رحيل ديكتاتور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رحل الحاج محمد سوهارتو ديكتاتور إندونيسيا السابق عن عمر يناهز السادسة والثمانين من العمر ووارى جسده الثرى بمدينة سولو الملكية في إقليم جاوا بعد جنازة رسمية اصطف بها عشرا الآلاف من محبي ومؤيدي الديكتاتور واصحاب الصالح الخاصة.
رحل بعد حياة مملوءة بالكفاح والنضال ضد الاستعمار الياباني والهولندي في بداية حياته ثم حياة مملوءة بالسرقة والنهب لاقتصاد إندونيسيا بعد تتويجه رئيسا، وطالت فترة حكمة لإندونيسيا 32 عاما اقل ما يوصف أنها حكما حديديا.
مما لاشك فيه أن الإنسان لا يخلد على الأرض ولكن من العجيب أن معظم الديكتاتوريين ينسون قول الشاعر
يريد المرء في الدنيا خلودا خلود المرء في الدنيا محال
نزلنا هاهنا ثم ارتحلنا هكذا الدنيا نزولا وارتحال
يعتقد كل الديكتاتوريين انهم مخلدين ويكنزون لهم ولأبنائهم ولأحفادهم ما يستطيعون العيش به مئات السنوات متناسيين انهم راحلين وغير مخلدين وان التاريخ سيدون أعمالهم بأمانة ونزاهة وحيادية منقطعة النظير ولن يستطيع أحفاده أو أذنابه " أصحاب المصالح " ا تزوير تاريخهم الأسود والمشين
محاولات فاشلة
ذكرت إذاعة ألبي بي سى أن هناك عشرات الآلاف من الإندونيسيين اصطفوا في الطريق من المطار إلى المقبرة لمتابعة الجنازة الرسمية " على الرغم أن إندونيسيا رابع دولة تعدادا للسكان على مستوى العالم "
واستهلك في جنازته 2000 " الفان كيلو جرام " من أزهار الياسمين
و100000 " مائة ألف كيلو جرام من الورود.
وحضر الجنازة كبار رجال الدولة وأشاد الرئيس الإندونيسي الحالي بمساهمات اللشيخ محمد سوهارتو من اجل إندونيسيا.
هذه المحاولات تجميليه لقاتل سفاح ولص سرق أبنائه وأحفاده البلاد هل تستطيع أطنان الياسمين ومئات الكيلو جرامات من الورود تجمل تاريخ دموي لديكتاتور ؟!!
صورة حقيقية
مع الورود والكلمات الجوفاء داخل اندونسيا كانت هناك كلمة التاريخ فالتاريخ شاهد على دموية الشيخ محمد سوهارتو فذكرت أعمال الديكتاتور الراحل.
تقلد السلطة سنة 1965 في انقلاب للقضاء على الشيوعية في عملية تطهير لقى 500 ألف " نصف مليون " حتفهم.
اتبع أساليب شيطانية بتأليب الجمعات المتناحرة ضد بعضها البعض.
استخدم الجيش لسحق كل الأصوات المرتفعة
غزا إقليم تيمور الشرقية واستشهد مئات الآلاف
تبخر التقدم الاقتصادي وانهارت عملة إندونيسيا أثناء الأزمة الاقتصادية عام 1997 إلى 1998 ووسط السلب والنهب الذي قامت به عائلة الديكتاتور.
قمع المعارضة الطلابية وقتل 1200 معارض لحكمة.
ذكرت جماعة حقوق الإنسان انه تسبب في مقتل مليون شخص من المعارضين.
أخيرا إن ملايين الأطنان من الورود وأزهار الياسمين لن تستطيع أن تجمل صورة ديكتاتور قاتل سفاح سرق ونهب هو و أبنائه بلادهم وترك الشعب الإندونيسي مشرد جوعان " يستعبد في دول الخليج ".
