إبراهيم الخليل بين الروايات الدينية والتحليل العلمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لشخصية إبراهيم الخليل شهرة دينية عريضة ربما لاتدانيها شخصية أخرى فإضافة إلى اليهود الذين يعدوه جدهم قدسه المسيحيون والمسلمون و عدوه الأصل الأول لديانتهم ورغم إننا نمتلك روايات ونصوص دينية كثيرة حول هذه الشخصية إلا إننا نفتقر للأسف لأي دليل مادي تاريخي يتناول شخصيته بل على العكس هناك غموض كبير حول الكثير من القضايا الخاصة بهذه الشخصية أهمها الديانة التي تبنتها هذه الشخصية والتي يفترض إن يكون لها علاقة بموروث المنطقة انطلاقا من المنظور الديالكتيكي للديانة لكن الملاحظ إن العناصر الأساسية للديانة الإبراهيمية وتفرعاتها ليست لها علاقة بموروث المنطقة أو ارثها الديني ما يجعلنا نرجح قدوم هذه العناصر من مكان أخر فمن أين أتت هذه الديانة؟
(1)نحن نعلم إن حضارة بلاد وادي الرافدين هي حضارة مغلقة دينيا بدليل عدم حصول أي تغيير رئيسي في هذه الديانة على مدى عمرها الطويل فيما لم يؤمن العراقيون القدماء بحسب نصوصهم بمفهوم الحساب الأخروي (الجنة والنار ) ولم يعرفوا التوحيد بالشكل الذي عرفه أصحاب الديانات التوحيدية الأمر الذي ينفي أي صلة مهمة قد تربط ديانتهم بجوهر هذه الديانة الجديدة إما مصر الفرعونية فأمرها أكثر تعقيدا بالنظر لإيمانهم بحياة جسدية بعد الموت دون وجود واضح للحساب والعقاب (الجنة والنار). المكان الوحيد الذي يظهر فيه هذا المفهوم وبهذا الشكل الواضح ينتمي إلى بيئة وحضارة مختلفة فأول ظهور لهذا المفهوم بحسب علمنا كان في الهند حيث تطرح لنا النصوص الهندية وبالأخص (الفيدا ) إن للهند كتاب مقدس وتعاليم يطلق عليها (الشيترا) ومزامير على غرار المزامير اليهودية وبالتالي ليس ببعيد إن تكون الهند هي المكان الذي نزحت منه أصول تلك المفاهيم الدينية مثلما أخذت أيضا بعض الأصول التي ارتبطت بديانتها وموروثها سواء في وقت سابق أو لاحق. لكن متى حصل هذا؟
(2)يبدو إن المرحلة المهمة في هذا الانتقال قد واكب التحرك الهندو أوربي نحو الشرق الأوسط ومن المحتمل إن وصول هذه القصة والمفاهيم الدينية الأخرى قد ارتبط بدخول الكشيين (من الأقوام الهندواوربية )إلى بلاد وادي الرافدين وابلغ دليل على ما تنقله التوراة عن الذين بنو مدينة بابل هم أناس قدموا من الشرق ( كانت الأرض لغة واحدة وكلمات واحدة وفي ارتحالهم من الشرق وجدوا سهلا في ارض شنعار وسكنوا هناك وقال بعضهم لبعض هام نصنع لبنا ونشويه شيا وقد كان لهم اللبن مكان الحجر والحمر مكان الطين وقالوا هلم نبني لأنفسنا مدينة وبرجا رأسه في السماء ولنجعل لأنفسنا اسما حتى لانتبدد على وجه الأرض ونزل يهوه لينظر المدينة والبرج الذين كان بنو ادم يبنونها وقال يهوه هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتدائهم بالعمل والآن لايمتنع عليهم كل ما يبنون هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لايسمع بعضهم لسان بعض فبددهم يهوه من هناك على وجه الأرض فكفوا عن بنيان المدينة لذلك دعي اسمها بابل لان يهوه بلبل لسان كل الارضين هناك بددهم