أصداء

باب الحارة استمرار للشعارات الغوغائية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صنع الاعلام من مسلسل باب الحارة حدثاً فنياً مرتقباً، والشيء الخطير ان يروج الاعلام العربي الذي يفترض به ان يقدم أفضل الاقتراحات والأفكار والتحليلات... لا ان يتم الترويج لعمل فني يحاول تكريس قيم اجتماعية تعود الى الزمن الغابر هي بالضد من حقوق المرأة والحريات العامة، ومفهموم المواطنة.


فالتركيز على الحارة هو بالضد من مبدأ الاخوة في العلاقات الانسانية والانفتاح بين البشر، وكذلك بالضد من مفهموم المواطنة والتعايش بين جميع الناس وفق مباديء العدالة والمساواة بعيدا عن التخندق المناطقي والطائفي والعرقي.


وفي مسلسل باب الحارة دعوة خطيرة لتكريس سلطة رجل الدين على حياة الناس والتحكم بطرق تفكيرهم وخياراتهم في الحياة، وضرب لقيم الحرية وضرورة استعمال العقل.


وقد غاب عن المسلسل الشخصيات المثقفة الواعية، وطوال حلقاته لم نشاهد شخصا واحدا يمسك بكتاب أو يقرأ جريدة، او نرى مشهد صف مدرسة يتعلم فيه التلاميذ.


وكانت المبالغة واضحة في فبركة وحشر موضوع مقاومة الوجود الفرنسي، فصناع المسلسل يبدو انهم وقعوا تحت تأثير الشعارات الغوغائية وعنترياتها، وتحول مسلسل باب الحارة الى فلم هندي في مبالغاته ولامعقوليته عندما تعرض الى قضية التعامل مع الوجود الفرنسي، والغريب ان المسلسل تجاهل التحولات الحضارية التي أحدثها الفرنسيون في البلدان التي دخلوها مثل : مصر ولبنان وسوريا، وماحصل بفضل الفرنسيين من تطورات اجتماعية وثقافية وسياسية.


لقد كان مسلسل باب الحارة عمل ساذجاً افتقر الى تقديم المتعة الفنية والمضمون الرصين، وهو لايستحق كل هذه الدعاية والضجة المثارة حوله.

خضير طاهر

kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أمركة وفرانكوفونية
حسام جبار -

الكاتب يريد من المسلسل تمجيد الاحتلال وتسمية جنوده بالبواسل عندها سوف يكون بنظر الكاتب عملا فنيا رائعا وحضاريا وممتعا يستحق قدرا كبيرا من الدعاية والضجة.

الحسرة على عالم مألو
Salem Mohamed -

لا يمكن تحت أي ذريعة تقبل الاحتلال الفرنسي وغريب جدا قول الكاتب وتبريره للاحتلال الفرنسي تحت ذريعة التحولات الحضارية و التطورات الاجتماعية والثقافية والسياسية المزعومة، وهل تنوي الحكم على الاحتلال الأمريكي للعراق والإسرائيلي لفلسطين من نفس المنطلق؟هدف المسلسل بالدرجة الأولى المنافسة في مائدة رمضان التلفزيونية. والخيار الآمن للفوز في هذه المعركة هو للتراث والماضي الذي يتحسر عليه الجميع أثناء غرقهم بعيد عن ذلك الأمان الموهوم. تبدو الأغلبية مؤيدة للمسلسل لكن هناك شريحة كبيرة ضده وهي أغلبية صامتة. هناك عيوب كبيرة في المسلسل لكنه نجح رغما عنها وهذا هو المهم والتحدي الكبير أمام من يجب أن يتولى تقديم بدائل أفضل. فمن سيضمن أن لا يقحم من يقدم الشخصيات المثقفة الواعية والمرأة بثوب حضاري، أفكاره بأسلوب ساذج هو الآخر؟ ويستحق هذا المسلسل رغم كراهيتي له الدعاية والضجة المثارة حوله على الأقل لفهم أسرار شعبيته لدى الناس ولفهم هؤلاء الناس، قومنا نحن.

بغدادي
امال بغدادي -

اول من قاوم الافرنجة الغزى هم كانوا الكرد من هنانو و العظمةو الباب الحارة غير دليل على ذلك!

