أصداء

إيران و تعويضات الحرب العراقية الإيرانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لعل واحد من اهم ملفات إدارة الصراع الإقليمي و متعلقاته هو ذلك الملف المؤجل عن موضوع تعويضات الحرب التي يطالب بها النظام الإيراني الدولة العراقية بعد إنهيار نظام صدام حسين الذي شن الحرب رسميا على إيران يوم 22/9/1980 رغم أن النظام السابق كان يعتبر إن النظام الإيراني هو من بدأ الحرب في الرابع من أيلول/ سبتمبر من نفس العام!

و ليس سرا أن ملفات تلك الحرب الماراثونية الشرسة و المنسية لم تفتح كل سجلاتها بعد للباحثين و المتعمقين في أسرار و أصول النزاعات الإقليمية و لكن يمكن القول أن جوانبا عديدة من خفايا و زوايا تلك الحرب قد باتت معروفة، فتلك الحرب كانت أحد أهم الترتيبات الدولية التي رافقت صعود الفاشية في العراق و التغيير الثوري العنيف في إيران و الذي زلزل الواقع الجيوبولتيكي للمنطقة و أفرز قوى الإسلام السياسي بتياراته المتلاطمة و المتطاحنة و التي أثارت ما أثارت في العالم العربي و العالم بشكل عام، و تلك الحرب لم تكن ضرورية و لا حتمية كما أنها لم تكن قدرا لا يمكن تجنبه بل على العكس تماما فقد هيأ النظامان العراقي البعثي الفاشي و الإيراني الديني المتحفز لتثبيت سلطة رجال الدين و من ثم البدء بتصدير ( سلعة الثورة و شعاراتها ) كل أسباب الصدام و التوتر المؤدي لإشعال فتيل الموقف، النظام العراقي بزعامته الصدامية كان يعاني من العقدة الإيرانية و تنازل نظامه عن حقوق العراق التاريخية في نهر شط العرب كثمن لإنهاء التمرد الكردي في عام 1975 وهو تنازل أضر كثيرا بسمعة ومكانة حزب البعث القومية لكون القوة العراقية لا يمكن لها أن تواجه القوة العسكرية الإيرانية في زمن الشاه الراحل و إرتباطاته القوية وقتذاك بالغرب و تصور النظام العراقي وقتذاك بأن الفرصة قد حانت مع إنهيار نظام الشاه و تحلل المؤسسة العسكرية الإمبراطورية الضخمة و المدججة بأحدث أنواع الأسلحة الغربية المتطورة إضافة للقدرة الإقتصادية و التنظيمية للنظام الشاهاني و التي كانت ستجعل العراق لقمة سائغة مع المخاطر الكبيرة الناجمة عن ذلك! و بدون شك فإنه لو قدر لنظام الشاه الإستمرار ما فكر النظام العراقي أبدا بفكرة الحرب و لتغير وجه الصراع و إدارته في المنطقة و لحقنت دماء و حفظت أموال و لتغيرت بالكامل صورة الشرق الأوسط، المهم إن إرادات دولية و إقليمية و محلية عديدة قد إلتقت جميعها لتأجيج نيران صراع كانت كل عوامله و أسبابه كامنة و لا تنتظر سوى المحفزات لإيقاظها من جديد و قد حدث ذلك فعلا بدءا من قيام النظام الثوري الإيراني الجديد بتنشيط خلاياه السرية في العراق و تقديم الدعم المفتوح للأحزاب الدينية المرتبطة بمشروعه الديني و الطائفي كحزب الدعوة و بقية التنظيمات الدينية الأخرى التي نشطت في الساحة العراقية يقابلها عنف مشدد و مبالغ به من قبل النظام العراقي الذي إتبع سياسة الإستئصال العنيفة و الإستخدام المفرط للقوة و القمع و أخذ الأخضر باليابس فضلا عن القيام بإجراءات تطهير ديموغرافية و طائفية إتسمت بالعدوانية المفرطة كانت قمتها حملات التهجير الجماعية الظالمة و الهادفة لتجفيف المنابع التمويلية للأحزاب الشيعية في قراءة غبية و غير واعية لطبيعة المجتمع العراقي المختلفة بالكامل عن طبيعة المجتمع الإيراني و قرن ذلك بحملة دعائية كاذبة لإستغلال قضية الشعب الأهوازي التحررية من أجل ذر الرماد في العيون، فإنطلقت الحرب في أيلول 1980 تحت شعارات كبرى من الجانب العراقي أهمها تحرير الأرض و المياه و البحث عن الحقوق المضافة و أجتاحت الجحافل العراقية إقليم عربستان مطبقة أسلوب الهجوم الصاعق و المباغت ووفقا لنظرية الحرب الخاطفة التي لا يمكن لها أن تنجح مع دولة مثل إيران الشاسعة الواسعة و التي حدد الخميني الراحل بنفسه خطها الستراتيجي بقولته الشهيرة عند سماعه لأنباء الدخول العرقي : الخير فيما وقع!!!