يهوه على وجه الأرض / سفر التكوين 11 : 1- 9) وإذا صدقنا بدلالة هذه الرواية فقد يكون المقصود بهؤلاء السومريون الذين أسسوا أول تباشير الحضارة الإنسانية إلا أننا نعلم أن السومريون لم يبتعدوا كثيرا عن منطقة الاهوار ولم يحسم بشكل قاطع المكان الذي جاءوا منه مع وجود مؤشرات قوية على احتمال كونهم من سكان العراق الأصليين الأمر الذي يضعف كثيرا من هذا الاحتمال لم يبقى لنا إلا أن نعتبر الكشيين هم المقصودين بذلك وان المدينة التي بنوها هي مدينة كوريكالزو (تعرف بقاياها بعكركوف ) التي حاولوا جعلها عاصمة بديلة عن بابل فيما مثلت زقورتها الفريدة البرج الذي أشار أليه النص علما أن هذا البرج ما زال يمثل ابرز شاخص اثري في هذه المنطقة من العراق وبالنظر إلى بدائية هذه الأقوام وقلتهم آنذاك فقد اعتنق غالبيتهم الدين العراقي ولم تبقى إلى طائفة صغيرة ربما انظم أليها كثير من العراقيين الآخرين من المرجح أنها تعرضت إلى ضغوط كبيرة ما دفعها إلى ترك البلاد في هجرة صغيرةالى فلسطين إما لماذا هذا المكان بالذات؟ ليس لدينا جواب حاسم ربما لابتعاد المنطقة عن النفوذ البابلي وتأثيراته أو لابتعادها عن منطقة الصراع التي كانت تشمل أعالي وادي الفرات أو بلاد الشام ومن الطبيعي إن ينظم لهذا الدين بعض الإتباع واغلبهم من الساميين (من سكان الجزيرة العربية) ما جعل الصبغة السكانية العامة سامية لا من أصحاب الديانة الأصليين وفي هذا المكان ربما تبلور نسق الدين اليهودي المعروف حاليا حيث يرجح أن تكون هوية الدين اليهودي الأخيرة وليس أصله تعود إلى جماعة ثائرة أرادت جمع أديان العالم في دين واحد وأنهم لذلك جمعوا قصصا من أقطار شتى كدليل على توجههم الإنساني وربما أرادوا عد هؤلاء الأبطال الذين يعودون لشعوب شتى كإبراهيم وموسى وداود ونوح...الخ امتداد لهم.
(3)إما الإحداث التي ضمتها مسيرة هذه الديانة فيمكن تقسيمها إلى ثلاث أنواع قسم يرتبط بالنواة الاولى لهذه الديانة واهم الأساطير القائمة عليها وهذا القسم ينتمي على الأرجح إلى موروث الهند القديم وقسم له علاقة بموروث المنطقة وتراثها الأسطوري ربما شكل الجزء الأكبر من تقاليد وقيم الجماعة وفي هذا يحتمل أن تكون شخصية إبراهيم الخليل التاريخية إحدى الشخصيات المعروفة في المنطقة ( أشار الباحث في التوراة فيلبي إلى أن إبراهيم هو بحسب إحدى النصوص الاكدية ملك من جنوب العراق أقصته حركة انقلابية ويدعم رأيه بان معنى اسم هذا الملك المسمى يثع أيل هو خليل الله ما يشير ربما إلى انه يمثل النموذج العراقي لشخصية إبراهيم الخليل. نقلا عن سيد القمني في النبي إبراهيم والتاريخ المجهول.ص 38 كما أن اسمه لم يكن مجهولا آنذاك بدليل العثور على صيغ شبيهة من قبيل ابام رام أو اباراما.نفس المصدر السابق ) ثم جرى دمجها مع قصة بطل الهجرة المشار أليها أعلاه انطلاقا من هجرتها الحقيقية من أور البابلية الكشية مرورا بالمناطق التي حاولوا استيطانها وفشلوا لوجود روابط بين هذه المناطق وبابل وصولا إلى فلسطين الخاضعة جزئيا للنفوذ المصري والبعيدة عن النفوذ البابلي قبل أن يتم دمجها بشخصية راما الأسطورية فيما بعد.
