كتَّاب إيلاف

الباشا السعيد حمل وديع وملاك طاهر؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حرت وحار معي جميع مشاهدي القنوات الفضائية من متابعة هذا الكم الهائل من المسلسلات الرمضانية التي جاوزت الستين خلال الشهر، ولم أدر كيف أنتقي بضعة منها وأوزعها على أوقات الفراغ المتيسرة لي بعد الإفطار. ولكني إهتديت الى حل وسط بأن أطيل السهر حتى ساحات السحور، فما أطال النوم عمرا، ولا قصر في الأعمار طول السهر، على حد قول الشاعر..


ولعل من محاسن القنوات الفضائية أنها تعيد عرض تلك المسلسلات في وقت متأخر بعد منتصف الليل، ومع ذلك فلم ألحق سوى بمطاردة حلقات بعض تلك المسلسلات، وفاتني الكثير منها، فلم أتمكن سوى من متابعة مسلسل ( أبو جعفر المنصور) الذي كان مسلسلا رائعا لولا تلك الإضافة غير الضرورية لسياق المسلسل بشتم الشعب الكردي على لسان المهرج ( ابو دلامة )،عند تمثيله لدور أبو مسلم الخراساني الذي قتله الخليفة العباسي المنصور غدرا بعد أن قامت الدولة العباسية على أكتافه، والذي يقول فيها:
أبا مجرم ما غير الله نعمة على عبده حتى يغيرها العبد
أفي دولة المنصور حاولت غدرة ألا إن أهل الغدر آباؤك الكرد
وأبو مسلم بالمناسبة ليس كرديا، بل نسب زورا الى الشعب الكردي من قبل مؤرخي الدولة العباسية، وما أدراك من هم مؤرخو تلك الدولة من المزورين والكذابين وكتبة السلطان، وكان بالإمكان حذف تلك العبارات المشينة التي أطلقها هذا المهرج إحتراما لمشاعر الملايين من أبناء الشعب الكردي، وليس من أجلي أنا أحد المناصرين للتعايش الأخوي والمصيري بين الشعبين الكردي والعربي، وكتاباتي تؤكد على ذلك.

وتابعت أيضا مسلس ( ناصر) الذي وثق بدوره لفترة تاريخية عصيبة في حياة مصر، وكان بدوره مسلسلا ناجحا، ولكني أخذت عليه ايضا تلك المبالغة في إظهار الجوانب الإنسانية المفرطة من حياة هذا الزعيم الكبير،ومحاولة تبرئة فترة حكمه من النهج الدكتاتوري، وقد إمتلاءت سجونه بالمعارضين لنظامه، وإستفرد بالحكم دكتاتورا مانعا لنشاط معظم الأحزاب المصرية خلال تلك الفترة.

كما تابعت المسلسل العراقي ( الباشا) الذي يوثق لأول مرة لحياة أحد أبرز زعماء العهد الملكي وهو السياسي المخضرم نوري السعيد الذي طبعت شخصيته كل فترة الحكم الملكي في العراق قبل تشكيل المملكة العراقية الى حين سقوطها في ثورة 14 تموز.
ويعتبر هذا المسلسل الكبير أحد أهم الأعمال الدرامية العراقية بنظري، ولعله يكون أكبرها ضخامة من خلال حشد هذا الكادر الفني له، وهذا يبشر بخير وفير على الدراما العراقية التي كانت تعيش خلال العهد الدكتاتوري السابق في الحضيض، بإستثناء بعض المسلسلات القليلة التي كان مؤلفوها يحذرون جدا من الإقتراب من تمجيد الرموز العراقية خوفا على رقابهم، فمصادرة حق التعبير، وكبت الحريات بكافة جوانبها الإنسانية والفنية والإعلامية التي طبعت فترة حكم الدكتاتورية، حالت دون خروج الطاقات العراقية الفنية من مكامنها، فكان العراق في ذيل قائمة الدراما العربية بسبب إفتقاده الى عنصر حرية التعبير في العمل الفني، على عكس سوريا التي كانت تحكمها أيضا طغمة دكتاتورية بعثية، ولكن أعمال دريد لحام ومحمد الماغوط كانت تنفس عن الكثير من هموم ليس الشعب السوري فحسب بل الشعوب العربية برمتها.


