أصداء

الأهواز والاعلام العربي الأعور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"هذا اللاعب يتقن العربيّة جيّدا"هذه عبارة اطلقها علي الكعبي المعلق الرياضى القطري في قناة الجزيرة الرياضية بحق حسين الكعبي اللّاعب العربي الاهوازي اثناء مباريات الدوري القطري لكرة القدم،حين كان الاخير يلعب لصالح احدى الاندية القطرية.
ليحلّل القارئ الكريم عن سلبيات هذه العبارة كما يشاء فهي تتماشى مع مقولة عرب اللسان التي طال ما كررها النظام الايراني للاطلاق على الشعب الاهوازي بغية محو هويته العربية. ومن المؤكّد أنّه لا يفوت القارئ الكريم غباء المعلّق عندما يدرك أنّ الاثنين ينتميان الى قبيلة واحدة وهي قبيلة "بني كعب"العربية الاصيلة. فكيف للأول أن يكون عربى والآخر اعجمي؟!هذا من العجب.

ان مثل هذه الاخطاء هنا وهناك والتجاهل المتعمد اوغير المتعمد قد واجهه الاهوازيون جميعاوالحديث يطول في ذلك. فاذا استثنينا الاعلام العربي المكتوب ولا سيما جريدة ايلاف الموقرة التي تابعت وتتابع باسلوب حرفي قل نظيره مستجدات الساحة الأهوازية ، حيث ما طرحته ايلاف خلال هذه الفترة الوجيزة يعادل ما قام به الاعلام العربي برمته تجاه الشعب الأهوازي خلال ثمانية عقود ، فالاعلام العربي المرئي ، خاصة الفضائيات المحترفة قد اخفقت في حق الشعب العربي الاهوازي الى يومنا هذا.
وهذا ليس عدلا مقابل ما يتحسّسه هذا الشعب العربي من آلام تجاه معاناة هذه الامة ومشاكلها من بغداد الى غزة وحتى الصومال والسودان، والحجة لهذا التجاهل باتت معروفة للجميع، فهناك وكما يقال القضية المركزية أو قضية الأم التى تغطي على القضايا الاخرى ومن ضمنها قضية الاهواز العادلة بالرغم من الاعدامات والاعتقالات ومحاولات محو هوية شعبنا العربية من قبل الانظمة الايرانية المتعقابة.

لكن لهذا التجاهل ربّما اسباب أخرى ومنها المصالح الوطنية لهذه البلدان مثلما عملت مصر والاردن تجاه القضية الفلسطينية بتطبيع العلاقات مع اسرائيل أو مصالح حزبية وشخصية كما عمل ويعمل النظام السوري تجاه العراق وشعبه عندما رأى أنّ الخطر كامن فى جواره .
اذا فالتجاهل الرسمي العربي للقضية الاهوازية وبحكم المصالح الوطنية أوالحزبية لهذه الدول يبدو أنه مبرر على الاقل من وجهة نظرهم . لكن ما يصعب فهمه وتبريره هو موقف ما يدعى بالاعلام الحر والمستقل للاعلام العربي مثل الجزيرة والعربية وما شاكلهما، خصوصا وان تأملنا فى الشعارات التي بنيت عليها هذه القنوات ومنها " الرأي والرأى الآخر"! و " منبر لمن لا منبر له "!و.. ولا ندري أين يقع رأينا وموقع الاهوازيين من هذا الاعلام.

فترى الجزيرة مثلا تذهب الى أمريكا الجنوبية وأنحاء بعيدة من العالم لتجد عربا بحد قولها منسيين قد هاجروا منذ عشرات السنين لتتفحص مشاكلهم واحاسيسهم وما آلة اليه امورهم بعد هذه السنين لكنها تنسى او بالاحرى تتناسى من هم فى جوارها من عرب لا يقلون شأنا عن بقيتهم بل ربما يكون من الافضل و الاجدر أن تثار قضيتهم كما تثارالجزر الاماراتية طنب الصغرى والكبرى وابوموسى والمشاكل الحدودية العالقة بين النظام الايراني من جهة وكل من الكويت والعراق من جهة أخرى دفعة واحدة في هذا الاعلام حتى لا يكون الموقف العربي وخاصة الخليجي في موقع دفاعي كما هو الان في البحرين والكويت والعراق وحتى السعودية جراء المذهب الشيعي المسيس من جانب النظام الايراني للتحاشي عن القضايا المذكورة .