(4 ) فيما يتعلق بالقسم الأول يمكننا القول انه يعود إلى أصول هندية انطلاقا من طبيعة الديانة التي قيل أن إبراهيم بشر بها والتي قلنا أنها تضم عناصر غريبة على موروث المنطقة ك مفهوم الحساب الأخروي (الجنة والنار) والعبادة التوحيدية حيث يعبد الهنود دينا يرأسه اله بثلاث شخصيات "فشنو وشيفا وبراهما" وتحت هذا الإله المثلث توجد قوتا الإتباع الإلهة الأقل شانا ( الملائكة في الديانات الإبراهيمية) والشياطين إتباع رافانا إبليس وأعوانه في الديانات الإبراهيمية ومن المحتمل إن انتقلت قصة الرامايانا بشكلها القديم بما لها من شهرة طاغية مع الأقوام المهاجرة لتصل إلى العراق حيث بقيت محور الديانة الوافدة على أننا سنواجه مشكلة كبرى تتعلق بوجود مفهوم العبادة الثلاثية في حضارة وادي الرافدين من خلال الانوناكي الثلاث( انو،انليل،أيا) هذه العبادة ربما هي التي أثرت في ديانة الجماعة وليس الديانة الوافدة من الهند وربما انتقلت الديانة على العكس من ذلك من العراق إلى الهند وليس العكس وهذا الأمر محتمل جدا لكن لابد أن نشير إلى أن هذا الأمر ربما حصل بحالتين مرة بهجرة جذور الديانة من العراق إلى الهند انطلاقا من قدم حضارة وادي الرافدين وتأثيرها الكبير بحضارة الهند الأولى في هارابا و موهينجيدارو (. هناك أدلة كبيرة على أن حضارة وادي الاندوس ( هرابا و مونجيداروا ) الهندوسية قد استفادت كثيرا من التبادل التجاري مع حضارات الغرب في إيران وبلاد الرافدين ولعل الكثير من المظاهر الحضارية قد انتقلت أليها من هذه البلدان وخير دليل على ذلك العثور على قطع أثرية عليها أشكال لم تكن معروفة في وادي الاندوس وهي من نتاج الحضارات المجاورة. انظر : مونجيدارو(الباكستان ).مجلة التراث والحضارة في بغداد. ص 110- 117 ) ومرة بعكس ذلك أي بمجيء ديانة ذات روح هندية وان كانت من جذور لها علاقة بالمنطقة وتأكيد هذا الرأي في وجود مفهوم الحساب الأخروي ضمن ثنايا هذه الديانة الأمر الذي لاوجود له في ديانات المنطقة ويبدوا أن لهذه العلاقة أثرها الكبير في انتشار هذه الديانة التي ربما استوت بوجهين الأول بقي في العراق وربما تمثله الديانة الصابئية المعروفة بكتابها المقدس (كنز الرب ) وبعبادتها التي تتشابه كثيرا مع الديانات التوحيدية بالرغم من وجود تقديس للكواكب ضمن أصل عبادتها كما أنها تعرف شخصية إبراهيم الخليل وتنسبها أليها والوجه الأخر الديانة التي استوت أخيرا بالشكل اليهودي ولهذا يمكننا تفسير الاختلافات الكبيرة بين نمط الديانة الرافدينية القديمة والديانتين الصابئية واليهودية حيث لانجد إلا القليل من التشابه بينهما وفي الفروع لا في الأصول وقد يكون التعميد الذي يمارسه الصابئة في الوقت الحاضر من جذور لها علاقة بالتعميد بنهر الغانج المشهور لدى الهنود إذ ليس لدينا بحسب علمي ما يؤكد وجود هذا التقليد في العراق القديم ومن الأدلة على الجذور الهندوسية أن نموذج الإله الذي طرحته التوراة في البداية كان بهيئة ثلاثية يقول احد النصوص (وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار فرفع عينيه ونظر وإذا ثلاث رجال واقفين لديه.. وقالوا له أين سارة امرأتك؟ فقال هاهي في الخيمة فقال إني ارجع إليك نحو زمان الحيوان ويكون لسارة امرأتك ابن ) تكوين 17-18) لكن هنا تواجهنا مشكلة أخرى وتتعلق بالادعاء المعروف عن قرابة العرب واليهود انطلاقا من تشابه اللغات والانتماء إلى شخصية إبراهيم وأيضا لتشابه في الزي لبس العمامة الذي اشتهر به اليهود القدماء وسكان بعض المناطق العربية ك الحجاز مثلا هل لهذا علاقة بالاحتكاك مثلا أم أن الشعبين هم أقرباء فعلا وإذا كان الأمر كذلك كيف نفسر انتماء كل منهما إلى عرق مختلف هذا إذا مضينا في دعوى أن جذر الديانة اليهودية يعود إلى أصل هندي وللإجابة على ذلك نقول أن العرب أصحاب العمائم هم أيضا من جذور هندو أوربية وربما انتقلوا إلى الحجاز عبر البحر نظرا للعلاقة التجارية الشهيرة بين الساحل الشرقي للهند والمناطق العربية بدليل أن سكان الهند أيضا يلبسون العمائم أو ربما انتقل بعضهم من العراق حيث يقطن الكشيين سيما ونحن نمتلك دليلا يورده التاريخ عن وصول البابليين في زمن الملك نابو نائيد إلى هذه الأنحاء بتأثير سيطرة الفرس الاخمينيون على تجارة الشرق ( وهذا مايؤكده طه باقر في كتابه ذائع الصيت مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة الجزء الأول ص 554 - 555) وربما كان من بين هؤلاء مواطنين يدينون ببقايا ديانة الكشيين لان العرب ليسو بعرق بل هم جميعه من عدة شعوب أو هجرات ومن المحتمل أن معظم العرب جاءوا من مركزين مهمين بادية الجزيرة في أعالي دجلة والفرات واليمن وإذا كان الجزء الشمالي قد يكون من أصول قريبة الصلة بالأقوام الهند أوربية فان عرب اليمن ربما يكونون ذو علاقة بالمصريين القدماء أو الشمال أفريقيين.