أنا لست ناقدا فنيا لأبين مكامن النجاح والفشل في مسلسل الباشا العراقي، ولست أيضا بمعرض تقييم المسلسل ككل، لأن ذلك خارج عن إختصاصي ككاتب، ولكني أعتقد أن لي الحق في إبداء بعض الملاحظات على قصة المسلسل والمصادر التي إعتمد عليها المؤلف، لأنني أعتقد بأن كاتب المسلسل تغافل عن الكثير من الأحداث المهمة التي وقعت أثناء الفترة التي عرضها المسلسل، وهي فترة تاريخية مهمة لأنها شهدت مخاضات نشوء الدولة العراقية الحديثة، ومن ثم سقوط الملكية وتأسيس الجمهورية، ولا أدري هل أن المؤلف تعمد المرور عليها بالكرام، أم أن مصادره لم تسعفه في توثيق تلك الأحداث؟.

ففي الحلقات الأولى روى المسلسل تفاصيل إلحاق ولاية الموصل بالعراق،وكانت معاهدة ( لوزان) تنص على تحويل قضية ولاية الموصل الى عصبة الأمم لإتخاذ قرار حول تحديد مصيرها، وكان الملك ونوري السعيد يبذلان جهودا جبارة لضمان ضم تلك الولاية بالعراق، وشاهدنا في المسلسل أن نوري السعيد حاول كثيرا إستمالة أبناء الولاية لصالح الإنضمام الى الدولة العراقية الجديدة، ولكن كاتب المسلسل أغفل دورا محوريا بالغ الأثر لأحدى الشخصيات الكردية الكبيرة في كردستان وهو المفتي الكبير الملا أفندي الذي كان أبرز الزعماء الدينيين في كردستان ويمتد نفوذه الى دول الجوار والمنطقة لمكانة عائلته المعروفة في تاريخ المنطقة، فقد لعب هذا الرجل الدور المحوري والأبرز في ضم ولاية الموصل بالدولة العراقية، ولولاه لما تحققت تلك النسبة الكبيرة من قبول سكان الولاية بالإنضمام الى العراق، فهو الذي بذل جهدا كبيرا مع وجهاء كردستان وأبناء الشعب لإقناعهم بالإنضمام الى العراق.


ويروي الكاتب الكردي إحسان المفتي في مقال له بجريدة ( بدرخان ) الكردية" أن الملك فيصل الأول زار في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني من عام 1924 الملا أفندي في مدينة أربيل، ورغم أن الزيارة كانت في ظاهرها، زيارة مجاملة وتجديد للعلاقة بين الأسرة الملكية وأسرة المفتي في أربيل،ولكنها في الجانب الآخر لم تخل بالطبع من أهداف سياسية.


فكما هو معروف فإن الإنكليز كانوا قد سيطروا على ولاية الموصل من دون أي قتال، فعندما وصلت طلائع قواتهم الى قرب حمام العليل، كان الجيش التركي على وشك إستكمال إنسحابه من الموصل تماما،وبذلك فقد إنفرد الأنكليز بالولاية، ومدوا حدودها نحو سلسلة جبال حمرين ومكحول، ولكن معاهدة لوزان نصت بعد ذلك بأن تحول قضية الموصل الى عصبة الأمم لإتخاذ قرار بشأن تحديد مصيرها.وهكذا تشكلت لجنة من عصبة الأمم للتحقق من رغبة سكان الولاية تمهيدا لإتخاذ القرار المناسب بشأن تحديد مصيرها. وطرحت اللجنة أمام جماهير كردستان خيارين، إما الإبقاء على ولاية الموصل ضمن السيادة التركية، أو إلحاقها بالدولة العراقية الجديدة؟. وجاءت هذا اللجنة الى كردستان في بداية عام 1925، ومكثت فيها لأكثر من ثلاثة أشهر للتحقق من رغبة السكان. لذلك إكتسبت زيارة الملك فيصل الى أربيل أهمية خاصة وبالغة الأثر، لأنها جاءت قبل وصول الوفد الأممي الى كردستان في مسعى منه لإقناع الشعب الكردي باللحاق بالعراق.وقد تحقق ذلك بعد لقاء الملك بالملا أفندي، فقد صوت الكثير من رؤساء العشائر وسكان المدن والمناطق الكردستانية تحت تأثير نفوذ الملا أفندي لصالح الإنضمام الى العراق".

