أصداء

مبادرة المالكي للبرزاني ضرورة قصوى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في مناسبتين منفصلتين أطلق قطبان من أقطاب العمل السياسي في العراق جملة من التصريحات والأتهامات الخطيرة تتناول النظام والحاكم والحكم وبعض مؤسساته مع تركيز على أجهزته الامنية والعسكرية الفاعلة.
بل أن ما قاله رئيس الوزراء نوري جواد المالكي حول الدولة المركزية، يمكن أن يشكل وثيقة أدانة قابلة لأن تاخذ بها المحكمة الأتحادية وتتحرك تلقائيا لمسائلة رئيس الوزراء وغيره من الشخصيات السياسية والأعلامية.

ان الأمر لم يقتصر على هذا التصرف،بل تعداه الى مطالبة سلطات أقليم كردستان الى اقالة بعض القيادات الأجهزة الأمنية ممن يعملون في الخفاء ولا يعرف الناس صورة لهم ولا يسمعون بأسماههم الا مرتبطة بحوادث واحداث مفجعة في جلولاء وكركوك وخانقين وديالى ولا يمكن لاحد أن يعتبرها ضمن ما يخدم المصلحة العراقية العليا ويحقق السلم الأهلي و الخير للبلاد والنفع للعباد
واذا تجاوزنا مؤقتا بعض الأتهامات ذات الطابع الأيديولوجي لجواد المالكي فان الأتهامات الأخرى السياسية والأقتصادية تضمنت تسمية مناطق وأقاليم لا يجوز ان تمر وكانها خطب حماسية استرضاء للجمهور واحتواء لموجه تطرف في صفوفه.
أن مسعود البرزاني وجواد الماكي هما بعض أكثر الرجال مسؤولية عن مصير العراق ثم أنهما شريكان في الحكم والبرزاني رئيس أوسع حزب جماهيري في البلاد.

كذلك فأن البرزاني هو في موقع المرجع بالنسبة لشعبه او فلنقل لجمهور عريض جدا من العراقيين ولانظن للحظة أن أيا منهما يطلق الاتهامات جزافا حول قضية كادت تنشر نيران الفتنة لتلتهم الاخضر واليابس في كركوك وسائر انحاء العراق.
ثم أية مصداقية ستكون لأي كلام يبلغ الى أربيل اذا تكاثفت في الأفق غيوم أزمة الثقة القائمة دوما بين الحكم والحكومة،واذا ظلت الحكومة متفردة بقراراتها وتفرض هيمنة اللون الواحد وتحاول حجم دور القادة والمراجع الذين تعتبرهم المجتمع الدولي وبحق ضمانات للنهج الجديد للحكم في العراق.
ورغم خطورة الأتهامات والتصريحات فلسنا بين من يطالب جواد المالكي بالأستقالة احتجاجا وكذلك لسنا بين من يطالب بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء،لأنه سيكون تصرف سلبي لايقدم ولايؤخر شيء ولايوفر حلا للأوضاع المشكو منها،
ولكننا نطالبه بعدم التجاوز على الدستور الاتحادي تحت أي مسمى وعدم التهاون والتساهل مع مرتكبي الجرائم الخطيرة في جلولاء وخانقين وفي سائر أنحاء البلاد.
كذلك نطالب جواد المالكي بموقف حده الأدنى ان يضمن حقوق أولئك الذين ارتضوا ان يتحملوا المسؤولية الثقليلة عبر اشتر اكهم في حكومته.
وبعدما يضمن دولة رئيس الوزراء حقوق وزرائه الكرد فلسوف نطالبه بضمان سلامة العباد والبلاد.
ولسنا نطلب ضمانة ضد أعداء الخارج،ولكن ضد الأجهزة الرسمية أو المسؤولين في الدولة العراقية المتهمين علنا بالأرتباط مع اعداء الخارج وتدمير الداخل ومن في الداخل تحقيقا لمصالح هؤلاء الاعداء وفي طليعتهم ايران.
وبراينا أن دولة الرئيس المالكي يتفهم هذه المطاليب فدولة الرئيس المالكي بتجربته الصادقة الغنية وبمعرفته بالرجال والأحوال وبحسه الوطني الصادق،لا يمكن أن يخطيء في الأساسيات،خصوصا أن العراق يمر بمرحلة حساسة.

ومشكلة أن تهدد وحدة الحكم والحكومة بين بغداد واربيل وأن يعيشا خطر الانفراط وولكن قيمة وحدتهما ان تكون مقدمة ومدخلا لوحدة العراق وليس على حساب وسلامة العباد والبلاد معا.
ومن هنا تكتسب دعوة البرزاني الى بغداد من قبل الحكومة العراقية صفة الضرورة القصوى والتي لا مجال لارجائها حتى اشعار اخر.
والمبادرة مطلوبة أولا واخيرا من دولة رئيس الوزراء لمفاوضة البرزاني حول الخوض في الأمور العالقة بين بغداد وأربيل.

الدكتور راوند رسول
dr.rawandrasul@yahoo.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من المنطقة
هوزان هناري -

في واحدة من اعنف المواجهات العسكرية بين الجيش التركي وقوات البيشمركه الكردستاني هذا العام قتل 86 جنديا تركيا واصيب 247 اخرون بجراح يوم الجمعة في منطقة شمدينان التابعة لمحافظة هكاري القريبة من الحدود التركية العراقية الايرانية. و عبر 680 من قواتنا من نخجيفان الى منطقة القتال لاسناد قواتنا هذا اليوم.