(5) إن أهم أوجه الشبه بين القصتين قصة إبراهيم الخليل وقصة الرامايانا فتتمحور حول جملة من الإحداث المركزية أهمها تأخر الإنجاب بالنسبة للملك ( داسارتا ) ونظيره إبراهيم الخليل و الغيرة التي اضطرت الملك (داسارتا)إلى نفي ابنه راما في الرامايانا حيث يشبه هذا الحدث اضطرار إبراهيم إلى نفي ابنه إسماعيل نزولا عند طلب زوجته سارا مع الأخذ بالاعتبار اختلاف الأدوار إذ لم يتقيد الناقل القديم بالإحداث الأصلية وتصرف بها بما يتناسب مع واقع الحال أو إن الرامايانا القديمة كانت مختلفة بعض الشيء عن الرامايانا الأخيرة فحصل هذا البس في الأدوار بين الأب والابن (في النص التوراتي ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح فقالت اطرد هذه الجارية وابنها لان ابن هذه الجارية لايرث مع ابني إسحاق.. ) تكوين 18
النص الهندي ( لقد وعدت بان تمنحني هبتين وأقسمت على ذلك باسم راما ابنك العزيز والان سأذكر مافي ذهني وإذا رفضت طلبي فلسوف تكون أول شخص من جنس اكشفالو السلالة العظيمة لإله الشمس ذاته لايفي بوعده من اجل مصلحته الخاصة. انفي راما إلى الغابات مدة أربعة عشر عاما وتوج بارانا واحتفل باعتلائه العرش بالترتيبات نفسها التي أعددتها فعلا ) الرامايانا.ناريان.ترجمة دار المأمون بغداد.1987. ص 80) كذلك نجد تشابها في موضوع المحرقة مع وجود بعض الاختلافات (النص التوراتي خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى ارض المرايا واصعده هناك محرقة على إحدى الجبال فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله بنى هناك إبراهيم المذهب ورتب الحطب ثم مد إبراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه فناداه ملاك الرب من السماء وقال إبراهيم فقال إبراهيم ها انذا فقال لاتمد يدك إلى الغلام ولانفعل به شيئا ) تكوين 22
النص الهندي يلتقي الملك داسارتا بالحكيم فيسوا ميترا ويسأله الملك عن شيء يستطيع إن يفعله له فيجيبه الحكيم بالإيجاب ويطلب منه إرسال راما معه من اجل إن يقيم محرقة قبل حلول البدر ويشعر الملك بالضيق خوفا على راما لكن بالنهاية يخضع لمشيئة الحكيم. الرامايانا المصدر السابق.ص 26- 27
إما بالنسبة لزوجتيهما فهناك بعض الشبه أيضا ويكفي إن نشير إلى إن تعرض سيتا زوجة راما للخطف من قبل الشياطين يشبه إلى حد ما اخذ الفرعون ل سارا زوجة إبراهيم الخليل ومحاولة إرغامها على الزواج منه (يقول النص التوراتي لما دخل إبراهيم مع سارا ارض مصران المصريون رأوا المرأة أنها حسنة جدا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى الفرعون فأخذت المرأة إلى بيت فرعون فصنع لإبرام خير بسببها... تكوين 12 وفي النص الهندي قام رافانا ملك الشياطين باختطاف سيتا زوجة راما بعد أن سمع عن حسنها من شقيقته)
(5)وبالطبع فان هذه الجماعة الكشية الصغيرة لم تكتفي بالموروث الهندي بل حاولت الارتكان على موروث المنطقة بما في ذلك إعادة كتابة الكتاب الهندوسي المقدس(الفيدا) أو كتابة كتاب على غراره إذ لا يوجد في حضارات الشرق الأوسط القديم مفهوم الكتاب المقدس المعروف في الحضارات الهندو أوربية وبشكل خاص الحضارتين الهندوسية والزرادشتية ليضم بالتالي رؤى وأساطير جديدة مأخوذة من واقع المنطقة وشيئا فشيئا نسي هؤلاء جوهر ديانتهم القديم واندمجوا بالأقوام المحيطة بهم محتفظين في ذات الوقت بهويتهم الدينية الخاصة.