وأثناء عرض المسلسل لإحداث مايس عام 1941المعروفة بحركة رشيد عالي الكيلاني، عندما طلب الكيلاني في جلسة للبرلمان العراقي تنحية الوصي عبدالاله خال الملك فيصل الثاني عن الوصاية، لم يكن يرغب في قتل الملك فيصل وعائلته، لذلك أرسلهم جميعا الى أربيل تحت حماية عسكرية مكثفة.


ويروى عزالدين الملا أفندي في جزء من مذكراته" أن رشيد عالي الكيلاني إتصل بوالدي قبل يوم ليوضح له أسباب إرسال العائلة المالكة إليه، وأبلغه أنه سيتصل بقائد حامية أربيل ومتصرف اللواء ليكونوا تحت إمرة الملا أفندي وإرشاداته عند تعاملهم مع الملك فيصل الثاني وعائلته. وهكذا وصلت العائلة الملكية يوم 28 /5/1941 الى كركوك عن طريق القطار، ومن هناك إستقلوا السيارات الى أربيل".وقبل وصولهم أخلى الملا أفندي قصره في باداوة لإقامة العائلة السامية، وأبقى فقط على عدد من الأشخاص لخدمتهم. وإحتد الملا أفندي بشدة على آمر حامية أربيل عندما أراد أن ينقل العائلة الماكة الى داخل معسكر أربيل.


ويتحدث عزالدين الملا أفندي عن قلق العائلة المالكة أول الأمر ويقول "بعد وصول العائلة الملكية الى أربيل، توجهوا الى قصر باداوة عبر طريق ترابي غير معبد، وشعروا بقلق بالغ على حياة الملك الصبي فيصل الثاني من محاولة غادرة لقتله، فقد كانت الأجواء مشحونة في تلك الفترة بالعراق.وكانت العائلة الملكية التى وصلت الى باداوة مؤلفة من، الملكة عالية ونجلها فيصل الثاني، والملكة الأم نفيسة، وشقيقات الملكة عالية والأميرات عابدة ومليحة وجليلة، وخالة الأميرة صالحة، ومرافقهم عبدالوهاب عبداللطيف السامرائي، وكذلك المقدم صالح زكي الذي أشرف على موكب العائلة الملكية في سفرها الى أربيل، بالإضافة الى مجموعة من الخدم المرافقين للعائلة.ورغم مشروعية قلق الأم الملكة على إبنها الوحيد، ولكن لم يكن أحد ليجرؤ في تلك الفترة من الإقتراب من الملك فيصل، أو مس شعرة منه، لأنهم كانوا تحت حماية الملا أفندي، وما أدراك من هو الملا أفندي بشخصيته القوية والنافذة ليس في أربيل وحدها بل بالمنطقة عموما".


ويستطرد" أمضت العائلة اسبوعا كاملا في قصر الملا أفندي بقرية باداوة آمنة مطمئنة، وكانت الأخبار تأتيهم عبر الراديو فقط. وبعد إخماد حركة الكيلاني وهروبه هو وقادة الحركة الى خارج العراق، وعودة الوصي عبدالاله الى بغداد، إتصل الوصي هاتفيا بالعائلة المالكة وأبلغها بالبشرى. وكانت الأسرة الملكية طيلة وجودها في قصر الملا أفندي تتشح السواد، ولكن بعد أن زف الوصي البشرى إليهم إرتدوا الملابس الزاهية الملونة".

أما عن شخصية نوري السعيد في المسلسل فأعتقد أن المؤلف بالغ كثيرا في تصويره على الهيئة التي شاهدناها في المسلسل، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو" إذا كان الباشا مخلصا للعراق الى هذا الحد الخيالي، وإذا كان سيادته كالحمل الوديع والملاك الطاهر الذي يرفض حتى التوسط لإبنه صباح في مركز للشرطة، فلماذا قطعه العراقيون إربا إربا بسحله في شوارع بغداد، ولماذا كانوا يصفونه بالعميل للإنكليز؟..ولا أدري ما سبب إغفال أحداث نشوء حلف بغداد على يد نوري السعيد، وهو الحلف الذي هدد وأرعب الكثير من البلدان العربية؟؟!!.