اني وياكم
مراقب الكوني -

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية لطمة قوية الى غرور وغطرسة العصابات الكردية وجعلتها تترنح مرتبكة وتستفيق على حجمها الضئيل البائس في موازين القوى وتشعر كم هي ضعيفة ومنبوذة من العالم بعد ان انكشفت ممارساتها القومية الشوفينية الاجرامية فقد صرح القنصل الأمريكي في كركوك (( هاوارد كيغن )) الى صحيفة آسو في 23-9 بأن مجلس محافظة كركوك غير شرعي لأن انتخابات عام 2005 كانت غير شرعية ، وان مطالبته بضم كركوك الى اقليم كردستان غير شرعية والتظاهرات التي خرجت لتأييد مجلس كركوك كانت معدة من قبل الأحزاب الكردية .واعتبر ان المادة 24 انجاز مهم أجبر جميع الأطراف على الجلوس والتحاور ، وحذر الأكراد انهم ليسوا وحدهم في كركوك فهي تضم العرب والتركمان والكلدواشور ، وهي اشارة مهمة توجه أصابع الاتهام الى العصابات الكردية بأرتكاب جريمة التطهير العرقي ضد المواطنيين العراقيين واتهم القنصل الأمريكي الاكراد بتغيير مواقفهم ، وهو سلوك معروف عن العصابات الكردية التي لايردعها أي دستور او قانون او اخلاق ، فهي تلعب على جميع الحبال ومستعدة لإرتكاب ابشع الجرائم ولعل أهم اشارة جاءت من أمريكا بخصوص كركوك لغاية الان هي قول القنصل : بأن أمريكا تؤيد تطلعات الشعب العراقي اذا أرادت شيئا خارج الدستور ، واهمية هذا الكلام تكمن في انه يعبر عن عدم قناعة امريكا بدستور المحاصصة حاليا وهي تعرف ان هذا الدستور كتبه عملاء ايران والعصابات الكردية وهو دستور غير شرعي وسخيف ، لذا تمشدق الاكراد بالدستور التافه لم يعد يجدي وان الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن حلول عادلة لقضية كركوك العراقية ....كافة الأطماع الكردية وتبقي كركوك مدينة عراقية تابعة الى بغداد التحليل الواقعي المنطقي يؤكد على ان مصالح الولايات المتحدة الأمريكية مع غالبية الشعب العراقي وان علاقات أمريكا بعد تصدي مجالس الصحوات الشجاع للإرهاب ، أصبحت تحالفاتها الاستراتيجية مع عرب العراق السنة وشرفاء الشيعة ، ولم تعد أية أهمية للأكراد الذين هم أصلا من حيث الجغرافيا والاقتصاد لايتمتعون بأية أهمية استراتيجية جاذبة للدول كي تقيم معهم علاقات صداقة وتعاون فمناطق الاكراد لاتتمتع بأية أهمية عسكرية أو اقتصادية للولايات المتحدة الامريكية ثم ان أمريكا كدولة عظمى ترفض ان تربط نفسها بالعصابات الكردية القومية الشوفينية التي ترتكب جرائم التظهير العرقي ضد العرب والتركمان والكلدواشور

باب التناقض
ابو فرات -

;فالتركيز على الحارة هو بالضد من مبدأ الاخوة في العلاقات الانسانية والانفتاح بين البشر، وكذلك بالضد من مفهموم المواطنة والتعايش بين جميع الناس وفق مباديء العدالة والمساواة بعيدا عن التخندق المناطقي والطائفي والعرقي عجبا واين مبدا الاخوة والانسانية والابتعاد عن التخندق العرقي وانت تنال من الكورد بمناسبة او غير مناسبة. للماذا كل هذا التناقض؟ بدل من سردك الانشائى هذا حاول التصالح مع نفسك اولا ثم مع الاخرين ان استطعت اجتياز المهمة الاولى. ارجوا ان لايكون تحاملك على باب الحارة كونك تجد نفسك مجسدة في شخصية ابو غالب .

الله يرحم
monsef -

الاحتلال الفرنسي لم يفعل بالوطن مثلما يفعله اولاد اوطن بوطنهم من البطش والقتل وسرقة قوت الشعب ولايزال مافعله الاستعمار من شواهد وحضارة شاهدة الان فكفانا وهم

وجهة نظر
أكرم -

كل القراءات النقدية أعطت لمسلسل باب الحارة الريادة وقد تابعه ملايين المشاهدين الحكم الاول على نجاح او فشل هده الدراما التليفزيونية .ونحن نقدر موقف الكاتب من الاحتلال خاصة وانه من اكبر المؤيدين لغزو العراق من قبل الامبريالية الامريكية .الاستعمار الفرنسي خلف ملايين القتلى والمعطوبين في العالم العربي . ولاننسى تضحيات الشعوب الحرة التي قاومته سواء في الجزائر بلد المليون شهيد أو في المغرب الدي طرد الفرنسيين بدوره. الاحتلال دوره هو التخريب والتشريد والقتل حتى ولو قامت البروباغندا الامريكية في تلوينه او سعي بعض مثقفو المارينز في اعطائه صبغة المحرر الدي يجلب الخير والحرية الى البلدان المستضعفة.