(6)وبالتالي فإننا نعتقد إن الهجرة الإبراهيمية المشهورة دينيا هي على الأرجح حدث حقيقي وان من سمي بإبراهيم الخليل كان أهم شخص في هذه الهجرة ونظرا لدوره الكبير في رحلة الجماعة وإيصالها إلى شاطئ الأمان فقد ربطت شخصيته بشخصية راما المعروفة في أدب الهند القديم حتى لم يبقى من ملامح الشخصية التاريخية شيء كثير ومن المحتمل إن الجماعة عند استيطانها في فلسطين أقامت معبدا خاصا بها ثم تكرر بناء المعابد في أكثر من مكان من المنطقة عند انتشار الجماعة في أوقات متباعدة.
وهكذا نستطيع إن نفسر الكثير من الإلغاز التي تضمها هذه القصة مؤكدين على أهمية الاستمرار في معاينة هذه السيرة بغية الوصول إلى نتائج أكثر قيمة أو متابعة العثور على إجابات تاريخية مهمة بمزيد من الدرس والتمحيص معتبرين مقالتنا هذه مجرد نواة لدراسة أوسع سنقوم بها بالمستقبل وهكذا نصل إلى أن الديانات التوحيدية التي شهدتها المنطقة منذ منتصف الألف الثاني قبل الميلاد ربما تكون مزيجا من ديانات مختلفة بعضها ذات مضمون له علاقة بديانة الأقوام الهندو أوربية وأخر له علاقة بالإرث الحضاري القديم للمنطقة وأخر من موروث الأقوام التي ترعرعت في وسطها هذه الديانات بدون أمكانية تقدير حجم الدين ( بتشديد الياء ) لكل منهما فكل ما نعرفه أن هذه الديانات هي نتيجة للتلاقح بين شعوب مختلفة وربما تأكيدا لهذا التلاقح أنها عدت سبيلا لجمع شعوب مختلفة ضمن أطار واحد تمثله التكوينات السياسية الإمبراطورية.
باسم محمد حبيب
التعليقات
ربما الثثليث المسيحي
كركوك أوغلوا -أيضا يتبع نفس المصادر ؟؟!!..
ماركسية
عبد البا سط البيك -بذل الكاتب جهدا ملحوظا لدك أسس الكثير من القصص الدينية المثبتة في القرآن و السنة .يصعب تصديق المناورات التي اثارها الكاتب لأنه يحيل العديد من الأحداث الى الديالكتية الماركسية في المعالجة و يستنبط منها أحكاما من صنع الإنسان مع التعمد المقصود على إهمال ذكر الإله الخالق لسماوات و الأرض و البشر ...الرجل يؤمن بكل شيئ من القصص القديمة الواردة في كل الديانات و يرفض الروايات الإسلامية و لا ندري على أي منهج إعتمد في عملية الرفض . كل النصوص عنده محترمة و مقدسة و يجوز الإستعانة بها كوثائق و أدلة لا يرقى إليها الشك الا النصوص العربية الإسلامية التي تتحدث عن بعض الأحداث التي حاول السيد باسم محمد حبيب أن يفسرها حسب نهجه . نطمأن الكاتب بأن ما تعب في تأليفه و بحثه لن يضر أحدا من الذين يؤمنون بالإسلام و سوف يصفق له مناصروا أفكاره و لو قال ما قال مادام هدفه السامي من البحث و التمحيص هو الطعن في المعتقدات الدينية . تصوروا يا سادة أن الأنبياء و المرسلين صاروا عند الكاتب أبطال سير تراثية إسطورية و نسي دورهم الديني الأساسي لأنه لا يعترف أصلا بمن بعث بهم الى اقوامهم ليخرجوهم من الظلمات الى النور . .
خزعبلات
ناضج -کل الامم تکونت من أساطير وخرافات وخزعبلات ، . والإعتقاد بشیء تطور فکري للعقل في مرحلة الطفولة وحين ينضج الفکر البشري ويتمکن من أن يربط بين الخيال والواقع، يتحرر من أوهام الطفولة فلا يصدق بالخزعبلات.
