جرائم جديدة للإبادة الشاملة في كردستان؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بين حين وآخر تنشر الصحف المحلية في كردستان أخبارا عن مصادرة شحنات من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي يوردها التجار المجردين من ضمائرهم الإنسانية الى الأسواق المحلية في الإقليم. وهناك أطنانا من تلك المواد تكتشفها السلطات الصحية بالصدفة المحضة، أوعن طريق وشاية بعض التجار ضد بعضهم البعض في إطار المنافسة غير الشريفة، وإلا فليس هناك جهاز رقابي حكومي فعال للتقييس أو السيطرة النوعية في كردستان يشرف على فحص المواد الموردة الى الإقليم لبيان مدى صلاحيتها للإستهلاك البشري!.
ولكن بما أن حكومتنا الرشيدة بدورها لم تعد صالحة للإستهلاك المحلي بسبب الفساد الذي ينهش بأوصالها، فإن التجار أطلقوا يدهم في التلاعب بمصائر الناس. لذلك لا ندري على من نضع مسؤولية تلك الجرائم البشعة التي ترتكب يوميا بحق المواطنين والتي تكلف أرواحهم في بعض الأحيان، فالمواد غير الصالحة للإستهلاك البشري تشكل خطورة بالغة على الصحة العامة، ولذلك فإن قوانين معظم دول العالم تجرم من يجرؤ على طرح تلك المواد في الأسواق، أو الذي لا يتلفها عند تاريخ نفاذ الصلاحية، ولكن في كردستان تتكرر هذه الجرائم في وضح النهار بشكل يومي من دون حسيب أو رقيب ؟؟!!!.
التجار الجشعون في بلدنا تحولوا الى مصاصي الدماء، لا بل أصبحوا دكتاتوريين يتمثلون بالدكتاتوريات الحاكمة،فيفرضون السلع والمواد التي يستوردونها غالبا من دول الإقليم على المستهلكين بسبب عدم وجود منافس حكومي، على إعتبار أن الدولة تسير نحو إقتصاد السوق، كما أنهم أحرار في فرض أي سعر يريدونه على المستهلك الذي يعاني النسبة الأعظم منهم من الجوع والفقر والفاقة، وذلك أيضا في ظل غياب تدخل الحكومة لتسعير تلك المواد خصوصا الإستهلاكية التي تشكل قوت المواطن، أو على أقل تقدير فرض رقابة حكومية على الأسواق التجارية؟؟!!!.
نحن نعلم أن المواد الغذائية وخصوصا المعلبة تعالج بمواد حافظة أغلبها كيمياوية، وفي حال إنتهاء الصلاحية، فإن أغلب تلك المواد تتحول الى مواد سمية ضارة بصحة الإنسان، فبماذا يختلف ترويج تلك السموم في الأسواق عن جرائم القتل المتعمد التي يجرمها القانون؟؟!.
قبل أيام كثر الحديث عن نوعية من حليب الأطفال منتهية صلاحياتها إكتشفها البعض من المواطنين، وفي متابعة مني لهذا الموضوع حصلت على علبة من هذا الحليب، فوجدت أن التاجر المتلاعب قد محا التاريخ المدون على غلاف العلبة الإصلي، ودون تاريخا جديدا على ورقة ألصقها بالمكواة بغلاف العلبة، وهي ورقة كانت قابلة للنزع بسبب رداءة مادة الصمغ؟؟!!.
ومع المتابعة أيضا سمعت من بعضهم أن هناك طرق عديدة للإحتيال والنصب من قبل التجار على المستهلكين. فقد روى أحدهم أن بعض التجار يلجئون الى إستيراد أكياس تعبئة فارغة لبعض المواد الإستهلاكية وخصوصا الشاي الذي يستهلكه المواطنون في كردستان بكثرة، ويحصلون على تلك الأكياس إما من المناشيء التي يستوردون الشاي منها، أو يطبعونها في مطابع أهلية في دول إقليمية ليعبئوا فيها الكميات المنتهية الصلاحية بعد أن يدونوا تاريخا جديدا عليها لإعادة طرحها في الأسواق؟؟!!.
وتبلغ الخطورة مدياتها القصوى عندما يصل التلاعب بتواريخ الإٍستهلاك الى الأدوية المنتهية الصلاحية التي تطرح في الأسواق. ولو علمنا أن أدوية طبية تباع في أسواق كردستان من قبل الأطفال على أرصفة الشوارع، عندها يمكننا تقدير حجم الخطورة في حال ترويج بعض أنواع الأدوية بواسطة هؤلاء الأطفال؟!.
