سياسيو العراق بين التجارة والمخابرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ليس ثمة شك في ان احتلال العراق سابقة تاريخية، من ناحية انه كان غزوا مع سبق الاصرار وتم بمؤازرة الكثيرين من ابناء البلد ذاته ولاسيما (رجال) المعارضة في الداخل والخارج.
وربما كان امرا معروفا لكثيرين ان هؤلاء الساسة عمل اكثرهم في المخابرات الاجنبية لامريكا والدول المجاورة، لكن مايثير الاستغراب انهم مانفكوا موظفون في تلك المخابرات حتى بعد ان اصبحوا مسؤولين كبار وزعماء كتل في الحكومة العراقية.
وتدل قرائن وادلة كثيرة ان من كان في لندن، ظل موظفا في مخابراتها. ومن اقام في عمان مازال ينسق مع اجهزتها السرية، والذي قضى دهرا في طهران مازال يتعاون معلوماتيا مع منظوماتها الاستخبارية. كما ان كثيرين مازالوا يتلقون مرتباتهم من المخابرات الامريكية على رغم انهم مسؤولون كبار الان.
ولعل لقب ( صاحب دكان سياسي) هو الاقرب اليوم في وصف اولئك ( الساسة )، ذلك انهم لم يحققوا من الانجازات سوى رفع ارصدتهم الشخصية في البلدان المجاورة والغربية، وشراء العقارات داخل العراق وخارجه حتى اذا اكتمل حلم الثراء قفلوا راجعين الى بلدان المهجر. وتستطيع ان تحصي كم من الساسة الان يقيمون في الخارج على رغم ان بعضهم الان في الداخل حيث يعدون وجودهم في العراق مؤقتا بحكم عملهم في ( التجارة) وليس في السياسة.
ان تاويل الانقضاض على العراق بهذه الطريقة الهمجية على يد الغزاة والساسة الفاسدين كان يبرره وجود دكتاتور على حد زعمهم. لكن ان يكشف هؤلاء الساسة عن نياتهم الحقيقية في تدمير العراق والاحتراب على الكراسي وسرقة اموال العراق فهذا امر عجب.
تعال الى عاصمة اوربية ما، لترى من كان يعيش على الضمان الاجتماعي من هؤلاء الساسة اصبح يملك من العقارات الشيء الكثير في الداخل والخارج. ومن رجع قافلا من ايران خالي الوفاض من المال والجاه، صارت له ارصدة وشركات. ومن عاش في عمان محروما، صار اليوم اكبر اثريائها واكثرهم ترفا. وغير ذلك كثيرين من ( ضرب ضربته) وهرب وبتنسيق مع اصحاب النفوذ اليوم على امل ان يتقاسموا (الغنيمة) فيما بعد.
اما العراقي البسيط فها انت تراه كما كنت تراه يائسا بائسا، وكان يجد في صدام سببا، لكن مرور الايام اثبت ان في الامر اسبابا اخرى واولها طبقة الفساد الجديدة في العراق المتمثلة بزعماء لايفقهون في السياسة سوى انها تجارة واكلات شهية في مطابخ المخابرات.
وهناك خلاصة.. فصدام على رغم حروبه التي اكلت الحرث والنسل، لكن العراق في زمنه سيد نفسه. اما اليوم فترى في الخنادق الامامية زعماء مازالوا يكتبون التقارير اليومية ويرسلونها الى مخابرات دولهم ( الاصلية ). والسؤال متى يخجل امرأ ويترفع عن ذلك احتراما لنفسه... فقد اصبح ( كبيرا ).