رد على البيك
صارغون الأكادي -ومن قال لك أن النصوص التي تتبجّح بها لا تحوي آلاف التناقضات الفكرية والدينية والمغالطات العلمية والتاريخية لو تضعها موضع البحث العلمي والتاريخي الموضوعي والمنهجي وليس كما تم توريثها لك في قالبها المحلّي الذي لا يقبل الجدل من وجهة مَن يؤمن بها.. شأنها شأن جميع الأديان.. وإلا فما تفسّر هذه الاختلافات والانبثاقات والانشقاقات والتناقضات بين الأديان والمذاهب على مدى التاريخ ؟!! الدين لا يتم اختياره بل يُفْرَض عليك بحكم البيئة والطفولة والتوريث السيكولوجي العفوي في الأسرة.. إنه مثل أصناف الطعام والشراب التي تراها غريبة وغير لذيذة خارج منزلك أو بلادك.. إنها موروث بيئي ليس إلا.. لماذا ابن الصحراء أينما كان لا يلبس الجينز في صحرائه ؟!! أطمئن البيك أنه إذا عرف الإجابة على هذا السؤال فقد يكتشف الفرق بين العلم والدين.. وقد يدرك الفرق بين النظرة العلمية للأديان وبين أن تولد حاملاً لدينٍ ما دون غيره.. الأديان في تطوّر مستمر والشكل الأسطوري القديم من آلاف السنين للفكر الانساني هو الجدّ الأكبر للدين. شكراً لإيلاف ولكاتب هذا المقال.
ابراهيم في القرآن 1
مرتاد ايلاف -إبراهيم نبي الله: إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح ابن أرفخشذ بن سام بن نوح و يلقب بخليل الله و هو جد النبي صلى الله عليه و سلم. ولد ـ عليه السلام ـ ببابل ، وتزوج سارة ، وهاجر مع والده ، وزوجه ، وابن أخيه لوط عليه السلام إلى حراَّن ، ثم بعد وفاة والده ارتحلوا إلى بلاد بيت المقدس. كان قوم إبراهيم ـ عليه السلام ـ كفارا مشركين ، يعبدون الكواكب والأصنام ، سوى إبراهيم وامرأته وابن أخيه لوط ـ عليهما السلام ـ ؛ قال تعالى : ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ) [ الأنبياء : 51 ] ، وقوله تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا وما كان من المشركين ) [ سورة النحل: 120 ]. هداه الله تعالى للإسلام ، واصطفاه للنبوة ؛ قال تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ، قال إني جاعلك للناس إماما ) [ البقرة : من الآية 124 ] ، وقال تعالى : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ، ولقد اصطفيناه في الدنيا ، وإنه في الآخرة لمن الصالحين . إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) [ البقرة : 130 ، 131 ). دعوة إبراهيم ـ عليه السلام ـ هي دعوة إلى الإسلام ، وهو توحيد الله عزوجل ، وإفراده بالعبادة ، وكان أول دعوته لأبيه ، قال تعالى : (واذكر في الكتاب إبراهيم ، إنه كان صديقا نبيا . إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يـبصر ولا يغني عنك شيئا . يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا . يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا . يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا )[ مريم : 45 ]، وقال تعالى : (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتخذ أصناما ءالهة ، إني أراك وقومك في ضلال مبين )[ الأنعام : 74 ]. ثم دعا قومه كافة ، قال تعالى : (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين . إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون . قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين . قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين. قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين. قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين. وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين. فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون. قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين. قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم. قالوا ف
عبث فكري
الشريف هاشم -ليس كل ما يكتب يسمى بحث علمي! عجيب أمركم ، تعيشون عبث فكري قائم على نظرية الابداع من خلال الفوضى الخلاقة.