نحن نواجه خطرا كبيرا بسبب إهمال الحكومة لهذا الجانب، فعلى الرغم من أن قرارا صدر مؤخرا بتشكيل جهاز للسيطرة النوعية،ولا أدري إن كان هذا الجهاز قد بدأ بالفعل بمباشرة مهامه، أم لا،ولكن ترك التجار الذين يقترفون مثل هذه الجرائم الماسة بحياة الناس يعتبر جريمة كبرى، خصوصا ونحن نعيش في كردستان ونعلم أن هناك منافذ حدودية تعد بالمئات يهرب منها التجار سلعهم وموادهم التي يستوردونها وخصوصا من إيران، وهي غالبا مواد غير صالحة للإستهلاك البشري يوردها التجار لرخص أسعارها هناك ليبيعونها الى مواطني كردستان، فنحن نعتقد أن تشكيل ذلك الجهاز ومراقبة المنافذ الحدودية الرسمية فقط خطوات غير كافية على الإطلاق، بل ينبغي تسيير فرق مراقبة متعددة يوميا في الأسواق المحلية لفحص المواد والسلع الإستهلاكية خصوصا المواد الغذائية وتقديم كل من تسول له نفسه التلاعب بمصائر الناس الى المحاكم، وليس الإكتفاء بأضعف الإيمان، وهو فرض غرامات قد لا تساوي ثمن كأس من الشراب يرتشفه التاجر الكردي على شرف خادمة فليبينية تخدمه في القصر المبني على حساب قوت الشعب المنكوب.
شيرزاد شيخاني
التعليقات
ما هو الحل !
اريان اربيل -شكرا للكاتب على هذا الموضوع المهم و انا اتسائل و كردستان تمر بهذا الاستقرار و لكن الحقيقة ان الفساد مستشري ايضا بها من اصغر المواد الغذائية لاكبر المشاريع الاستثمارية سؤالي اخي العزيز ما هو الحل و ما هي الطريقة العملية التي نستطيع بها دفع الحكومة بان تقوم و بشكل جدي و عملي بمكافحة و التصدي لهذا الفساد والدمار والذي مع مرور الايام اصبح عادة تعودت عليها الدولة و تعود عليها المواطن واصبح القانون كلام على ورق لا اكثر اتسائل لكني لا اعرف كيفية الوصول لحل ولو كبداية
كفففففففففففففففففى.
RIZGAR HAMAWANDI -لابد على الشعب الكردي ان ينتفض ضد هذين الحزبيين الفاسدين ولابد ان يحاكم كل هوءلاء المجرمين الذين رجعوا من الحدود بعد الانتفاضة الجماهيرية في 1991 كانوا لا يملكون عشرة دنانير ولكنهم الان مليارديرية.من أين لكم هذه الثرواة الضخمة؟ إلى متى نبقى ساكتين على سرقة مال الشعب؟
قيادات فاسدين
هيرش كرميانى -سلمولي على كاك مسعود برزاني هو وأبناء عشيرته الذين أصبح عدد المليونيرات فيهم أكثر من (50) برزانيا مليونيريا ونحن الكورد نموت من الجوع، الله ينتقم من الفاسدين.
جوقة المنافقين
سردار زاخويي -اشعر بالفخر حقا مع كل مقالة لك عن احوال شعبنا في كوردستان التي ناضلت لاجلها عقدين مناضلا في صفوف بيشمركتها لتحقيق الحلم الكوردي الذي يريده البعض تحويله الى مقبرة . وسيتضح ذلك من الردود التي ستاتي دفاعا عن الفساد والمفسدين بنفس الكلمات التي استعملها البعث النافق كالقول اننا في البداية وكان البداية تفرض ان يتم سرقة مال المواطن وسرقة احلامه .
palestine to us
ahmad serhan -palestine to us and want to be for us its the truth
شهادات مزورة
KURDI -وزير التعليم العالي في حكومة اقليم كوردستان يغض النظر عن التدريسيين بشهادات دكتوراه مزورة في جامعة صلاح الدين لانهم مسنودين من قبل بعض المسؤولين الحزبيين وللتاكيد علی ذلك الدكتور المزيف ............ في كلية القانون والسياسة .