من العرق
shahida -

اقول لهوزان هناري ان الشان التكري لا يهم العراقين نحن نتكلم عن الاوضاع العراقية وليس عن تركيا وهذا شان دولة تركية مع مواطنيها وحرب العما ل التركي وليس عراقي واما تغللهم داخل مناطق وعرة جبلية جدا لايمن التحكم عليه الان ولم تستطيع اي من حكومات العراقية باالتحكم في جبال الحدودية وشكرا

قطعان
سليم البصري -

المقال و التعليق يثبت ان الاكراد عباره عن اطماع ساذجه لا تميز بين حدود الدول ومصالحها وهذا يثبت للحكومه العراقيه سر مطالبهم بسرقه كركوك العراقيه من احضان العراق لصالح اكراد المهجر من اجل دولتهم الكبرى والتى لن تكون الا في احلام السذج فهناك فرق بين العراق وحكومته العظيمه بحضارتها وبين فطاع طرق لا تفقه الاف من الباء وهي قبائل متحركه

والله زمن
ابو محمد الحيالي -

لا خير في البارزاني وسيستاني

نحن و هم
شوان كركوكي -

قالت قالت مغنية تركية مشهورة إن الصراع التركي طويل الأمد مع الثوار الأكراد يحتاج إلى حل وليس إلى المزيد من القتل والقتال. وأدلت بولنت إروسي المغنية بهذه التعليقات في محكمة باسطنبول بعد توجيه الاتهام لها بمحاولة تأليب الرأي العام ضد الجيش. وقالت إروسي إنه لو كان لها ابنا فإنها لن ترسله إلى القتال ضد شعب مسالم.

الى الحيالي
عراقي جنوبي -

احمد ربك واشكره لو لا السيستاني كان انت وامثالك هسه معلقين على نخيل البصرة..موتوا بغيظكم فالعراق عاد لاهله واللي ميعجبه يضرب راسه ....

بغداد لك المجد
علي الغرباوي -

اولا على برزاني و طالباني الخروج من كركوك و الموصل و ديالى , ثانيا تقع مسؤولية تاريخية على عاتق المالكي بصون العراق الواحد ارضا و شعبا لذلك هناك ضرورة ملحة و مشروعة لتحجيم دور الكرد في بغداد لأن وجودهم في بغداد هو لخدمة و تنفيذ اجندة لدولة كردستان المنتظرة .

العراق
دهوكي -

طالما لا التزام بالدستور في كثير من المواضيع العراقية واهمها اعتبار الحكم في العراق مركزي وبسط الحكم في كافة المحافظات من قبل بغداد اي لا اعتراف بالنظام الفدريالي ولا احترام راي الاقاليم واشراكهم في صنع القرار اذن يظل العراق في تجاذبات ونزاعات ومشاكل واصطدامات ولا هدوء ولا استقرار .فالحل هو احترام الدستور الذي ينص على فدرالية العراق وليس المركزية .

العراق العظيم
حمــورابي -

حقيقة تأريخية معروفة، إن الأكرادو أبناء عمومتهمالفرس كانوا من المجموعات البشرية التي تسكن الهندولغاتهم هي من مجموعة اللغات الآريانية التي هي بدورهاتتبع اللغة الأم ألهيندية، فالأكراد والفرس جاؤا من الهند إلى أراضي بابل العظيمة، ولكن ماذا تعلموا من حضارة بابل؟؟؟ أو ماذا أضافوا لحضارة بابل؟؟؟والآن وهم أقل من 9% من عدد سكان العراق العظيم يطالبون ب 40% من مساحة العراق العظيم و يريدون 50% من الدخل القومي للعراق بعد ضم محافظة كركوك. نصيحة لحكومة العراق إذا هي وطنية وتريد الحفاظ على العراق العظيم،أن تجمع كل الأكراد في العراق وهم أقل من مليونين في محافظة السليمانية و إعلان جمهورية أو ملكية كردية والاعتراف بهذه الدولة رسمياً، والوعد بالمساعدة المالية لمدة سنة أو سنتين و بعد ذلك إنهاء هذه القضية المصيبة التي حلّت على الشعب العراقي العظيم وإغلاق هذا الملف الفارسي، فإذا رُفِض هذا الاقتراح،فعلينا أن نحضر الخطوط الجوية العراقية لتكون جاهزة لنقل مليونين كردي إلى الهند من حيث أتواوحينها سننتهي حقيقة .

العراق العظيم
دهوكي -

يا سيد حمورابي الكرد سكنوا العراق قبل العرب فهم ينتمون لهذا الارض قبل الاف السنين , اما العرب فجاؤا للعراق لاحقا اي وقت الفتح الاسلامي زمن الخليفة عمر بن الخطاب ( ض ) كما ان الاقوام العراقية الاخرى لم يكن العراق موطنهم الاصلي فاذا نفذ طلبك يجب اخلاء العراق من العرب قبل الكرد وهذا اعتبار باطل وعلينا ان نتجرد من هذا التفكير الشوفيني التعصبي وان نتاخى جميعا دون اثارة المشاعر فكلنا الان عراقيون يجب ان نعمل سويا للبناء والوطنية والمحبة .