أي أنه كان يقصد بوضوح من أن نيران الحرب و غبارها ستحقق فرصة تاريخية للنظام الإيراني الجديد المتوتر و المتصارع مع ذاته و الآخرين لأن يدعم جبهته الداخلية و يرتب أموره السلطوية و يصفي معارضيه مع إعتماد أسلوب حرب الإستنزاف في جبهة الحرب وهي نقطة قوية تحسب لصالحه نظرا للكثافة السكانية و لأسلوب التوجيه المعنوي الديني للمجاميع البشرية التي تقوم بفتح حقول الألغام العراقية بأجسادها و تشن الحملات التعرضية العسكرية التي سببت خسائر بشرية كبرى للقوات العراقية غير المتعودة على مثل ذلك النمط من المعارك و بدون الدخول في التفاصيل و الجزئيات فإن نهاية الجهد العسكري العراقي الهجومي قد إستنفذ مع نهاية السنة ألأولى من الحرب و بدء إيران بحملاتها المضادة التي بدأت بفك حصار ميناء عبدان النفطي شمال الخليج العربي في أيلول / سبتمبر 1981 و تصاعدت مع عمليات ديزفول في ربيع 1982 و أنتهت بإعادة السيطرة على المحمرة في مايو 1982 و الذي أعقبه إنسحاب القوات العراقية للحدود الدولية و إنتهاء شعار ( تحرير عربستان ) في حزيران / يونيو 1982 ليبدأ فصل جديد من الحرب إتبارا من ليلة 13- 14 تموز/ يوليو 1982 بالإندفاع العسكري الإيراني في عمق الأراضي العراقية و رفع شعار إسقاط النظام العراقي كثمن لإنهاء الحرب و التي لن تتوقف إلا عند ( فتح كربلاء )!! كما كان التوجيه الستراتيجي الإيراني يؤكد..

و كما هو معلوم فقد دارت الحرب سجالا و أستمرت لستة أعوام بعد ذلك التاريخ تكبد خلالها البلدان و الشعبان خسائر جسيمة لا تحصى فضلا عن الأضرار النفسية الهائلة و الدمار الشامل الذي أحاق بالعراق و إيران و حتى المنطقة، لقد تسبب النظام العراقي السابق دون شك ببدء إشعال الحرب ميدانيا و لمدة عامين كاملين فيما يتحمل النظام الإيراني مسؤولية إستمرارها لستة أعوام مضافة ينبغي أن تؤخذ بنظر الإعتبار في حال فتح ملف التعويضات بشكل فاعل و حاسم، و رغم أن القوى السياسية العراقية الحاكمة اليوم لها إرتباطات وثيقة بالنظام الإيراني و بعضها من صنع النظام الإيراني ذاته كالمجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق و الذي هو في البدء و النهاية مؤسسة إيرانية خالصة، لذلك لم نستغرب حين أعلن قبل سنوات أحد قادة المجلس المذكور عن إعتقاده بأن إيران تستحق تعويضات بقيمة 100 مليار دولار على العراق دفعها!!

و هو تبرع من لا يملك أعطاه لمن لا يستحق!!، و إذا كانت العدالة هي المعيار في تصنيف الأمور فينبغي حسبان إطالة النظام الإيراني لأمد الحرب ضمن موازين التعويضات و ساعتها قد يضطر النظام الإيراني لدفع المتوجب عليه من التعويضات لصالح العراق، لأن الشعارات الإيرانية لم تسقط النظام العراقي أبدا بل أن ما أسقطه بعد خمسة عشر عاما على نهاية تلك الحرب هو ( الشيطان الأمريكي الأكبر ) على حد تعبير النظام الإيراني!! و تلك لعمري واحدة من أغرب المفارقات التاريخية...!