عدنان البابلي
التعليقات
انتبهوا
خالد -العراق يتعرض لي مؤامرة كبيرة تقودها الاحزاب الكردية هذه المؤامرة تستهدف تفريغ العراق من كل طاقاته البشرية اليوم انظر للعراق المنطقة الوحيدة التي يعيش اهلها برفاه هي شمال العراق الاسرائيلي يسرح و يمرح هناك لتخريب العراق انطلاقا من شمال الموت تجده في كل العراق علي ساسة العراق الحد من مطامع الاكراد خاصة في كركوك و الموصل
سياسيو العراق
salam -كاتب المقالة يكتب متصورا العراق في وسط واحة من الديمقراكية والكرامة وعزة النفس.... قادة المنطقة العرب بلا استثناء لديهم نفس صفات القادة العراقيين الحاليين.. الفرق ان القادة الحاليين واقعيين وشفافين وبداو من الصفر في حين بدا الاخرون من قبل مسيرة الخيانة... القادة العرب حملوا الى السلطة حملا من قبل الغرب والقادة العراقيون قارعوا ودفعوا من امنهم الغالي والنفيس في سبيل الاطاحة بطاغية وهدا وحده شرف كبير
وصف حقيقي
طارق -ان ما ذهب اليه الكاتب من وصف هو عين الحقيقة والرجل لم يتجاوز الحقيقة وكان حريا ان يختصر الوصف لهم بانهم عملاء
فتش عن الاصل!!
رعد الحافظ -يا اخي الكاتب..انت حللت وشخصت وعالجت النتائج والاسباب جميعها ..ما عدا ذكر اهمها..وهو ان هؤلاء الساسة الجدد او اصحاب الدكاكين السياسية كما اسميتهم انت هم انفسهم عراقييون..اذن ببساطة كل من حكم سابقا او من سيحكم مستقبلا..حتما سيكون هكذا او اشد قليلا او ارحم قليلا..الا من رحم ربي..ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
وعملاء السعوديه
احمد الفراتي -تجاهل الكاتب العملاء الذين ينتمون للمخابرات السعوديه والاماراتيه والكويتيه هل في اكمال الحقيقه مايمنع عسى ان يكون المانع خيرامشكلتنا اننا تحوننا الشجاعه عندما نتحدث عن التدخل الخليجي المخابراتي الطائفي والساسه والكتاب العملاء له وهم الاكثر ليس فقط في العراق بل في كل الدول العربيه
لوكان العراقي سيد نف
العراقي -هنا اريد اعلق على ماتفضلت به وهو- فصدام على رغم حروبه التي اكلت الحرث والنسل، لكن العراق في زمنه سيد نفسه اي سياده ياعزيزي يوم سلط على شعب العراق ارذل العراقيين قتله ارهابيين وفرح الشعب واستقبل الامريكان لأنهم اهون من هذه الزمر برزان والبندر والكيمياوي الذي رش العراقيين بالسموم ولااعرف اذا نسيت في عهد صدام كنا نطوف جثث نتيجة حربه مع ايران في شط العرب اي سياده واذا لم تكن بعثيا تعدم انت وعائلتك هذه سياده ايها الكاتب المحترم ولكن نقول ان الذي عانى من صدام هو فقط الذي يعرف هذا الجبان صدام لايستحق الذكر العالم باسره يفهم ويتعاطف مع شعب العراق عدى المرتزقين من العرب لازالوا يعتبروا هذا المجرم كما تفضلت انه قول مسخر حقا العراقي سيد نفسه في عهد صدام يامسخره
المسمى خالد
العمادي -اعداء الكرد ولشدة غيضهم وحقدهم الاعمى يحينون كل فرصة لاتهام الكرد بما فعلت اياديهم القدَرة, الكاتب يتحدث عن موضوع والحاقد المسمى خالد يتحدث عن موضوع اخر بقصد التنفيس عن حقده الدَي اصبح مرضا.