فقد يقول البعض أنّ الجزيرة قد بادرت و قبل ثلاث أعوام! بشئ ما عن هذا الشعب.
لكن أيكفي هذا؟ والشعب الاهوازي كل يوم في حزن جرّاء الاعتقالات والاعدامات التعسفية والممارسات اللاانسانية من قبل النظام الايراني. ألم يقدموا في السنة الماضية كوكبة من الشهداء والمعتقلين وهي مآسي قد اعترفت بوقوعها أهم منظمات حقوق الانسان وعلى راسها منظمة العفو الدولي وطالبت النظام الايراني بالكف عن هذه الممارسات؟. وليكن طموحنا اكثرمن خلال السؤال الآتي، هل طرح هذا الاعلام لقضية الاهوازمن خلال برامج ناجحة لديهم مثل" اكثر من رأي" أو"بانوراما" أو...؟ الجواب : لا

بل على العكس ربما هناك برامج لهذه الفضائيات تضرّاحيانا بالموضوع ومنها البرنامج الاخير لقناة الجزيرة وهو "عين على ايران" البرنامج الذي كان معد اليه سلفا وهذا يفهم من خلال تزامنه مع زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش للمنطقة لتكون بذلك الاعلام المناصر للنظام الايراني والحجرالعاثر امام الرأي الآخر، وهي مهمة لم تتمكن من انجازه الفضائيتان الأيرانيتان الناطقتان باللغة العربية العالم والمنار.

فحولت المهمة ولوجود اهميتها الزمنية الى قناة الجزيرة ويبدو انّ بحكم كبر حجم الصفقة المتبادله بينهما قد انجزت هذه القناة المهام المحولة اليها بشكل مقبول بالنسبة للنظام الايراني فهي لم تبقي شيئا سلبيا للنظام الاّ وحسنته فحتى تدريس اللغة العربية فى ايران الذي عليه اكثر من علامة استفهام من قبل الجميع بات وكأنه محبوب ومطلوب لدى الايرانيين وهذا الخبر تحديدا قد صيغ مغازلة للشعوب العربية حتى يتستر به عن كرههم التاريخي الدفين لكل ما هو عربي في المنطقة والعالم.

اما اختها أي قناة العربية فهي الاخرى قد نأت بنفسها عن الاهواز العربية تماما ففي اليوم الذي اعدم النظام الايراني في الاهواز ثلاثة من خيرة شبابها كان اول خبرها عن غزة وآخرها عن اسرار طول العنزة!!!.لتثبت بذلك حيادها وموضوعيتها للجميع!

طارق الساعدي

لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأهواز و فلسطين
جرجس المصري -

احييك يا سيدي و احيي دعمك للأهوازيون فيما يلاقونه من عنت و محو لهويتهم و عنف قل ان يوجد مثله في الوقت الذي تتباكي فيه ايران علي احوال الديمقراطيه بلبنان فان الاهوازيين لا ينعمون بواحد بالمليون ما ينعم به شيعه لبنان و اتحفظ بشده علي مقاربه موقف النظام المصري من القضيه الفلسطينيه و تشبيهه بتخلي العرب عن الأهواز فأنا اري ان السلام المصري الاسرائيلي كان بالمقام الأول في صالح الفلسطينيون و هم الآن يسعون الي ما كان السادات قد ضمنه لهم ابان المفاوضات مع اسرائيل بعد ان فقدوه و الواقع ان بعض الزعماء الفلسطينيين يسعون لأطاله امد النزاع ليصبح الوضع الفلسطيني من سئ الي اسوء لست من المناصرين للحكم بمصر - مع ان هذا واجب - لكن قوله الحق تبقي دين علي كل مصري اما الأهوازيون فبالحق لهم الله بعد ان تنكر لهم كل العرب رعايه لمصالح البقاء و التوازنات و ايثار سلامه الداخل خوفا من مصير مشابه لما فيه لبنان أو طلبا لزعامه البعض