اشارة مهمة
حضاري، -

دعا رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، مساء السبت، الى الاسراع بابرام الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، واصفا اياها بانها تخدم مصلحة البلدين فيما اعتبر نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جون نيغروبونتي، تطبيق بنود الدستور العراقي بما فيها المادة 140، ضمانا لحل المشاكل التي يعاني منها العراق.

شكرا يا الله
هوزان هناري -

عبر 680 مقاتل من قواتنا البواسل من حدود نيخجيغان الى عمق اراضينا لاسناد قواتنا في درسيم, هكاري, دياربكر, و هران. وشكرا للايلاف الحبيبة و كل قراء العرب و اعيادكم و ايامكم سعيدة يا رب!

رائع
ممتاز على -

تحليل منطقى عقلانى اكثر من رائع قد لايعجب الكثير

تحولات حضارية؟!!
عراقي -

وما هي التحولات الحضارية التي اضافها الفرنسيون لسوريا؟

الى تعليق رقم أربعة
آيــاز -

يا مراقب الكوني يؤسفني أن أقول لك أنك مراقب أحول المقال عن مسلسل باب الحارة فما دخل الكوردبالموضوع

عنترة العرب
ابو هانا -

تحليل اكثر من رائع ولا تنسى اخ الكاتب هو هذا تاريخ العرب العنجهيه والعنتره ونبقى عايشين على ماضينا وتقاليدنا والاوربيين والامريكان الان يريدون يعيشون بالمريخ ..والله يرحم والديك

غريب؟؟؟؟؟
slwan -

غرابتي من الكاتب ومن المعلقين! أود ان اقول ان المسلسل يحاكي حقبة من الزمن البعيد من عشرينيات القرن المنصرم تقريبا. وهل من المعقول ان الكاتب لا يدرك ان ذاك العصر لم توجد فيه مدارس في الحارات؟ حتى حقوق المرأة لم تكن موجوده عند العرب ولا عند الغرب! وحقيقة لا اعرف ماذا يقصد الكاتب هل هو مع الاستعمار ام مع المدافعين عن وطنهم؟ والاغرب من ذلك ان المسلسل لم يحكمه رجل دين!فكيف كان يتابع المسلسل؟؟ وثانيا: المعلقون أتجهوا الى القضية الكورديه وجهادهم والموضوع مختلف تماما عما علقوا عليه!!

خيبة امل
احمد sayar -

اولا اشكرك على مقالك هدا واتمنى ان تتقبل مني بعض الاراء التي تختلف شيء ما عنك.مسلسل باب الحارة رائع جدا بل الاروع في رمضان. واعترف انني مند 3 سنوات وانا اتابعه ولا استطيع حتى ان انقلب الى القناتين 1 و2 المغربية لانه شتلن ما بين باب الحارة وما يعرض من تفاهات عندنا.-1ملاحضتي لباب الحارة 3 تكمن اولا في غياب ابو عصام وهي الشخصية المهمة في المسلسل ورغم ان المخرج بسام اشتهد في تحويل الانظار الى شخصية ابو حاتم التي ركز عليها بشكل كبير، الا انه فشل الى حد ما في لفت الانظار عن غياب ابو عصام القاتل.2- موضوع الجزء 3 لم يكن بتلك الموضوعية التي كان عليها الجزء 1 و 2.ففي الجزء 1 كان الموضوع العام للمسلسل هو الكدب والحلف باليمين على الظلم وهو ما تجسد في ما قام به الاداعشري من جرائم وحلف باليمين كدبا.لن انسى مدى الحبكة في تناول القضية في هدا الجزء. وفي النهاية عندما يعترف الاداعشري بما فعله من قتل وسرقة يقرر اعضاء الحارة التستر عليه وعدم فضحه بعد مماته. محور الجزء 1 رائع جدا وبشام كان رائعا في الاخراج.وفي الجزء 2 كان محور المسلسل الامانة وكتمان السر والصدق والاخوة والتضحية. كل دلك كان متجسدا فس شخصية ابو عصام الدي عانى الكثير من اجل حارته ومن اجل الوطن.كدلك كان المخرج رائعا والممثلين معا.اما الجزء 3 فصراحة لم الاحظ اي محور يتناوله المسلسل. كما ان الخيانة سبق وان تم تناولها في الجزء 2. اما بالنسبة للنهاية او الحلقة الاخيرة فقد كانت بالنسبة لي كارثة .اد انني شعرت على ان المخرج قرر ان ينهي الجزء بشكل سريع جدا بعد 30 يوما من التراكمات و الحلقات. لا يا بسام لم اكن اتوقع منك هته النهاية. يبدو ان المال لا يتماشى مع الابداع.