اخر نكتة
تر كماني مخلص -الى ايان من اربيل سوف اخبرك ما هو الحل و هو بسيط، الحل ان يتلفن السيد شيرذاد لسيده اردوغان ان يرسل المزيد من المواد الصالحة للغذاء بكونه يعتبر مندوبا عن الاقليم و التركمان هههههه ههههههه
تغير صورة
كردي -الكل يعرف والكاتب يعرف اكثر مني بان الفساد منتشر في كل ارجاء العراق و العالم، و بما ان اقليم كردستان يزدهر يوما بعد يوم و يزداد الهجوم عليها اكثر و من كل النواحي و خاصة دول الجوار ، فنحن الاكراد نعرف جيدا بان تركية و بمساعدة الامريكان تعمل ليل و نهار بتشويه صورة الاكراد و الاقليم و انت ايها الكاتب لا تحسب نفسك على الاكراد و تدافع عن قضياهم ، فاذا كنت كرديا فلم اشاهد اسمك و لو مرة واحدة، فرجاء افصح لنا اكثر عن هويتك و نيتك السياسية التي تكتب دائماالجوانب السلبية و الغير واقعية عن الاقليم المتقدم و شكرا لايلاف العزيزة
ZZZ
=== -تطور الشعوب ليس بالبنايات العالية وانما بتوفير التعليم والصحة والسكن والكهرباء والماء والمجاري والنفقة المعاشية لكل انسان هذا ما يحصل عليه الكردي في الغرب . لا ارى في كردستان كل هذا . الى متى نبقى نغض النظر عن الأحتياجات الأساسية (الأنسانية) تحت مسميات (كل من ينتقد فهو عدو )هذا كلام ما يمشي سوقه.
انا ضعت
الى كاتب المقال -انا ضعت في عباراتك حكومتنا وبلدنا هل حكومتنا وبلدنا هو العراق وحكومة العراق كردستان الجنوبية وحكومتها كردستان العراق وحكومتها القضية صارت صعبة على الفهم يا اخي نبوس ايديكم ورجلكم اعلنوها دولة كردية وخلصونا والله ثاني يوم تستقلون اذبحلك عشر خرفان
عفارم عليك
دحام العراقي -بغض النظر ان كنت تدعي حكومتنا وكانكم منفصلين عن العراق ولكن الموضوع المطروح انساني 100% ونشد ايادينا للكاتب من الزاوية الانسانية وليست سياسية .
ما الفرق
SLEMANI -ما فرق بين صدام وطالباني وهو واولاده من الاغنياء العراق وساجدة(هيرو) عندها مشاريع يقدر ب 100 مليون دولار شهريا ايرادات من فنادق و معامل الاسمنت والكسارات واسيا سيل و مصائيف.....وفي حين ان اولادهم لم يروا في حياتهم واحد يطلق رصاصة من قوربهم ويسمعون صوت العالي الا في المطارات لندن و نيويورك.الله نشوف كل شىء كما شوفنا واقع صدام واقربائه.
المرتزقة
روز -عزيزي كاك شيرزاد تحياتي من اربيل الحبيبة ... ناضلنا وقدمنا قرابيين لاجل سعادة السرمدية للشعب وان يكون القائد خادما للشعب لا ان يكون اغا واقطاعي ورسمالي على الشعب , اقول لك بان البعثيين والمخابرات الصدامية والمرتزقة هم الان في السلطة في كوردستان الحبيبة
علاج الفساد
نوزاد عارف -الفساد المستشرى في كافة دول العالم الثالث بحاجة الى وعي جماهيري زمن خلال عدم التصويت في الانتخابات للاحزاب السلطة التي تتقاعس عن معالجة ا لفساد الاداري ومقاطعتها شعبيا ومقاطعة شركاتها ومؤسساتها وتثقيف الناس اعلاميا لتشكيل ضغط شعبي لاجبارها على الخضوع للقانون ومعالجة اخطائها ، الفساد الاداري يعاني منه بشكل خاص العراق واقليم كردستان والدول العربية والشرق اوسطية وذلك لقلة ثقافة الجماهير فيه وعدم تحركها بشكل جاد لعلاج مرض العصر هذا ؟؟
بدون عنوان
خوشناو المفتي -مرة وجدت نفسي في مناقشة مع صديق قد رجع من الخارج...تحدثت له عن الفرق بين العراق او كردستان (حالة واحدة من الفساد) قلت حدث في كندا أضطرابات بعد أحد المباريات فحدث السرق و النهب لأن القانون لم يكن موجودا لمدة ساعة...قلت له ليس هناك قانون في العراق ولكن أنظر لو كان الحال كما في كندا لحدث ما لا تتوقعه العقل وهذا لأن المواطن العراقي أحسن من الكندي حت بدون قانون تحترم...قال لي كلامك صحيح ولكن متى يصبح لدينا قانون كما قانونهم؟
توضيح
Ayad -هل غريب انيكون القادة الاكراد فاسدين وجلال طالباني عين رءيس مخابرات صدام مساعد له وراتبه وبرزاني الاعلى بالعراق وحلبجة لاتعويض ولا خدمات واصدقاءي من حلبجة هل يجوز حصة كردستان ثلاثين ضعف اكثر من الجنوب العراقي المبذبوح بالقتل والفقر والنفط والمال منهم نطالب بالتوزيع العادل واعطاءء اكثر للمناطق الافقر ك ميسان حلبجة وغيرهم اما العدالة ويتوقف طالباني عن تعطيل قرارات البرلمان والمحكمة المهمة او ليذهب لسيده صدام