الى طارق الساعدي
سليم -

الكلمة التي استعملتها لوصف الاعلام العربي هي كلمة تثير الألم عند أي قاريء يعاني من مشكلة في إحدى عينيه، وهي مشكلة مفروضة عليه من الولادة أو جراء حادث مؤسف. ولذلك فأن أهلنا يصفون من يعاني من هذه المشكلة بأن( عينه كريمة) تماشياً مع الذوق والتقاليد الاجتماعية النبيلة، ولكن الكثير من الكتاب يستخدمون وصفك المثير للشجن بالنسبة لمن يعاني المشكلة، وبعدين يا أخ العرب اللغة العربية ثرية جداً وفيها مترادفات كثيرة، كان بوسعك أن تقول الاعلام العربي أحادي الجانب أو ما شابه ذلك .. الخ

اولأ
أحمد الأحوازي -

اولأ شكرا لأخي طارق الساعدي على قلمه الرنان ولكن للأخ مراسل الجزيرة قول لي هل في العرب أكثر من عرب الأحواز العربية المحتلة تاريخا وفخر وهم من تميم وأسد وكعب ولام وطي و..........

Well-written article
Ahwazi Arabs -

Well-written article with TRUE-attractive headline. Ahwazi Arabs are the most people in the world who subjected to racial discramination against. Ultimitly Arab media ignores their cause. God be with them!

شكر ا
اهوازي اصيل -

شكرا لهذا العتب الجارح للاعلام العربي الذي وصفته بخير وصف يا ابا طارق الساعدي

-

لا ادري لماذا الاحوازيون دوما عندهم عقده من المذهب الشيعي ويتم التهجم عليه بكل يسر وسط مباركه اعلاميه عربيه طبعافالكاتب يقول ان العرب في حالة موقف دفاعي تجاه المذهب الشيعي المسيس حيب رايه ولم يتحفنا برايه عن المذهب السني المسيس والمفخخوكيف يكون الخليجيون في حالة دفاع وهم الطائفيون الذين يقمعون الشيعه بالاعلام والمفخخات والافتراءات والتهجم فلقد تم قتل مئات الالاف من شيعة العراق بايدي واموال واعلام عربي سنيثم ان الشيعه في العراق والبحرين اكثريه فماذ

عقدة الاحوازيين
احمد الفراتي -

لا ادري لماذا الاحوازيون دوما عندهم عقده من المذهب الشيعي ويتم التهجم عليه بكل يسر وسط مباركه اعلاميه عربيه طبعافالكاتب يقول ان العرب في حالة موقف دفاعي تجاه المذهب الشيعي المسيس حسب رايه ولم يتحفنا برايه عن المذهب السني المسيس والمفخخوكيف يكون الخليجيون في حالة دفاع وهم الطائفيون الذين يقمعون الشيعه بالاعلام والمفخخات والافتراءات والتهجم فلقد تم قتل مئات الالاف من شيعة العراق بايدي واموال واعلام عربي سنيثم ان الشيعه في العراق والبحرين اكثريه فماذا تريد منهم حتى لايكونوا مسيسين.ايها الكاتب العرب الذين تستنجد بهم جعلوا العراق محرقة لاهله لالشئ الا لان الشيعه اخذوا بعض حقوقهم المسلوبه من السنه العراقيين والعرب خارج العراق

لاأمل في اخوتنا
ابن الأهواز -

علينا كعرب أهوازيين أن لا نعقد الامل كثيرا على أبناء جلدتنا في الوقت الراهن لأنهم أما موالين للنظام الايراني لاسباب طائفية أو انهم يتوقعون من ايران أن تحرر لهم القدس وفلسطين وتمحي الشيطان الأكبر أي أمريكا من الوجود !!!!!

you from esrael
arab -

you from asrael Im sur

best article
tony -

it is very informative article and I wish it alert the arab world about ahwazi issue.goodluck to ahwazis.down to racism.