داود البصري

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حكومة الاحتلال
ابن البصره -

ان حكومة الاحتلال المنصبه والتي تمثل الكارثه العظيمه التي حلت بهذا الشعب وهذه المنطقه كل يوم تطلق فضيحه جديده وخبر مخجل ويتذكر الجميع عندما نادى الايراني ورئيس كثلة الشر الايرانيه فرع العراق والمسماة بالائتلاف العراق زورا وبهتانا ..طالب حكيم بتعويضات ايران عن مالحق بها من تدمير وايضا ان اسلحة الجيش العراقي الباسل المنهوبه من قبل عصابات الاحزاب الدينيه والتي هربت الى ايران عن طريق وكلاء وعملاء في هذه الحكومه وغيرها من نهب الطائرات وتصدير الهليكوبترات ال ايران والكثير الكثير ولحد هذه اللحظه ..هذا دليل على ان حكومة الاحتلال المرفوضه من جميع دول المنطقه تجد ايران الملاذ الامن لها اذا تخلت عنها امريكا وحكومة الاحتلال لامانع لديها من تقديم العراق ككل لأيران وليس فقط تعويضات

ماذا كان عمل السيد
د.سيف -

سؤال واتمنى الرد مباشرة من السدي داوود البصري المحترم ماذا كان عمله خلال الحرب العراقية الايرانية ارجو الرد اذا كانت عنده الجرائه

تجاهل
حسام جبار -

تجاهل الكاتب عن عمد محاولة النظام البعثي التملص من الموافقة على وقف اطلاق النار عام 1988 لشعوره بنشوة النصر بعد موافقة ايران على القرار 598 الصادر من مجلس الامن الدولي والذي وصف وقتها رئيس مجلس الامن الدولى السفير العراقي نزار حمدون بأنه يتفوه بمالايعي معناه بعدها اضطر النظام وعلى مضض الموافقة على وقف اطلاق النار بسبب الظغوط الدولية!!!

iran
فؤاد سيد -

العراق وبشهادة الجميع كان هو البادئ بالحرب علي العراق و تغيير النظام بالعراق لا تعفيه من دفع التعويضات لايران ومسئلة التعويضات لا تسقط بالتقادم الزمني

توضيح للسيد سيف المح
داود البصري -

أؤكد للسيد سيف المحترم من أنني لا أخشسى من شيء فليس في تاريخي ما يعيبني و قد كنت أنا خلال الحرب في المراحل الأخيرة للدراسة الجامعية في جامعة البصرة ثم هربت للكويت وثم أبعدت لسوريا و تشردت في مختلف بقاع الدنيا بعد ذلك كما كنت في إيران خلال حرب المدن و كان دوري مجرد مراقب للأحداث و التطورات و لم أشارك في مسؤولية من أي نوع .. مع تحياتي و يمكنك الكتابة لي على بريدي الشخصي لمزيد من التوضيح .. و دمتم داود البصري

انهم العلاقمه
د مازن -

...ان العقليه الحاكمه في العراق اليوم لاترى الا بعيون ايرانيه وهي فعلا بداية المشروع في المنطقه ومن غير المنطقي ان تنحدر امريكا وبكل ثقلها وتتعامل مع حكومه مثل حكومة المالكي ومعمميه والذي اغلبهم كان في ايران او من اصول ايرانيه ..ومن يدافع عن ايران ..بالعراق فهو اما ايراني او مرتزق مرتبط بهذه الحكومه الصنيعه ...ونقول للاستاذ داود ..بارك الله فيك والى المزيد من كشف الحقائق التي هي سيوف بوجه المرتزقه وعملاء الاحتلال وايران