الآلهة الكبرىوصغرة
المؤرخ -حتى قريش الجاهلية كانت لها كذلك !!.(منال واللات والعزة)
العلم سيكشفكم
نـــ النهري ـــزار -يقطع علم الجينات شوطا كبيرا جدا في معرفة الانساب وفي المستقبل القريب سوف يتمكن العلم الحديث من تحديد النسب بدقة كبيرة. وعندها سنكتشف تفاهة الاساطير التي كنا نؤمن بها ونعلم ان كل هذه الانساب هي من وحي الخيال. فالقبور مازالت تحمل الرفاة ويمكننا التحقق من ذلك. ولكن سيبقى للاسف معظم العرب والمسلمون على حالهم لان جينات العلم والعقل قد ماتت عندهم من زمان
منهج منقوص
عبد البا سط البيك -الى السيد صارغون الأكادي الذي إنتقد تعليقي على ما أورده كاتب المقال ... يبدو أنك لم تحط بشكل جيد ما عنيته بتعليقي ...كاتب المقال تجاهل تماما الروايات الإسلامية حول شخصية النبي إبراهيم الخليل و لم يأت على ذكرها رغم أن بعضها وارد في القران الكريم بشكل واضح . منهج البحث العلمي يقوم على عدم إهمال اي رواية أو معلومة حول الموضوع المبحوث عنه ..لكن صاحبكم و هو مسلم إسما على كما هو واضح تجاهل ميراثا دينيا كاملا عن قصد و لجأ الى عدة مصادر لا نريد أن نناقش مصداقيتها . هل هذا هو البحث العلمي الذي يتبجح به الماركسيون ..؟ لا يجوز تطبيق الإنتقائية من طرف الباحثين إذا كانوا يريدون بالفعل الوصول الى الحقيقة , و من الضروري مقارنة الروايات المختلفة للحدث و الأشخاص ثم يقوم الباحث بإتخذ موقف ترجيحي بناء على معطيات أو قناعات ..الماركسيون يهملون الجانب الديني ..و هذا شأنهم , لكن لا يمكن السكوت على هذا الموقف عندما يكون البحث متعلقا بشخص من الأشخاص الأساسيين في عدة أديان وله مقام كبير عند أتباعها .و هذا هو سبب لومنا للسيد باسم محمد حبيب على منهج بحثه ..
منهج منقوص
عبد البا سط البيك -الى السيد صارغون الأكادي الذي إنتقد تعليقي على ما أورده كاتب المقال ... يبدو أنك لم تحط بشكل جيد ما عنيته بتعليقي ...كاتب المقال تجاهل تماما الروايات الإسلامية حول شخصية النبي إبراهيم الخليل و لم يأت على ذكرها رغم أن بعضها وارد في القران الكريم بشكل واضح . منهج البحث العلمي يقوم على عدم إهمال اي رواية أو معلومة حول الموضوع المبحوث عنه ..لكن صاحبكم و هو مسلم إسما على كما هو واضح تجاهل ميراثا دينيا كاملا عن قصد و لجأ الى عدة مصادر لا نريد أن نناقش مصداقيتها . هل هذا هو البحث العلمي الذي يتبجح به الماركسيون ..؟ لا يجوز تطبيق الإنتقائية من طرف الباحثين إذا كانوا يريدون بالفعل الوصول الى الحقيقة , و من الضروري مقارنة الروايات المختلفة للحدث و الأشخاص ثم يقوم الباحث بإتخذ موقف ترجيحي بناء على معطيات أو قناعات ..الماركسيون يهملون الجانب الديني ..و هذا شأنهم , لكن لا يمكن السكوت على هذا الموقف عندما يكون البحث متعلقا بشخص من الأشخاص الأساسيين في عدة أديان وله مقام كبير عند أتباعها .و هذا هو سبب لومنا للسيد باسم محمد حبيب على منهج بحثه ..
رد محكم
احمد -بارك الله بك يا مرتاد إيلاف لقد رديت بالكلام الواضح والغير مبهم عن قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام. قال تعالى : ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ) فهذه الآية دليل ان ابراهيم لم يعبد شمسا ولا قمرا كما جاء في بعض التفاسير المغالطة في منصب الأنبياء عليهم السلام
Hi author
Michael -All you said is built on one word: ;Maybe ; ... you have nothing robust!