انتبهوا
خالد -الاكراد اصبحوا اسرائيل الثانية في المنطقة هذا ليس كلامي بل هذه افعال الاكراد الكل يعرف ان مصطفي برزاني والد مسعود ذبح كبش كبير حين احتلت اسرائيل القدس كما ان مسعود برزاني وراء الاحداث الاخيرة في مناطق الجزيرة العربية في سوريا 2004 حينما رفع الاكراد الاعلام الاميركية و الاسرائليلة و لو لا حكمة النظام كانت حدثث مجزرة كبيرة
الحقيقه
زيد القادري -ليس دفاعن عن أحد و لكن الحقيقه لديك يا عدنا عوراء فما بالك ترى بعين الطائفيه و لم تذكر لنى سوئات أحيانا( على وزن محاسن موتاكم)نصيحه أبقه على الجنس و المواضيع الدمى الجنسيه أشرف لك. لأن كل الأمتك من محيطها الهادر لخليجها الثائر عميله للمخابرات أجنبيه أو هيه متعاونه. و ليس فقط بعظ من يحكمون العراق كي يتخلصوا من الذي يجثم على صدرهم و قد ولا ألى غير رجعه سوف يقول العراقيين كلمتهم الفصل في صندوق الأنتخابات القادم و غدا لناضرهي لقريب فلا تحزن نحن لوطننا و عراقنا لنا ودع عنك هذا اللغط لك التحيه و الشكر موصول للعزيزه أيلاف
الى اين سيفرون؟
جمعة مصطفى العاني -لا زال الاخ البابلي يعتقد ان الحكام الجدد هم حكام دولة يحكمون ،ولهم دستور يتبعون،ومجلس امة يراقبون.لا يااخي هؤلاء ينفذون ما تأمرهم مخابرات دولهم الذي ينتمون،وغدا بعد ان يحققوا ما يريدون ستراههم سينهزمون وبعجلات الطائرات سيتعلقون ومن بقي منهم سيذبحون وغدا يمر الداعي على المنطقة الخضراء ويقول هنا كان الحاكمون.نعم هذه نهاية كل اللامخلصون ،ولكن لاندري اين اتباعهم سيذهبون؟.
المصيبه اكبر
عبد السلام العراقي -انا اسال فقط كيف امريكا التي تعتبر قمة الديمقراطيه والمدنيه تاتي برجال دين وعمائم لحكم العراق ونحن في القرن الواحد والعشرون علما ان هؤولاء يمارسون الطقووس الوثنيه كالطم وضرب الزناجيل او الدروشه لا شك ان امريكا غير جاده في جعل العراق بلد حضاري لذلك يا عزيزي الكاتب لا تستغرب اذا اصبح العراق بلد يعج بالحراميه والخرافات واسفا لا زال كثير من العراقيين يعتقدون ان هؤولاء هم المخلص الموعود
عملاء مع سبق الاصرار
فارس بلا جواد -من في الحكم الان هم شلة من المجرمين والقتلة وتجار الدين ...كل ما قاله الشهيد صدام ( اذا فرضنا انه من ظهر في الشاشة هو صدام وانا اشك في ذلك ) هو كلام صحيح عن كونهم خونة وجواسيس ...ان الله موجود ويرى كل شي وهذا مصدر اطمئناني ...ساعتهم قريبة
لعنة الله للظالمين
ابو مطشر -حكام المنطقة السوداء من جاء بهم الينا /من دلاهم غلى زطننا /هم والكويتيون وقتلة الشعوب المشتركون في فتل الوطن وتاشعب،با امريكا أما تستفيقي رحمة بالمظلومين وتسحقي رؤوس الخيانة وتستبدليهم بحكام من الشعب وغدا ستون ايران والكويت ويبموتون انشاء الله.