أنا عن نفسي أحترم هذه الشخصية السياسية الكبيرة الذي ترك بصماته الواضحة على تاريخ العراق، ولعلي أصل معه الى درجة الإعجاب به، لنزاهته وطهارة يده وبساطته، حتى أنني سمعت أنه كان في الصباح الباكر يقف في طابور المخبز في محلته مرتديا بيجامته المقلمة ليشتري بعض الأرغفة لعائلته، وهناك الكثير والكثير من محاسن هذا الرجل يروى هنا وهناك، ولكن الباشا أيضا كان إنسانا، يخطيء ويصيب،وقد كان في كثير من الأحيان محتدا برأيه منفردا في حكمه، معروفا بألاعيبه السياسية، خصوصا تدخلاته في ترشيح الوزراء وفرض النواب، وهذا طبعا سمة من سمات الدكتاتورية التي تبغضها الشعوب.
كما أنه من المعروف أن نوري باشا بدأ حياته السياسية من داخل الجيش،وهذا يعني أنه لم يكن مبرئا من التسلط على الآخرين بل وقمع آرائهم، ولكننا رأينا في المسلسل قائدا عسكريا يحكم العراق بكل شفافية وديمقراطية وإحترام لسيادة القانون، وهذا لا يوافق بإعتقادي مع ما نعرفه وخبرناه عن القادة العسكريين عندما يحكمون البلدان الشرقية؟؟!!.

المهم يبقى أن المسلسل حقق نجاحا كبيرا في المتابعة، وسيشكل نقطة تحول مهمة في تاريخ الدراما العراقية الذي نأمل أن يستمر في تحقيق نجاحات تالية، فهناك الكثير من الشخصيات السياسية والثقافية التي تشكل رموزا للعراق يجب أن توثق سيرهم بعد حرمان العراقيين لسنوات طويلة تحت ظل الدكتاتورية من التعبير عن تقديرهم وإحترامهم لعطاءات تلك الشخصيات التي تركت بصماتها الواضحة ليس على تاريخ العراق فحسب بل وعلى تاريخ المنطقة أيضا.

شيرزاد شيخاني

sherzadshekhani@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يفتقد البدر
البحار -

رحم الله الباشا نوري السعيد...فقد كان نجما ساطغا في سماء العراق...اتمنى من الحكومة العراقية ان تخلد اسم الباشا باطلاق اسمه على احد الشوارع او الاحياء في بغداد بدلا من الاسماء الحاليه اللتي لاتمت للعراق بصله...وما أحوج العراق في ظروفنا الحاليه الى شخص مثل الباشا.. سيذكرني قومي اذا جد جدهم...وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

رحم الله الباشا
علي فا ظل -

اخي الفاضل ان عدم توسط المرحوم نوري السعيد لولده موثقه وانا شخصبا كان لي معرفه مسجون مع ابنه صباح رحمه الله . اما حب العراقيين فانضر كم من العراقيين اسمه نوري وصباح وفيصل وبالمناسبه نوري المالكي سمي اجلالا لنوري السعيد رحم الله الجميع

المناضل الشريف
روز- اربيل -

التاريخ لن يعيد نفسه الى الوراء مهما قلنا!!! ولكننا يمكن ان نستفيد منه ومن التجارب الذين صنعوا التاريخ!!! بعد اتفاقية الجزائرالمشؤومة ...وخاصة تاريخ الكرد الذين ضحوا بشبابهم ومستقبلهم في قمم الجبال وفي الكهوف لاجل الكرامة والشرف والارض والعراق ضد الحكومات الشمولية والشوفينية والدكتاتورية .. نحن مدينين لهم الى يوم القيامة...ولكن مع الاسف ما كنا نتوقع ونتصور بان يعيد التاريخ نفسه مرة اخرى بعد تحرير العراق ويرجع قاتل الشعب العراقي والكردي الى السلطة ويرجع حكومة الاقليم الى السلطة القبلية والعشائرية وكل مسؤول ( بين الحزبين ) يرشح اقربائه وابنائه الى القيادة من دون حق..واغتصاب حق المناضلين ومنعهم وابعاديهم وتهميشهم من الساحة السياسية لانهم كانوا مخلصين وايديهم وجيوبهم وافكارهم دائما كانت نظيفة وتبقى نظيفة لان انسان المناضل لاوقت له بالتفكير بجمع المال والشركات والعمارات والقصور وووو... وكنا نحلم قبل تحرير من الدكتاتور بيوم اسمها الحرية والديمقراطية وكنا نناضل لاجلهما ولاجل المجتمع المدني ولكن مع الاسف !!!