زيف الملالي
ياسر عادل -

ان سحب وثائق العراق من ارشيف الامم المتحده قد تم عن طرق سفير العراق في الامم المتحده الايراني الاصل والهوا والحزب ..هذه العمليه وقبله من تصريخ الحكيم الايراني من ان التعويضات يجب ان تعطى لأيران ...هؤلاء هم جنود ايران المخلصين في العراق ..على كل شريف وحر وكل من له ضمير ان يقول الحقيقه بخصوص ....ايران التي تحمل كل عقد التاريخ على كل ماهو عربي وعراقي خاصه ..والحق يجب ان تدفع ..... التعويضات الى العراق واستعادة الطائرات المدنيه والحربيه منها وحكومة الاحتلال تخشى حتى التحدث ولو بتلميح عن تعوضات العراق التي هي مليارات في جيوب ايران بالاضافه الى سرقات وتهريب البترول اليومي والتي تقوم به عصابات الحكومه وبلا رقيب ولاحسيب ..ولا خوف ولاضمير ...الوضع الشاذ الان في العراق يؤكد لنا صحة تعامل صدام مع هذه الجاره وجنودها ............التي تعمل الان بوضح النهار وبشكل علني واصبحت هذه الاحزاب وبقدرة الامريكان احزاب تقدميه ومناضله .... ..شكرا للكاتب المتميز الاستاذ داود والى ايلاف

مصيبة
عراقي ويفتهم -

سؤال محدد للسيد كاتب المقال ومن يناصرة اتعتقدون أن كل البشر الذي عاصر الحرب العراقية الايرانية قد تم التخلص منه على يد اعوان نظام الملالي عجيب من بدء الحرب أرجعوا للوثائق وفي هيئة الامم المتحدة وشاهدوا بأم أعينكم كم من الوثائق والشكاوي على قصف القرى الحدودية والمخافر وتاريخ هذة الوثائق ليتبين لكم من بدء الحرب ومتى تاريخها بالضبط هذا بالاضافة الى أرشيف جرائد النظام السابق ومن خلالها يتبين لكم الكم الهائل من مذكرات الاحتجاج الى النظام الايراني هذا من جهة اما من جهة أخرى فالخميني هو الذي قال كلمته المشهورة ( أتجرع السم الزؤام لقبولي قرار وقف أطلاق النار 598 ) ـ ملاحظة - التاريخ يسجل ولاينسى شاردة ولاواردة ..............أكثر تحياتي للبصري ولكل كاتب لاتأخذة في الحق لومة لأئم

اظهروا وبانوا
مفكر مشاغب -

الكاتب محق جدا , صدام بدا الحرب ثم بعد ايام قليلة بدا يقبل الايادي لايقافها , الجميع يعلم هذا حتى الاخوة الايرانيين المعلقين والخميني اصرعلى استمرارها اصرارا , فالحق اذن ان تدفع ايران التعويضات الى العراق بعد خصم نسبة قليلة بسبب ضربة البداية

من بدأ الحرب
د.باقر -

اريد اسأل سؤال ما هي القوات التي اجتازت الحدود الدولية؟ هل هي قوات ايرانية ام عراقية؟ واضح جدا ان قوات صدام اجتازت الحدود العراقية واحتلت المحمرة. صحيح ايران في خضم ثورتها كان هناك خطاب ثوري وقد تقول هو تحريضى ولكن هل كل دولة نهاجم الأخرى وتنتقدها يكون سبب لأبد حرب. طيب امريكا وكوريا الجنوبية من زمان هناك تراشق اعلامي بينهم هل كانت هذه زريعة لبدء حرب؟ صدام بدأ الحرب بدون النظر للعواقب. دمر الأهواز والمحمرة وكان سيبب في تهجير الكثير من عرب الأهواز من مدنهم وقراهم المنطق يقول من بدأ الحرب يتحمل النتائج. ولكن الأن صدام اصبح في مزبلة التاريخ والشعب العراقي مغلوب على امرة ويجب ان لا يدفع ثمن خطأ صدام وايضا يلتزم العراقيون بتقديم اعتزار عن الحرب التى بدأها صدام وعلى ايران ان تتنازل عن التعويضات مع تقديم ضمانات ان لا تتكرر الحرب بينهما

ايران
بدر -

من المعروف ان الخميني كان لديه اطماع ليس فقط في العراق بل في كل انحاء الوطن العربي ولكن هزيمته في الحرب ضد العراق اجلت احلام الفرس في السيطرة وتشييع المنطقة