العراق
سامي البصري -مرحبا للعراق الأبي ,ومرحبا لكل عراقي شريف ,ان التاريخ يكتب ويظل يكتب,والكن الأن وقت الحراميه ولكن الله فوق المحرمين اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدره الله عليك,الأكراد هم السبب في تهديم العراق وهذه حقيقه ,هم يقتلون العراق ويظلمون العراق بحجه ان صدام ظلمهم ,ولكن هم الأن يقتلون العراق والعراقيين وليس لهم اي حس وطني اتجاه العرق والجليل انهم انفردو بخيرات العراق وعقود النفط ,ان العراق اجمع انقتل على ايادي البعثيين المجرمين انا لأاقصد كل بعثي, اما ما يسمى ب الساسه حدث ولأ حرج ,يعتقدون هم حكام العراق الأن ولكن سوف تاتيهم الصاعقه كما قذفت صدام في مزبله التاريخ سياتيهم الدور ان شاء الله عن قريب
الى كاتب المقال
عراقي مغترب -أقترح على كاتب المقال أن يعود الى سابق عهده الى مواضيع الإثارة والجنس فهي تناسبه أكثر أما السياسة وتشعباتها فلا أعتقد انه يفقه فيها , ليس دفاعا عن الحكومة العراقية أو الفساد المستشري في أغلب وزاراتها , ولكن الكاتب يؤكد أن كل السياسيين الحاليين موظفين في أجهزة المخابرات للدول المجاورة ويستلمون رواتب من المخابرات الامريكية رغم أنهم قد أصبحوا رجالا كبارا في الحكم والدولة أو يزودون المخابرات الاقليمية بكل التفاصيل عن نشاطاتهم , وانا أسأل السيد البابلي : ( كيف حصلت على هذه المعلومات الخطيرة المزعومة على فرض صحتها ؟؟ ), نحن لاننكر أن في السلطة الان بعض المسؤولين الذين ثبت فسادهم الآداري ونهبوا الكثير من المال العام , ولكن ليس الجميع هم كذلك كما زعمت , وبالنتيجة أن المسؤولين الان ورثوا دولة خربة , أنهكها صدام المقبور بحروبه التدميرية التي أستفادت منها دول الجوار كثيرا مثل سورية والآردن , خاصة الاردن خلال الحرب العراقية- الايرانية , إذ كانت كل واردات العراق تأتي عن طريق ميناء العقبة الاردني وكان سيل الشاحنات الاردنية لاينقطع عبر الحدود الى العراق - يتبع -
الى كاتب المقال
عراقي مغترب ( 2 ) -وكذلك شحنات النفط شبه المجانية لكل من الاردن وسورية , التي ترد الجميل الان بسيل عارم من الارهابيين المرتزقة التي تسهل عبورهم الى داخل العراق لنشر الموت والدمار والقتل بين العراقيين الآمنين خاصة المخابرات السورية التي مازالت حتى اللحظة تسهل عبور تلك البهائم المفخخة , وكذلك كوبونات النفط مقابل الغذاء التي أقرتها الآمم المتحدة في سنين الحصار المشوؤم لشراء الغذاء والدواء للشعب المنكوب , فإذا بصدام ومرتزقته يوزعونها الى الاعلاميين والصحفيين العرب أصحاب الآقلام المأجورة , أخيرا أن العراق الذي تدعي زورا أنه كان سيد نفسه في زمن سيدك صدام , لم يكن كذلك والدليل ذكرته لك الان : مسألة كوبونات النفط وخضوع العراق لسلطة الامم المتحدة يعني بالمحصلة سلطة الولايات المتحدة , والسماح وقتها للعراق بتصدير نسبة معينة من النفط لشراء الاساسيات من الدواء والغذاء التي إستغلها صدام في كوبوناته التي كان يهبها لكل من يبيع ضميره - يتبع -
الى كاتب المقال
عراقي مغترب ( 3 ) -وكذلك عميات التفتيش الولية لفتشي الامم المتحدة طيلة سنين الحصار التي إستمرت 12 سنة والى ماقبل الإحتلال الامريكي وإزاحة نظام صدام الجائر بالقوة التي لم يكن بإستطاعة الشعب العراقي المنهك من حروب ومغامرات صدام التدميرية , القيام بإزاحته من السلطة , فهل ياسيد عدنان البابلي : أن عمليات التفتيش الدولية بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي طالت حتى قصور صدام الفارهة وحتى غرفة نومه , هل هذه دليل على سيادة العراق في ظل صدام , وكذلك وضع العراق تحت وصاية الامم المتحدة تحت البند السابع لحد الان بسبب غزو صدام للكويت , هل هذا هو دليل سيادة في رأيك ؟؟ أتعجب والله من هذا المنطق الذي ذكرته , وأخيرا أنا أحيانا لاألوم بعض العرب وخاصة الاعلاميين المأجورين على حنقهم وحقدهم علينا نحن العراقيين , لانهم فقدوا صدامهم الذي كان بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا لهم , فخيرات العراق أغلبها كانت لهم على حساب الشعب المنكوب الذي كان يتضور من الفقر والحاجة , وشكرا لإيلافنا العزيزة على النشر