وغضب الفتاوي.الدولة المدنية في البلاد العربية, مثل أحلام وخيالات الدولة الأفلاطونية. نحتاج إلى قرون عديدة إضافية من الهدوء والتفكير والتحليل, إن استطعنا يوما الوصول إلى الهدوء والتفكير والتحليل والنقاش المنطقي, حتى نأمل بهذه الدولة المدنية...