يكفي
العبودي -

السلام عليكم اني من العراقيين الكثر الذين عاشوا وساهمو بهذه الحرب التي اعتبرها من الحروب القذرة والتي بدئها صدام حسين بنفسه حسب شهادة صلاح عمر العلي اقول واوكد للسيد داوود البصري من اين استقى خبر مطالبة عبد العزيز الحكيكم تعويض ايران بهذا الرقم الخيالي ارجوا منه ان يدلني على اي مصدر يؤكد كلامه لقد سمعنا الكثير عن هذا الخبرارجوا منه ان كان لديه وثيقة فليعرضها وعنواني موجود لديكم مع التقدير

اتحدى
الحجي -

اتحداك ان تنطق بكلمه نقد واحده تجاه التعويضات الضخمه التي استلمتها وتستلمها الكويت من قوت الشعب العراقي علما ان الكويت كانت سببا من اسباب الكارثه التي حلت بالعراقيين حيث كانت اقرب المؤيدين للعراق في الثمانينات واكبر المساهمين ماليا في الحرب العراقيه الايرانيه وفي حرب النظام السني العراقي ضد الشيعه والكرد كما اذكرك ايها الكاتب المحترم ان لااحد من المجلس الاعلى او غيره طالب بمنح ايران تعويضات انما هي فريه قيلت في وقتها وردها المجلس في حينها ختاما اؤيد ان العرب لايستحقون ان يمتلكوا ايا من السلاحين سلاح الذره وسلاح الاعلام لانهم بلا شك ليسوا بمستوى المسؤوليه ويكفي طائفيه وشوفينيه وشكرا لايلاف للحريه النسبيه في النشر واني على يقين ان ايلاف لو زادت من حريه النشر والموقف المتعادل فانها ستكتسح الساحه الاعلاميه بلاشك لان الناس سئمت من الاعلام الموجه والمنحاز

تبرع سخي مني
عراقي -

اقل ما ينتظر من ايران التنازل عن المطالبة عن التعويضات التي اقرتها الأمم المتحدة بعد تنازل دول بعيدة عنا لاتربطنا بهم لاحدود ولا وشائج أخرى.ملف التعويضات ملف شائك ومتداخل ونرجع بعد اللف عن سابقة خلق البيضة أم الدجاجة ونحن العربان أهلا لهذا.الحكيم كان وكأنه تلقفها بالبداية مطالبا العراق المنهار اقتصاديا وأمنيا باعطاء ايران التعويضات .. ناسيا أنه وصل للعراقي باعتباره قائد عراقي..؟ كما هو اليوم يتحالف من أجل اسقاط عدوه التقليدي حزب الدعوة على حساب اقتطاع أجزاء من اللحمة العراقية.. مطالبة ايران للتعويضات ستقلب عليها وعلى رسلها وممثليها الشارع العراقي المقلوب عليها أصلا . ادعو كعراقي مغلوب على أمره ان نتجاوز الملف ونفتح صفحة جيرة لا تدخل فيها في الشؤون الداخلية لامن فبلنا الذين لانتخل سوى بمنحهم التنازلات والمقاولات والجنسيات والحسابات مقابل تدخل كامل منهم يكاد يصل إلى تجنيد حتى الحزب الشيوعي..و أتبرع باسمي وباسم أولادي بالممتلكات العراقية الشخصية في جمران وشمال طهران وولي عصر وزنبيل اباد في قم والأسهم والودائع العراقية في البنوك الإيرانية للحكومة الايرانية كما اتبرع بحصتنا( طبعا أنا وأولادي) عماتبقى من سكراب الطائرات العراقية التي أودعت أمانة لديهم مقابل ان تكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية . أنا الموقع أدناه عراقي من النجف أبا عن عاشر جد و هارب من التدخل الإيراني.

فاقرا التاريخ
صفاء -

سؤال بسيط للكاتب هل اطلعت على قرارمجلس الامن ? قرار مجلس الامن رقم 598 اقر في الفقره السادسه بان تشكل لجنه لتحديد الطرف البادئ بالحرب وشكلت اللجنه وقدم الامين العام للامم المتحده تقريره في التاسع من كانون الاول سنه 1991 وفي التقرير اقر ان الطرف البادئ بالحرب هو العراق وكذلك قرر ان خسائر الحرب بالنسبه لايران هي 120 مليار دولار ولكن لعدم تضميين قرار مجلس الامن اي فقره لفرض التعويضات على العراق كما حصل مع الكويت رفضت امريكا اصدار قرار ثاني لتعويض ايران وطلبت من الامين العام ان يكون جزء من معاهده السلام بين العراق وايران والتي لم توقع شكل معين لهذا التعويض وقبل ماتتهم اني ايراني فاقرا التاريخ وحاولوا تحلون مشاكل العراق بطريقه اكثر حضاريه لان عنتريه صدام ادت لكوارث