لماذا..؟
سوسو -

إلي الكاتب الكريم.. أود أن أسألك سؤال لماذا نظرةالإستنكار لمسلسل هوجزء من تاريخ ليس سوريا فحسب بل تاريخ كل العالم العربي ومن قال أنه ضد التحضر للمرأة..أليست هذه المرأةالبسيطةهى التي أخرجت العقاد والمازني ونزارقباني أليست هذه الحارات هى التي أخرجت طه حسين وجبران ومن قال أن الاستعمار جلب الحضارة..أنت تعلم جيدا أن الإستعمار أغرقنا ببحور التخلف ورحل ..إن بباب الحارةجزء مهم إندثر من عادات وتقاليد في حياتنا وكم أتمنى أن يتعلم جيل اليوم شهامةالعكيد وعقل أبوحاتم وجدعنةمعتز وحب الطبيب لعمله(كما ترى كاتبنا الكريم يوجد متعلمين بالحارة) وأخيرا أو أن أشكر جميع العاملين بالمسلسل رغم المط والتطويل على شخوص إندثرت وأعادوها للحياة

هذه هي الحقيقة
شورش كركوكي -

قالت قالت مغنية تركية مشهورة إن الصراع التركي طويل الأمد مع الثوار الأكراد يحتاج إلى حل وليس إلى المزيد من القتل والقتال. وأدلت بولنت إروسي المغنية بهذه التعليقات في محكمة باسطنبول بعد توجيه الاتهام لها بمحاولة تأليب الرأي العام ضد الجيش. وقالت إروسي إنه لو كان لها ابنا فإنها لن ترسله إلى القتال ضد هذا الشعب المسالم.

الحقبة البعثية
م ع ش -

متى يأتي دور مسلسل باب الحارة ليروى ويؤرخ للفترة البعثية من حكم سوريا. نحن بانتظار رمضان ما يروى احداث الحقبة البعثية...وعندها عينك تشوف ياحبيب القلب

الى المعلق 4
سوران -

لا نحتاج الى تفسير وتحليل ماكتبته ولكن الشئ المتاكد هو انك تنفذ ما يطلبه الجيش التركى ويملون عليك ما تكتب وما تقول, وان شاء الله المنافقين والحاقدين امثالك سيموتون من الغيظ وكوردستان الحبيبة ستبقى شوكة قاتلة فى عيون الاعداء وعيون الحاقدين والمنافقين اللذين يعملون لحسابات واجندات اجنبية وبالاخص الترك ولكنكم للتضليل تكتبون بأسامى عراقية او عربية وهكذا فى الماضى جلاد لصدام واليوم جاسوس تركى.

تجسيد
خوليو -

باب الحارة يعّبر دون شك عن زمن معين ويجسد روح القبيلة والعشائرية، الحارة بدل القبيلة، فتماسك أعضاء الحارة ضد الفرد عندما يخرج عن مفاهيم وعادات أهل الحارة وقتال الحارات بين بعضها لهو الدليل على روح العشائرية، الخطير في المسلسل هو تقديم تلك الروح وكأنها المثل العليا تحن إليها الجماهير، فتسلط الذكر على المرأة،واتهام المرأة للمرأة(زوج الإثنتين) ورضوخ جميع النسوة واقتناعهن دون كلمة احتجاج مثلاً (على الرغم من وجودها في ذلك الزمن)لهو دليل على نقاط الضعف فيه، والسؤال الآن هل تغيرت عقلية رجل اليوم عن عقلية رجال الحارة على الرغم من زوال الحارات؟وهل وعت النساء لحقوقهن اليوم؟ أكبر خطر لهذا المسلسل هو تكريس العقلية العشائرية وتقديمها بأسلوب جميل .