هل يفهم ويعي حكام المنطقة الموبوءة الدرس ويعلموا انهم باضطهادهم للأخر وسرقة شعوبهم وتوريث بلادهم لأنجالهم وتأليب وتشجيع جماعات الإسلام السياسي " الإخوان المسلمين " ضد المسالمين من شعوبهم لن تنفعهم والتاريخ ليس ببعيد لقد تعاون السادات مع الإخوان المسلمين وأطلق لهم العنان في كل بقاع مصر وسمى نفسه الرئيس المؤمن محمد أنور السادات فنال جزاءه بطريقة إيمانه ونحر بيد من احتضنهم وأطلقهم ولم يستحق منهم لقب الرئيس المؤمن بل وصفوة بالرئيس الكافر بعد اتفاق السلام.
ترى هل يعي مبارك وحكام المنطقة الدرس فالتاريخ لا يستطيع الإعلام المضلل على تزوير التاريخ فدرس الشيخ محمد سوهارتو عبرة لم يفهم ويعي " من له اذنان فليسمع "
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com
التعليقات
ولكل طاغية نهاية
محمد رجب -عقبال اللي بالي بالك ونكسر القلل
ديناصور يغيب
سمير -الحاج الدكتاتور سوهارتو هو ديناصور الدكتاتوريين المتبقين من ستينات القرن الماضي، ولما له من فضائل دموية تركها كما بيونشيت وعيدي أمين وبوكاسا وصدام وغيره من الذين لحقوه، رافعين شعارهم الأساسي .. الموت للفقراء، تكفيرا من أبو رغال الخديعة، إلا أنهم تركوا جماهير عريضة تبكي المآل والزوال التاريخي لرموزهم العظيمة. فهو حين أطاح بالرئيس سوكارنو لا يختلف عن ما فعله زميله في المهنة بيونشيت حين أسقط آليندي، هكذا تمضي جثثهم في موكب تقوده الرعاع غير مؤسف عليها،وحتى يخرج دكتاتور جديد أكثر قبولا وتقبلاً من هؤلاء لا بد من التحري ومعرفة حجم الخسائر القادمة. المهم والأهم لكل دكتاتور نهاية مهما طغى وتفرد وقتل وذبح وأمتلك البحار والأنهار والطبيعة والعمارات والبنوك.
بركاتك
مجدى القبطى -بركاتك يا سيدنا البابا ...الرب يسوع استجاب لك فانت ممسوح بالروح القدس..عشت لنا يا سيدنا فانت زعيمنا وقائدنا..ونتحملك من سخافات العلمانيين فانت قديس تجلس على كرسى مرقص الرسولنقبل الارض التى تمشى عليها يا سيدنا فانت بركتنا
مين يا محمد
ابراهيم -وعقبال الي في الي كمان يا محمد يا ابن رجب
الحقيقة الغائبة
محمد المشاكس -مقال جيد ولكن ينقصه معلومة مهمة وهي أن أستراليا والغرب ساعدوا هذا الديكتاتور ضد الشيوعيون وأيديهم ملطخة بالدماء أيضاً
لماذا اسقطت امريكا ؟
قاريء ايلاف -ومن صنع الطغاة اليس هو العالم الحر الديمقراطي الحداثي الانساني ؟!! امريكا تحديدا ؟؟ كان سوهارتو مطلوبا لقمع ووقف المد اليساري في جنوب شرق اسيا وقد ايده الغرب بكل الوسائل وسكت عن تجاوزاته ان امريكا هي من صنع الطغاة في منطقتناالعربية الاسلامية وفي اسيا وفي امريكا الجنوبية لماذا اسقطت ماما امريكا من حسابك ؟؟
الديكتاتوريه
عبد العال الاسيوطى -نعم هناك دكتاتوريه للاشخاص تنتهى بوفاتهم لكن الاخطر الدكتاتوريه الدينيه ...وهناك من اصدر قرارا ماساويا بانه لاطلاق اِلا لعله الزنا !فاتعس الالف من الشعب ! فهل سيوقف هذا القرار بوفاته ؟ربما وسيكون اِهتزازا رهيبا فى العقيده
مجتمع العالم الثالث
روز -مجتع الشرق ( عالم الثالث ) منتج الدكتاتوريات وووووالح