وقود لمصالح الاخرين
ابو عمر -

كان للظروف الدولية والاقليمية الدور الاساس في اندلاع الحرب فبعد اسبوع من بدء الحرب ذكر العديد من الصحف الغربية ان مايهم العالم هو تدفق النفظ وطالما ان تدفق النفط لم يتوقف نتيجة التعويص من دول اخرى منتجة له فلتستمر هذه الحرب المجنونة الى اي مدى وقد وجدت الكثير من الدول المنتجة للسلاح فرصة لتصريف سلاحها الى البلدين كما ان اصلاح مادمرته الحرب في البلدين يحتاج الى الخبرة الاجنية وبذلك فان الكثير من الدول استفاد من هذه الحرب مرتين مرة من التسليح ومرة في اصلاح ماتدمر ولم يخرج من الحرب منتصر بل خرج البلدين منهارين اقتصادياً ومثقلين بالديون اضافة للضحايا البشرية كل ذلك نتيجة ضعف الافق السياسي وروح الانتقام لرؤوس السلطة في كلا البلدين تحمل وزرها الشغبين وما المعاهدات الامنية التي ابرمتها امريكا مع دول المنطقة واحتلال العراق الا افرازات لهذه الحرب التي كانت بالنتيجة وقوداً لمصالح الاخرين .

قرار مجلس الامن
حسين -

لم تتم الاشارة كثيرا في المقال وآراء السادة المتابعين، الى قرار مجلس الامن الدولي رقم 598 الذي انهى الحرب، ووضع اسسا لاقامة السلام بين البلدين وتوجد فيه فقرة عمن بدأ الحرب ومن اطال امدها ومن يستحق التعويضات من خلال لجنة دولية محايدة تعرض نتائجها على محكمة العدل الدولية، لهذا الحديث عن تعويضات لهذا الطرف أو ذاك هي من ضرب الخيال... ولكن ما حدث عندما غزا الطاغية دولة الكويت الشقيقة تناسى الحرب وقام بتقديم التنازلات الى ايران من خلال اعادة جميع الاسرى الايرانيين ولكن ايران لم تعيد اسرانا جميعهم ولحد الان، اضافة الى قيام نظام الطاغية بتسليم ( لحيته) الى ايران عندما ارسل اكثر من 140 طائرة عسكرية مقاتله ومدنية، الى ايران قبيل حرب تحرير الكويت، دون الحصول على ضمانات باعادتها والتي رفضت ايران الاعتراف بها لحد الان. لاأعتقد ان ايران ترغب باثارة موضوع احياء اللجنة التي اقرها قرار مجلس الامن 598 لانها تعلم جيدا بانها لاتخدم مصالحها وان كانت متيقنة من ذلك فسوف لن تقف مكتوفة ولا تتواني من ذلك، لاحبا بهذا الطرف أو ذاك ولكن مصالحها فوق كل شيء، ولا يمكن ضرب الخيال بان في هذا البلد حكم شيعي أو موالي لها...

وجهان لعملة واحدة
العراقي -

الخميني وصدام وجهان لعملة واحدة نفذا بوعي مخطط امريكي لتدمير الإسلام فصدام كما هو معروف ربيب السفارة الأمريكية بالقاهرة ولم ننس الطائرة الفرنسية التي اوصلت الخميني لطهران بعد إخراج الشاه بطائرة أخرى بأمر امريكا

لم ننسى ما حدث حتى لو قتلت مليشياتكم جميع الشرفاء
نوار الخالدي -

بعد ان تطورت الاحداث التي أدت الى الحرب بين الطرفين يجب ان نفهم جيدا لماذا تطورت الى هذا الحد عندما يأتي نظام عنوانه إسلامي ويدعي ان عاصمته الدينية والمعنوية والسياسية في دولة جارة له كان لا بد من الدفاع عن الوطن هذا اختصار لما حدث ويحدث الان على الساحة العراقية