نبوية ابراهيم
برزنجي -ما يحاوله السيد حبيب هو ايجاد ربط بين السرد الديني وشخصية ابراهيم المحورية في كل الاديان السماوية وبين الاساطير والابحاث في كتب التاريخ والديانات الوضعية وخاصة القادمة منها من الشرق الهندي. الماخذ الكبير ، ومثلما ذكره السيد عبدالباسط البيك، هو اقتباس السيد حبيب من كل الاساطير وكتب التاريخ والاديان، وخاصة الديانة اليهودية، مع العلم ان هذه المصادر محاطة بالشكوك ومليئة بالاختلافات وخاصة كتب التورات والانجيل، حيث هناك اكثر من نسخة من كل منهما، الا انه لم يقترب من القران والسرد القراني، مع العلم انه الكتاب الوحيد الذي لم يحصل عليه اي تغيير. وفي هذا السياق ايضا كلام السيد عبدالباسط صحيح ايضا، كون انه من متطلبات البحث العلمي الاخذ بكل المصادر وحتى الدينية منها، وخاصة ان الباحث قد اخذ بمصادر دينية مماثلة كالتورات، رغم تعددية نسخها والتداخلات الموجودة في كل نسخة منها على حده، وبين النسخة والاخرى ايضا. ام ما يريد ان يوصله الباحث الى القرا ء ،كون ان الديانة الابراهيمية فيها ما لدى الاديان الارضية الاخرى او ان هناك تشبها بين قصة ابراهيم وقصص مماثلة اخرى في بعض الاساطير الاديان الهندية لديل اخر على صحة ما ابلغه الله سبحانه وتعالى لنبيه في القران.كون ان هذه القصص قد حصلت في حياة امم اخرى وانه سبحانه وتعالى لم يبلغ رسوله الاساطير وقصص خيالية كما كان قريش يتهمون الرسول بها. الماخذ الكبير على الكاتب هو انه يحاول استنباط صحة نبوية ابراهيم على اساس ربطها بشخصية اسطورية في الديانة الهندية القديمة !! مع العلم انه يمتلك اكبر واقوى دليل لا ينتابه اي قدر من الشك ولا يقترب منه، وارجو ان لا يكون السبب في ذلك ما ذهب اليه السيد عبدالباسط...برزنجي
وجهة نظر
ارامية -جميل جدا ان نبحث بالتاريخ لنعرف الحقيقة لكن من غير المجدي ان نجعل التاريخ مستعصيا على الفهم وكالمقال اعلاه حيث خبط الهند بالسند ولم اخرج بشئ نافع لكن اريد ان اوجه نظر كاتب المقال ان يقرا جيد حول الاديان لان الصابئة المندائيين لايقدسون الكواكب حيث عندنا سور واضحة تشير الى ذلك فلذلك وجبت التنويه للحقيقة وليس لنشر اشياء لايعرفها الكاتب ويتفوه بها معتبرانفسه الموحد الوحيد.
شكرا لبرزنجي
عبد البا سط البيك -شكرا للسيد برزنجي على رده , و أضيف مؤكدا بأن هدف الكتاب الجدد عن الديانات و خاصة الإسلام ليس هو البحث العلمي كما يدعون بل هه محاولات مضللة و مشبوه , هدفها زعزعة الإيمان عن طريق إثارة الشكوك في مصداقية بعض النصوص و حول شخصيات لهدم روايات تاريخية دينية ذات دلالات إيمانية و عقائدية . كثير من هؤلاء الكتاب هم من أنصار الفكر الماركسي و العلماني , و نجد لهؤلاء مكانة خاصة بين كتاب إيلاف و وهم معروفون و لا داع لذكر إسمائهم لأن السادة القراء حفظوا أسمائهم عن ظهر قلب و صار منهج بحثهم الإستقصائي و الإنتقائي مشهور . أليس غريبا أن يضع كاتبا عنوانا لمقال مثل السيد حبيب ; إبراهيم الخليل بين الروايات الدينية و التحليل العلمي ; ثم لا يدرج اي رواية إسلامية حول الشخصية التي يتناولها ببحثه ..؟ من الناحية الأكاديمية , لو قدم لي و لغيري هذا البحث لتم رفضه فورا لأنه يتجاهل دينا كاملا من الديانات التي تحمل في طيات ميراثها وأقوالا مخالفة لبقية الديانات عن نبي الله إبراهيم عليه السلام و منها مثلا الإعتقاد أن الولد الذبيح هو إسماعيل جد العرب ..من المؤسف يا سيد برزنجي أن البحث العلمي صار هذه الأيام بضاعة مغشوشة تلمع بظاهرها مثل الذهب و لكن جوهرها غث تافه لا قيمة له .
رأي
أبوفيروز -الكتب السماوية تتحدث عن الحق الذي هو عكس الباطل لايهمها كثيراً الحقائق والوقائع التاريخية إلا بقدر ما تتوسل بها(قصاً) لخدمة الحق والإيمان بالله واليوم الآخر .الخلط والمقارعة وكذلك المقاربة بين الحقول الدينية والعلمية التجريبية هو مع تقديسي للكلمات الإلهية وإيماني العميق بها وتقديري للكلمات العلمية كالخلط بين الشعر والتقارير .لنقرأـ ونكتب أيضاً عن الكتب المقدسة ـ بغير ما نقرأ العلم وسواه .وحتى وإن جاء العلم والكشف بجديد فسنجد أن الكتب السماوية كانت وستظل تقول وتعني شيئاً آخر .يقول آينشتاين : الدين بلا علم أعرج والعلم بلا دين أعمى
ليش من العراق؟
صويلح صلوحي -يا جماعة ليش اصلاً نعتقد ان ابراهيم من العراق؟ علشان اليهود قالوا؟ نصدق اليهود؟