حي العربي
ابن الموصل العراقية -

تحية طيبة من اهالي الموصل الى كاتب المسلسل والمخرج . الموصل هي الحارس الامين لعروبة العراق ضد الاطناع الخارجية ......... ابن الموصل العربية العراقية

جيد ولكن !
رعد الحافظ -

الاخ الكاتب شيرزاد شيخاني , انت فعلا كما وصفت نفسك محايد وموضوعي ايضا ,وبالنسبة لمسلسل الباشا كانت فيه ايجابيات عدة اهمها انصاف الرجل الوطني نوري السعيد مع بعض المبالغة وكذلك اظهار اهتمام الانكليز بتشكيل دولة متطورة من العراق كما كانت تتمنى مثلا مس بيل ,لكن السلبيات كانت كثيرة في هذا العمل الدرامي(السيرة الذاتية) ومنها , اولا ضعف السيناريوالشديد ( واذكر فقط بلقطة الممثلة ليلى طاهرعندما تقول للباشا ياريت تبقى معنا في مصر ويجيبها ,الجماعة ياكلون باجة واحنا راح ناكل ملوخية )وكان السيناريو كارثة حقيقية في كثير من الاحيان .وثانيا المسلسل اظهر شخصية الملوكفيصل الاول وغازي ضعيفة جدا ومكروهة بينما ما قراناه في التاريخ وسمعناه من ابائنا انهم كانوا فعلا اخلاق ملوك ,وانا فعلا اسميت ابني الاخير فيصل تيمنا بهم . ثالثا ..اغفل المسلسل بعض الاحداث المهمة ليس فقط دور الكرد والملا افندي لكن غير ذلك كثير مع ان المراجعة التاريخية للنص كانت مناطة ب د.سيار الجميل وهومعروف بقدرته وبالمقابل هناك كثير من المشاهدالزائدة عن الحاجة والتي لم تضف بعدا للعمل مثل لقطات مرض السل (ابن نوري وزوجته)ولقطاتالاوتيل وتكرارها وحتى النجار وسخافته مع زوجتهوكان يفترض التركيز على قضايا اهم مثل تعيناتالوزراء والدسائس السياسية واهتمام الانكليز بتنوير العراقيين ونفاق البعض من المنتفعين ,وغالب هذه المشاكل ما زالت موجودة في مجتمعنا العراقي الى هذا اليوم ويحتاج الشعب البائس الى من ياخذ بيده وعقله الى بر الامان ..على العموم ..نشكر قناة الشرقية ونتمنى منها مستقبلا الاستعانة بمخرج وكاتب سيناريو مصريينوان يعلموا الممثلين العراقيين عدم التشديد على الكلمة وتقليل كمية التمثيل واقصد هنا ان يكون الممثل اقرب الى الطبيعي وان يبتعد عن التشنج والتشديد في اللفظ والسيطرة على الصوتوغير ذلك من الامور الفنية المهمة..

نوري باشا
د. عماد فرج -

اثبت التاريخ بما لا يقبل الشك ان نوري سعيد هو الوطني الذي دافع عن العراق و مصالح العراق بطريقته اما عن عن قتله وسحله فهؤلاء الرعاع الذين صفقوا من بعدها للجميع وانقلبوا على الجميع

الشعب الكردي يجب ان
عراقي -

الكاتب موضوعي الا اذا تعلق الامر بالاكراد فهو ينقلب مدافعا عنيدا عن هذا الشعب ولا غرابه فو شعبه لكن الذي نلاحظه وعلى صفحات ايلاف ان الاكراد تثور ثائرتهم عندما ينتقد اي كردي عبر التاريخ وكان الاكراد لايغلطون ابدا وليس فيهم من هو سلبي عبر التاريخ وحتى ابو دلامه المرتزق المسكين اعترضوا عليه ولا اعتقد انه سيقول ذلك لو كان يعلم ان اقليم كردستان سيظهر للوجود ولا اعتقد كذلك انه يقصد الكرد الا بمعنى غير العربي والذي نحن متاكون منه انه لا يقصد اكراد كردستان العراق فهؤلاء شعب الله المختار لا يخطئون ابدا وغيرهم بدو وهم متحضرون والاخرون جهله وهم متمدنون ورحم الله ايام زمان .........

نوري السعيد
عراقي -

المسلسل كان جيدا ولكن لم يغطي حياة نوري السعيد الزاخره بالاحداث المهمه بشكل كامل وأغفل الكثير من الامور المهمه مثلا لم ينوه المسلسل الى أن نوري السعيد باشا ينتمي الى عائله بغداديه ذات أصول كرديه وليس تركيه كما يشاع عنه...ان ما أظهره المسلسل هو حقيقة نوري السعيد الفعليه فالرجل كانت حياته متواضعه برغم كل المناصب التي شغلها وكان همهه الفعلي هو خدمة بلده بكل ما يمكنه قد يكون في بعض الاحيان أخطأ او أظهر تصرفات دكتاتوريه أذا أضطرته الظروف ولكنه من ناحية أخرى كان ذو ثقافه ممتازه ومتحدثا لبقا يجيد أربعة لغات قراءة وكتابه وكان ذو ذكاء حاد ودهاء سياسي قل نظيره وكان شريفا أمينا عفيف اليد والدليل انه برغم كل ما قيل في ذمه وشتمه من قبل الانظمه المتعاقبه الحاكمه في العراق لم يتجرأ أحد ويتهمهه بسرقة او تبديد أموال الدوله ولم يعرف عنه أمتلاكه لاموال او ممتلكات خارج او داخل العراق غير بيته الشخصي..ومرتبه الشهري......ثم ان قصة سجن أبنه صباح قصه معروفه وموثقه عنه وتكاد تكون من مأثره المشهوره ولم يختلقها كاتب المسلسل كما حاول الكاتب ان يوحي.....وأستشهاد الكاتب برد فعل العراقيين ضد نوري السعيد وقتله وسحله بعد الثوره هو شهاده له وليست ضده فالرعاع لا تعرف مصالحها عادة وتعودت التصفيق للقوي ومهاجمة من يقع بيدها بدون تفكير ولك في تاريخنا الاسود كعراقيين خير عبره

الباشا
ابو سليمان العراقي -

رحم الله نوري السعيد ولقد قام بدور كبير للدفاع عن العراق مع اختلاف وجهات النظر حول هذه الشخصية العظيمة وارجو من الحكومه ان تنصف ولو قليلا رجالات العهد الملكي ومنهم الملك فيصل الاول رحمه الله وعدد كبير من ابطال العراق ورحم الله العائلة الهاشمية العراقية ورحم الله العهد الملكي وعافى العراق من جراحه وعاش العراق

مسلسل ينقصه الکثير
الکوردستانية -

المسلسل کان ذات انتاج ضعيف مقارنة بمسلسل أبو جعفر المنصور ومحتوی المسلسلين يمکن تلخيصه بتعدد مذاهب وقوميات العراق في تلك الحقبة وحکم فئة معينة لکم متنوع الثقافات والأديان. دول الجوار کانت ذاتها تلعب في الخفاء لعبها الخبيثة تجاه العراق. وإثر تنامي المد القومي الناصري في مصر وجدنا تأثيرات أخری تحت هذا المسمی والکل مستغل لحالة العراق المتعددة المتنوعة. نسی االمؤلف دور الشاه الپهلوي الذي کان يحکم إيران حينذاك، ونسی ذکر فرهود بغداد من أجل إخلائها من اليهود تمهيدا لأسکانهم في أرض الميعاد. نسی المؤلف أيضا الحالة الاقتصادية للشعب العراقي المسکين، حيث التعامل بالمقايضة لعدم وجود المال ،کل عراقي لابد أن سمع من أبيه أو جده معاناة الفقر والمرض والحرمان ،ونسی المشرفون علی هذا العمل کثير من الأحداث المهمة إبان الحرب العالمية الثانية ونتائج الحرب الاولی أو إلقاء کثير من الضوء علی معاهدة لوزان ومن حضر تلك المعاهدة؟ هل کانوا أکرادا أم أتراکا؟ ولم يذکر أي شیء عن فلسطين، وسايکس پيکو ووعد بلفور ولم يذکر في المسلسل شيئا عن هتلر ودعمه لمفتي فلسطين أيام العثمانيين. هدف المسلسل کان فقط إظهار الصورة الوطنية للپاشا نوري السعيد بعد أن تربی أجيال من العراقيين علی أنه عميل للأنکليز ومستفرد بالسلطة تحت عباءة العراق والشعب لم يکن يجد الخبز ليأکله. نصيحتي للمؤلفين في المستقبل لهکذا شخصيات مثيرة للجدل أولا الأمانة التأريخية في نقل الحقائق وثانيا عدم تشويه الصور أو تلميعها أکثر من المطلوب لأن المشاهد الحالي أوعی من أن يلعب بمشاعره عما في السابق بعد فوات الأوان. المسلسل يؤکد بالتالي أستحالة حکم العراق من قبل شخص واحد.